الأحد، 11 نوفمبر 2018

الوقوع فى الحب الخطأ
أسوأ حاجة ممكن تحصلك أنك تستنى الحب، ولما يجى يجى مع الشخص الغلط، وعارفة ايه الأصعب إنك ما بتبقيش قادرة تاخدى قرار الفرار، القصة الغريبة دى حصلت لصديقة أعرفها، انسة فات من عمرها 39سنة ومادقش على بابها حد، ظروفها كالآتي موظفة بوظفة اى كلام، متوسطة الجمال، متوسطة الحال اجتماعيا، من عائلة كل فرد فيها عايش لنفسه، وأب وأم حسوا انهم ادوا مهمتهم بانهم اكلوا وشربوا وعلموا، عاملوها كعبء، رغم انها كانت متحملة مصاريفها بالكامل من مرتبها الضئيل، ماكانش عندها غير طموح بسيط يبقى لها بيت زى بقية اخوتها وتتخلص من الحياة الروتينيةالمملة، وخدمة الجميع اللى اعتقدوا ان ده دورها الطبيعى مادامت الحياة بخلت عليها بان يكون لها حياة مستقلة، ولما زادت قسوة الايام والاشخاص وبدأ الملل يتسرب لقلبها والشيب يتسرب لشعرها، لجأت للعالم الافتراضى لعل وعسي تجد من يؤنس وحدتها ويسمع شكوتها، وتستطيع ان تبوح له بما يجعلها كبرياؤها تخفيه، اتعرفت على اشخاص كتير كل مرة تمنى نفسها بانها وجدت الحب ثم تكتشف انه سراب، وانه تقع ضحية للمتنمرين فى العالم الافتراضى، كما كانت ضحية لهم فى أرض الواقع، وفى لحظة يأس ظهر شخص بدا لها وكأنه تؤام الروح، ومرت أيام واسابيع وشهور، فى حديث لاينقطع بكاء ضحك نقاش امور مشتركة ورغم انه من الاول صارحها انه متزوج ولديه ابناء لكنها اعتقدت انها ان لم تحظى به كحبيب ستحظى به كصديق، فى البداية كان الامر عادى، يوم بعد يوم اصبح ادمان بالنسبة لها، الجزء المفرح من اليوم، الشخص اللى بيخفف عنها المعاناة، اللى بيحسسها بان وجودها فى الحياة له قيمة ومعنى وطعم وأهمية عند حد، اتعلقوا ببعض، وهو ماقصرش صارحها بحبه ورغبته فى الجواز منها، فى الاول رفضت واستنكرت مش عشان مش عاوزة تتجوزه، او عشان مابتحبوش او حتى عشان كلام الناس، لكن عشان كانت لمست من كلامه عن مراته وولاده حبه لعيلته وانه لايمكن يضحى بيهم، فكانت عارفة انها داخلة معركة خسرانة، شوية شوية مع الحاحه عليها وبابها اللى ماحدش بيخبط عليها والسن اللى جرى ومعايرة الناس ومشاكل البيت استجابت ووافقت وكانت الصدمة الندل رفض وهرب، الصدمة زلزلتها فبعدت هى كمان شهور كل يوم اللى عمله من تصرف حقير بيصغر فى عينيها وافتقادها ليها بيكبر وحاولت تدور على بديل لكن مفيش فايدة، ورجع يحوم حواليه ويبدى أسفه وندمه وللاسف عشان بتحبه كذبت على روحها وصدقته، ومشيت ورا مشاعرها، ولما اتاكد الندل ان حبه مسيطر عليها بدآ يطلب منها تنازلات زى انها تقبل جواز سر او عرفى او او ولكن رحمة ربنا كبيرة بعتت لها صديقة مخلصة كلمتها وفهمتها واديتها خبرتها عن عالم الرجال وبدات تشدها لسكة ربنا تخرجها معاها جمعيات خيرية،وتروح تحفظ قرآن ،عرفتها على صحبة صالحة بدات البنت تحس بالصراع وضميرها يؤنبها على علاقتها بيه، ورغم انها فرملته كتير وتراجعت فى علاقتها بيه عن اخطاء كتير، لكن ماقدرتش تاخد قرار حاسم بقطع العلاقة نهائيا، المغزى من القصة دى اوعى لما الضغوط تزيد عليكى تدخلى نفسك فى علاقات اساسها غلط، النت يا حبيبتى مش مكان للتعرف على الشريك الصح وفيه فرق حد تعرفيه من واقع وبتتكلموا على السوشيال وحد ماتعرفهوش وعرفتيه من النت اصلا، اى راجل متجوز يقولك بحبك اعرفى انه كداب وخاين وغدر بواحدة قبلك الواحدة دى امراته وام ولاده وعشرة عمره فمهما قالك عن اهميتك فى حياتك عمره ماهيصونك، اللى يخون مراته ازاى تامنى له، اوعى تستمرى فى معرفة بدعوى انها صداقة مفيش صداقة عند الرجالة مع الستات دا مفهوم اخترعوه عشان يتسلوا مع ستات من غير التزام ويقولوا دى صداقة، العلاقات المؤقتة مسكنات مؤقتة دورى على حل جذرى لمشاكلك ومش شرط يكون جواز او صداقة اشغلى نفسك بالطاعة تنشغلى عن المعصية، ماتصدقيش حد استندل معاكى وكدب عليكى ولعب بيك، ماتدخليش فى علاقات غير متكافئة، الشخص اللى يستخدم كلمة جواز وهو مش قدها يبقى مش راجل ولا يمكن يكون بيحبك وافرحى لما ربنا يبعده عنك فالله لا يبعد الا السيئين، وان شاء الله ربنا يفرح قلوبنا كلنا ويجبر بخاطرنا كلنا.