الجمعة، 18 يناير 2013

مكالمة عوانس بعد الجواز

أه انا وصاحبتى اتجوزنا السنة اللى فاتت، كنا فى قائمة العوانس ودخلنا قائمة المدامات من كذا شهر، كلمتها اسالها عن حالها قالت لى تعبانة ولسه مخلصة تشطيب الحوض، والصبح الشمس كانت طالعة فخرجت الحاجة فى الشمس وحماتى شده السلخ عليه عشان مفيش حمل بعد كام شهر جواز تقوليش المفروض كنت أجيبه مع حاجة الصباحية، ضحكت وقلت لها فاكرة زى دلوقتى السنة اللى فاتت كنا فين قالت اه كنا فى المنصورة فى شارع الجامعة بنلف عشان نجدد مجموعة الأحذية والشنط اللى اشتريناها السنة اللى قبلها، ورحنا اتغدينا فى مطعم كذا وبعدين كملنا لف فى السكة الجديدة على طرح للأطقم الجديدة، وطلعنا المسجد صلينا وخرجنا نشرب حاجة ونكمل لف، قلت لها فاكرة الضحك اللى ضحكناه يومها، وفاكرة كم الشيبسى والسناكس اللى كلناه، لقينا نفسنا بنتنهد، ونجتر الذكريات فاكرة لما كنا بنتفق نخرج من الشغل ونتقابل سوا ونتغدى بره ونروح الحديقة الدولية اللى عندنا فى دمياط ونقعد نبدل الحاجات اللى كنا بنعمل لها دونلوود طول الأسبوع، فاكرة لما كنا بنضحك على كل حاجة ونتريق على أى حاجة، فاكرة لما كنت بأفوت عليكى بالعربية ونقعد نلف ونقعد فى أى كافيه وهات يا ضحك، فاكرة لما كنا بنقعد على اللابات واحنا اونلاين وندخل على المواقع ونقعد نضحك واحنا بنعلق على الحاجات المكتوبة.وفاكرة وفاكرة وفاكرة.

الحقيقة لما قفلت معاها حسيت أن الفترة اللى كنت متخيلاها فترة سيئة بسبب كلام الناس عن عنوستنا وزعل ماما على أنى كبرت وما اتجوزتش، كانت فترة رائعة ضحكت وفرحت ودللت نفسى جداً، ورغم اننا بنات ملتزمات ومن عائلات ملتزمة لكن كنا بنعرف ندلع روحنا، وفاكرة أن المتع البريئة دى بعد ما افتقدناها وكانها ضريبة الجواز بقيت واضحة قدام عيونا أد إيه هى فترة رائعة، الشغل كان متعة والخروج متعة والقعدة قدام اللاب متعة، انا فاكرة اد ايه كنت باتفف لو ماما قومتنى من على النت وسبت صحباتى وقعدة الضحك والتهريج ولا بابا نادى عليا عشان كوباية شاى، دلوقتى ما اقولكوش من نفسى كل ربع ساعة لازم أشيك على جوزى ليكون عاوز يشرب شا او قهوة أو نفسه فى أى حاجة.

سبحان الله، هو ليه البنى أدم ما بيعيشش اللحظة ويستمتع بيها، ليه دايما يفكر فى الشىء المفقود، ليه عنده دايما تخيلات أن الحاجة اللى لسه ما حصلتلوش عقاب من عند ربنا، وليه أحنا البنات بنفكر فى العنوسة على أنها عيب وبنتلفت لكلام الناس ونشيل هم كل يوم يعدى علينا ونخاف نعيش حياة طبيعية ونمارس حياتنا ونستمتع بيها على أساس أننا مش متجوزين والناس هتقول وهتعيد، ليه مش بنستمتع بالمتع الحلال اللى ربنا قدرها لنا وسمح لنا بيها، ليه بنركز على مشكلتنا وندور ونلف حواليها، انا وصاحبتى تغلبنا على القصة دى عشنا يومنا واستمتعنا وعملنا جروب من صديقاتنا معظمهم من مواليد 76 وكنا بنقول علية سنة الوكسة لأنها عكس النكسة ، ومصر اتنكست فى 67 واحنا اتولدنا فى رقم مشابة معكوس عشان كده اتوكسنا، دلوقتى بأحمد ربنا على أنى عشت أطول فترة فى العنوسة، الحقيقة انا اشتغلت وسافرت وكونت صداقات كتير ودرست وثقفت نفسى، واشتريت حاجات كتير واستمتعت بأوقات كتير وضحكت كتير ونمت كتير ولعبت كتير وهزرت كتير وكنت مرتاااااااااااااااااااااااااحة الجسد والبال، وكنت بأخرج كتير، دلوقتى هوم ألونhome alone، مش عشان جوزى مانعنى من الخروج لا والله بس أنا قررت اخد اجازة من شغلى واتنقلت محافظة تانية وسبت صحباتى وشغل البيت مع الدكتوراه باقى واخد كتير من وقتى ويارتنى عندى نص تركيز زمان ، وطبعا عدم خروجى خلانى ما يبقاش عندى اصحاب فى المكان الجديد وانشغالى جوزى فى شغله خلانى افضل لوحدى كتير وبقيت الحلل والطبيخ وانتم كل اصدقائى، ولما بافتكر انى مرات عيطت عشان حد جرحنى بموضوع العنوسة دى ، باقوم اغسل المواعين واقشر البصل عقابا لى على عياطى وبطرى على فترة رائعة من حياتى، والحقيقة لما اتجوزت جوزى كنت مفكرة ايه بقى هاقضيها خروجات وفسح وشوبنج ومؤتمرات وندوات وحياة تانية وكنت مفكرة ان جوزى هيبقى زى صديق ملازم لى لقيتنا بنشوف بعض كل يوم المغرب على الغدا وبعدين نقلب فى التلفزيون نتكلم فى السياسة شوية، هو تعبان وانا باقوم اشطب المطبخ وينقضى اليوم شفتوا يا عوانس احنا بنحقد عليكم قد ايه بالله عليكم أوعوا تحزنوا انتم فى نعمة فاستغلوها قبل ما تزول من وشكم وتلاقوا نفسكم وشكم فى وش الحلل والمقشات وجردل المسح والغسيل والمكوة وربنا يرزقكم بالأزواج الصالحين عشان افرح فيكم أجمعين قولوا أمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق