الخميس، 6 مارس 2014

جزيرة العقاب المهجورة



زمان وأنا طفلة قرأت أو سمعت حدوتة كانت بتحكى عن أهالى جزيرة بينصبوا عليهم ملك كل أربع سنين وكانوا بيختاروا الملك الجديد من أول وافد غريب عليهم يدخل الجزيرة، وجه فى يوم رجل غلبان دخل عليهم الجزيرة لاقاهم محتشدين واستقبلوه احسن استقبال وقادوه للقصر الفخم ولبسوه التاج وقالوا له انت ملكنا من النهاردة، الرجل ما كنش فاهم ولا أى حاجة ومفكرهم ناس مجانين مات ملكهم ومش لاقيين ملك مكانه وفضل يقولهم انا رجل فقير غلبان ما انفعش ملك وهم يأكدوا له أنه خلاص بقى ملك ولو حاول يتنازل عن الحكم هيقطعوا رقبته فقرر يفضل ملك وكل يوم يتقدم له الأكل والشرب والجوارى ترقص له ويلبس الحرير وينام على ريش النعام وفاتت الأيام وهو لا بيعمل اى حاجة والمستشارين يقولوا له كله تمام وبعدين قرر يغافل حراسه ويخرج متخفى يتفقد الرعية ولقى الجزيرة باهرة فيها ناس أثرياء واسواقها عمرانة بالخير، لكن لقى ولد فقير صاحب الدكان اللى بيشتغل عنده كان بيضربه خاف يدخل لينكشف أمره فقرر يمشى ورا الولد لحد بيته لقاه ساكن فى حتة منعزلة جوه الجزيرة فى بيت فقير وحواليه بيوت فقراء كتير قرر يعطف عليهم ويبقى ده مشروعه طول ماهو ملك كان بياخد لهم الأكل والملابس وكل احتياجاتهم ويخرج متخفى ويروح لهم يقضى نهاره بينهم يساعدهم ويكلمهم لحد ماحبوه وما بقاش غريب، ولما سألهم عن الملك حكوا له أن كان عندهم ملك زمان ظالم جبار متغطرس وانهم كانوا اثرياء واقوياء، وكان بياخد فلوسهم ويستعبدهم نساءهم ورجالهم وفى الآخر بدأوا يهربوا من ظلمه للجزيرة اللى هما عليها واحد ورا التانى لحد ما الجزيرة التانية بقت مهجورة وهجم عليها الطامعين فى الذهب من حراس الملك وقتلوه وسرقوا كل ما يملك واتنقلوا للجزيرة دى مع بقية الأهالى ومن يومها والجزيرة ملعونة بظلم ملكهم القديم تسكنها الحيات والعقارب ماحدش بيروحها الا يوم عزل الملك لانهم قرروا انهم يختاروا كل أربع سنين ملك غريب عنهم وينفوه لجزيرة الأفاعى والحيات المهجورة يلاقى مصيره المحتوم وافتكروا ان ده هيحقق العدل وهيمنع الملوك من الظلم لكن حاشية الملك كانت بتنهب الفقرا وتسرقهم وتظلم الناس تحت اسم الملك، ففكر الرجل الغلبان فى حل للورطة دى لو هرب هيقتلوه ولو فضل برضة هيقتلوه اتفق مع الفقراء والغلابة يمدهم بالمال والدهب بس على شرط يهاجروا للجزيرة التانية ويعمروها وبعد جهد منه اقتنع الناس الفقراء وقرروا يهاجروا للجزيرة التانية وهو فضل على مدار الأربع سنين يمدهم بالدهب والمال اللى يعيشوا منه ويعمروا الجزيرة المهجورة ولما خلصوا الأربع سنين وجه وقت النفى كانت الجزيرة المهجورة بقت جزيرة جميلة عمرانة بالناس والحياة وقرر الفقراء اللى هو كان بيساعدهم ينصبوه عليهم ملك فى الجزيرة المهجورة مدى الحياة.
عارفة بتقولوا إيه علاقة كل ده بالعنوسة والجواز كل بنت فينا مهما كانت مواهبها ومؤهلاتها الشكلية والدراسية والأسرية وغيره بتبقى شايفة نفسها أميرة حتى لو فى أحلامها وبتبقى مستنية فارس الأحلام ولما بتعدى السنين وتتنقل لخانة العوانس بتبدى تنعزل فى جزيرة تتلدغ فيها من العقارب والحيات السامة اللى هو كلام ولوم الناس ولو كل واحدة فينا استسلمت للمصير ده فالموت المحقق هو النهاية المحتومة أما لو فكرت بعقلانية وزرعت الأمل ودورت على أحلام بديلة وحاولت تكون ايجابية وتحسن نوعية الحياة فى اى سن وأى شكل اجتماعى فاكيد هتكون ملكة حتى لو فى جزيرة مهجورة على ناس فقراء

الأربعاء، 5 مارس 2014

مفيش حد أحسن من حد الرجال عوانس أيضاً



بيقولوا أزمة الإسكان والبطالة والأزمة الاقتصادية العالمية، ومطالب أهالى البنات المبالغ فيها وإرتفاع أسعار الدهب هما دول الأسباب الرئيسية فى عزوف الرجال عن الزواج ، لكن أنا بقى شايفة أن كل ده بقى ستارة لأسباب تانية موجودة فى العمق،وعشان كده عزيزتى العانس مش أنت لوحدك اللى موصومة بحدوتة العنوسة دى لكن أصبح هناك الكثير من العوانس الرجال،عندما تزوجت اتضح لى أن هناك العديد من المقربين لأصدقاء زوجى لم يتزوجوا بعد، وهالنى ذلك كنت أعرف أن هناك عوانس من الرجال بالطبع لكن لأسباب محددة مثل الفقراء من الرجال أو الذين أجبرتهم الحياة على أن يتحملوا نصيبهم من رعاية أسرهم أو تحمل تجهيز وتزويج أخواتهن الفتيات أو رعاية أمهاتهم المريضات، أو من استغرقتهم الدراسة والبحث والعمل وهؤلاء قليلون، أما العوانس من الرجال الذين يعيشون حياتهم وهم مقتنعون بأن الزواج مؤسسة فاشلة وأنه حبس لحرية الرجل، وأنه صداع وطلبات من زوجة تأتى ومعها كل الأعباء والمسئوليات فهذا فى نظرى شذوذ، نعم أنا مع الحرية وبالتأكيد مع أن كل شخص سيد قراره، لكن الفتيات العوانس المظلومات فى مجتمعنا ويوصمهن المجتمع بوصمة العوانس ويصبحن مهددات ومصدر للتهديد للكيانات الأسرية الأخرى ، حيث تخاف كل واحدة من صاحبتهن على الأفندى بتاعها من صاحبتها العانس، وان قعدتها من غير جواز دا لأن فيها إن ولكن وأكيد عاملة عملة، لكن الراجل اللى قرر يصرمح ويصيع ويكون حسب رأى الرجال العوانس كالنحلة التى تمتص رحيق كل زهرة أو رجل يأكل من طبق فاكهة متنوع يغير كل يوم فيما يشتهيه فده لأنه راجل وكأن كلمة راجل باسورد سحرية لكل التصرفات الشاة الخاطئة التى يرفضها أى دين أوأى مجتمع سوى، وبعدين الرجالة خايفة من الجواز عشان المسئولية بلا خيبة هو فيه راجل بيتحمل مسئولية قبل أوبعد الجواز، دا الأولى بقى بينا أحنا اللى نختار العنوسة، دا الراجل قبل الجواز مسئول من ماما وبابا واخته واللى رايحة واللى جاية دى تغسل ودى تطبخ ودى تجيب الطلبات ودى تكوى ودى يتفسح معاها والتانية يتكلم معاها فى التليفون والتالتة لزوم المشاوير والله أعرف بنات هى اللى بتجيب الدباديب والقمصان والتى شيرتات والهدايا المحترمة والباشمهندس بقى يجى جايب لها وردة وإن جابها كمان ويكتفى برنة بينما هى تتصل وترغى على حسابها بالساعات، شوفتوا النكتة! وبعد الجواز خدى عندك من أول الطلبات من بره البيت للشغل جوه البيت كبير ، للمساهمة أو تحمل جزء  من مصروف البيت لو بتشتغلى، لمجاملة حماتك والمصيبة لو عنده أخوات بنات مضطرة تجامليهم وتحسنى علاقتك بيهم وإلا يسخنوا أمهم والأم المحترمة تسخن دلوعة ماما اللى يسود عيشتك بعد الغسل والكنس والمسح وخلفة العيال والرضاعة والتربية وتبقى وش نكد وما بتبطليش طلبات والبيه يشترى دماغه مع اصحابه أو عند مامته أو بيهيص بره ، الغريبة أن الواحدة فينا بتعنس لسببين مالهمش ثالث أما مفيش عرسان بتتقدم خالص أو عرسان فشنك من فئة أهو راجل والسلام وضل راجل ولا ضل حيطة، والله الحيطة مظلومة فى المقارنة لأن بعض الرجال فاقدين للظل أما الحيطة فمازالت محتفظة بالظل، وكمان محيط الاختيار بتاعها محدود لأن لازم تاخد من دينها ومن بلدها عشان جنسية الأولاد، وتأخد الراجل الأكبر منها عشان عيب تتجوز أصغر منها ومش عيب يكون أقل منها فى التعليم أو المستوى الفكرى أو الثقافى أو الاجتماعى وممكن يكون فى أى فئة من الفئات الاجتماعية مطلق أرمل عانس ، أما الرجل العانس فيعنس ليه؟ دا له حق الاختيار من كل الأديان والجنسيات والأعمار والفئات والمستويات ماهو مادام شعار الراجل ما يعيبوش غير جيبه هو المرفوع فى مجتمعنا طول ما أحنا بخير!، عموما لو الراجل من غير سبب مقنع فكرى ألف مرة قبل الارتباط بيه مش هاقولك المطلق ولا الأرمل أحسن منه لأن ده ساعات كتير ما بيكونش صحيح ، لكن هاقولك اختبرى شخصيته لأنه لو الواحد قرر يصوم وهو جعان وقدامه كل أنواع الأكل يبقى فيه حاجة فى طبيعته مش مظبوطة ومش شرط الطبيعة البيولوجية، ممكن طبيعته الذهنية أو النفسية، وبالنسبة للعوانس من الرجال إذا اخترت العنوسة فأنت كافينا خيرك شرك بس حذارى تغير وجهتك لأنك مش أنت اللى هتبلى بالجواز لكن مؤسسة الجواز هى اللى هتبلى بيك.

العذراء والشعر الأبيض



كارثة حقيقة بتحصل لكل بنت أول ما تبص فى المراية وتلاقى شعرة بيضاء بدأت فى الظهور، ويا سلام بقى لما الشعرة دى تكون فى أول الرأس يعنى لو بين الشعر كانت هتتدارى ، لكن فى أول الشعر كده مالهاش حل تبان مع المحجبة واللى كاشفة شعرها ، ولو البنت لسه ما اتجوزتش بيكون ده أول إنذار حقيقى بدخولها قائمة العوانس ، والشعرة البيض ادى هى نفسها اللى بتخلى العانس لو فى أواخر الثلاثينيات مستعدة للتنازل بس تلحق تتجوز قبل ما يفوتها القطار وتفكرها بأنها لسه لها فترة معينة ممكن تجيب أولاد وأنها خلاص داخلة على فترة هتبقى فيها إكسبايرد، عارفين لما الشعر البيض ادى ظهرت لى فكرت فى إيه فى دار المسنين اللى ناوية أقعد فيها بعد ما أكبر ووصيتى وطفلة من الملجأ أكفلها ، طبعا فيه ناس هتضحك على الكلام ده بس الحقيقة أن ظهور الشعر الأبيض عند الست بيفقدها توازنها ويخلى الأفكار البايخة تتوارد على دماغها ودا عند الست المتجوزة فما بالكم ببنت أتأخر جوازها وبعد الصدمة يبدأ الهلع وبعده يبدأ البحث عن حلول بالصبغات والحنة والميش والفيش وخلافه، بأحذركم الصبغة بتخف الشعر مش عشان تنقذى نفسك من شوية شعر أبيض تصلعى ، وعندى لكم وصفة تجنن الحنة تتعجن بمية قشر البصل الأحمر المغلى  وهتدى لون كستنائى يجنن ، المهم نرجع تانى لللأثر النفسى اللى بتسيبه الشعرة البيضا للعذراء، لو حصلك أى حاجة من الحاجات اللى أنا ذكرتها دى بعد ما تهدى وتدارى الشعرة البيضا بشوية حنة فكرى فعلا أن العمر بيجرى وعشان كده لازم تستغلى كل لحظة من حياتك فى عمل شىء مفيد وجديد ويحقق لك السعادة بدل ما تقعدى على المحطة تتحسرى على القطار اللى فاتك وتقبلى بدل الأكسبريس بالقشاش، وده معناه بدل ما تخلى الشعرة البيضا تدفعك لارتكاب حماقات زى اختيار غلط لجوازة سريعة أو تقديم تنازلات لحد ما يستاهلش أرجوكى أى حماقة أو تنازل مش هيرجعوا لك الشعرة البيضا سودا مرة تانية، ولا العمر هيرجع بيكى لورا ممكن قرار واحد غلط يخليكى تتحول من واحدة عندها مشكلة مع شعرة بيضا إلى عجوزة بتتمنى الموت، وأعرفى أن الشعر الأبيض لم يعد علامة على الإطلاق على الكبر أو العجز دا حاصل من نقص فيتامينات فى الجسم وأصبح شىء بيحصل حتى مع الأطفال، وأن الأحساس بأنك عجزتى أو على شفا أنك تكونى مسنة دا أحساس مش مرتبط لا بالشعر الأبيض ولا بالسن وفيه ناس كتير كبيرة فى السن لو بصيتى لمدى استمتاعهم بالحياة هتحسى أنهم أصبى منك وأصغر من سنهم بكثير، الأحساس بأنك عجوزة دا شعور داخلى بيسيطر عليكى لما تركز على إنجاز واحد وتحطيه جوه براوز وتربطى حياتك بيه ويبقى هو محور الأحداث يعنى حصل جواز ما حصلش حصل خلفة ما حصلش خليكى دايماً إيجابية وفكرى بالبدائل الحياة دلوقتى مفتوحة ممكن تكفلى أطفال ويكون ربنا عمل معاكى كده عشان تدى وقتك وطاقتك لعمل إيجابى ويكون ده مجرد اختبار أوعى تستسلمى بقى وتفشلى فى الاختبار وتخلى الشعر البيضا تقف عائق لطاقتك الإيجابية ولآمالك ولطموحاتك وأوعى تقصيها أو تخجلى منها غيرى شكلها بس أفتكرى أنها ظهرت عشان تفكرى تعملى كل الحاجات الحلوة اللى أنتى كنت مآجلاها لما يظهر ابن الحلال وأجرى اشترى الفستان اللى كنت عاوزاه لما يجى واهتمى بنفسك واخرجى وانجزى ودورى على الحياة ابن الحلال ده مش فانوس اسماعيل يس السحرى دا مجرد انسان يمكن يسعدك بوجوده بس مش هيقدر يغير حياتك لو انتى مش عندك طاقة داخلية للتغيير