الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

مواقف بايخة

حبيبتى اللى قالوا عنك أنك عانس عارفة ومجربة كم المواقف اللى بتمرى بيها، واللى بتحرق دمك أحياناً، وبتسبب لك الألم والحسرة أحياناً، وساعات تندهشى وتستغربى من اللى قدامك هو بيعمل وبيقول أو بيتصرف كده ليه، العيب مش فيكى، وأوعى تزعلى أبداً دول شوية عبط عندهم عقد نقص، حاسين أن الجواز كملهم، أما أنتى كمالك فى أخلاقك وشخصيتك وذاتك وكم الإنجاز اللى بتحققيه كل يوم، مش مصدقانى وبتقولى عليا مش عارفة حاجة، والله يا بنتى عارفة وفاهمة ولحد سنة فاتت دقت كل مرارة أنتى دقتيها وهاحكيلك عشان تصدقى:
1) طبعا كرهت الأفراح وأعياد الميلاد وأى سبوع مش عشان مش عاوزة أجامل عشان الستات اللى حاضرين قرايب وأغراب ما هيكونش عندهم غير شغلانة واحدة طول المناسبة هى البص فى وشى وتكرار نفس الكلام مفيش حاجة جديدة، مفيش أخبار حلوة، يا خسارة والنبى أنتى زى عسل والقعدة فيكى حرام، ربنا يرزقك بابن الحلال ، يا ختى ما تزعليش نفسك بكرة تتنصفى وتروحى بيت العدل ويقولوا صبرت ونالت، وطبعاً رغم أن مامتك الحريقة قايدة فيها طبيعى عشان بنتها اللى قاعدة جنبها والبنات اللى قد ركبتها اتجوزت وخلفوا لكن ما حدش بيرحمها وبيفضلوا يحطوا على الحريقة جاز طبعا عشان يطفوها!!!!!!! ويسألوا مامتك هى عندها كام سنة ومعاها كلية ايه متخرجة من زمان متوظفة طيب ماهى حلوة اهى والنبى بنات الناس هى اللى بتقعد عقبال عندك الفرحة دى قريب لحبيبتك، طبعا مطلوب منك تبقى هادية وتبتسمى ابتسامة بلهاء هيقولوا عليكى باردة وما بتحسيش ولا يهمك طظ فيهم.
2) طبعا صحباتك المتجوزين والمخطوبين قاطعوكى وبيفتكروكى لما الواحدة فيهم تكون عندها مشكلة مع جوزها أو مصيبة مع حماتها، أهو منها تخزى العين ومنها تلاقى واحدة تفضفض معاها ومش مهم أنها هتعقدك وتكرهك فى الجواز أهو ده كويس برضة، ومش مهم أنها طول المكالمة تحسسك أنها بتحسدك على راحة بالك وأنك ارتحتى من الجواز والخلفة وهى مش حاسة أد ايه بتجرحك وتعايرك بشكل خفى رغم انك الشخص الوحيد اللى عبرها وقبل يسمع مصيبتها ويواسيها فيها بس نقول ايه عالم ما عندهاش دم على رأى خلة.
3)إيه ما كنتيش مضرب الأمثال لبنات العيلة عشان يخوفوهم بيكى من العنوسة ما سمعتيش خالتك أو عمتك بتقول لبنتها خليك أرفضى ده وأتأمرى على ده لحد لما تبورى وتعنسى زى قريبتك فلانة، والبنت على أثر التشبيه ده بتوافق وكانك بقيتى الباس ورد اللى بيفتحوا بيه عقل البنات ويعيدوا برمجتهم.
4) ما عمركيش قابلتى واحدة جاهلة سالتك ما اتجوزتيش ليه لحد دلوقتى قلت لها بكل ثقة النصيب، قالت لك بأسمع أنه بيتقدم لك كتير وأنتى بترفضى فتقولى لها أصل اللى بيتقدموا لى مش مناسبين وبيرفضوا دراستى وشغلى فتقولك بلا دراسة بلا قلة أدب.
5)ماحدش أقترح على مامتك تروحى للشيخ فلان أو الشيخ علان أو تزورى المقام الفلانى أو العلانى عشان العمل اللى معمولك ومربوط على رجل نملة يتفك وتتفك معاها عقدتك، ولما اعترضتى راحت المقترحة قالت أهو العلامة أهى بنت فلانة كانت كده ولقيوا واحدة عاملة لها عمل وفكه الشيخ فلان دا راجل بتاع ربنا وبقى الدجال بسببك يا ستى شيخ وبتاع ربنا كمان.
6)طيب لو ده كله ما حصلش معاكى مش فاكرة البت توتا ولا بطة ولا بوسى اللى كانوا من كام سنة فى ابتدائى وطعمين كده وبيقولولك يا تنط ويا أبلة وانت بتجيب لهم شيكولاته دلوقتى كبروا ولبسوا دبل ولسه حاجة بسيطة على جوازهم وفيهم اللى اتجوزت وبقت تكلمك كانك من سنها وتديكى نصايح فى الجواز ورايحة جاية تفرجك على دبلتها وتكلم خطيبها وتاخد التليفون وتجرى على جوه وتسمعك القهقهة كمان وتقولك معلش أصله والله ما بيستحملش ساعة من غير اتصال لدرجة انى زهقت عقبالك.
7)لو كل ده ما حصلش خدى دى عندك ما لقيتيش فجأة حالة من التعاطف العائلى معاكى والكل بيجيبلك عرسان اللى مطلق كذا مرة واللى أرمل وعنده عيال، واللى سمعته زى الزفت، واللى يجى يبص عليكى من فوق لتحت ويتشرط ويتأمر وكانه الملك خفرع وهو ما يساويش البواب بتاع عمارتكم، واللى أكبر منك بعشرين سنة ولما ترفضى يترد عليكى أقبلى انتى فات أوان الأمارة عليكى خلاص حد لاقى.
8) ما سمعتيش أن خالتك بيجيلك عرسان كويسين تقدم لهم بناتها وتقولهم على سنك وعيوبك وأخر ما تزهق من اصرارهم عليكى تقولهم انك رفضتى أو أنك اتخطبتى وانت ما تعرفيش حاجة عن الموضوع أصلا لا انتى ولا أهلك بس الحقيقة بتيجى تحكى لك بعد م تفركش الموضوع أكيد نيتها سليمة جدااااااااااااا.
9) ماحدش اقترح عليكى مواقع الجواز يمكن تعرفى تنصبى شباكك على راجل رغم ان المواقع دى معظمهم غش وزيف ولعب ببنات الناس ومع ذلك الاقتراح يجى من ناس قريبة منك بدعوى أنك تتلحلحى.
10) ما كنتيش قاعدة انت وبنات خالتك او بنات عماتك ودخل حد يجاملك بكلمتين ويطلب من ربنا يعجل بجوازك وجدتك اللى هى جدتكمش حد تانى قالت لا دا على رأى اللى بيقول فات الميعاد، ولا قالتلك الرجا انقطع فى دى.
11)ما اختلفتيش مع زميل فى العمل أو رئيسك يوم وسمعتيه بيشيع عنك أن السبب فى عدائك معاه هو عنوستك أو أنك حاطة عينك منه، وكله ولا المتصابى اللى بيبقى اكبر منك بعشرين سنة وزيادة وشايف انه يقدر يستعيد شبابه معاكى ما هو انت واقعة بقى ويبدأه النحنحة بكلمة انت اخت عزيزة عليا وأنا دايما باشيل همك ابقى لو احتجتينى ابقى تعالى وفضفضى لى.

وغيره وغيره بس أنا مش فاكرة دلوقتى إلادول بس أبقى ضيفى انتى بقى واعرفى ان كل العوانس مروا باللى مريتى بيه وزيادة أحياناً، بس بصى بقى لا امك ولا خالتك ولا عمتك ولا اى حد من دول هينفعك لو أختارتى راجل غلط تحت ضغطهم ولو كنت مفكرة أنك هترضيهم أنسى عمرك ما هترضيهم وانتى مش راضية الجواز اتعمل عشان انتى تبقى سعيدة، حاسة أن فرصك قليلة، ليه ما انتيش جميلة زى فلانة ولا علانة، بتبصى لنفسك فى المراية وتقولى هيجيلى على ايه، ولا من كتر المرات اللى اتقدم لك فيها معتوهين اتعقدتى، ولا يمكن كتر العرسان اللى بصوا عليكى لقوكى شخصية وذكية وبتفكرى خافوا منك وجريوا ، فقيرة وعلى قدك، مفكرة انك لخمة ومش اجتماعية و بتقولى هيجى منين الحد الكويس والله العظيم هيجى، اسمعى نصايحى وهو بالتأكيد هيجى، اشتغلى على نفسك لنفسك والجئى لربنا وأرمى حمولك عليه، وما تخليش الجواز كل همك وهدفك، وأوعى تفكرى أنك لما هتدورى على ابن الحلال بالشكل ده هتلاقيه، عارفة ان اتجوزت ازاى مش هاقولك استنينى المرة الجاية عشان اقولك

الاثنين، 24 ديسمبر 2012

الحدوتة السادسة

دى حدوتة عن زميلة لى فى العمل أكبر منى صحيح، لكن جمعتنى فى الأول زمالة العمل وبعد كده صداقتنا المشتركة بأقارب لينا بمعنى أنها كانت صديقة خالتى الروح بالروح، وأنا كنت صديقة أختها وزميلة دراسة لها من أول ثانوى لحد التخرج من الجامعة، وهى ببساطة البنت اللى تقدرى تقولى عليها طول بعرض بياض بحمرة وحلاوة، إضافة إلى أنها بنت ناس كويسين بجد اتربت تربية متدينة، وكانت مدرسة وبتلبس بشياكة، وعلى المستوى الشخصى، إضافة إلى طيبتها ونضافتها ست بيت شاطرة جداً، لكن والدها كان راجل شديد جداً وهى كانت بنت مرغوبة أتقدم لها عريس من أقاربها فوافق والدها عليها وفضله على غيره من العرسان زى معظم أهالى المدن الصغيرة بيفضلوا القريب على الغريب.
والحقيقة حسب ما كانت بتحكى لى ما كانش فيه أى انسجام ولا حب واستمرت الخطوبة فترة وحاولت توصل لأبوها اعتراضها لكنه ما كانش بيسمع منها ولارضى يتراجع عن موقفه، ووقع والدها صريع المرض، وزى ما يكون حب يخلص ضميره من ناحيتها فقعد معاها وهو على فراش الموت وطلب منها أنها تسامحه ولو كانت عاوزة تنهى الخطوبة هو مستعد يحقق لها رغبتها، لكن أنتوا عارفين إحنا شعب ما بناخدش القرارات من دماغنا فى أغلب الأحيان بناخدها بعواطفنا، البنت حست أن باباها عاوز يفرح بيها وأنه مريض وهى عاوزة تفرحه ويمكن خافت تنهى الخطوبة ليموت وهو زعلان منها، أو تكون سبب فى زيادة تعبه ففهمته أنها قابلة الجواز وقرر يحدد ميعاد الفرح ووافقت علشان تريح قلب باباها التعبان، لكن القدر أسرع منها مات الأب قبل الفرح بأسبوع، وكأن القدر كان بيعطيها فرصة للتراجع، لكنها حست أنها كده هتحرج عيلتها وهتتعب والدها فى تربته ، أجلوا الفرح شوية لحد ما فات فترة على الوفاة، وبعدين اتجوزت ، فى الأول حاولت تعديل عيوبه، وفى التانى حاولت تحبه، وفى التالت حاولت تندمج  وتتكيف مع فكرة أنها هتعيش معاه ومع أهله، لكن للأسف كان راجل مهمل، مستهتر، لا بيهتم بشكله ولا بمظهره، بيجيد تعذيبه بكلامه، أرهقها نفسياً وبدنياً بجفاف مشاعره ووضعها دايماً فى مواقف محرجة، وكان بيكيل لها النقد اللاذع ومعايرتها بكل عيب مهما كان صغير زى أنها كانت بتلبس نضارة مثلا، مش كده وبس كان بخيل ووالدته اللى هى حماتها مستعبداها وبتسىء معاملتها،واللى زود الطين بلة أنهما كشفوا بغرض الحصول على طفل يمكن يخلى الحياة أفضل، فطلع عنده مشكلة تمنعه من الإنجاب، وكأى ست مصرية متربية اعتبرت انه من المعيب أنها تظهر ده أدام الناس فتحملت المعايرة من أهلها ومن الناس حتى أهلها أصبحوا بيتحسروا على بختها وشايفين بنتهم معيوبة.
وقتها خالتى اللى هى صديقتها نصحتها أنها تطلب الطلاق مادام لا حب ولا أطفال ولا هى مستريحة فى الجوازة دى، وأخواتها اللى كانت خايفة على سمعتهم اتجوزوا خلاص لكن هى كأى ست مصرية حاولت وحاولت تنجح الحياة والحقيقة ضيعت 10 سنين فى المحاولة، لما وصلت الحياة لحد لا يحتمل فأتجرأت وطلبت الطلاق، وبعد طلاقهم بكام شهر، راح واتجوز طبعا حسرتها كانت كبيرة على وقتها وعمرها وفلوسها حتى ميراثها من أبوها، وبعد كده بسنتين سمعت أن مراته الجديدة حامل بعد ما هددته حماته الجديدة أنه لو ما اتعالجش هتفضحه وتطلب لبنتها الطلاق، وخلف ولد وكانت ضربة قاسية لصاحبتى اللى كانت قربت على الاربعين، والكل طبيعى بعد ما جوزها خلف هيتأكد أن العيب كان منها مش منه، وخاصة أنها وقتها ما رضيتش تفهم حد الحقيقة حفاظاً على مشاعره، وبدأ يتقدم لصاحبتى دى الأرامل والمطلقين من اللى عمرهم تجاوز الخمسين وساعات الستين، وفيه ناس كانت بتقولها بصراحة عاوزينك تربى الولاد، وناس تانية ما كانتش بتخلف ولأنهم اعتقدوا انها هى كمان ما بتخلفش فشافوا انها هتوافق عليهم، لكن غلطة المرة الأولى ما رضيتش تكررها كان عندها أمل فى فرصة أفضل، مع راجل يسعدها وتجيب منه أولاد ولما فات الوقت وكملت اربعين سنة جالها راجل اكبر منها ب6سنين مطلق وعنده 3 أولاد وكان غير التانى خالص، اتجوزته واعتبرته ولاده ولادها اللى عوضها بيهم ربنا .
لكن ربنا عشان كريم وكرمه من غير حدود ما رضاش يحرمها من هبه يديهالها ويكافئها بيها على صبرها وشكرها وتحملها المعاناة والظلم اللى اتعرضت له من الناس، عشان كده بعد أقل من سنة تعبت وراحت للدكتورة لقيت نفسها حامل وبعد ما بقى عندها 3 أولاد بتربيهم بقوا أربعة واحد من رحمها بجد، صحيح الفرحة جت متأخرة، بس لولا أنها ما يأست من رحمة ربنا، كان ممكن تتجوز راجل ما بيخلفش أو راجل كبير مسن يضايق وأولاده يضايقوا لو لقيوا امراته الجديدة هتبقى لهم وريث جديد، إضافة لتعاستها انها هتتجوز راجل اكبر منها ب20 سنة واللى هيبقى بينه وبين القبر خطوات، كمان هى اتعلمت من خطئها الأول وما رضيتش تكرره، عشان كده لو لقيتى نفسك ارتكبتى غلطة أرجوك بعد ما تطوليش فى اتخاذ قرار بإنهاء الغلطة دى قبل ما يفوت وقت طويل ، العمر غالى أوى وكل شىء ممكن يتعوض إلا يوم من عمرك لو راح مش هيرجع تانى أبداً، خلي أملك فى ربنا كبير لو أخر عنك خير فهو لخير أكبر   

الأحد، 23 ديسمبر 2012

الحدوتة الخامسة



دى حدوتة عن أختين كانوا زمايلى فى الكلية واحدة من سنى وواحدة كانت معاياى فى الدفعة أه ما أنا كنت أصغر دفعتى لأن دخلت المدرسة 5 سنين، فلحقت البنات اللى كانوا أكبر منى، المهم البنتين من قرية من قرى الدقهلية القريبة أوى من المنصورة، وكانوا من بنات المنصورة الحلوين أوى بجد، البنات دول كان حكايتهم معاياى حكاية، الأول اتعرفت على البنت الكبيرة كانت قاعدة عند ناس قرايبها وكانت من نوع البنات اللى تحب الفشر ، كانت بتدخل المدرج عشان تقعد تحكى لنا عن أولاد قرايبها اللى بياخدوها كل يوم ويفسحوها، وكانت بتلم بنات المدينة حواليها وهما بيتحسروا على بختهم اللى وقعهم فى مدينة جامعية، ووقعها هى فى قرايب رائعين كده، ورغم كده وحبها للحواديت والفشر لكن كانت طيبة، وشخصيتها كانت متناقضة يعنى كانت تلم البنات حواليها، وتقعد تحكى لهم حكاياتها، لكن كانت بمجرد الشلة المميزة إياها من البنات اللى شايفين روحهم تجرى عليهم وتبدأ تتصرف زيهم عشان تبان وكأنها واحدة منهم، وهى فى الحقيقة لا كانت منهم ولا مننا، دى كانت تايهة، كانت انتساب مش انتظام وكانت بتتقرب للمعيدين وبتحاول توصل للدكاترة، المهم بعد سنتين جابت جيد وحولت انتظام، ما كانتش علاقتنا وطيدة قبل سنة رابعة، وقتها بدأت تتقرب منى وتندمج معاياى وناخد تليفونات بعض لأننا من نفس المحافظة، وكنت ما بين الحين والآخر أقابل أختها الصغيرة اللى كانت معانا فى نفس الكلية، المهم خلصت السنة وأنا فى التمهيدى كنت دايماً بأقابلها وعرفت أن لها أخوال فى استراليا مهاجرين من زمان، ولأنهم كانوا ممتنين لأم البنتين اللى هى كانت أختهم الكبيرة واللى قامت على تربيتهم بعد ما أمهم ماتت وساعدتهم ، وعشان كده أخوالهم كانوا ممتنين وقرر الخال الأكبر يشترى شقة ويفرشها كويس ويقعد فيها البنات لحد ما يخلصوا دراسة، وبالفعل البنتين قعدوا فى الشقة، لكن المشكلة كانت أنهم قاعدين لوحدهم، لأن خالهم ما كانش بينزل مصر إلا كل خمس سنين، وكمان كان مفتقدين الرعاية بتاع الأب والأم، واللى لاحظته من مقابلاتى لأختها الصغيرة أنها كانت مسيطرة عليها بشكل مش طبيعى، وفضلنا ننقطع عن بعض شوية ونتواصل شوية، لحد أجازة السنة التمهيدية اتصلت بيها وطلبت منى أنى أزورها فى شقتهم، والحقيقة كان عندى كورس فى القاهرة ومحتاجة استقر كام يوم فى القاهرة، ووافقت ولما قعدت مع البنات دول يومين لقيت حياتهم خروجات فى خروجات وصح انطباعى أن البنت الصغيرة مسيطرة كلياً على البنت الكبيرة، ولقيت عندهم شبكة علاقات متشعبة أوى، وعرفت أنهم بيحاولوا يبقوا زى بنات القاهرة، لا ومش أى بنات دول عاوزين يعيشوا زى البنات المتحررات اللى ماشيين بدماغهم واستغربت أوى أن أهلهم سايبنهم كده، وأن أهلهم لو سايبنهم ثقة فازاى البنات دى كانت فاهمة الحرية بالشكل ده، وما احسنوش استغلال الثقة، وصحيح القصص كانت عبارة عن مقابلات فى نوادى وخروجات وبس مع شباب، لكن أنا كنت شايفاهم ضايعين ، وخاصة لما أخوهم اللى أصغر منهم شاف الوضع واعترض ، وحصلت مشكلة زى ماعرفت منهم والبنت الصغيرة قدرت تستصدر أمر من أبوها أن أخوها يرجع تانى البلد ويسيب لهم الشقة، ومش كده وبس دى البنت الصغيرة اشتركت فى برنامج بيتيح التبادل بين المصريين والجانب وسافرت كندا وقعدت مع عيلة كندية واتصورت معاهم وفى الصور لقيتها مش محجبة، وقاعدة مع راجل غريب اللى هو صاحب البيت وأولاده بالبيجامة، ولما رجعت اتصلت بيا وطلبت تزورنى هى وأختها فقبلت واستضفتهم فى بيتى وكعادة البنت الصغيرة مش عاجبها العجب ولا الصيام فى رجب، البنات دول وقعوا فى قصص حب غريبة جدا ابتداءا من زمايل النادى لحد رؤساء العمل، لحد صاحب بابا عمو فلان، لحد الراجل المطلق من جيرانهم، وكان بينهم وبين الزلل والوقوع فى الهاوية أقل من عقلة الصباع ، طبعا سامحونى ما أقدرش أحكى اسرارهم، على فكرة هما اتجوزوا وخلفوا وقبلها اتعينوا، لكن أنا متأكدة من حاجتين الحاجة الأولى ما تعتقديش أنك هتقدرى على الشيطان الشيطان بيقدر على الفرد، بس مش بيقدر على الجماعة احتمى بأهلك، وأخواتك وعيلتك، وأوعى تكونى فخورة بأن مفيش حد يرعاك أو بلغة البنات دول يكبس على نفسك، يابنتى حب الأهل ورعايتهم عمرها ما هيخنقك، لكن اللى ممكن يخنقك هو الحبل بتاع الحرية غير المسئولة اللى اتسابتلك على الغارب هتتخنقى وتخلصى، مش معنى أن البنت اللى لفت ودارت فى النهاية لقيت حد يتجوزها، دا معناه أنها سعيدة، وعاشت حياتها زى ما بعض البنات بتعتقد وفى الآخر لقيت اللى يجوزها، أو تبقى زى ما بعض البنات بتعتقد هما دول اللى بيتجوزوا، يا بنت سبحان الديان ، ما هتعمليش خير ولا شر فى حياتك إلا لما الرقيب اللى عينه لا تغفل ولا تنام يسلط عليكى اللى يخلص منك، صدقينى بكرة لما تكبرى وتعقلى هتعرفى أن كل ده هبل وهتزعلى من نفسك أنك ضيعتى برائتك وأحلى أيام عمرك فى تسلية شوية أوغاد كانوا شايفينك لقمة سهلة، أو لبانة كل واحد يمضغها شوية وسورى فى النهاية يتفها، ودا بالات هتحسيه لو لقيتى الراجل اللى اتجوزتيه بيخونك، أو لقيتى حياتك تعيسة، أو ربنا بعتلك بنت وعملت معاكى نفس اللى عملتيه مع أهلك، وفى حاجة كمان القصص اللى بتمر بيها وأنت صغيرة بتعمل فيكى حاجتين أما لو بتحبى أولادك هتبقى شكاكة أوى وتجننيهم بشكك خوفا منك عليهم ليقعوا فى اللى وقعتى فيه، وأما أنك هتبقى مستهترة جدا لدرجة تضيعك وتضيعهم البيوت ما بتتبناش بست كان بنت دايرة على حل شعرها، البيوت بتتبنى ببنت كانت طول عمرها بتتقى ربها فى نفسها.

الخميس، 20 ديسمبر 2012

سؤال مهم

ليه عاوزة تتجوزى؟
 أقولك معظم البنات بتفكر فى إيه وشوفى أنتى مين فيهم
1) يمكن عشان شايفة أن الشبكة والفرح والفستان والكام خروجة والكلمتين الحلوين حاجة تفرح بجد.
عندك حق اه فستان الخطوبة وفستان الفرح والمشوار اللى هتعملية وانتى رايحة تنقى الشبكة والمشاوير اللى هتعمليها وانت بتنقى العفش والفرش والستاير والسجاد وقمصان النوم والأطباق والكوبايات والكلام الحلو والتنهيد والمكالمات التليفونية من خطيبك كلها حاجات تفرح بس أنا أسفة أنى أقولك أنه فرح مؤقت بينتهى بعد يوم الصباحية لأنك بعدها فين وفين لما بتسمعى كلمة حلوة أو تشوفى تنهيدة حب عميقة والتليفونات اللى بينكم هتبقى غالبا عشان تقولى له ما تنساش تجيب معاك كذا وكذا لأنه غالبا مش هيكلمك هو إلا لو محتاج حاجة ضرورى.

2)يمكن عشان بيتكم خنقة والمشاكل ما بتبطلش فيه لا ليل ولا نهار وعاوزة تخلصى من تحكمات أخوكى الرزل وزعيق ماما وشغل البيت اللى بتخليكى تعملية وفلانة صاحبتك اللى ماما وبابا مانعينك من الكلام معاها عشان شايفينها بنت مش مظبوطة، وأختك اللى بتغير منك وبتنقل أخبارك لمامتك وكابسة على نفسك، وباباك اللى رايح جاى يزغر لك، وده آه وده لا.
عندك حق أخوكى اللى بيتحكم فيكى أكيد غلس وماما اللى بتقعد تزهق فيكى عشان تغسلى الأطباق وتشطبى الحوض أو ترتبى أوضتك أو تطبخى يومين فى الأسبوع وتريحيها أكيد دى حاجات كلها رزالة وكلمة رايحة فين وجاى منين وكبستهم على نفسك دى حاجة لاتطاق، بس أسفة انى اقولك أنك لو مفكرة الجواز هيريحك من دا كله تبقى سورى عبيطة جداً أنت هتشتغلى فى البيت لما تطلع عينك ومن نفسك وكل الشغل يا سكرة لا حد هيساعدك ولا لما تسيب شغل البيت هتصحى تلاقى ماما الغلبانة عملته أو أختك الغلسة رحمتك وعملته بدالك، وبابا اللى بيزغر وأخوكى اللى بيتحكم هتلاقى جوزك نسخة أسوأ منهم بمراحل فى حتة اللبس والخروج ومكالمات التليفون والزيارات، أما الخروجات فانتى طبعا هتخرجى عشان تجيبى طلبات البيت من السوق وبعد كل خروجة خناقة وقبلها خناقة بس مش عشان الخروجة ولا أنك اتحولت من هانم مدللة فى بيت بابا لطباخة وغسالة وشغالة وعم عبده البواب اللى بيجيب الطلبات كمان لا عشان الفلوس قبل ماتخرجى هتتخانقى عشان محتاجة طلبات للبيت ومحتاجة لها فلوس وبعد ما ترجعى هيتخانق هو معاكى عشان أنت ست مسرفة وبتبعتر الفلوس شمال ويمين، أسفة والله مش قصدى أحبطك بس كل المتجوزات يعرفوا كده.

3) يمكن غيرانة من فلانة بنت خالتك وعلانة جارتك وبوسى صاحبتك ونهى زميلتك أنهم بيتجوزوا وبيحكوا لك على الهنا اللى هما فيه وأنت طبعا لأنك مش متجوزة خايفة يفوتك الهنا.
لما يحكوا لك على الهنا اللى هما فيه ابقى قولى لهم على لسانى فشااااااااااااااااااارين أوى، أه الجواز له حسنات بس مش الجنة ونعيمها يعنى والستات دول عاوزين يغيظوكى يا هبلة وعندهم نقص شايفينك بره الخية ولست ما وقعتيش فى المطب اللى وقعوا فيه فبيغروكى عشان تقعى زيهم وتبقى قاعدة تفشرى برضة وتحكى عن النعيم الزوجى وحسناته عشان ما تشمتيش فيك حد.

4)يمكن لأن الجواز هو المستقبل الطبيعى لأى البنت وبرضة هو الطريق الطبيعى للأمومة وأى حاجة تانية مش مهمة ولا تأتى فى أهمية الجواز لأن عقد الجواز أهم عقد هتكتبيه فى حياتك.
كل ده صحيح الجواز مهما كانت عيوبه والزوج اللى هتجوزيه مهما كانت مساوئه هيديكى لقب زوجة ولقب أم وعقد الزواج دا عقد اجتماعى بيترتب عليه العديد من الحقوق والأدوار وبلقب زوجة أنتى ليكى كده مكانة محترمة فى أى مكان حسب قواعد مجتمعنا، وطبعا الجنة تحت أقدام الأمهات، يبقى ضمنتى الدنيا والآخرة، بس بذمتك ودينك لو حطيتى مستقبلك كله على أنك تكونى زوجة وبس وأهملتى تعليم نفسك وتثقيف عقلك وان يكون لك شهادات تضمن لك عقود عمل تقدرى بيها تأمنى نفسك ومستقبلك ومستقبل أولادك فى حالة فسخ عقد الزواج اللى مفيش أى ضمانات أنه يكون دائم ، بصى بقى شهادتك عمرها ما هتسيبك، وشغلك هتقدرى تحققى فيه ذاتك وطموحك، ومكانتك عند الناس بمقدار الخير اللى بتقدميه ليهم، واحترام الناس ليكى هيكون على أساس تصرفاتك ، والجنة هتكون لك لو عملت اللى بيقوله ربنا ليكى تجنبت المعاصى ونفذتى أوامر ربنا، لكن الجواز جانب اجتماعى فى حياتك مش كل الحياة وبصى على الأرامل والمطلقات اللى كان ليها حياة بره إطار الجواز مجرد ما فقدت الزوج أه أنهار منها جزء بس ما انهارتش تماما لأن فيه أجزاء تانية دعمتها وساهمت فى أنها ترجع تقف على رجليها من تانى، وافتكرى تانى الجواز مش كل المستقبل الجواز جزء من خطتك لمستقبلك جزء كمان جوه الجزء الاجتماعى فى مستقبلك أما بقية الأجزاء فتشمل ثقافتك ودينك وشغلك وعيلتك وأصحابك وهواياتك......، أقولك على حاجة تشبيه يمكن غريب بس الجواز والموت بيتشابهوا فى إيه فى أن الناس بتمشى فى زفة الواحدة وجنازتها، فى الاتنين الواحدة بتلبس ابيض، مجرد ما بيتقفل عليك القبر والبيت كل الناس بيروحوا ويسيبوكى تتحملى مسئولية افعالك، وفى الحالتين أنت رايحة لحياة مختلفة فتزودى وخير زاد التقوى، والله تانى ما قصدى أكرهك فى الجواز أنا بأحكى لك وقائع عشان لو تفكيرك ماشى فى الاتجاه ده تعرفى أخرتها.

5)خايفة يقولوا عليكى عانس وفاتك القطار، وطبعا ماما مش رحماكى من المندبة اللى فاتحهالك ليل ونهار عشان توافقى على أى عريس وأختك الصغيرة عاوزاكى تغورى عشان توسعى لها السكة، وخالتك وعمتك وكل فرح تروحيه يهروكى عقبالك فعاوزة تريحيهم وترتاحى وتجوزى.صح!
طيب لو بتفكرى كده ركزى اوى فى اللى هأقولهولك لو هتجوزى راجل عشان تخلصى من كلمة عانس فكرى مليون مرة لو ما قدرتيش تستحملى كلمة عانس بذمتك هتتحملى كلمة مطلقة، العنوسة لا هى مرض ولا عيب أنا فضلوا سنين يقولوا عنى عانس ودا ما كسرنيش بالعكس كل ما كنت أضعف كنت أبص على زميلاتى المطلقات فأعرف أنى أفضل حالا لأن المجتمع الغبى مش بيرحمهم على الأقل الناس كانت بتتعاطف معاياى أما هما فالناس كانت بتلسن عليهم وبتعاملهم على أنهم شىء مستباح وفريسة سهل توقيعها رغم أنهم كانوا غاية فى الاحترام والقدر بس اختبرهم فى علاقات مع أزواج غلط، وعلى فكرة أن كنتى مفكرة ان خالتك وعمتك وصاحبتك هيبطلوا زن بعد جوازك تبقى غلطانة لو انساقتى فى السكة دى خدى عندك هيزنوا على الخلفة من يوم الصباحية ويوم سبوع الطفل الأول هيبدأوا يزنوا على أنك تخاويه وبعد ما تخاوية هيزنوا على الثالث وهيفضلوا يزنوا لأخر يوم فى عمرك من الآخر دول ناس فاضية ورثوا الزن أم عن جدة وما بقاش وراهم شغلة غير أنهم يشتغلوكى يا حلوة.

6)خايفة من الوحدة ومن اللى يسوى واللى ما يسواش يتحكم فيكى، ومن أن ماما وبابا يموتوا وتبقى تحت رحمة أمرأة أخ أو زوج أخت أو تعيشى بين أربع حيطان لوحدك لا أنيس ولا جليس.
أنا زيك فات عليا أيام كتير خفت فيها من الوحدة وعشان كده طلبت من ماما وبابا يحطوا لى فلوس جهازى كمقدم شقة وبقالى 10 سنين بأسدد فيها، وعودت نفسى أعيش فى حدود مرتبى، وحافظت على صداقاتى وهواياتى وكملت دراستى وكل يوم كنت بأطور نفسى، فبقيت فاهمة حاجات كتير وعارفة حاجات أكتر ودلوقتى جوزى مكانته عندى لا هو مكان ولا حماية ولا مصدر صرف ولا حتى من غيره مش هالاقى ونيس لأنه ببساطى بيخرج الصبح الساعة 8 وبيرجع الساعة 8 بياكل ويقرا الجرايد ويتفرج على التلفزيون وينام على فكرة احنا متجوزين من 8 شهور بس ومعظم الستات هتلاقيهم كده ولو راجل قاعد فى البيت هتلاقيه هارى امراته طلبات أو قارفها نكد ونقار، المهم يعنى لولا هواياتى ودراستى والحياة اللى أنا صنعتها لنفسى أيام عنوستى كنت طقيت ، وده رغم أن قعدة جوزى حلوة لأننا المفروض بعيد عن علاقة الزواج اتفقنا نكون أصدقاء، ومع ذلك هو ده الواقع ما ينفعش يكون الزوجين سايبين الحياة وقاعدين يونسوا بعض طول النهار ناهيكى عن أصدقائه ووالدته وأخواته كل ده بياخد من حياته فما تعشميش نفسك أنك هتكونى حياة جوزك ومحور اهتمامه ومركز الكون بالنسبة له الرجالة غيرنا يا توتا.

7)يمكن خايفة من الشيطان والانحراف لو قعدتى من غير جواز، وشايفة أن الجواز طريقة مشروعة لاشباع احتياجاتك العاطفية والجسدية.
طبعا صح وأكبر صح وطبعا الجواز بيشبع النواحى دى وبيعصم من الوقوع فى الزلل، بس أقولك على حاجة أنت بتسمعى عن ستات متجوزة وبتخون أزواجها وبتسمعى عن أرامل صغيرين بيقرروا يعيشوا لتربية أولادهم، تفتكرى لو دين الواحدة وأخلاقها وتربيتها مش قادرين يحموها من الوقوع فى الخطيئة الجواز هو اللى هيحمى، طيب بصى بقى لو هتجوزى لإشباع احتياجاتك مش هاعترض على ده ولا هأكرهك فيه لكن أرجوك أعرفى أن معظم اللى بيقعوا فى شرك الخيانة الزوجية لأنهم عانوا من عدم الانسجام بينهم وبين أزواجهم ومن الجفاف العاطفى ومن الاهمال وسوء المعاملة رغم أنهم ممكن يكونوا مشبعين جسدياً، وأنا مش بالتمس لهم مبرر، أنا بس بأحذرك لازم تحسى بانسجام مع الراجل اللى هتتجوزيه لأنك مش هتقدرى تشبعى احتياجاتك الا لما تتحرك مشاعرك وعواطفك ، وارجع تانى وأقولك أحنا غير الرجالة الراجل من دول لو زعلان مع أمراته واتحركت شهوته خلص زعله منها، أما الست لا مش بتبقى طايقة الراجل تماما ولا طايقة العلاقة اللى بيخفف المسألة هو قدرتك على التحكم فى نفسك وضبطها وضبط احتياجاتك واختيار صح لراجل يشبع روحك وعواطفك قبل جسمك، وخلى بالك الراجل فى مجتمعنا ممكن يبص بره احنا لا لأن ده مش مروض ومحرم دينياً علينا وعليهم وبس لكن لأن المجتمع بيبيح له ده ويحرمه علينا وانت نفسك فى غنى عن أنك تقعى فى كارثة القيام بخطأ تحتقرى عليه نفسك بقية عمرك.

8)يمكن عاوزة راجل تتجوزيه يسهل عليك امتلاك الحاجات او الوصول لمكانة معينة أو الارتقاء فى كارير معين، أو تخلصى بسببه من التعقيدات والعقبات اللى واقفة بينك وبين المستقبل.
معاكى كل الحق ويا أما رجالة وصلوا ستاتهم لأرقى وأرفع المناصب ورجالة اشتروا فيلات وعربيات وألماظات لزوجاتهم ، بس أعرفى أنك لو عاوزة ده دلوقتى بعد ما تحصلى عليه هتزهديه، وأن جوزك ممكن يديكى صك ملكية لحاجات كتيرة أوى بس فى المقابل هتكونى أديته صك ملكية لروحك ومشاعرك وجسمك بقية حياتك، يعنى لو مستكترة تكافحى شوية عشان تحصلى على اللى أنتى عاوزاه فما تفكريش بجوازك من راجل يوفرهم لك أنك أخدت الفرصة على صينية من دهب من غير ما تدفعى دا انت دفعتى عمرك كله قصاد الاستفادة بحاجات زهيدة ما تساويش وكنت تقدرى بشوية تعب لشوية سنين تحصلى عليهم مع حد يسعدك ويدعمك فى مشوار كفاحك.
طبعا الأسباب أكتر من كده بكتير يمكن نكملها بعدين سلام. 
   
     
    

 

الأحد، 16 ديسمبر 2012

الحدوتة الرابعة



دى بقى حدوتة من الشرقية بطلتها مولى وهى بنوتة رغم أنها بقت من أعز صحباتى إلا انى لما قابلتها ما حصلش أى كيمياء بينى وبينها خالص مالص قابلتها فى ثالتة كلية هى كانت فى تربية وأنا فى آداب فى كلية البنات، عارفين النوع اللى أول ماتشوفوه تحسوا كأن مناخيره لازقة فى السما من كتر غروره بنفسه، أهى النوع ده، باباها كان صاحب مصنع، وكانت شايفة نفسها آخر حاجة، ولما جت علينا الأوضة كنا 3 نعرف بعض بالفعل أنا وصديقتى الانتيم وبنت فى كلية تجارة اتعرفنا عليها قبل ماتيجى مولى، لما جت مولى بقى دخلت فاردة دراعتها شايفانا على أننا رفقة أتفرضت عليها، المهم بعد فترة من المصادمات والمشاحنات ، اكتشفت أنها بنت زى العسل ودمها خفيف بس هى فى الأول بتدى انطباع رخم عنها، حتى أنا قلت لها كده فقالت لى مش لازم أوريلكم العين الحمرا فى الأول، وضحكنا وبقينا يومها أعز أصحاب، وخلصنا سنة ثالثة وهى قررت أنها هتسكن مع أختها فى سنة رابعة.
وقابلتها وأنا فى تمهيدى واكتشفت أنها اتجوزت مدرس باباها أختاره لها وهى مش مبسوطة وفيه مشاكل كتير بينها وبينه، وخدت تليفونها واتصلت بيها كذا مرة فى بيت جوزها وكان صوتها مش بيطمنى ، وفى مرة اتصلت بيا وكانت منهارة طلبت منى أننا نتقابل واتقابلنا وحكيت لى عن العذاب اللى شافته مع زوجها لأنه خدها القاهرة وأجر لها شقة غرفة وصالة فى منطقة وحشة جداً، وباع معظم عفشها اللى باباها كان جايبهولها، والأصعب أنه أستولى على شبكتها ودهبها اللى كان جزء كبير منه باباها جايبهولها، وكمان باباها كان عامل لها مرتب شهرى كان بيستولى عليه، ورجع قعدها مع حماتها فى غرفة جوه بيت باباه، وفقدت جنينها بعد حملها بشهرين، وفى الآخر ضرب وإهانة.
الجواز السىء شىء مر بتتحمله الست وأهلها لكن كمان الطلاق شىء أكثر مرارة لأن المجتمع بعد ما بتمر مرحلة التعاطف بيبدأ يعاقب الست على طلاقها، ناهيك عن الأهل، وده طبعا دخلها فى دوامات نفسية وعصبية وجسمانية لدرجة أنها بدأت تشرب سجاير، ولما والدها شافها فى الحالة السيئة دى سفرها تعمل عمرة، بعدها رجعت، وكان شىء من الماضى فى انتظارها ، شاب دخل الحربية واتخرج منها، كان دفعتها فى المدرسة الثانوى بس ولظروف عائلية ما قدرش يتقدم لها، فى الأول بدأت مكالمات وجوابات وبعد كده اتطورت للقاءات عابرة، وطالت المدة وهو عمال يأخدها ما بين آه ولأ ويدخلها فى حياته وظروفه ويحكى لها عن مآسيه، ولما خدت رأيى قلتها خيريه بين الارتباط اللى بجد  أو أنسيه تماماً ولما خيرته أتهرب وأتعلل وحط العقبات واختلق الأعذار، ولما بعدت عنه رغم أنها كانت أدمنته، راح لأهله وأتقدم ورغم العقبات اللى كانت أمام الزواج ده ، لكن ربنا يسر الأمر أخيراً وأتجوزت شخص أعتقد أنه حاول يجعل الشرخ اللى حصل لها من جوازها الأول يلتئم ولما كلمتها بعد كذا شهر كان صوتها مبسوط  وفرحان وعقبال كل البنات.
عشان كده ما ترضيش أهلك على حسابك الجواز قرارك واختيارك ومسئولية كبيرة هتتحمليها ومهما كان اللى هيقولك دا كويس دى قصة هتتحمل تبعاتها لوحدك وفاتورة هتدفعيها كاملة فأرجوكى ما تدفعيش فاتورة تتخصم من عمرك وسعادتك عشان غيرك بس يبقى سعيد وأنتى مش مقتنعة.
أرجوكى لو سمحتى بلاش التسرع فى الاختيار ، الجواز مش راجل وسيم وشوية كلام حلوة وزفة وطرحة وشبكة وفرح، بص للعمق دا شخص هيشاركك أدق تفاصيل حياتك من أصغرها لأكبر فكونى متأكدة قبل ما تاخدى القرار.
الطلاق مش نهاية الدنيا، وجوازة فاشلة شرخ صحيح فى روح الواحدة بس ما تخليش تجربة تحطمك وتنهى طموحك وحلمك فى الاستقرار والسعادة، وأفكرك كرم ربنا مالوش حدود.

الاثنين، 10 ديسمبر 2012

الحدوتة الثالثة




الحدوتة دى تبين أن كرم ربنا مالوش حدود وأن النصيب ماحدش بيقف قصاده، وأن أى بنت تعتقد أنها بتوقع عريس لما تلبس أخر موضة ولا لما تحط أحمر ولا أخضر، البنت دى أسمها أمال وهى من المنوفية، بنت ريفية سمرا لابسة خمار ولبسها مبهدل شوية، ملامحها عادية لا هى ملفتة ولا بتحط الأحمر ولا أخضر، ولا بتعرف تتكلم غير لهجتها الريفية ولما بتضحك سنانها الصفرا بتبان، أنا والله ما قصدت أبينها وحشة شكلا بس فعلا هى كانت بنت لما تشوفيها يمكن ما تحبيش تبقى صعببتها من صعوبة سلوكها وحدتها فى المعاملة، بس الحقيقة هى كانت طيبة، لما عرفتها كنا فى سنة 2 كلية كانت فى قسم تاريخ كنت أنا وهى وبنتين تانيين ، كنا ساكنين فى غرفة واحدة والسنة اللى بعدها لما بقينا أصحاب سكنت فى الغرفة اللى جنبى، مش عارفة أقولكم لما قابلتها ما حبتهاش أبدأ كنت حاطة حاجتى على سرير وبأتعرف على زمايلنا فى نفس الشقة فى المدينة، رجعت لقيتها رامية شنطتى على الأرض وواخدة السرير اللى اخترته قبلها، والدولاب ، ولما كلمتها قالت لى خدى أى سرير تانى ماحدش قالك تسيبى الأوضة وتروحى تلفى أنا جيت مالقيتش حد هنا وأى سرير مش هيفرق عن ده، ما جادلتش كتير عشان فهمت علطول أنها من النوع المقفول جداً بس عرفت أنها هتبقى سنة ما يعلم بها إلا ربنا، وقررت أتحمل لحد ما أشوف بقية شلة التعذيب لقيتها بنوتة لذيذة من السويس طفشتها أمال بسبب طبعها، وبنوتة من الغربية هى التانية كانت هربانة بسبب صعوبة الجو ، أما أنا بقى فخد صحباتى وعسكرت على السلم، ماهى أمال سبب تكوين جماعة السلم دى فاكرينها حكيت لكم عنها قبل كده، المهم نيجى لأمال بعد شوية بدأنا نتعود على طباعها، وأدركنا أنها طيبة جداً وبدأت أقرب منها، لقيتها حنينة بس هى اللى طبيعتها وبيئتها فرضوا عليها كده، باباها كان راجل صعب خطبها لأبن عمها وهى فى 3 ثانوى وهو كان دبلوم عشان الأرض تفضل بينه وبين أخوه، وكان مقاطع عمتها اللى أستولى على ميراثها، رغم عدم حب أمال لأبن عمها ورغبتها فى أنها تكمل تعليمها واعتراض أبوها وخطيبها على كده ، لكن فى السنة دى وبعد الامتحانات وقبل ظهور النتيجة عمتها تعبت تعب شديد أبوها العنيد اللى مقاطع أخته من سنين وقافل على بناته فى سجن سمح لأمال تروح تزور عمتها اللى ما شفتهاش من سنين هى وأختها الصغيرة، ولما راحت أمال قابلت ابن عمتها معيد فى كلية علوم شاب زى القمر متعلم ومثقف ومتدين، ودار بينهم حوار عن المستقبل، واستغرب الشاب من ثقافة أمال وتطلعها لمستقبل أفضل، وحكيت له أمال عن تصميم أبوها وخطيبها اللى أرغمت على قبول خطبته.                                                                     
وسمع لها الشاب وهو معجب بشخصيتها وإصرارها على مستقبلها وعدم اهتمامها بالميراث والأرض، ووعدها أنها بس تنجح وتقرر هتدخل كلية إيه وهو هيساعدها بكل قوته، وبدأ الشاب يوصل اللى انقطع بين والدته وبين خاله ويودهم كتير ويتردد عليهم، وده طبعا كان بيجنن خطيب امال ويثير حفيظته، لكن أبوها كان فرحان ان علاقته رجعت تتحسن بأخته وابنها الشاب اللى زى الفل اللى بدأ ينصحه ويخلص له مصالحه بفعل ثقافته وتعليمه ماهو كان جيولوجى والشاب كمان كان عاوز يقرب لخاله بكل قوته، وجت النتيجة ونجحت أمال وجبت مجموع كبير، وحاول الشاب الوفاء بوفاء، وكان بقاله حظوة عند خاله اللى اقتنع منه بأهمية استكمال دراستها وكانت دى أول خطوة كسب بيها احترام وحب أمال، وكانت العلاقة بين أمال وابن عمها بدأت تتوتر، خاصة لما بدأ الشاب يسافر معاها هى وباباها عشان يقدموا الأوراق فى الكلية، لحد ما اتخنق خطيبها وخيرها بين الجواز والكلية، وهى الحقيقة اختارت مستقبلها وكانت النهاية اللى كان الأب وقتها مش مستريح لها أبداً ورافضها، لكن الشاب تدخل وأنقذ البنت وأقنع الأب أن العلاقة مش متكافئة بينها وبين ابن عمها، وأنه نفسه يتقدم لها وهى مش مقتنعة أصلا بابن عمها، وفرحت أمال بخطوبتها لأبن عمتها لأن ده هيضمن لها مش جوازة متكافئة وبس، ومستقبل مضمون جنب راجل بيشجعها.
وبدأ الشاب يلاحظ إهمال البنت فى لبسها وكان من شروط الأب أن الشاب لو خطبها يفرش كل الأثاث ويتكفل بمصاريفها، وبالفعل الشاب بدأ يساعدها على انها تلبس كويس ويشترى لها ملابس جيدة وأنيقة والوان راقية، وكان بيهتم بكل تفاصيلها ومذكراتها، وكانت حياتها عبارة عن الكلية وخطيبها والمذاكرة، وكنا فى المدينة دى مع بنات ألسن واداب وتجارة،ولما كانوا بيعرفوا أن دى خطيبة دكتورة فى كلية علوم كانوا بيجوا يتفرجوا عليها ويستعجبوا لكن هى كانت مش مهتمة، كانت واثقة من ربنا ومن حب خطيبها ليها وتمسكه بيها واستمرت الخطوبة، لحد التخرج كان خطيبها جاب شقة متواضعة وفرشها، وقابلتها بعد التخرج بسنتين وعرفت أنها خلفت ولد، وبتكمل دراسات عليا، وأنها بتشتغل، وأنها فى أجازة عشان تقدر تخلص الماجستير وتكمل الدكتوراه، وأنه بيقعد مع ابنهم وساعات بيطبخ ويغسل الأطباق ويوضب البيت ويجيب الطلبات عشان يساعدها، مش كده وبس وافق على استضافة أختها الصغيرة اللى جت القاهرة تدرس ومع كانش لها مدينة، شفتوا بقى ربنا أزاى رحيم وبيبعت النصيب من غير سبب، أطلبى من ربنا وخليكى واثقة فيه الجوز مش بالشكل ولا بالغنى ولا بالفقر، والراجل الكويس ممكن يشوف أعظم بنت واحلى بنت لو اقتنع من جوه ولو كان ربنا مقدر لك نصيب معاه، النصيب يا بنتى مش شطارة مننا ، دى دعوة بنترجى بيها رحمة من ربنا وربنا ينولكم كلكم اللى فى بالكم.