الجمعة، 18 يناير 2013

مكالمة عوانس بعد الجواز

أه انا وصاحبتى اتجوزنا السنة اللى فاتت، كنا فى قائمة العوانس ودخلنا قائمة المدامات من كذا شهر، كلمتها اسالها عن حالها قالت لى تعبانة ولسه مخلصة تشطيب الحوض، والصبح الشمس كانت طالعة فخرجت الحاجة فى الشمس وحماتى شده السلخ عليه عشان مفيش حمل بعد كام شهر جواز تقوليش المفروض كنت أجيبه مع حاجة الصباحية، ضحكت وقلت لها فاكرة زى دلوقتى السنة اللى فاتت كنا فين قالت اه كنا فى المنصورة فى شارع الجامعة بنلف عشان نجدد مجموعة الأحذية والشنط اللى اشتريناها السنة اللى قبلها، ورحنا اتغدينا فى مطعم كذا وبعدين كملنا لف فى السكة الجديدة على طرح للأطقم الجديدة، وطلعنا المسجد صلينا وخرجنا نشرب حاجة ونكمل لف، قلت لها فاكرة الضحك اللى ضحكناه يومها، وفاكرة كم الشيبسى والسناكس اللى كلناه، لقينا نفسنا بنتنهد، ونجتر الذكريات فاكرة لما كنا بنتفق نخرج من الشغل ونتقابل سوا ونتغدى بره ونروح الحديقة الدولية اللى عندنا فى دمياط ونقعد نبدل الحاجات اللى كنا بنعمل لها دونلوود طول الأسبوع، فاكرة لما كنا بنضحك على كل حاجة ونتريق على أى حاجة، فاكرة لما كنت بأفوت عليكى بالعربية ونقعد نلف ونقعد فى أى كافيه وهات يا ضحك، فاكرة لما كنا بنقعد على اللابات واحنا اونلاين وندخل على المواقع ونقعد نضحك واحنا بنعلق على الحاجات المكتوبة.وفاكرة وفاكرة وفاكرة.

الحقيقة لما قفلت معاها حسيت أن الفترة اللى كنت متخيلاها فترة سيئة بسبب كلام الناس عن عنوستنا وزعل ماما على أنى كبرت وما اتجوزتش، كانت فترة رائعة ضحكت وفرحت ودللت نفسى جداً، ورغم اننا بنات ملتزمات ومن عائلات ملتزمة لكن كنا بنعرف ندلع روحنا، وفاكرة أن المتع البريئة دى بعد ما افتقدناها وكانها ضريبة الجواز بقيت واضحة قدام عيونا أد إيه هى فترة رائعة، الشغل كان متعة والخروج متعة والقعدة قدام اللاب متعة، انا فاكرة اد ايه كنت باتفف لو ماما قومتنى من على النت وسبت صحباتى وقعدة الضحك والتهريج ولا بابا نادى عليا عشان كوباية شاى، دلوقتى ما اقولكوش من نفسى كل ربع ساعة لازم أشيك على جوزى ليكون عاوز يشرب شا او قهوة أو نفسه فى أى حاجة.

سبحان الله، هو ليه البنى أدم ما بيعيشش اللحظة ويستمتع بيها، ليه دايما يفكر فى الشىء المفقود، ليه عنده دايما تخيلات أن الحاجة اللى لسه ما حصلتلوش عقاب من عند ربنا، وليه أحنا البنات بنفكر فى العنوسة على أنها عيب وبنتلفت لكلام الناس ونشيل هم كل يوم يعدى علينا ونخاف نعيش حياة طبيعية ونمارس حياتنا ونستمتع بيها على أساس أننا مش متجوزين والناس هتقول وهتعيد، ليه مش بنستمتع بالمتع الحلال اللى ربنا قدرها لنا وسمح لنا بيها، ليه بنركز على مشكلتنا وندور ونلف حواليها، انا وصاحبتى تغلبنا على القصة دى عشنا يومنا واستمتعنا وعملنا جروب من صديقاتنا معظمهم من مواليد 76 وكنا بنقول علية سنة الوكسة لأنها عكس النكسة ، ومصر اتنكست فى 67 واحنا اتولدنا فى رقم مشابة معكوس عشان كده اتوكسنا، دلوقتى بأحمد ربنا على أنى عشت أطول فترة فى العنوسة، الحقيقة انا اشتغلت وسافرت وكونت صداقات كتير ودرست وثقفت نفسى، واشتريت حاجات كتير واستمتعت بأوقات كتير وضحكت كتير ونمت كتير ولعبت كتير وهزرت كتير وكنت مرتاااااااااااااااااااااااااحة الجسد والبال، وكنت بأخرج كتير، دلوقتى هوم ألونhome alone، مش عشان جوزى مانعنى من الخروج لا والله بس أنا قررت اخد اجازة من شغلى واتنقلت محافظة تانية وسبت صحباتى وشغل البيت مع الدكتوراه باقى واخد كتير من وقتى ويارتنى عندى نص تركيز زمان ، وطبعا عدم خروجى خلانى ما يبقاش عندى اصحاب فى المكان الجديد وانشغالى جوزى فى شغله خلانى افضل لوحدى كتير وبقيت الحلل والطبيخ وانتم كل اصدقائى، ولما بافتكر انى مرات عيطت عشان حد جرحنى بموضوع العنوسة دى ، باقوم اغسل المواعين واقشر البصل عقابا لى على عياطى وبطرى على فترة رائعة من حياتى، والحقيقة لما اتجوزت جوزى كنت مفكرة ايه بقى هاقضيها خروجات وفسح وشوبنج ومؤتمرات وندوات وحياة تانية وكنت مفكرة ان جوزى هيبقى زى صديق ملازم لى لقيتنا بنشوف بعض كل يوم المغرب على الغدا وبعدين نقلب فى التلفزيون نتكلم فى السياسة شوية، هو تعبان وانا باقوم اشطب المطبخ وينقضى اليوم شفتوا يا عوانس احنا بنحقد عليكم قد ايه بالله عليكم أوعوا تحزنوا انتم فى نعمة فاستغلوها قبل ما تزول من وشكم وتلاقوا نفسكم وشكم فى وش الحلل والمقشات وجردل المسح والغسيل والمكوة وربنا يرزقكم بالأزواج الصالحين عشان افرح فيكم أجمعين قولوا أمين

الأربعاء، 16 يناير 2013

أحاسيس وشقاوة

ايوة زمان لما كنا طالبات فى الجامعة وكانت واحدة تتخطب، نقعد نهيص لها، ونعمل لها حفلة ولا حفلة خطوبتها ، ونلبس واحدة فينا عريس ونزوقها ونلبسها عروسة ونقعد نزفها، ولما خطيبها يجى ياخدها يفسحها، نترص فى البلكونة ونقعد نصفر ونبسبس ونشاور قال يعنى بنعمل لها جو، ولما ترجع من الخروجة نفتشها تفتيش ذاتى، عشان نشوف جاب لها ايه ، ونترص حواليها على السراير نسمع كل تفصيلة فى الخروجة، واحنا عايشين فى عالم الأحلام معاها وهى عينيها عمالة تشرق وتغرب من الحب والهيام وأحنا بنحب معاها على الريحة، وكل واحدة فينا بقى مستنية بفارغ الصبر أمتى يجى عليها الدور اللى تخرج والباقى يقفوا لها فى البلكونة يشوفوا الفارس وهو واخدها وبيوقف لها تاكسى عشان يغديها كشرى .ههههههههههههه.وزمان برضة كنا بننزل مع العروسة نشترى معاها هدومها ولوازمها صحباتها بقى ولازم نساعدها فى الجهاز، وما أقلكوش بقى كل قطعة هدوم نقضى ليلة وأحنا بنضحك على تصور زميلتنا وهى لابساها. قلة ادب مش كده بس والله ما كنش ده المقصود، كنا شايفين نفسنا عيال وأن الحواديت دى تكسف ، ولما بنتصور واحدة فينا فى المواقف دى وهى مكسوفة وملخومة كنا بنصاب بكريزة ضحك.

كنا كمان لما نشوف اتنين بيحبوا بعض هات يا تريقة عليهم، ولما نشوفه حط إيده عليها نفضل نعلى فى أصواتنا(وشيل إيدك يا سيد) ونبص الناحية التانية ونقعد نضحك، طبعا الحبيبة بيبقوا فى عالم تانى، كنا بنقعد نسمع أغانى أم كلثوم وعبد الحليم وكان كل أغانى الجيل الجديد طلعت بس دول الأصل ونسقف ونغنى ونرقص، أنا فاكرة من كتر حبنا فى الشاى غنينا أزاى أزاى أزاى أوصفلك يا حبيبى أزاى قبل ما احبك بأشرب شاى، دى رائعة أم كلثوم بس بعد التحريف، وكمان كان فيه بنات شطار أوى فى الميك أب واللبس، يبقوا قاعدين شبهنا زينا زيهم يعنى وفجأة يقوموا ونعملها حفلة مكياج بقى ونقعد نرسم لبعض ونضحك.حواديت الحب كانت أهم حواديتنا فى المدينة، وهى كانت تسالى ليالى السمر والسهر، حب ابن الجيران وحب اولاد الخالة واولاد العمة و قريبنا ومعارفنا وكلها كانت حواديت بالنظرات والعبرات وأخرها كلمتين بالإيحاء كده يدلوا على الإعجاب وكل لبيب بالإشارة يفهموا.

كل ما افتكر الزمن ده، واحساسنا بالوقت واستمتاعنا بالحياة، كنا كلنا ورود والدنيا دى جنينة كبيرة، ساعات بأقعد أقول لنفسى لو كنت أعرف أن الضحك هيبقى عزيز وغالى اوى كده كنت ضحكت لما مت من الضحك فى وقت كان الضحك والأمل والتفاؤل بيملوءا كل خلية من خلايانا، كانت تمشية فى ممرات روكسى وايس كريم وشنطة من ممر بطرس، وطرحة من وسط البلد وطبق كشرى بالدقة متعة جبارة، وانبساط باللف على رجلينا لحد ما نبقاش قادرين نقف عليها، ولما حد يعاكسنا فى الشارع يا سلام يبقى احنا بنات مفيش زينا والشباب بيعكسونا، ولما كنا نشوف واحدة حامل ونقعد نقلدها، ولما كنا نتريق على بعض لما واحدة يبوظ منها الأكل أو ما تظبطش الشاى ونقولها هترجع لنا تانى يوم ويقولك انت خريجة أحداث مش مدينة جامعية، كل حاجة كان ليها طعم ، الشمس والمطر، والخضرة والبحر، والمشى والأغانى، والأكل واللبس، والصحبة الحلوة والضحكة اللى من القلب، وبكرة اللى كنا متأكدين أنه هيكون حلو وشايل لنا أمانى وأحلام هيحققها لنا.

عارفة إيه أكتر حاجة استنتجتها لما استعدت الذكريات دى أن وقتها كنا أجمل وبشرتنا ووششوشنا كانت حلوة، ولبسنا مهما كان بسيط وكاجوال كان بيلفت النظر عارفة ليه عشان روحنا كانت أحلى، عشان وقتها كنا متفائلين، ما كناش شايلين للدنيا هم، ما كانش فى قاموسنا لا احباط ولا اكتئاب ولا كلمة عانس ولا كلام ناس سخيفة، ولا كنا متشائمين من بكرة وشايفينه بنضارة سودا، عشان كنا بننام على ضحكة ونصحى على أمل، عشان كنا بنفرح نفسنا بأى حاجة، عشان كنا بنهرب من أى كآبة بأغنية وشوية هيصة ونكتة ولمة حلوة، عشان لما كانت واحدة بتتضايق ولا تزعل نتلم حواليها نواسيها ونخفف عنها وفجأة تنسى مشكلتها ويمكن تقوم ترقص وتغنى، الحياة كانت بسيطة ومن غير تعقيد، من غير هم ولا غم، عشان كده كنا أكثر نضارة، وتصدقى أنا اكتشفت رابط غريب قوى بين الأيام دى والحالة دى والحفاظ على الشباب، سيبك من كل الماسكات والكريمات، الضحك والتفاؤل وتطنيش الكلام السخيف بتاع الناس السخيفة، ومسح كلمة عانس ووضع كلمة شابة متفجرة حياة وحيوية عاوزة تدى للدنيا كل حاجة وتاخد كل حيويتها واشراقها وفرحها ومرحها، ما تخليش التجاعيد تملى وشك بدرى من كتر اكتئابك وحزنك، بلاش تخلى شفايفك تهجر الضحك، ما تحطيش نفسك فى قالب خشب وتسجنى نفسك جواه، بلاش تستخبى انتى مش عاملة عملة، انتى شخص متميز جدا لسه بيملك حريته وإرادته وقراره ولسه بدرى على الاكتئاب سيباه يا حبيبتى لبعد الجواز دلوقتى خططى لبكرة انك هتخلصى شغلك وتخرجى وتتغدى بره وتفرحى وتضحك حتى لو على ذكريات زمان، روحى سينما مع واحدة من صحباتك اقعدوا افتكروا ايام زمان وجمالها، ارجعوا اعملوا كل اللى كنتوا بتعملوه ويفرحكم، ولو كنتى فقدتى شلتك القديمة حاولى تعملى شلة الجديدة انا كنت شاطرة فى الحتة كل ما اخسر عانس من العوانس فى شلتى ادور على البديل عشان ما انحسش المجموعة وصدقينى هيجى يوم وتخرجى انتى من المجموعة وهيكون قريب وساعتها تقولى .............ولا بلاش خلينا نتفائل أحسن .

الاثنين، 14 يناير 2013

أخطر عيوب العنوسة

أيوة للعنوسة عيوب خطيرة ساعت ما بنكتفشهاش إلا لما تنتهى الحالة اللى اسمها العنوسة ويبقى فى حياتنا رجل، وساعات بنعانى منها وأحنا جواها وهتستغربوا من العيوب اللى هأذكرها لأنها فى نظر البعض بتكون ميزة ، بل كمان بعض العلماء بيشجعونا عليها ومن العيوب الخطيرة دى
التكيف:-
أيوة التكيف أنك تتكيفى مع فكرة أنك عانس ، وتبدأى تحطى لنفسك سيستم يومى وأسبوعى وشهرى وأهداف مختلفة عشان تملى بيها حياتك، يعنى مثلا أنا كنت عارفة ان فيه يوم بأخرج مع صحباتى، ويوم باعمل فيه شوبنج، ويوم للعائلة، ويوم للجامعة والمكتبات، طبعا ده مع الشغل والمستجدات وفيه أيام كنت بأقضيها للقراءة وأخلص حاجات فى رسايلى، وفيه أيام كنت باستمتع انى اتفرج على افلام اكون حملتها وما اتفرجتش عليها، أو أفلام بأحبها، ومش كده وبس دا ساعات اليوم ما كانش بيكفى الشغل وانى اروح بالعربية أقضى لماما مشواير، وانى ارجع واقرا وادخل اهزر مع اصحابى على النت واشتغل فى رسالتى ويمكن استقبل كذا تليفون وهات يا رغى، كل ده كان نوع من التكيف، وطبعا لما اتجوزت وبقى فى حياتى رجل كل التكيف وقع وده سبب لى تشوش كبير، لأنى فجأة لقيت نفسى محبوسة جوة بيت وهو بره البيت، انا بأطبخ وهو بيقرا، انا بأغسل وهو بيتفرج على التلفزيون، انا بانضف البيت وهو مع اصحابه، والأنكت انى لا بقيت فاضية للنت ولا للتليفون ولا للخروج، وحتى دماغى مش فايقة اشتغل فى رسالة الدكتوراه أو أقرا كتاب جديد، او اتفرج على فيلم، على فكرة لما اتجوزت كنت مفكرة انى امتلكت شخص يشاركنى كل الاهتمامات اللى انا عشت سنين امارسها، اكتشفت ان الجواز بيوقع السيستم، والمفروض انى بعد شهور من المعاناة النفسية من عدم التكيف لفقدانى النظام اللى كنت تكيفت معاه، المفروض انى ابدأ اتكيف مع اللى انا فيه ، المصيبة انى رافضة التكيف مع اللى انا فيه، ومشتاقة جدا لنظامى القديم، فالحقى استمتعى بنظامك دلوقتى عشان الجاى كله طبيخ وغسيل ومكوة وعيال وخناق وراجل بيخرج ويرجع ياكل وينام.
سقف التوقعات:-
لما بيطول بيكى الأمد بيحصل لك حاجة من اتنين، أما ان سقف توقعاتك بيرتفع أو بينخفض ، وده بيتوقف على إيه على العيب اللى فات، يعنى لما بتحاولى تتكيفى ممكن تثقفى نفسك، فتقررى أنك عاوزة واحد مثقف، ممكن تلتزمى أكتر فتبقى عاوزة واحد ملتزم زيك، ممكن تحصلى على شهادات أعلى أو ترتقى مناصب فى شغلك، أو تعملى لك قرشين فتبقى من ذوى المال، أو تبقى حاسة أنك صبرت كتير فلازم أخرة صبرك ده يبقى حد ما حصلش لأن ثقتك بنفسك بتكون عالية وإيمانك بأن لازم يكون حد كويس زيك بتبقى عالية أوى، وممكن تكون بتحبى تصرفى وتدلعى نفسك فتحبيه كريم، وممكن تكون بتهتمى بالتجميل فى اللبس والبيت والحياة وبتهتمى بالتفاصيل أوى وعاوزاه زيك، وممكن يكون سقفك بقى واطى لدرجة أنك منحنية تحته، زى ان ثقتك بنفسك بقيت مهزوزة من طول المدة فعندك استعداد تقبلى اى حد وتتغاضى عن أى عيوب أو نقائص، وتتحملى أى مشاكل وتبقى بتهونى لنفسك كل الكوارث التى أنتى مقبلة عليها فى علاقة غير متكافئة مع حد بالتأكيد ما يستاهلكيش، لكن لأن المدة طالت وماحدش بيتقدم وحتى اللى بيتقدم ساعات انتى ما تعجبيش عيونه المعفنة فبتكونى قابلة أنك تقدمى اى تنازلات أنصح الاتنين لا، خليكم معتدلين خير الأمور الوسط خلى ثقتك بنفسك عالية ودورى على المناسب، بس بلاش يكون سقف توقعاتك عالى، مش عشان انتى فى قائمة العوانس ، لا والله حتى اللى اتجوزوا وهما صغيرين فى السن برضة قدموا تنازلات وبصى حواليكى هتلاقى نماذج كتير تثبت كلامى، العبرة مش فى التنازل العبرة فى نوع التنازل والعيب اللى انتى ممكن تتحمليه وتتعايشى معاه، وبلاش تطمعى اللى قدامك بانك مفرطة فى كل حقوقك ومسهلة المسائل على الآخر، الشارى بيقبل لو حتى طلبت منه إيه، ولو لقيتى راجل شارى بجد ومش عاوز يتأخر عنك فى حاجة بس امكانياته مش سامحة اقبليه واقفى جنبه لحد ما يقف على رجليه والامور ان شاء الله هتتحسن، وان كانت عيوب نفسية او اخلاقية اهربى فوراً شخص متسلط او شكاك او لسانه طويل او عنيف، او كداب او بخيل أو ما يوفيش بالعهد، أو مش جاد وراجل يعتمد عليه، وسيبك من ضل راجل ولا ضل حيطة، الحيطة ساعات بتكون افضل مليون مرة من راجل ما يملكش من الرجولة الا النوع البيولوجى بس.
الانتظار والملل
أيوة دا واحد من عيوب العنوسة، انك دايما منتظرة الحدث التانى المهم فى حياة كل البنى آدميين وهو الزواج، ومع كل يوم ومع كل فترة ومع كل مرحلة بتتمنى تقابلى راجل يحبك ويحتويكى ويشدك من قائمة العوانس لقايمة الزوجات، يخرس ألسنة الناس بدبلة وتعيشى معاه لحظات حلوة ليها طعم تانى، ويفوت يوم والتانى، وسنة والتانية والحدث ما بيجيش وفجأة يظهر أمل ويكون فيه عريس ولما تقابليه يختفى الأمل وترجعى لقايمة الأنتظار، وكانك مستنية على حد ينادى على أسمك ويقولك جالك الدور، ويبدأ الملل يتسرب ليكى من الانتظار وتكرار المواقف مع عرسان كل واحد فيهم يزود كآبتك ويفقدك الأمل أنه مسير هيصيبك الدور بتاع الجواز، وتبدأ مشاعر سخيفة تتسلل لروحك وتسيطر على عقلك وعواطفك إنك شخص هيفضل على قائمة الأنتظار لحد ما تخلص الحياة، عارفة زى ايه، زى طابور طويل انتى واقفة فيه ولما توصلى للشباك اللى المفروض هتستلمى منه أوراقك يقولوا لك الشباك قفل ميعاد انصراف الموظفين، اقولك على حاجة، ما تقعديش ابدا على كراسى الانتظار ولا تعطلى حياتك بالوقفة فى الطابور، روحى ودورى على الحياة بزوج من غير زوج كلى واشربى والبسى واخرجى واستمتعى بحياتك وانجزى ، الدنيا مش اتوبيس هتستنيه على المحطة، لأنك ممكن تقعدى تستنى الاتوبيس طول حياتك وتكتشفى انك قعدتى فى محطة غلط ما بيفوتش عليها اتوبيسات بس بعد فوات الأوان، الدنيا يا حبيبتى سبق أجرى فيه بكل قوتك خليكى الأولى، حاربى وانزلى الملعب، ماتقعديش ابدا فى صفوف الاحتياطى، الأنظار ما بتروحش للمتفرجين ولا للى قاعدين فى دكك الاحتياطى الأنظار بتروحى للاعبين فى الملعب واللى بيسددوا الأهداف، ارجوكى قومى حالا من كراسى الانتظار وحطى خطة لنفسك عشان من بكرة تكونى هدافة فى ملعب الحياة.
سماع حواديت المتجوزين
لأنك عانس ففاضية، ولأنك شخص لسه ما اتجوزش فمش هتشتكى ، وطبعا بالتأكيد ماعندكيش مشاكل، ده مش كلامى دا كلام كل صحباتى المتجوزين عنى قبل ما اتجوز دلوقتى بيقولوا لى ماعندكيش عيال، المهم لما بتسمعى حواديت المتجوزين بيحصل لك مجموعة من العقد، وبتشوفى الجوانب السلبية جدا من شخصية الرجل وخاصة لما تكونى زى حالاتى اتربيتى تربية مقفولة واتعلمتى تعليم بنات فى بنات من ابتدائى لحد الدكتوراه، فخبرتك عن الرجالة بتكون صفر، ومع تراكم الحواديت والشكوى من صحباتك المتجوزين بتشوفى الرجالة كائنات عاوزة الضرب بالنار(الحقيقة هما كده فعلا) ومع ذلك هما ما بيخوفوش بدليل أن كل صحباتك المتجوزات المحترمات اللى بيشتكوا من ازواجهم ويلعنوا فيهم لو واحدة فيهم عرفت ان جوزها بص لغيرها فيوز مخها بتضرب وتبقى هتتجنن عشان تستعيده، ما أنها كانت بتقولك نفسى يغور، واللى عاوزاه تاخد، وانا عايشة معاه عشان العيال بس، ما تصدقيش وما تتعقديش الرجالة ليهم سخافاتهم لكن ما تنسيش قاعدة مهمة اللى خلفت جوزك ست واللى ربته برضه ست، واللى هتربيه وتبرمجه من اول وجديد ست ناصحة هى أنت يا توتا أطيب امنياتى ليكوا كلكوا ويارب اللى ما اتجوزتش تتجوز بقى عشان نقرا لها مدونات بتصرخ فيها من الجواز وسنينه سلام.

السبت، 12 يناير 2013

عبط ومش عبط

أيوة فيه حاجات عبيطة بنفتكرها واحنا عوانس وحاجات تانية بنفكر فيها ومش بتبقى عبط خالص، زى أيه زى أن كل مشاكلنا هتنتهى بنهاية العنوسة، وأن كل المتجوزين اللى بيحكوا لنا حكايات عن مشاكلهم بعد الجواز كدابين وبيبعدوا عيون العوانس عنهم عشان ما يتحسدوش، وأن القلق والرعب من بكرة هيخلص لما يكون فى حياتى راجل، ولابسة دبلة، وأنى بما انى عنست وجربت مرارة العنوسة فاتعلمت قيمة الجواز وقيمة الزوج ولما هاتجوز هاتشعبط فيه بايدى واسنانى ومش هأقع فى الغلطات اللى بيقعوا فيها بنات المحظوظة اللى اتجوزوا قبلى ب15 سنة، وده طبعا قمة العبط.

أما اللى مش عبط بقى هو أنك كل يوم بتصحى وانتى عانس ساعات تحسى أنك زهقانة زهقتى من أوضتك وسريرك ودولابك، زهقتى من بيتكم اللى ما خرجتيش منه من أكتر من ربع قرن، زهقتى من تساقط صحباتك بجوازهم وانشغالهم عنك بالبيت والعيال، وحكاياتهم اللى بقيت كلها شكوى من الرجالة والحموات والعيال والطبيخ وحاجات بتخنقك أول ما تسمعيها، ماهما مش بيراعوا انك مالكيش فيه والحاجات بتشعرك بالملل، وانتى كمان مش بتراعى انهم ما بقاش عندهم غير الحاجات اللى يتكلموا عنها، وأن حياتهم بقت تفرق عنها، ومش عبط لما تفتح دولابك وتبقى قرفانة من كل حاجة فيه ، مش عشان وحشة ولا قديمة، ولا موديلادتها بطلت، عشان لما بنعنس أثر ده علينا أننا بنبقى حاسين أننا مش مرئيين ماحدش شايفينا، ماشيين فى الشارع لابسين أحمر أو أخضر أوزرق، طويل أو قصير، عشان كده بيجى علينا وقت ما بيبقاش فارق معانا، أننا نتحبس جوه هدوم معينة، ومش عبط أنك لما تبصى فى المراية بعد النتيجة بتاعة النهاردة تحسى أنك كبرتى ، وملامحك اتغيرت عن أخر مرة بصيتى فيها للمراية، من 10 سنين مثلاً، وأن فيه شعر أبيض بدأ يظهر، ودا كله بيخليكى تتمسكى بأنك تدورى فى دولابك على حاجة تظهر شبابك وتحييه، ويمكن تفكرى فى شوية أحمر وأبيض أهو تغيير، مش عبط أنك تزهقى من نفس الروتين اليومى، وتفكرى أمتى هتحصل المعجزة اللى تكسر الجمود ده، ومش عبط أنك يوم عيد ميلادك تبدأى تكتئبى وتقولى السنة اللى جاية هتبقى زى اللى راحت، ومش عبط أنه يلفت نظرك كل دبلة فى إيد راجل أو ست أول ما تقابليهم وتسألى نفسك أمتى هتلبسيها، ومش عبط عيونك تبقى فيه دمعة مخفية عن الناس كلها كل ماتفوتى على محلات فساتين أفراح، وتحسى أنه يوم لبسك ليه مشكوك فيه، ومش عبط أنك تشوفى طفلة حلوة على حجر مامتها فى المواصلات فتحسى أنك عاوزة تخطفيها وتجرى، ومش عبط أنك تبصى على كل الستات المتجوزة وتسألى نفسك أنا أقل من دول فى إيه، ومش عبط أن دمك يتحرق أول ما حد يبص فى بطاقتك ويقولك لسه أنسة معقولة طيب ليه كده؟

بس عارفة إيه العبط العبط أن ده كله يستمر، لحد ما يجى يوم وتصدقى أنك عجوزة، أو لما تبصى فى المراية ما تشوفيش صورتك تشوفى حطام بنى أدم، العبط كمان انك تبطلى تلبسى وتهتمى بروحك، والعبط أنك يتحرق دمك من سؤال شخص مغفل معدوم الإحساس لما يقولك لسه أنسة ليه كده، قولى له عشان مش لاقية راجل يستاهل جوهرة زيى، أيوة ما تخجليش من روحك أعتزى بنفسك ، الجواز زى ما سبق وقلت لك مجرد إضافة لكن الحياة فيها أكتر من الجواز، يا بنتى أكبر دليل على أن الجواز إضافة محاكم الأسرة اللى شغالة على قضايا الطلاق والخلع والحضانة والنفقة وخلافه، الجواز الكسبان فيه المأذون والمحامى، وأنتى لو شفتى نفسك شخص فاشل وسىء الحظ والقدر اختارك عشان يعاقبك الجواز مش هيحسن ده، عشان لما هتتجوزى وتكتشفى أن الجواز اللى كنتى مفكراه الضالة المنشودة وموقفة حياتك عليه مليان ضغوط ومشاكل محتاجة شخصية قوية متماسكة وواثقة من نفسها، ومؤمنة بقدرها الكويس وقدرتها على تغيير الأمور للأفضل بالمحاولة.
بصى فى كل حاجة فى حياتك أعرف أن كل حدث هيمر بيكى له وجهان، وجه سىء ووجه جميل، أحنا على الأرض مش فى الجنة، والدنيا معركة خليكى قوية وخليكى مؤمنة أنك لازم تنتصرى، خليكى واثقة فى نفسك، وخلى الحوار الداخلى اللى بينك وبين روحك إيجابى، أنا كل يوم كنت أصحى من النوم مش عاوزة اروح شغلى اقعد اتكلم مع نفسى أن النهاردة أخر يوم لى فى الشغلانة دى، بس هأروح عشان النهاردة يخلص وبكرة يجى ومعاه الأفضل وبكرة يجى وبرضة اقول لنفسى نفس الكلام، بتقولى دا عبط لا والله كان بينفع، كنت لما ازهق من مذاكرتى أتحاور مع نفسى أو اقعد كتابة فايدة الدراسة وأهدافى وأحلامى ودفعت قد ايه عشان أحقق الحلم ده ولازم أكمل عشان أخد حقى واسترد كل دقيقة وكل ضريبة دفعتها فى المشوار ده،كل ما كنت بأقف قدام دولابى كنت بأقول لنفسى لازم أكون شباب عن أمبارح، وأقول لكل الناس بمظهرى أنى أقوى وأحلى وأشيك، ومهما سالونى عن الجواز عارفة كنت بأرد أقولهم إيه(مش اخيب زيكم....ولا أبقى مهرجلة ومفركشة شكلا وموضوعاً) والله كنت بأشوف الحسد فى عيونهم على حالى وحسرتهم على حالهم زى ما أنا بأحسدك دلوقتى لأنك ما عندكيش طبيخ وغسيل وتنضيف، وتقدرى تلبسى وتخرجى تدلعى نفسك وياريت تكلمى أى واحدة ظريفة من صحباتك ما تكونش متجوزة أو متجوزة بس عاوزة تنسى الجواز وتقضوا يوم لطيف سوا أتمنالك كل السعادة.

الثلاثاء، 8 يناير 2013

جوازى

اتجوزت من 10 شهور، بعد تجربة طويلة مع العنوسة، عشان أكون حيادية جزء منها كان اختيارى ، أزاى هأقولك:-
1)لما تكونى بنت شخصية وليك حضور قوى، وآراء ومبادىء وقضية عايشة عشانها بتوقعى من صفوف المتقدمين ليكى الرجالة التافهة ومعدومين الشخصية واللى ماعندهمش رأى ولا مبدأ ولا قضية والمتسلطين والمغرورين واللى أنا عندهم عالية أوى واللى بيخافوا أنهم يرتبطوا بست ليها شخصية بالمواصفات دى.
2)لما يكون عندك طموح وشايفة مستقبلك بوضوح الشمس، وبتخططى لبكرة بتاعك وحاسة أن الدنيا كلها بصعوباتها ربنا هيذللهالك لما تجتهدى عشان توصلى لتحقيق حلمك، ولما تأخدى خطوات بكل جدية ناحية تحقيق هدفك، وتكونى بتتكلمى عن حلمك وكأنه واقع ملموس بثقة وبإيمان شديد وبفخر، بتكونى كده وقعتى من صفوف المتقدمين ليكى معدومى الأحلام، واللى ماعندهمش طموح وبيدعوا أنهم سايبين بكرة لربنا وكأن التواكل بقى مرادف للرضا بالقضاء والقدر.
3) لما تكونى أنسانة ناجحة فى شغلك ومحبوبة من كل زمايلك ، وكلهم بيثقوا فى رأيك الكبير والصغير، والكل بيحترمك لأنك مع جديتك متفائلة ورزينة وبتدعميهم بدون إسراف أو مبالغة تضيع هيبتك وتشكك الآخرين فيكى أو تطمعهم، هتكونى وقعتى من صفوف المتقدمين الغيورين والفاشلين والرجالة اللى مش محترمة.
4)لما تكونى انسانة معتدلة فى مظهرك و بتشتغلى على جوهرك وبتثقفى نفسك وتضيف لروحك كل يوم معرفة جديدة، هتوقعى من صفوف المتقدمين الرجالة السطحيين والجهلة واللى شايفين البنت فاترينة ميك أب متحركة ولازم تكون أنثى مغرية بلبس روش يشد نظر الراجل.
5)لما تكونى ما بتروحيش أفراح وتتقرب لتنط فلانة وتنط علانة وجارتك سوسو وقريبتك فوفو عشان عندهم عرسان على وش جواز يبقى بتخسر فرص الترشيح لواحد من اللى ما بيتجوزوش الإ لما حد يزقهم على الجواز.
6)لما تكونى فى كل عريس بيجيلك ويقعد فى صالون بيتكم بتقعد تتكلم معاه وتسأليه وتحاولى تتعرفى على أهم أفكاره وتناقشى وتجادلى وتكونى على طبيعتك وصريحة فى طرح أفكارك وأحلامك واتجاهاتك يبقى أكيد بتطفشى كل العرسان اللى ما بيحبوش وجع الدماغ، وجزء منهم بيشوف أن أول مقابلة لو أنتى مش قاعدة خرساء تبقى قليلة الحياء ويمكن قليلة الأدب ويتخاف منك أو هتتعبيه.
7)لما تكونى بسلامتك طموحة وعاوزة تغيرى مش بس مكان سكن العريس فى بيت بابا لأ دا انت عاوزة تغير البلد كلها عشان مستقبل أفضل ليكى أنت وجوزك وأولادكم فى المستقبل تبقى أكيد هتخسرى معظم العرسان المنزلاوية ههههههههههههه وصدقينى أحسن.
8)لما تكونى شخصية بتحب الاستقلالية وبتسمع النصح والمشورة ب برضة فى الأخر القرار قرارك يبقى أكيد بتخسر كل عريس بيبقى ابن أمه.
9)لما تكونى بتحب الاعتماد على نفسك وبتحب تكافحى عشان تحققى أهدافك وأحلامك يبقى خسرتى العريس اللى طول عمره معتمد على غيره وما يقدرش يعمل خطوة من غير مساعدة.

المهم بعد دا كله أكيد كان فيه عرسان ما عجبتهمش لأسباب تانية أنا ما أعرفهاش، وبعد سنين مرت وأنا مش شاغلنى الموضوع اللهم لما بيجى عريس ويمشى وبابا يقعد يلومنى هو وماما على أنى ضيعت فرصة كويسة فى عريس هايل، أو ماما لما كانت بتسمع عن بنت من بنات العيلة اتجوزت وخاصة لما خلصوا البنات الكبار من الجيل الأول وبعدين الجيل التانى وبدأ الزحف للجيل التالت ماما بدأت تتفزع وفزعها ده كان بيجى على دماغى، وغلبت كلام ومحايلة وأفهمها أنى بأعمل مستقبل مختلف، وأن شاء الله ربنا لو كان مقدر لى جواز هاتجوز مش مقدر خلاص أنا راضية بنصيبى وما عنديش مشكلة خالص، كانت بتعتبر ده برود فى تعاطى المشكلة ، عادى دى مش أول مرة كل العيلة قالوا لما دخلت قسم اجتماع فى الكلية انى مش هاتعين ولا هاشوف اى وظيفة وأول ما اتخرجت اشتغلت رغم انى ما كنتش عاوزة، على كل أنا كنت شايفة مستقبلى ومستمتعة بعالمى ومش قلقانة من حاجة، بس ما اكدبش عليكم ساعات كان قلق اللى حواليا بيتسرب لى يعنى لما اكبر وتخلص الأهداف وتتحقق الأحلام هأعمل إيه فى الوحدة، ولما بابا وماما ما يبقوش فى الدنيا هأعمل ايه ، مين هيدعمنى، مين هيواسينى، مين هيزعل عشانى، مهما كان عندى عيلة وقرايب واصحاب أخر الليل هأنام لوحدى، بس لما كان الشيطان بيستولى عليا كنت بأقول هأكفل أطفال أيتام وأخد ثوابهم، ولأن الثورة اللى أنا اشتركت فيها عشان أغير البلد اللى ما كانش عاجبنى اتجوز واخلف فيها ، فى نظرى باءت بالفشل أو على الأقل لسه كتير لما تظهر ثمارها، فكنت قررت خلاص ألم خلاجاتى على رأى الصعايدة وأخلع، وبدأت أراسل جامعات فى لندن عشان أسافر وأكمل وبصراحة ما كنتش ناوية أرجع إلا لما أحقق ذاتى وأنفذ كل أحلامى، ولقيت جامعة عارضه منح فى تخصصى للطلبة العرب، ومليت الابلكيشن وحاولت ابعته النت علق، كنا 8 يناير يعنى زى النهاردة، وتانى يوم كان عندنا امتحانات فى المدرسة اللى كنت باشتغل فيها ولأنى عضو نشط حطونى فى الكنترول، واشتغلت ورجعت مهدودة صليت المغرب وقلت أنام وأصحى أبعت الطلب للجامعة إياها، وبعد ما رحت فى النوم بشوية لقيت التليفون بيضرب عادة كنت باعمله صامت قبل ما أنام لكن ما أعرفش إيه اللى خلانى أسيبه مفتوح، المهم لأن اللى بيتصل كان لحوح وكان رقم غريب ما اعرفوش فقررت أرد رديت قالى انا الاستاذ فلان، بينى وبينكم ما كنتش مستوعبة مين ده قلت له اهلا وسهلا وخدت بتاع كام دقيقة قبل ما استوعب ان ده زميل فى مدرسة من المدارس اللى كنت باشتغل فيهامن كذا سنة، فى الاول توقعت انه بيوصى على بنته فى الامتحانات لأنه كان كلمنى مرة عشان ينقلها عندنا والحقيقة عمرى ما كان فيه بينى وبينه اكتر من سلام عليكم عليكم السلام ، بدأت أفوق لما لقيت نبرة صوته جدية جدا وكانه هيكلمنى فى كارثة، أنا هاكلمك فى موضوع ماترديش الا لما تفكرى، الحقيقة اعتقدت أنه هيطلبنى للجواز وبدأت اجهز فى دملغى الرد العنيف اللى هارده عليه، لقيته بيكلمنى عن حد تانى عاوز يشوفنى ويتعرف عليا وبسرعة لأنه مسافر القاهرة بكرة ، والله العظيم انا مستغربة لحد النهاردة انى ازاى قلت له هاسال بابا واكلمك بعد ربع ساعة اقولك هنشوفه ولا لأ، لأن رد فعلى الطبيعى فى المعتاد أن انهى الموضوع فوراً واعتبره إهانة واستهتار بيا وأغضب من الشخص اللى بيكلمنى دا لو ما كنتش هاكلمه بشكل فيه لوم .
طلعت الدور التانى من بيتنا ولقيت البيت كله نيام دخلت أوضة بابا وماما لقيتهم فى سابع نوم أصل الجو كان برد أوى يشجع على النوم، صحيت ماما وقلت لها صحت بابا اللى راح مقلوبة على جنبه التانى وقالى خليه يجى بكره، لكن ماما ما صدقت انى انا اللى طالعة اعرض الموضوع بنفسى، صحته وقالت لى خليه يجى ، قلت لها لا هنشوفه بره عشان لو حصل رفض ما يبقاش فيه إحراج، وبالفعل كلمت زميلى على الرقم اللى كان مكلمنى عليه وقلت له نتقابل بعد ربع ساعة فى كافيه فى وسط البلد، وبالفعل رحنا وقعدنا شوية وجه زميلى ومعاه شخص يشبه توفيق الحكيم، وقدم نفسه على أنه موظف، ومن اللحظة الأولى قررت إنى هأرفض وقررت أنى أكو براحتى جدا ما خلاص العملية بايظة بايظة، الغريبة رغم أنى اتكلمت عن طموحى وعن الثورة وعن أهدافى وكنت صاحية من النوم زى ما قلت لكم لكن العريس أعجب بيا وبعد ساعة من الجدل والنقاش والكلام الحماسى اللى كنت بأقوله مش بس عشان أنا مؤمنة بيه لكن عشان تجاربى السابقة بتقول أن الكلام ده وصفة متجربة بيطفش أى عريس فورا، لكن حصل العكس تماما ولقيته خد بابا على جنب وطلب يجى تانى يوم يقرأ الفاتحة ودلوقتى بعد سنة على الواقعة دى وبعد 10 أشهر من الجواز بأقولك بكل ثقة خليك مؤمنة بعدالة ورحمة ربنا، وطول ما أنت بتراعى ربنا عمره ما هيسيبك ولا يضيعك، وعمرك ما هتكونى ماشية فى سكة خير وتلاقى فيه شر، أنا لقيت فى جوزى الراجل الداعم الحنون المحترم اللى بيقدرنى وبيحترمنى وبيفخر بيا وحريص على مستقبلى يمكن أكتر منى ولما بأتأخر فى شغلى فى رسالة الدكتوراه بيقعد يشجعنى وهو اللى شجعنى على أنى انشر كتاباتى لأنه شاف انى موهوبة، ورغم أنه أتفاجأ أنى ست بيت شاطرة وبأعرف اطبخ وأغسل وأكنس وأمسح والحاجات دى عمره ما تخيل إنى بأعرف فيها لكن هو شايف أن الأصل فيا جوهرى اللى بيحبه وبيحب شخصيتى وبيقول عنى كنز، فصدقى لو كنت بأرسم صورة لجوزى لا يمكن كانت هتطلع بالدقة اللى رسمها لى الخالق أخر نصيحة الزمى الدعاء.