السبت، 25 سبتمبر 2021

السر وراء ذلك

دايما بأفكر إذا كان الوضع الفلانى كان عكس ما كان أو إذا كان الشخص الفلانى ساعدنى فى كذا أو كان كويس معايا فى كذا أو كان عكس ما كان، أزاى هتكون حياتى أو آزاى هتكون المواقف اللى اتبنت على كون حدث أو شخص ما كانوا بشكل معين، وبعدين اكتشفت أن كل الحاجات الوحشة أو الأشخاص اللى كانوا وحشين فى حياتى أو اتصرفوا بشكل سئ معايا أو كان على ما هم عليه حتى لو كنت بأتمناهم عكس كده كانوا منحة ألهية، لأنى لولا أن كل الأحداث دى حصلت والأشخاص دى عملوا كده ما كنتش أنا دخلت تحديات أكبر، دايما بنكون ممتنين لأشخاص عاملونا كويس أو قدرونا أو شجعونا أو أحسنوا إلينا، بنكون مبسوطين من أحداث حلوة بنفتكر أنها كانت أهم حاجة وأحلى حاجة حصلتلنا، لكن فى واقع الأمر مش بس الناس الحلوة والأحداث الحلوة هى اللى خلتنا نكون على مانحن عليه، يمكن لما قابلنا عقبة فلانية دا خلانا نتوجه توجه تانى كان ربنا كاتبه لينا وما كناش هنكتشفه لولا أننا قابلنا العقبة دى، يمكن لما كناش قابلنا الشخص المتنمر اللى أذانا ما كناش هنتملى بالإصرار على أننا نتحداه وننجح، يمكن لو ماكناش قابلنا حد يدوقنا طعم الظلم كنا ظلمنا غيرنا عادى من غير ما نحس بالندم، يمكن لو كنا لقينا كل الدعم فى الموقف الفلانى اللى احنا كنا محتاجين فيه دعم ناس بنحبهم وخذلونا ما كناش هنلجأ لربنا ونحتمى بيه ونقرب منه ونفوز بتوفيقه ومساندته لينا اللى هى أهم من أى مساندة لينا، يمكن لو ماكنتش مرت علينا كل الليالى اللى مخداتنا اتبللت فيه بدموع عينينا ما كناش هنحس بفرحة ولذة الأنتصار لما حققنا حلمنا، يمكن كل مرة بعد فيها شخص عننا كنا فاكرينه حد مهم وأساسى فى حياتنا بينما هو لا بيحبنا ولا مخلص لينا يمكن ده كان السبب أنه يوسع السكة لغيره عشان يحتل مكانه فى قلوبنا ونشوفه بملئ عيوننا ويكون بيحبنا بجد ومخلص بجد، كتير كان السؤال ده بيتعبنى إيه السر وراء كل الوجع اللى قابلنى فى حياتى والخذلان وخيانة الثقة والتنمر والأحداث المؤسفة اللى حصلتلى، ليه بيحصل لى كده؟ ليه مش كل حاجة كانت سهلة وظريفة ومفرحة ومريحة وجاية من غير وجع ولا دموع ولا قهر ولا إنكسار خاطر؟ الإجابة جالتلى بعد الاربعين، دلوقتى بأفكر كان هيحصل أيه فى حياتى لو ماكنتش قابلت كل موقف وحش أو حد وحش أو وجع أو خذلان أو ناس بتكره أو تكيد أو تتنمر، الإجابة ماكنتش هأحقق أى حاجة من اللى حققتها من أحلامى اللى كانت زمان مجرد أحلام ، بفضل أن ربنا خلانى أمر بكل التجارب الصعبة قدرت أختار وأفكر وأدور على بدائل وأقبل تحديات وأدخل صراعات وأتحمل صعوبات وعقبات ويتولد جوايا شخصية المحاربة اللى بتصمم على حاجة وتفضل وراها لحد ما تحققها، وأكتشفت أن كل اللى ضاع ما ضاعش دا ماكانش ليا وكان لازم يضيع عشان أفوق وأدور لنفسى على الأحسن اللى أستحقه، وكل شخص خذلنى أو مادعمنيش كان السر وراء أعجاب ناس كتير بشخصيتى وأنى شخصية قوية وعندى عقل كبير وأن الكل بيثق فى كلامى ورأيى ومشورتى وأن حياتى اتملت بناس بتحبنى ومخلصة ليا وبتحترمنى ، عشان كده وصلت لقناعة أن مفيش حاجة أسمها خسارة كل خسارة هى السر وراء مكسب كبير هيحصلنا فى شخصيتنا واختياراتنا وقراراتنا وتوجهاتنا فى الحياة، ومفيش حاجة أسمها لو كان كذا حصل أو ما حصلش لأن كل حاجة حصلتلنا كانت السبب وراء كل شىء كويس أحنا فيه حتى لو أحنا لسه مش مدركين ده، عشان كده الإيمان بأن كل أقدار ربنا خير مش بس عبادة، لا دى علاج للروح وطمأنينة للقلب أن ما لك لن يكون لغيرك وما لغيرك لن يكون لك، وأغلى المعادن والنفيس منها لازم يتعرض لدرجة حرارة عالية جداا عشان يتم تشكيله بشكل مبهر يخطف القلوب، فكلما تعرضتى لمحن أصبرى حتى تفرحى بالسر وراء تلك المحنة وهى الفرح الشديد بإذن الله.

الجمعة، 6 أغسطس 2021

فواتير الحساب

لما بنكبر بنكتشف أن مفيش حاجة فى الدنيا ببلاش، وكل حاجة بناخدها لازم نحاسب على فاتورتها ، نستهلك كهربا فندفع فاتورتها نتكلم فى التليفون فنحاسب على الفاتورة ، ناكل نشترى حاجات ، نتفسح أو نركب عربية كل حاجة بتبسط أو تخدم احتياجاتنا فى الحياة او تخليها أسهل أو أريح أو توفرلنا وقت أو تضمن لنا رفاهية أكتر أو صحة أفضل أو حياة ألذ كلها حاجات لها فواتير وبندفعها، كل ده الجانب المادى من الحياة والحقيقة ساعات الفواتير دى بتبقى مزعجة جداً لأن تكلفتها بتبقى عالية بس المقابل بنبقى محتاجينه وبيساعدنا نعيش حياة أفضل ومع ذلك لما بنلاقى التكلفة المادية أكبر من قدراتنا بنحول نستغنى عن بعض الحاجات أو نغير من أسلوب حياتنا أو نرشد استهلاكنا عشان يتناسب دخلنا مع اللى بنصرفه ومهما كان اللى هنستغنى عنه لذيذ وبيبسطنا فأحنا بنستغنى عنه لما بنلاقى تكلفته أكبر من أمكانياتنا، الغريبة بقى أننا بنعمل ده فى الفواتير اللى قيمتها مادية، ومش بلتفت خالص لفواتير الحياة اللى بتحقق عدالة ربنا فى الدنيا، يعنى مواقف بنعملها وقتها ممكن تكون بدافع الروشنة أو الدلع أو الهزار أو تسلية الوقت أو الكيد لشخص أو التقليل منه أو حرق دمه ، أو الاستأساد عليه يعنى بالبلدى كده نستقوى عليه، أو نعتقد أننا بننتقم منه لسبب فى ضميرنا ممكن حتى يكون مجرد ظن خاطئ والطرف التانى لا يعلم عنه شئ، كل دى حاجات بنعملها أى كان مبررها عندنا فالحقيقة كلها أمور بتصدر لها فواتير واجبة الدفع من جهة عليا هى العدالة الألهية، يعنى أعرف بنات اتجوزوا بدرى فعايروا غيرهم بالعنوسة فكانت الفاتورة حياة زوجية تعيسة أو خيانة أو أهانة أو جواز مصحوب بالحرمان العاطفى أو حتى طلاق وبدل ما يقولوا دى فاتورة تنمرنا على فلانة بيحصل انهم بيعتقدوا أن فلانة دى حسدتهم، أعرف بنات اعتقدوا أنهن جميلات فتنمروا على بنات أقل جمالا منهن من وجهة نظرهن فكانت النتيجة أنهم بجمالهم كانوا ضحايا وفريسة لآخرين وشخصياتهم طلعت مكروهة وغير مقبولة والبنات الأقل جمالا بقوا بقوة عقلهم وشخصياتهم جذابات، وآلاف الفواتير من معاملة الأهل وحش لمواقف مليان مكر أو كيد أو حقد أو حتى حسد وفى النهاية ياريتنا بنحاسب نفسنا بالعكس بننسى اللى عملناه ونغفره لنفسنا ونسامح روحنا عليه ونستهون بفاتورته ولما يجى وقت الحساب نحزن على نفسنا ونرثى لحالنا ونعلق اللى بيحصلنا على شماعات مختلفة زى الحسد أو الحظ السئ أو أن المؤمن مبتلى ، ممكن ده يكون صحيح فى بعض الحالات، لكن ياريت ندور بصدق جوانا لو كنا عملنا الموقف ده مع حد زمان فبنحاسب على الفاتورة بعد مرور وقت ولا السبب فى اللى بيحصلنا ده هو حاجة من الحاجات اللى داخلة تحت بند الابتلاء أو الحسد أو غيرهم، وياريت ناخد بالنا من كل تصرف أو فعل فى حق الغير عشان ده فاتورته مهما أتاخرت صدقونى بتندفع إجبارى. 

الأربعاء، 24 مارس 2021

قصة حب

فيه فيلم شفته من فترة كان اسمه قصة حب بطولة هنا الزاهد وأحمد حاتم بغض النظر عن أن الحدوتة معادة ومكررة ، أنا فى نظرى أهم عبارة فى الفيلم ده هى لما البطل بيسأل البطلة عن طبيعة شغلها فقالت له انها كانت مرشدة سياحية واستقالت وقررت تتطوع فى دار أيتام عشان تعلم الأطفال فلما بيقولها ايه العلاقة بين شغلك واللى بتعمليه قالت له عارف الفراعنة مش سابوا لنا اثرهم فى المعابد والآثار اللى لسه موجودة لحد دلوقتى، أهو انا بقى عاوزة اسيب بصمة وأثر بعدى أن شاء الله أعلم طفل ازاى يربط رباط جزمته من الاخر أنا عاوزة اسيب اثر فى سلوك بنى آدم، الحقيقة دا أروع دور ممكن الشخص يقوم بيه فى الحياة ساعات بنفضل نطلب من ربنا التوفيق والنجاح وأنه يستخدمنا فى طريق الصح وممكن ما يكونش الطريق الصح إللى ربنا اختارهولنا هو طريق فيه مكانة مهنية مرموقة او فلوس كتير اوشهرة او وضع يكافئ جهدنا وطموحنا فى الحياة لكن ربنا بيكون اختارلنا دور مهم جدا واثره عميق اوووى هو أننا نسيب بصمة او اثر فى حياة غيرنا، وممكن ساعتها الشيطان يسخف لنا الدور ده ويحسسنا أنه ايه إللى بنعمله يغنى، بس لو استعرضنا حياة اى إنسان ساعدناه او عدلنا سلوكه هتلاقى ان الشخص اللى ساعدناه ممكن يكون دوره أنه يساعد آلاف و أثر فيهم وأنه لولا مساعدتنا ليه إللى استصغرناها ماكنش قام بدوره ،الشاهد ساعات ربنا بيختارلك دور خطير ومهم يمكن مش على هواكى ويمكن اقل من طموحك واحلامك وتفضلى تدعى سنين أن ربنا يساعدك تغيرى الدور ده لدور أهم وأكبر واشتغلت على نفسك بجهد كبير عشان تحققى ده لكن ربنا يأخرلك الاستجابة عشان شايف أهمية دورك إللى انتى مش شايفاها، عشان كده لازم تدعى دايما لربنا اللهم اختارلى ولا تخيرنى اللهم استخدمنى ولا تستبدلنى عشان اختيار ربنا لينا واستخدامه لينا فى الخير والتأثير فى حيأو غيرنا بشكل صح وترك بصمة حلوة فى حياتهم نعمة كبيرة اوى بجد.

الأحد، 31 يناير 2021

المواجهة

فيه لحظة بتيجى توقفك أو تفوقك كلاهما سيان، اللحظة دى ممكن تيجى نتيجة صدمة غالباً أو درس قاسى من الحياة أو فقدان عزيز عليك ماتخيلتش تفقده، المهم أن اللحظة دى بتحصل لناس كتير مننا بعضنا بيغرق فى أحزانه وبعضنا بياخد وقته يحزن ويبدأ فى عمل جنازة داخلية ياخد فيها العزا فى حزنه ويدفنه جواه ، ويقف مع نفسه ويسأل روحه هو أنا صح ولا غلط ، المشوار اللى مشيته ودانى للمكان اللى كنت عاوزة أروحه ولا بعدنى، هو أنا مبسوطة ولالأ ، هو أنا حققت نسبة قد إيه من أحلامى، ولا نسيتها وضاعت فى زحمة الحياة والأحداث، أنا بأعترف لما فقدت بابا فجأة وفى لحظة حسيت كأن الزمن توقف وبعد شهور من الحزن استوعبت أهم درس أن الحياة بجد قصيرة ، وأن مفيش حاجة تستاهل آجل أحلامى تانى ، لأنى مش ضامنة يوم تانى ولا ضامنة لحظة تانية ، لازم أبطل آجل وأنفض التراب عن كل أحلامى المؤجلة ولازم أدور على مكانى المميز فى الحياة ، المكان اللى ربنا خلقنى عشان أشغله وأشتغل على نفسى سنين عشان أبقى ملائمة ليه، واكتشفت أنى مش سعيدة لأنى مش بأحقق أحلامى ، وبطلت أحقق أحلامى عشان بطلت أكون مؤمنة بنفسى وأستغل مواهبى وقدراتى، سمحت للناس التانية تسرب لى أحباطاتهم ويأسهم وعجزهم، واستسلمت واستكنت للعصفور اللى فى اليد مش بس كده بدأت أقنع نفسى أن ده مكانى، نسيت روح المغامرة ، نسيت كل اللى أعرفه عن نفسى عن قوة، سمحت لقوتى تهدر فى غير مكانها،ولضعف الآخرين يتسرب ليا، بعد ما كنت إيكونة القوة وإيكونة الإيجابية، خلاص بقيت شخص تانى غريب عليا ، شخص مستسلم فقدت روح المحارب، لكن بابا الله يرحمه فضل يعلمنى حتى بعد ما مات وأهم درس علمهولى أنى مادمت لسه عايشة لازم أحارب وأنجح وأنجز وأقدم للحياة شىء نافع ومفيد، لازم أتخلص من كل قيودى اللى سلسلتنى وتعبتنى وقيدت روحى وقضت على أحلامى، وأنتم كمان مادام الكلام ده وصلكم فأنتم لسه عايشين وأكيد عندكم أحلام وأكيد الحياة تعبتكم عشان تخسروها ، واللى منكم أنسحب لمقاعد المتفرجين ، أرجعوا من فضلكم عشان تكملوا الحياة لو ما كانتش تستاهل فالآخرة والجنة تستاهل نعمل عشانها رصيد من الأعمال الصح ونسيب ورانا أثر طيب يأثر فى حياة الناس، ما تستهونوش بأحلامكم مهما كانت بسيطة مادامت هتكون نافعة للناس ، وافتكر إذا مات ابن آدم أنقطع عمله إلا من ثلاث علم ينتفع به أو صدقة جارية أو ولد صالح يدعو له، اشتغلوا على نقاط قوتكم وموهبتكم اللى ربنا وهبهالكم وتقدروا تقدم بيها شىء نافع للناس وإعمار الحياة واستغلوها هتكون سعداء وهتسعدوا غيركم ، بأتمنالكم من كل قلبى أيام مليئة بالأحلام التى تحقق وتكون سبب فى سعادة غيركم بأذن الله