الخميس، 18 أبريل 2013

يا بنات أنتظروا مزيد من العنوسة الشامى وصل



   أولاً بأبدأ باعتذار لكل بنات سوريا الحبيبة ، لأن اللى هأكتبه هنا لا أقصد منه إهانة أو تقليل او استهزاء أو إبعاد العرسان عنهم، أنا بس لأنى باكتب عن العنوسة ففى الوقت اللى كانوا هما كمان بيعانوا جوه بلدهم من جزء من المشكلة عشان المهور والشبكة والشقة والذى منه ولأنهم كلهم حلوين فكان عندهم نفس المشكلة، طبعا بعد ما حصل لهم الكارثة الإنسانية وخرجوا من بلدهم وانتشروا فى بلاد العرب، وصحيح أن العنوسة من غيرهم كانت منتشرة، لكن طبعا دلوقتى بتزيد، ليه أقولكم ليه.

   طبعا التلفزيون بقاله مدة بيحكى على كل قنواته فى القصة دى وكأنه بيعمل إعلان للموضوع ده، و طبعا اللى سايبين بلدهم ومحتاجين إقامة ومكان للسكن وشخص يرعاه ومش عارفة هترجع بلدها أمتى وكمان أمورة ومستوردة من بلاد الشام بلد الحلو والفستق والبندق والكاجو، وبيقولوا تقبر قلبى ، وفوق ده وده الرجالة العرب ناشرين عنهم سمعة أنهم شطار وصنف تانى مميز من النساء العرب، ولما يكون المقابل زوجة متواضعة الجمال وأب عاوز شبكة ومهر وقايمة وحفلة ومقدم ومؤخر، ومحلية واحنا عندنا عقدة الخواجة والإمارة كمان، فى رأيكم الراجل هيفضل مين.

   ماشى نتكلم عن جزئية تانى، لهجة الشوام بتشد واهتمامهم بنفسهم عالى، انا باشوفهم فى المترو ما بأصدقش أن دول خارجين من كارثة بكل المقاييس مقارنة بشكلنا واحنا راجعين من الشغل أو مشوار بنبقى شبه اللى خارجين من الثكنات، وهو انا مش عارفة ليه احنا مكشرين دايما وراسمين 88فوق عيونا اه بنلبس كويس وبنحط ميك اب بس فيه حاجة مفقودة ، للأمانة أنا بأبص لوشوشنا أشوف الإجهاد والإرهاق والتعب والأسى ، وابص لبنات سوريا الاقيهم زى ما بيقول راجل قريبنا مكتوب على وشهم صباح الخير والياسمين والفل كمان مشرقين كده ومقبلين على الحياة، وعلى فكرة هما اللى عندهم الكارثة مع ان وشوشنا كل يوم هى اللى بتدى انطباع اننا فى كارثة.

   نيجى بقى للسان الحلو ، اكيد بنات الشام مش لسانهم حلو عشان بياكلوا حلويات كتير، ولا عشان اتعلموا واتربوا على الكلام الحلو والتعبيرات الحلوة والردود اللطيفة اللى مش بفلوس، حتى التعبيرات بتاعة وشهم بتبقى بتتكلم وتؤيد العبارة اللطيفة اللى بيقولوها، كمان لبسهم كده مليان الوان مفرحة ، انا مش عارفة بقينا فى مصر كلنا وانا منكم ميالين للألوان الكئيبة الغامقة، بأحس كلنا لابسين بنى محروق أو رمادى أو أسود ويوم ما نفتحها يبقى كحلى غامق، فين بقية الألوان بصوا عليها فى الشارع كده هتلاقوها بخ حد سرقها مننا.
كمان من فترو والبنات قلبوا على ستايل رجالى اوى راحت الرقة والدلع عارفين لما باحب اشوف ستات باعمل ايه باتفرج على أفلام فاتن حمامة وسعاد حسنى، اتفرجوا كده بحيادية وموضوعية على البنات دول وعلينا وشوفوا الفرق مش شكل وفستان وكعب عالى وقصة شعر معينة لكن السلوك نفسه الأنثوى اللى ربنا خلقنا ليه وعليه الدلال والدلع والرقة والجمال.

غير أن رجالة مصر والعرب بيحبوا التجديد والتغيير والحلو مش فى الأكل لا فى الستات، ومش عاوزين حد يطلب منهم حاجة ولا يكلفهم بأى حاجة وفى وسط الخشونة اللى بقوا فيها البنات والستات اللى شالوا الهم والمسئوليات بدل من الرجالة تهب نسايم صيفية ناعمة ولطيفة وزى ما جوزى ورجالة كتار بيرددوا اللى ما اتجوزش سورية ما اتجوزش خالص طبعا المبررات هتبقى كتيرة هما حلوين طبيخهم حلو لسانهم حلو أحنا بنتجوز منهم عشان نؤازرهم وطبعا لو الصومال انضربت والله ما حد هيساندهم ولا هياخد باله اصلا عاشوا ولا ماتوا.

اخواتنا السوريات مرحبا بكم فى مصر وفى بلاد العرب اللى هى بلادكم وبجد منورينا ، وانا مش ضد انكم تيجوا وتقيموا وتتجوزوا وماحدش يقدر يلوم المعذور والغريق لو لقى سفينة نجاة لكن فى النهاية انتى فى أزمة حقيقة لأن ستات وبنات أى بلد لو حسوا أن وجودكم بيهدد حياتهم هنسيب الثورة الفاشلة ونعمل ثورة لإعادة الرجالة للقمم وللسجون، وانتوا يا بنات ويا ستات لموا الدور اليومين دول لحسن تبقى مصر مصنفة عوانس ومطلقات ونبقى احنا اللى لاجئين خاصة لما يتحسن النسل ويجى نص مصرى ونص شامى.

الجمعة، 12 أبريل 2013

عنوسة ما بعد الزواج

دا نوع من العنوسة صعب أوى أوعى ترتكبيه فى حق نفسك ، أيوة بتتجوزى لأن الناس بتضغط عليكى أنك تتجوزى والمجتمع بيفضل يمارس الضغط بكل قوته، لحد ما تبقى مؤمنة بأنك ما تستحقيش أفضل من الفرصة اللى قدامك ولحد ما تبقى متخوفة أن القطار يفوت ويدوسك زى ما بيفهموكى وتفضل ثقتك بنفسك تتزعزع وتتزعزع لحد ما تبقى عاوزة أى كائن حى مكتوب فى بطاقته ذكر وخلاص، وتقبلى بكل عيوبه الخطيرة اللى بتفهمى نفسك أنها عادى أرحم من كلام الناس وضغوطهم عليكى، وبتبقى عاوزة الجواز ده عشان يبقى ورقة تبرىء نفسك بيها أمام المجتمع اللى قرفك وتفهمى كل الناس أنك طبيعية وقابلة للزواج وماعندكيش حاجة تخافى منها ولا مشكلة تخوفك من الجواز، وبتبقى من خيابتك بتدارى عيوب الزوج اللى فوق ما المجتمع دفعك للجواز منه هو نفس المجتمع اللى دفعك لتقبل عيوبها والرضا بيها وتجميلها مش عشانك لكن عشان تهرب من شماتة نفس المجتمع، التركيبة المريضة دى لو تماشيتى معاها يوم من الأيام هتندمى، هتهربى من عانس قدام يمكن فرص قليلة للجواز ويمكن ما قدمهاش، لعانس بس واخدة لقب زوجة أمام المجتمع وعلى الورق، هتلاقى نفسك عايشة لوحدك واللى معاكى الحاضر الغائب، هتحاول تحببيه فيكى هتلاقيه أنانى وما يملكش أى رومانسية فمشاعرك هتدبل وكأنها عروقك اللى بيجرى فيها الدم وأنت عارفة لو الدم مالقاش عروق يمشى فيها هتموت الروح والجسد، هيكون زى الرقع فى ثوبك بيكشف عورتك أكتر ما بيسترك وهتفضلى تسدى الرقع وكل ماتسدى رقعة هتبان واحدة جديدة، مش هتلاقى فيه السند ولا الدعم ولا الحبيب ولا الصديق ولا الراجل اللى ممكن يحميكى ويتكفل بمسئوليتك ومش كده وبس لو كنتى مستكترة أنك تستنى سنة او اتنين على أمل أن يظهر راجل بجد يسعدك، هتفضلى الباقى من عمرك ست مستنية راجل متأكدة أنه مش هيظهر ولو ظهر مستحيل هيكون بينكم أى علاقة، الجواز مش راجل يتحط اسمه فى قسيمة جواز فيها اسمك، مش شقة وفرش وعفش، مش دبلة وأسورة وسلسلة، وحفلة وفستان وكوافير، مش صباحية وعزومات، لكن الجواز بجد هو اللى بيجى بعد دا كله، الجواز راجل يسندك فى الدنيا دى يحى مشاعرك بكلمة حلوة، يتكفل بمسئوليتك، يحميكى ، يخاف عليكى، يحترمك، يشاركك حياتك واهتماماتك، راجل وجوده بيفرحك ووجودك بيفرحه، مش راجل لما بتكونى جنبه بيحزن ولما بيبعدك عن محيطه بيفرحه، الجواز ميثاق غليظ ما يفهموش إلا الراجل اللى بجد مش كل من صام وصلى عارف ربنا، فمش كل ذكر راجل وعارف لمسئولياتك حبيبتى العانس، أوعى تتجوزى واحد يقتلك عشان تعيشى قدام الناس متجوزة وتعتقدى أنك رفعتى راسك الحياة فيها أكبر من قسيمة الجواز ، لو حريصة أنك تعيشى بجد وترتاحى بجد الصبر أفضل مليون مرة من فرصة جواز هتبقى على الورق بس وأنت فى الحقيقة هتفضل عانس وتعيسة ووحيدة بقية عمرك.

الثلاثاء، 9 أبريل 2013

تجارب حبك الفاشلة

طبعا كلنا حبينا أوعى تكدبى على نفسك وتقولى ما حصلش، لا حصل على رأى خالتى (ولاشجرة إلا لما هزها الريح) المشكلة مش فى أن أى حد يحب ، المشكلة كل المشكلة فى أنك تخسرى كتير فى تجربة واحدة من تجارب الحياة، مشكلة معظم العوانس أن وقوعهم فى تجارب حب عديدة بيخلى كل تجربة تاخد منهم جزء، وروحهم بتبقى موجوعة، ومش كده وبس الفشل فى الحب بيخلى كل بنت تسأل نفسها أسئلة من نوعية هو الطرف التانى كان بيخدعنى يعنى أنا شخص ساذج، طيب هو الطرف التانى كان اختيار سىء يعنى أنا شخص غير قادر على الاختيار السليم، يمكن الطرف التانى شافنى أقل منه؟ والأسئلة اللى من النوع ده بتخليكى بتكرار التجارب والفشل فيها تصدقى أن الإجابة نعم لكل سؤال من الأسئلة دى، وهى دى الكارثة ثقتك فى نفسك بتبدأ تقل وتبدأى تشعرى بالخوف من أنك تدخلى أى تجربة جديدة ولما حتى بترتبطى بجد بتكونى مش مصدقة أن الراجل اللى قرر يرتبط بيكى بيحبك ومخلص ليكى بجد، ودا طبعا لأنك وقعتى فى ناس لا بيقدروا قيمة المشاعر ولا بيقدروا البنت الكويسة والعيب عادة مش فيكى بس فى أخلاق الناس وتقيمهم للأشياء.
الخطورة كمان فى تجارب الحب الفاشلة أنها بتأثر على قيمك، يعنى لما تقعى فى علاقة مع شخص دنيىء وقذر يبدأ يفهمك أنك مكلكعة ومعقدة وفكيها شوية وأنك دقة قديمة، وأنك مش بتحبيه وأنك ما تعرفيش تسعدى حد وكل ده طبعا بيكون وراه غرض واحد عاوز يوصل له وأكيد مش الجواز ولما بتتمسكى بقيمك بيزهق مش عشان انتى زهقتيه بعقدك زى ما فهمك لكن عشان طلعتى محترمة وهو انسان قذر مالوش فى المحترمات، فراح يدور على غيرك، ويمكن كمان تقعى فى نوع أنانى بيحب يأخد وبس وياريته بيشعر بده، إلا أنه بيديكى أحساس أن ده دورك الطبيعى فى الحياة وأنتى من طيبتك وإخلاصك بتعتقدى أن ده التوصيف الحقيقى للحب وبتقولى لنفسك هياخد باله ويقدر، ويفاجأك البيه ويطلع لا بيقدر ولا بيحس أصلا وأنت بس اللى مضحية وياريته شاف كده دا شاف أنه أداكى أد ما قدمت له.
كمان تجارب الحب الفاشلة بتاخد من وقتك وكل ما التجربة تطول كل ما تتمسكى بيها أكتر ماهى الواحدة مش معقول هتسيب واحد فضلت تحب فيه 2 أو 3أو 4 سنين ولما هو يزهق ويحب يجدد ويسيبك بيبقى قلم جامد أوى على وشك بيفوقك على حقيقة مرة أنك ضيعتى من عمرك سنين ما حد ما كانش يستاهل من وقتك دقايق، والمشكلة كمان فى تجارب الحب الفاشلة أنها بتؤدى لبعضها يعنى واحدة تبقى خارجة مصدومة من تجربة تقابل شخص يعمل معاه تصرف أو اتنين جنتلة تقع فيه وتحاول تداويها بالتى كانت هى الداء، وفيه نوع مننا لذيذ ومحترم بيحب يعيش تجربة الحب متفرداً بصبابته، متفرداً بكآبته ، يعنى تحب على روحها من غير ما الطرف التانى يدرى ،وتتعذب مع نفسها والتجربة تفشل وتنقل على تجربة جديدة مع نفسها برضة حد يعجبها تحبه وتتابعه من بعيد لبعيد وتتعذب وتكتشف فى يوم أنه خطب أو اتجوز ومش واخد باله من وجودها خالص، والنوع الظريف بقى اللى بتبقى بتحب بس كرامتها مش جايباها تعترف لنفسها أو للطرف التانى مهما حاول يتقرب منها وبعد ما الحبيب يضيع تبكى على الأطلال وتتكرر التجربة وهى زى ماهى، وفيه النوع التايه اللى بيبقى قدامها أكتر من أختيار فبدل ما تحدد هدفها تفضل محيره نفسها بين ده وده وفى الآخر كلهم بيطيروا منها، وفيه بقى النوع المنيل ما تحبش الإ اللى فى إيد غيرها يعنى خطيب صاحبتها جوز بنت عمتها أى حد يكون مرتبط بحد غيرها ودى بتبقى نوع ما يستحقش الكلام عنه لأنها بالبلدى مريضة نفسياً وخرابة بيوت.
طيب عشان نتجنب تكرار التجارب الفاشلة فى الحب نعمل إيه، هأقولكم على شوية حاجات وانتوا بقى زودوا مقترحات من عندكم:-
1)حددى مواصفات الراجل اللى انتى عاوزه ترتبطى بيه.
2)لما تحبى لازم تبقى عارفة أن الحب الطبيعى هو اللى بتكلله علاقة طبيعية زى خطوبة أو جواز.
3)أدرسى ظروف وامكانيات الراجل اللى هترتبطى بيه كلما أمكن عشان الحجج.
4)إياكى والتطويل أو المماطلة أو التسويف لو ناوية على ارتباط دائم عاوزة تدرسيه أو يدرسك جوه الخطوبة لأن الرجالة كائنات بتمل بسرعة.
5)الحب عشان يبقى حب ما ينفعش يبقى بينك وبين نفسك لازم يبقى فيه طرف تانى حاسس بيكى وبيبادلك نفس الشعور عشان ما تفضليش تنجرحى كل مرة.
6)إياكى والحيرة لو اتنين بيحبوكى ومش عارفة تختارى مين فيهم أختارى اكثرهم على اسعادك وحبك واللى هيقدر يتحمل معاكى مشوار الحياة، ولو كانوا متساويين حطيهم فى اختبارات للحاجات اللى انتى خايفة منها أو نفسك فيها وشوفى مين هيحققها لك أكتر واحسمى أمرك بسرعة عشان ما يطيروش منك وتقعدى تبكى بقية عمرك ندماً وألماً.
7)إياكى ثم إياكى تقدمى تضحيات عشان راجل لسه ما ارتبطش بيكى رسمى وحتى ده خلى التضحيات فى حدود المعقول، وأوعى تفتكرى كتر تضحياتك هتلفت نظره الراجل بيحس أن البنت المضحية زيادة عن اللزوم خاصة قبل الارتباط أنها مدلوقة عليه وقلنا قبل كده الراجل يحب يكون صياد مش فريسة، وعلى فكرة حتى لو ارتبطتى بيه وقبل تضحياتك عادى كل مرة أعرفى أنه أنانى ولا يعتمد عليه وهيأخد على أنك دايما هتضحى ودى هتبقى مشكلة بعدين.
8) أتخلصى فوراً من الراجل اللى بيهز ثقتك بنفسك وقيمك.
9) وأخيراً وليس أخراً إياكى ثم إياكى تسمحى أن حد يحطمك بتجربة مرت بحياتك اعتبريها صفحة واتقطعت من أجندة حياتك لكن لسه قدامك باقى صفحات الأجندة اكتبى فيها اللى انتى عاوزاه، وفى النهاية الحب احساس رائع وقيمة غالية أوى أوعى ترخصيه فى علاقات عابرة وأوعى تبقى عاملة زى الكوباية بتاعة محلات العصير بتتنقل من أيد لأيد خليكى جوهرة لا يمتلكها إلا الشخص اللى يعرفها قدرها ويملك مقومات الحصول عليها، فى إيدك تحبى وتتحبى وتخليها تجربة تستمر بقية العمر، وفى إيدك كمان تكون محطة لكل اللى عاوز يجرب فيكى وتفضلى تتوجعى وتتألمى لحد ما توصلى للشخص الصح فيكون كل طاقة الحب والثقة عندك خلصت.
أتمنالكم قصة حب جميلة تكلل بالارتباط الدائم.  

الاثنين، 8 أبريل 2013

احذرى ابن امه(المحاذير الأربعة)الرابعة

كل اللى فات بقى كوم وابن امه دا كوم تانى، دى هتبقى جوازة ما يعلم بيها إلا ربنا وغالباً ما هتنتهى بحصولك على لقب مطلقة أو زوجة تعيسة لو كنتى بطلة وقدرتى تتحملى ، الجواز من ابن امه يعنى جوازك منه ومن أمه، وأمه دى بقى الشخص اللى هيشوفك حرامية(لأنك سرقتى ابنها اللى هى ربته)، ومتطفلة (لأنك عاوزة يكون لك حقوق على ابنها رغم انك ما عملتلوش اى حاجة)، ومقصرة فى حق ابنها(لأنها سمحت لك تجوزيه عشان تسعديه وتهنيه وتدلعيه مش عشان تطلبى منه يدلعك)،والأنكت أنها هتشوف انك شخص مالوش اى حقوق (يكفى انك نولت شرف الجواز من ابنها)، وشخص مالوش خصوصية(لأن ابنها هيحكى لها على كل حاجة وهى بدورها هتنكد عيشتك على اقل شكوى وهتمشى تذكر عيوبك وفوقها حبة مسك عشان ابنها يصعب على الناس)، كمان انت شخص المفروض انه مالوش شخصية ومالوش قرار(لأن حماتك حياتك هتكون صاحبة الأمر والنهى والسماح والمنع)، وانتى عدوة لدودة ليها مهما حاولتى تكسبيها، وبتعذبى ابنها مهما حاولتى تريحيه.
حبيبتى العانس ، جوازة زى دى هتبقى معركة حامية الوطيس ، الجواز فى حد ذاته محتاج اعصاب عشان المعارك اليومية العادية، فما بالك معركتك مع حماة بتعتبرك كل دول وأكتر، ومش كده وبس، مهما كان عريس الغفلة مبين لك أن سبع البرمبة وشخصية وراجل قراره من دماغه وهو ابن امه، اعرفى انه هيكون مجرد بيبى لابس بامبرز قدام ماما، وعاوزة الحق بتبقى علاقتهم تعل وتشل، تشوفى الدلع السخيف وجوزك اللى المفروض بتسندى عليه فى الدنيا دى وهو بياخد اوامر من ماما ولا بيشتكى لماما ولا بياخد راى ماما فى اتفه التفاصيل وتتجننى انه بينفذ بحذافيره، والكرب العظيم لو حاولتى تعارضى أو تدخلى أو تبدى رأى مخالف هتبقى وقعة مهببة، لأن ماما (حماتك حياتك) هتشعر بوجودك اللى هى بتحاول تلغيه من أول لحظة، وهتشعر انك بتحاولى تاخدى مساحة مرة فى مرة يا حلوة هتخليكى تقفى فى الباركينج وتركنى تانى بس فى صفوف المطلقات المرة دى.
طيب تعرفى أزاى ابن امه، فى حالة واضحة جدا بتبان من أول دقيقة لما تلاقى مامته بتدخل فى اختيارك مثلا أو اختيار الشبكة والشقة والمهر والعفش وبتتكلم وتحط لك قواعد وتفاصيل حياتك والأهبل قاعد فاتح بقه من هنا لهنا ومبهور بكلام الست مامته، طيب فرضنا ان المحروس بيحبك وانت لسه ذات تاثير عليه واختارك رغم انف امه وسمع كلامك فى الحاجات التانية اللى بتتم قبل الجواز تتغرى وتفتكرى ان حبك هينتصر على حبه لمامته أبداً حسك عينك تفكرى كده لأنها هتبقى كارثة لو ثقتك بنفسك وفى الحب بتاع قبل الجواز خلتك تصدقى ان فيه زوجة قدرت تغلب حماتها وتسرق ابنها منها دى معركة خسرانه بالعكس، استرداد المحب ابن امه بعد الجواز اسهل بالنسبة للأم اكتر من قبل الجواز لأن لسه مراية الحب عمياء ومخلياه مش قادر يتخيل الحياة من غيرك لأن أول ما تبقى فى بيته ويحصل التطور الطبيعى للحاجة الساقعة بيمل ويرجع لأصله،وفيه حالة مخفية بتبان فى ترديد كلمة والدتى او الحاجة او ماما بين حين واخر، اوعى تغفلى عن انك تلاحظى ده، واوعى تصدقى الهبل اللى بيقول انك هتكسبيه يا بنتى دى امه اللى حملت فيه وخلفته ورضعته وربته وسهرت عليه وعاش معاها اكتر ما عاش معاكى، ومش كده وبس انت تتغيرى هى لا.
طيب هنفترض انك اتورطى فى ارتباط من النوع ده، أعرفى ان الجهد اللى المفروض هتبذليه لارضاء جوزك مش هيجى وحد على مليون من اللى هتبذليه لارضاء حماتك، اللى على فكرة لو هى متعلقة بابنها وهو متعلق بيها وشافتك بترضيها وبتتقربى منها وهى مش عارفة تمسك لك على غلطة هتقول عنك (زى الحية)وانك بتتمسكنى لحد ما تتمكنى وهتزود الهجوم املاً فى أنها تطيرك سريعاً، ويا داهية دقى لو المحروس فى تقريره اليومى عنك شكر لها فى أكلك ولا نضافة البيت او طريقة تفكيرك او او هتلاقى الهجوم عليكى من حيث لا تدرى ولا تعلمى.
مشكلة ابن امه هو ان الراجل بيكون راجل كويس طول الوقت لحد ما يبقى بين ايدين ماما يتحول لطفل زى ما قلنا، وتتمحى شخصية الراجل تماما اللى تعرفيه، ودى غلطة كبيرة وعيب خطير، لأن الراجل الصح هو اللى يعمل توازن ويعرف يفرق بين حقوق الأم والزوجة وبين حبه لأمه وحبه لزوجته، ولما يكون متحيز لحد فى الاتنين دا هيكون على حساب الطرف التانى وغالبا هيكون على حساب بيته وامراته، اللى وثقت فيه وقررت ترتبط بيه وهى مش عارفة ان بيتها هيدار من قبل حماتها اللى عادة غيرتها وعاطفتها الشديدة وحب الامتلاك لابنها هيخليها تتصرف تصرفات تعتقد بيها انها بتخدم ابنها بينما هى بتخرب حياتها مستغلية حبه ليها ومكانتها عنده، ومشكلة كتير من بنات الجيل ده اننا اتربينا على الاستقلالية، واحنا جيل وحمواتنا الفاتنات جيل تانى خالص، واتعودنا ان امهاتنا بتغفر لنا وبتتحملنا، ولما بنكون داخلين على حياة جديدة فوق الارتباك والضغط اللى الحياة بتكون ممارساه علينا يجى الشخص الوحيد اللى انتظرناه عشان يكون مصدر الراحة والسعادة والأمان يدخلنا فى صراع وياريت مع ستات تانيين عاديين لا دى مامته يعنى الستات كلها كوم وهى كوم تانى وعشان كده خيبة الأمل والرجاء بتكسر قلبنا ونفسنا وبتخلينا مصدومين ومش قادرين نتحمل الاستمرار فى الحياة تحت الضغط الهايل ده، عشان كده بانبهك يا حبيبتى ابعدى عن الراجل اللى واقع تحت تاثير مامته بشدة خاصة لو مامته متسلطة أو من ثقافة ومستوى اجتماعى غيرك خالص لأن الحرب دى هتبقى زى حرب النجوم.