الأربعاء، 19 يونيو 2013

الجزء الرابع أنا والهدف والعقبات(حلقة أولى)

ما ينفعش تدعمى شخصيتك وأنتى ما عندكيش هدف فى الحياة ، الحياة مش رحلة ترفيهية، الحياة فرصة وهبها لنا الخالق عشان نختبر روحنا ووهبنا لكل واحد فينا أدوات مختلفة عشان تساعده فى تحقيق أهدافه، وهدفه هيتشكل بناء على أنتى شايفة نفسك أزاى، يعنى عاوزة تعملى إيه ولمين وبأى طريقة، والحياة فيها طريقين مش سهل وصعب لكن طريق فيه كفاح بتاخدى أنتى فيه المكافأة فى الآخر، وطريق بيبان كله متع وسعادة وبتدفعى أنتى الفاتورة فى الآخر ومش بالضرورة الآخر ده يكون آخر العمر لكن ممكن الآخر بالنسبة بمعنى أخر المشوار للكفاح أو الشقاء وبداية لمرحلة جديدة من حصد الثمار والترقى فى الحياة أو نهاية حياة كانت تبدو لطيفة ومبهرة وهى قطعة من العذاب وتحولك للشقاء، لما كنت 8 سنين بدأ إدراكى ووعيى وأسرتى لاحظت تفوقى فى المواد العلمية وذكائى فاهتموا وركزوا على النقطة دى وبدأوا يخططوا لى مستقبلى إنى هأكون طبيبة والمشكلة كانت بين ماما وبابا مش هأكون طبيبة ولا لأ ، لا المشكلة كانت هأكون طبيبة صيدلانية لأنها أنسب للبنت من وجهة نظر ماما أو طبيبة بشرية لأنها أكثر شهرة وقيمة ووضعها أفضل من وجهة نظر بابا ، أما أنا فكنت بدأت أكتب مجموعة من اليوميات بأسلوب الأطفال طبعا وكنت بأحب القراءة جدا، وأنا عندى 11 سنة وقع فى إيدى بالمصادفة قصة اسمها الأمضاء سلوى كنت بتحكى عن قصة باحثة اجتماعية مؤمنة بأن علم الاجتماع يقدر يساعد فى بلدنا دى كل الناس ويحل مشاكلهم بس لو أتوظف صح، وكأن القدر أختارنى للمهمة دى ، وحسيت أنى لازم أنجح فى اللى فشلت فيه سلوى بطلة القصة، لكن مواجهة الأهل بالكارثة دى كانت مستحيلة ففضلت ماشية فى الدراسة عادى، وبعدين جه وقت الاختيار فى المدرسة الثانوية بين القسم الأدبى والعلمى، الحقيقة كنت بأكره المواد الأدبية جدا كانت بتحتاج لحفظ وأنا ما أحبش الحفظ أبداً، وبعد ما كتبت علمى وده لكرهى للمواد الأدبية كما أشرت وخوفا من بابا وماما ليعرفوا غبتى فى دخول كلية آداب بدلا عن كلية الطب، رجعت وغيرت الرغبة لأن الهدف أنى كنت أفهم جزء من التخصص اللى ناوية أكمل فيه بقية حياتى.

وبدأت أول معاركى جوه البيت أزاى أدخل أدبى وجوه المدرسة ما بين فرحة مدرسين المواد الأدبية وحزن مدرسى المواد العلمية واللوم الشديد اللى وقع عليا وبعد وقت الكل تقبل على مضض وأن كان ده خلى بابا وماما يحسوا أنى خنت حلمهم ويتغير شكل العلاقة بينى وبينهم، وبعدين نجحت وجبت مجموع يدخلنى تربية لكنى اختارت آداب ودى كارثة من وجهة نظر أهلى ومن وجهة نظر كل الشعب المصرى لأن خريجيين تربية كانوا لسه بيتعينوا وقتها لكن خريجيين آداب هيقعدوا من غير شغلة ولا مشغلة ومش كده وبس بدل ما أختار آداب المنصورة اللى هى جنبى وقريبة من بيتى اختارت أداب القاهرة وبعد اضراب عن الطعام وبكاء متواصل وحزن وناس تعارض ودول كتير وناس تؤيد بابا وافق على الفكرة المجنونة لكن الدولة ما وافقتش بحجة أنى عندى آداب فى بلدى فاروح محافظة تانية ليه وعليه اخترت كلية بنات، وبعد صراع مرير ومنيل يستين نيلة دخلت قسم اجتماع وكده أنا كنت رسميا فى عداد الأموات بالنسبة لبابا وماما وعشت أربع سنين من الذل وخاصة لما ماما كانت بتتكسف تقول لصاحبتها أنى قسم اجتماع وما بين الحياة الصعبة فى الكلية والمناهج والمدينة الجامعية والضغط بتاع البيت وإتهام الناس ليا أنى دخلت الكلية والقسم ده عشان ما كنتش متفوقة ولا حاجة لكن كنت خايبة وفاشلة وما قدتش أضحك على نفسى أكتر من كده، المهم تحملت كل ده وعدوا الأربع سنين وطبعا كان المتوقع أرجع بلدى من سكات وأتنيل استنى أى عريس يأخدنى من بيت بابا ويريحه من خلقتى وجنانى وجه العريس وكان حاجة انتيكة أوى بعدين أحكى لكم على عرسانى وازاى كنت بأطفشهم ، ولما بابا يئس منى وافق أنى أسافر عشان أقدم على حاجة اسمها دبلومة تربوى لمدة سنة يمكن اتعين فالخيبة تقل شوية، رجعت القاهرة وقدمت بس مش فى الدبلومة التربوى فى الدراسات العليا وخلصت اجراءات تمهيدى الماجستير وقامت الدنيا وما قعدتش لكن اضطرت تقعد فى الأخر لأن بابا وماما كانوا عرفوا أن جنانى من النوع المستعصى ومعاركهم معاياى هتبوء بالفشل لأن يا أحقق اللى أنا عاوزاه يا هأفضل أتفنن فى تعذيب ضميرهم بخصوصى، وما كانش وقتها يهم بابا أنا هانجح وأكمل ولا لأ ، لأنه كان شايف أننا بلد لا بتحترم لا علم ولا علماء وأنى كده ضعت رسميا من الوظايف الميرى والدراسات العليا مضيعة للمال والوقت وقال لى بالنص(دا تحصيل حاصل)، أوعوا تفهموا غلط أنا بابا مش رجل رجعى ولا متخلف ولا بيكره التعليم للبنات بالعكس دا كان أمله أبقى انسانة مهمة بس كان شايف حقيقة الأوضاع فى بلدنا وبصراحة ما أقدرش أقول إلا أنه كان عنده حق لولا أن النداهة كانت ندهانى دا تعبير مش هيفهموه إلا المصريين ومعناه أنى كنت مسحورة وكأن فيه قوى خفية كانت بتحركنى تجاه قدرى.
طبعاً لحد هنا كنت مفكرة أنى شفت صنوف من العذاب لكن العذاب الحقيقى ابتدا من أول مشوار تمهيدى الماجستير، أولاً السكن هأسكن فين فى القاهرة وأنا اللى عمرى ما قعدت بره المدينة الجامعية حاولت البحث عن سكن لكن كان صعب لأنى كنت بأدور فى شهر 11 يعنى بعد بداية الدراسة وحجز كل السكن اللى حوالين الكلية واللى بعيد كان مستحيل، وزاد على كده رفض بابا تماما للسكن فى أى شقة مفروشة خاصة بالمغتربات ده أشبهه فى نظره كأنه بيسلم بنته للضياع فى القاهرة، واتحملونى اتنين من زميلاتى المغتربات المعيدات فى الكلية فى المدينة الجامعية عندهم لجزء من الوقت بس الوضع ما كانش مريح أبداً أبداً لكنى كنت مضطرة أتحمله لحد ما وصلت لمرحلة إنى مش قادرة أتحمله ومش كده وبس كان على تأمين دخل يساعدنى فى الصرف على الدراسة فى حالة ما أتقدم لى عريس وبابا قرر يقطع عنى الدعم المالى لمشروع الدراسات العليا عشان يرغمنى أتجوز، وربنا بعت لى الحل وظيفة مشرفة فى المدينة الجامعية شغل اربع أيام وأجازة 3 أيام مرتب معقول وأكل وإقامة وخدمة وحماية وما كنش فيه أحسن من كدهوبعد المسابقات والوسطات والكوسات ربنا وحده بس اللى يعلم أنا اتعينت أزاى لأن من غير ربنا كان الأمل فى التعيين مفقود، ورحت مشرفة فى مدينة جامعية جديدة فى مدينة نصر مع مشرفتين تانيين واحدة قاهرية والتانية من القليوبية ومشرفة تغذية وواحدة للنظافة والجميع اتعين واسطة ومجاملة ما عداى، ومن أول يوم حاولت أثبت لرئيستى أنى كفء مش حباً فى الشغلانة، لكن لأنه كان فيه شرط أن المشرفات ما يكونوش بيكملوا دراسات عليا وانهم مش مسموح لهم يقعدوا فى السكن فترة الإجازة، فكنت بأجتهد عشان تتغاضى عن الشرط ده، وواضح أن اتقانى كان بزيادة شوية لدرجة أن الدبابيس بدأت تتحط لى من كل اللى حواليا وبدأت الدسائس والمؤامرات وخاصة لما سافرت والدتى للحج وبدأوا الدكاترة يعملوا لنا حالة من التكدير ودا لفظ بيطلق على العساكر فى الجيش لما الظباط بيحبوا يكفروا سيئاتهم، فبدأوا يطلبوا أبحاث وياخدوا الغياب وكان اللى فاضل من ال20 بنت اللى قرروا يكملوا خمسة بس منهم بنت معيدة فى القسم والباقى زيى وكمان المجموعة دى ما كانتش منسجمة مع بعضها أبداً ولا حد بيدور لحد على حاجة يعنى اعتمد على نفسك يا جمعة، وما بين أخواتى الصغار والبيت وماما اللى سافرت شهر ونص حج وعمرة وما بين الدسائس اللى شحنت رئيستى عليا فى المدينة الجامعية اللى كنت فيها مشرفة والكلية وقرفها بسبب الدكاترة وغرابة تصرفاتهم إلى كلمة أنتى فاشلة  اللى كنت باسمعها فى السنة دى طول الوقت قررت أنى أخفف الضغط وأسيب شغلانة المشرفة وكان خلاص جزء كبير من السنة خلص وماما رجعت بالسلامة وقررت أنى أسافر لبلدتى وفضلت أتحمل 7 ساعات سفر كل ما أحب احضر لكليتى من بلدتى للقاهرة والعودة بالعكس ناهيكم عن عذاب المواصلات الداخلية وطلبات الدكاترة ، وقبل ما تنتهى السنى جالى عريس وحصلت قصة حلوة بعدين أحكيها وأوحى بفكرة رسالة الماجستير.

أهم حاجة حصلت لى فى السنة التمهيدى دى أنى اترميت فى بحر الحياة واتعلمت العوم والحمد لله ما غرقتش وكلمة فاشلة اللى اتقالت لى من ناس كتير أوى فى السنة دى اقسمت جوايا ليجى اليوم ونجاحى يبقى مدوى وأفكر كل شخص قالى انتى فاشلة فى أن كلمة كانت حافز ليا للنجاح لكنها كان ممكن تحطم كتير غيرى، وفى السنة دى تأكدت أن ربنا اختار نا للطريق ده وأختار الطريق ده ليا وكمان اكتشفت أنى مؤمنة بهدفى جدا ومستعدة لتحمل أى عقبات عشانة وفى السنة دى قبضت مرتب مقابل عمل كان غير تقليدى رغم أن كل الناس قالت مش هاتعين لكن على فكرة قبل ما اطلع شهادة التخرج كنت باشتغل وأسكن وأكل واقبض مرتب 300 جنيه وفى التسعينات ما كانش فيه خريج بيقبض كده وباخد 12 يوم أجازة كل شهر.
العبرة فى التجربة السابقة أنك لو كان عندك هدف فأعرفى أنك عندك شخصية والشخصية دى هيزداد تميزها بمواجهة العقبات اللى هتتحملها عشان تحقق الهدف المهم وأنتى بتحطى الهدف حط ربنا أمام عينيك وأطلبى مساعدته وتوكلى عليه واستخيريه وهو لا هيبخل عليكى ولا هيتخلى عنك، وأوعى تصدقى أنك فاشلة مهما كان اللى هيقولك الكلمة من حكاياتى الجاية هتعرفى أن زى ما فيه دكاترة كبار ومشاهير قالوا لى فى بداية سكتى ارجعى بلدك واتجوزى وما تكمليش وناس منهم قالوا لى انتى فاشلة وما تنفعيش، دكاترة أكبر منهم قالوا لى انى موهوبة وواعدة وامثالى هما مستقبل علم الانثروبولوجيا فى مصر، فلو كنتيش هتبقى مؤمنة بنفسك ماحدش هيصدقك وهتحققى كلام السلبيين عنك وهتبقى فاشلة بجد (ونكمل الحلقة الجاية). 

الاثنين، 17 يونيو 2013

الجزء الثالث الداعمين والإيجابيين


الداعمين والايجابيين ناس ممكن يكونوا حوالينا أو ناس بنسمعهم أو بنقرأ لهم أو بنقرأ عنهم أو حتى بنشوف قصصهم ، والناس مهمة جدا جدا جدا لتدعيم الشخصية أزاى وإيه معنى الكلام ده ومين هما دول وأزاى هيدعموا شخصيتك هنا بقى يجى الكلام ، نبدأ الأول بمين هما الداعمين دول وأزاى نوصلهم ، أولا بأبسط طريقة بالأفلام أيوة الأفلام مندهشة ليه عمرك ما شفتى فيلم مقتبس من قصة حقيقة لحد كان عنده طموح أو حلم يبقى أنسان ناجح ووقفت ضده كل الظروف وتحداها ونجح وحقق حلمه، طيب بلاش عمرك ما شاهدتى فيلم عن بنت كان كل الناس بيبعدوا عنها وبيطلقوا عليها ألقاب زى فاشلة عانس دميمة أو صفات من هذا القبيل وبعدين قدرت تغير نفسها وتغير وجهة نظر الناس عنها هتقولى دى أفلام ما قلنا دى مقتبسة من قصص حقيقية حتى لو لم تكن مقتبسة الحقيقة أن الحياة ممتلئة عن آخرها بقصص لناس زيى وزيك كان عندهم أحلام وطموحات واحباطات واللى قدر يتغلب على ظروفه ويتحداها نجح وعبر الخط الفاصل بين مجموعة الفاشلين والمحبطين وانضم لمجموعة الناجحين ، وإذا كان ده ما بيحصلش فى محيطك فصدقينى مشاهدة القصص الناجحة بتدى أمل وبتغذى الطموح وعلماء كثير أقروا حقيقة علمية هى أننا نقدر نقنع عقلنا بأى فكرة أحنا عاوزينها ولما العقول تقتنع التنفيذ مهما كانت صعوباته بتزول ويصبح تحقيق الأفكار ممكن وغير مستحيل.

 المهم أن تغذى عقلك بأفكار إيجابية وأحسن طريقة عرفتها لحد دلوقتى أنى اشوف قصة أدامى بتتمثل بتعكسلى حياة انسان عادى مثلى ونجح فى حياته رغم كل الصعوبات والعقبات لأنه طبعا من الجائز أن الناس الايجابيين دول واللى بيحققوا النجاح بعد الفشل ممكن ما يتواجدوش فى محيط أو يخبوا بعض أسرار نجاحهم أو قصص فشلهم عشان يتفاخروا أدام الناس بالنجاح فالأفلام بتكون وسيلة عملية لمشاهدة قصص مماثلة، وشوفى معنوياتك بعد الفرجة على قصص من النوع ده ولو ما اتغيرتش ننقل على الخطة 2، فى أول مدرسة اشتغلت فيها كانت الدنيا سودة فى عينى وكنت معتقدة أن مستقبلى ضاع واترهن بالوظيفة الحكومية ومن كثرة الاحباطات التى تراكمت فوق رأسى وصلت لنقطة الشلل التام يعنى كنت بأتحرك زى اللى فى غيبوبة ومش عارفة أعمل إيه لحد ما زميلة لى أهدتنى كتيبات صغيرة لواحد اسمه عمرو خالد، وبدأت أقرأها وعجبنى الأسلوب وبعدين أدتنى شريط ليه برضه وفضلت أسمعه كان عن الصبر فضلت يومها أسمعه وأبكى لأنه كان بيدوس على كل جروحى لكن حسيت براحة ، وسألتها عن شريط تانى فأدتنى أسم موقع عمرو خالد والحقيقة انى انشغلت ونسيت وباظ الكمبيوتر بتاعى فرحت للشركة ولما فرمتوا الهارد حذفوا كل ملفات رسالة الماجستير الخاصة بيا وكنت فى قمة الانهيار وفى ليلة من يأسى واكتئابى بافتح أشاهد ما وضعوه ليا على الكمبيوتر لقيت مجموعة عمرو خالد عبادات واخلاق وفضلت اسمع وكل اسمع احس ان فعلا فيه هم أنزاح من على صدرى وبعدها رجعت اشتغل فى رسالتى من أول وجديد يمكن أسلوب عمرو خالد الداعية فى ناس كتير بتضع ملاحظاتها عليه وفيه ناس بتكرهه، لكن الحقيقة أنا لم أسمعه كداعية بل سمعته كصديق يهدئ من روعى ويدعمنى ويبث فيا الأمل بقصص الصحابة وسير التابعين الذاتية اللى عانوا أكثر مما نعانى ومع ذلك بنوا أمة عظيمة، وكل الأنبياء والرسل وقصصهم فى نشر الدعوة إلى الله المهم أنى قصدت أنه كان بيقدم لى المثل الأعلى والقدوة حتى هو نفسه لما حكى عن حلمه فى الدعوة واتحقق، ولما كان بيحاول يجمع مليون قطعة ملابس ويعمل صناع الحياة هذا الرجل تحول من داعم لإيجابى لإيجابى داعم من يرى تلك التجربة ولا يتعلم أن ينمى شخصيته ويتغلب على همومه واحباطاته، كل ده ما كانش نافع اتنقلى على الخطوة اللى بعدها تسمعى عن التنمية البشرية د/ابراهيم الفقى وشرائطه وكتبه رجل يقدم وصفات وطرق سهلة لتدعيم الشخصية وتحويلها من شخصية سلبية لشخصية إيجابية .

 الخطوة دى مش نافعة فيه مليون كتاب اختارى الكاتب اللى تحبيه وأقرأى له واختارى ازاى تتغلبى على صفاتك السلبية وتحويلها لصفات ايجابية ودعمى بالكتب دى شخصيتك، كل ده فى كفة والكفة الأخرى هما الأصدقاء وهؤلاء كفتهم شديدة الأهمية أرجوكى أوعى تصادقى شخص يحبطك أو يثنى عزيمتك أو يحبطك ويكسر مجاديفك هؤلاء من يغرقون مركب حياتك فابتعدى عنهم، لكنى انصحك بالاقتراب من الأصدقاء العقلاء الذين تظنين فيهم الخير وترين من أفعالهم ما يدل على ذلك وينصحون لك بإخلاص ولا يكرهون تقدمك عليهم ولا يتهمونك بالجنون لو قررت يوماً ما أن تخالفى الجميع فى أفكارك وطموحاتك وأحلامك وكانت كلها مشروعة لكن صعبة التحقيق إذا وجدتى منهم الدعم والدفع للأمام وتهوين المصائب وتصغير العقبات فى عينيك فهؤلاء هم الأصدقاء الداعمين أما الإيجابيين فهم أصحاب التجارب الرائدة وأصحاب الأفكار الإيجابية التى تساهم فى تغيير ما حولهم حتى لو تغيير بسيط زى الجمعيات الخيرية أو الأهلية أو جمعيات التنمية البشرية أو الناس اللى بتتبنى قضايا عامة وتدافع عنها مش لازم تصاحبيهم  لكن تابعيهم تجربتهم الإيجابية فى التغلب على العقبات والصعوبات وتحقيق غاياتهم هتخلق عندك طاقة إيجابية وعاوزة تغيرى حياتك أولا وتكونى ايجابية ثانياً وتعملى حاجة فى الحياة .

وفيه نقطة كمان مش لازم تكون متلقية للدعم تعرفى أنك لما بتدعمى حد دا بيدعمك نفسياً هأقولك أزاى لما اشتغلت أخصائية اجتماعية اكتشفت أنى باستمد طاقة ايجابية مهولة من كل بنت أو ولد دعمتهم فى الحياة لما كنت بأساعدهم وأدعمهم نفسيا وأوجههم وأقدم لهم النصيحة المخلصة والله دا كان بينعكس على حياتى مش بس فى الدعوات اللى كانوا بيدعوها لى لكن نظرات الامتنان اللى كنت باشوفها فى عيونهم وكمان انعكاس ده على نفسيتى وأد إيه كان بيحسسنى أن لى قيمة فى الحياة فلما بتدعمى حد وبينجح بتحس حلاوة طعم النجاح فى بقك لأنك كنت جزء من نجاح شخص آخر وإلى اللقاء فى جزء آخر.   

الاثنين، 10 يونيو 2013

الجزء التانى(دائرة الاهتمامات)



أولاً أسفة أنى أتأخرت عليكم بالأجزاء التانية من دعمى شخصيتك لأنى عندى حاجات شغلانى كتير زائد الاحباطات العامة اللى بتخلى الواحد مالوش نفس لأى حاجة، والوقتى ندخل على صلب الموضوع كل ما تكبر دائرة اهتماماتك كل ما تنمو شخصيتك أكتر ، ما هو مش معقول تكون كل اهتماماتك المسلسلات التركى والموسيقى وجلسات النميمة والاهتمامات غير الموهبة أزاى أقولك.
الموهبة دى حاجة جواكى بتبحثى عنها وبتكتشفيها وتنميها وتصقليها وتنمو معاها شخصيتك، أما الاهتمامات فهى حاجات براكى وحواليكى ، واهتماماتك بتعكس مدى تفاعلك ووعيك بكل حاجة حواليكى يعنى وعيك الثقافى والفنى والسياسى والاجتماعى والدينى، وكل ما تهتمى بالحاجات دى وتستوعبيها كل ما ده يوسع مداركك ودوائرك، يعنى مفيش مشكلة لما تستقطعى وقت من الفرجة على المسلسلات وتسمعى الأخبار، وتعرفى أخبار بلدك والعالم حواليكى ولو فى شكل عناوين أهو تقدرى تعرفى الدنيا بيجرى فيها إيه وياريت لو بتابعى برنامج حوارى محترم وإن ندر ذلك بس أهو تشوفى الناس بتقول إيه، مش لازم تكونى سياسية محنكة يعنى ولا مشتركة فى حزب ولا ليكى توجه سياسى معين بس على الأقل خلى عندك فكرة عن ظروف بلدك السياسية عشان تعرفى الدنيا رايحة فين، كمان مش لازم تكونى دودة كنت بس أكيد فيه حاجة ممكن تشد اهتمامك فى الأدب غير روايات عبير ده طبعاً لو اعتبرنا روايات عبير أدب أصلاً، وياريت تقرأى كتب متنوعة إن شاء الله كتاب واحد فى كل مجال ده على الأقل هيرفع ثقافتك ويخليكى لما تقعدى مع حد محترم ومثقف هيبقى فيه ولو خيط للحوار ما يبقاش بيتكلم مع جثة صماء قاعدة على كرسى، الاهتمام بمحيطك الاجتماعى شىء مهم بيعكس حاجات كتير جواكى وبيبروز جوانب شخصيتك ، يعنى لو بدأنا من صلة الرحم لقضاء حوائج بعض الناس من جيرانك خاصة كبار السن، أو المساعدة فى توزيع الصدقات على الفقراء أو حث صحباتك وزمايلك لزيارة المرضى أو الاهتمام بالبيئة أو حث الناس على التبرع للمحتاجين فى منطقتك أو تعليم أميين أو الاشتراك فى جمعية خيرية لو عندك، كمان متابعة الأخبار الاقتصادية وسوق العمل وفرص الوظائف لو دخلتيها فى دائرة اهتماماتك ممكن تعلى من فرص الوظائف اللى ممكن تشغليها، نجى بقى للاهتمام بالجانب الدينى فى حياتك ربنا هو الأصل والعلاقة بيه مش شىء مكمل دى أساس حياة ماهو مش معقول تبقى مستنى من ناس زيك المساعدة وربنا اللى بيقول كن فيكون يبقى مش فى أول قائمة اهتمامات واوعى الشيطان يفهمك أن الدين مقصور على جانب واحد ولو ما عملتهوش تبقى خلاص ضعتى، خلى الباب موارب مع ربنا ربنا بيحبنا وما خلقناش عشان يعذبنا وأدانى كلنا زى بعض بس بأشكال مختلفة أطلبى المساعدة منه والمشورة وقولى له أسرارك وأطلبى منه يدلك على الخير ويحبب فيكى الناس ويديكى كل اللى بتتمنيه صدقينى أنتى الكسبانة الصلاة أى كان دينك والصوم والاستغفار والشكر والإحسان للغير والصدق والبعد عن فعل الشر وأصدقاء السوء مع كل الاهتمامات السابقة صدقينى دا كله دين لو دعمتى شخصيتك فانتى بتدعمى دينك ماهو الانسان اللى عارف ربنا بجد وبينفذ تعاليمه وعاوز ربنا يستجيب له علطول لازم تكون شخصيته جميلة وأتمنى لكم كل الخير.