الاثنين، 17 يونيو 2013

الجزء الثالث الداعمين والإيجابيين


الداعمين والايجابيين ناس ممكن يكونوا حوالينا أو ناس بنسمعهم أو بنقرأ لهم أو بنقرأ عنهم أو حتى بنشوف قصصهم ، والناس مهمة جدا جدا جدا لتدعيم الشخصية أزاى وإيه معنى الكلام ده ومين هما دول وأزاى هيدعموا شخصيتك هنا بقى يجى الكلام ، نبدأ الأول بمين هما الداعمين دول وأزاى نوصلهم ، أولا بأبسط طريقة بالأفلام أيوة الأفلام مندهشة ليه عمرك ما شفتى فيلم مقتبس من قصة حقيقة لحد كان عنده طموح أو حلم يبقى أنسان ناجح ووقفت ضده كل الظروف وتحداها ونجح وحقق حلمه، طيب بلاش عمرك ما شاهدتى فيلم عن بنت كان كل الناس بيبعدوا عنها وبيطلقوا عليها ألقاب زى فاشلة عانس دميمة أو صفات من هذا القبيل وبعدين قدرت تغير نفسها وتغير وجهة نظر الناس عنها هتقولى دى أفلام ما قلنا دى مقتبسة من قصص حقيقية حتى لو لم تكن مقتبسة الحقيقة أن الحياة ممتلئة عن آخرها بقصص لناس زيى وزيك كان عندهم أحلام وطموحات واحباطات واللى قدر يتغلب على ظروفه ويتحداها نجح وعبر الخط الفاصل بين مجموعة الفاشلين والمحبطين وانضم لمجموعة الناجحين ، وإذا كان ده ما بيحصلش فى محيطك فصدقينى مشاهدة القصص الناجحة بتدى أمل وبتغذى الطموح وعلماء كثير أقروا حقيقة علمية هى أننا نقدر نقنع عقلنا بأى فكرة أحنا عاوزينها ولما العقول تقتنع التنفيذ مهما كانت صعوباته بتزول ويصبح تحقيق الأفكار ممكن وغير مستحيل.

 المهم أن تغذى عقلك بأفكار إيجابية وأحسن طريقة عرفتها لحد دلوقتى أنى اشوف قصة أدامى بتتمثل بتعكسلى حياة انسان عادى مثلى ونجح فى حياته رغم كل الصعوبات والعقبات لأنه طبعا من الجائز أن الناس الايجابيين دول واللى بيحققوا النجاح بعد الفشل ممكن ما يتواجدوش فى محيط أو يخبوا بعض أسرار نجاحهم أو قصص فشلهم عشان يتفاخروا أدام الناس بالنجاح فالأفلام بتكون وسيلة عملية لمشاهدة قصص مماثلة، وشوفى معنوياتك بعد الفرجة على قصص من النوع ده ولو ما اتغيرتش ننقل على الخطة 2، فى أول مدرسة اشتغلت فيها كانت الدنيا سودة فى عينى وكنت معتقدة أن مستقبلى ضاع واترهن بالوظيفة الحكومية ومن كثرة الاحباطات التى تراكمت فوق رأسى وصلت لنقطة الشلل التام يعنى كنت بأتحرك زى اللى فى غيبوبة ومش عارفة أعمل إيه لحد ما زميلة لى أهدتنى كتيبات صغيرة لواحد اسمه عمرو خالد، وبدأت أقرأها وعجبنى الأسلوب وبعدين أدتنى شريط ليه برضه وفضلت أسمعه كان عن الصبر فضلت يومها أسمعه وأبكى لأنه كان بيدوس على كل جروحى لكن حسيت براحة ، وسألتها عن شريط تانى فأدتنى أسم موقع عمرو خالد والحقيقة انى انشغلت ونسيت وباظ الكمبيوتر بتاعى فرحت للشركة ولما فرمتوا الهارد حذفوا كل ملفات رسالة الماجستير الخاصة بيا وكنت فى قمة الانهيار وفى ليلة من يأسى واكتئابى بافتح أشاهد ما وضعوه ليا على الكمبيوتر لقيت مجموعة عمرو خالد عبادات واخلاق وفضلت اسمع وكل اسمع احس ان فعلا فيه هم أنزاح من على صدرى وبعدها رجعت اشتغل فى رسالتى من أول وجديد يمكن أسلوب عمرو خالد الداعية فى ناس كتير بتضع ملاحظاتها عليه وفيه ناس بتكرهه، لكن الحقيقة أنا لم أسمعه كداعية بل سمعته كصديق يهدئ من روعى ويدعمنى ويبث فيا الأمل بقصص الصحابة وسير التابعين الذاتية اللى عانوا أكثر مما نعانى ومع ذلك بنوا أمة عظيمة، وكل الأنبياء والرسل وقصصهم فى نشر الدعوة إلى الله المهم أنى قصدت أنه كان بيقدم لى المثل الأعلى والقدوة حتى هو نفسه لما حكى عن حلمه فى الدعوة واتحقق، ولما كان بيحاول يجمع مليون قطعة ملابس ويعمل صناع الحياة هذا الرجل تحول من داعم لإيجابى لإيجابى داعم من يرى تلك التجربة ولا يتعلم أن ينمى شخصيته ويتغلب على همومه واحباطاته، كل ده ما كانش نافع اتنقلى على الخطوة اللى بعدها تسمعى عن التنمية البشرية د/ابراهيم الفقى وشرائطه وكتبه رجل يقدم وصفات وطرق سهلة لتدعيم الشخصية وتحويلها من شخصية سلبية لشخصية إيجابية .

 الخطوة دى مش نافعة فيه مليون كتاب اختارى الكاتب اللى تحبيه وأقرأى له واختارى ازاى تتغلبى على صفاتك السلبية وتحويلها لصفات ايجابية ودعمى بالكتب دى شخصيتك، كل ده فى كفة والكفة الأخرى هما الأصدقاء وهؤلاء كفتهم شديدة الأهمية أرجوكى أوعى تصادقى شخص يحبطك أو يثنى عزيمتك أو يحبطك ويكسر مجاديفك هؤلاء من يغرقون مركب حياتك فابتعدى عنهم، لكنى انصحك بالاقتراب من الأصدقاء العقلاء الذين تظنين فيهم الخير وترين من أفعالهم ما يدل على ذلك وينصحون لك بإخلاص ولا يكرهون تقدمك عليهم ولا يتهمونك بالجنون لو قررت يوماً ما أن تخالفى الجميع فى أفكارك وطموحاتك وأحلامك وكانت كلها مشروعة لكن صعبة التحقيق إذا وجدتى منهم الدعم والدفع للأمام وتهوين المصائب وتصغير العقبات فى عينيك فهؤلاء هم الأصدقاء الداعمين أما الإيجابيين فهم أصحاب التجارب الرائدة وأصحاب الأفكار الإيجابية التى تساهم فى تغيير ما حولهم حتى لو تغيير بسيط زى الجمعيات الخيرية أو الأهلية أو جمعيات التنمية البشرية أو الناس اللى بتتبنى قضايا عامة وتدافع عنها مش لازم تصاحبيهم  لكن تابعيهم تجربتهم الإيجابية فى التغلب على العقبات والصعوبات وتحقيق غاياتهم هتخلق عندك طاقة إيجابية وعاوزة تغيرى حياتك أولا وتكونى ايجابية ثانياً وتعملى حاجة فى الحياة .

وفيه نقطة كمان مش لازم تكون متلقية للدعم تعرفى أنك لما بتدعمى حد دا بيدعمك نفسياً هأقولك أزاى لما اشتغلت أخصائية اجتماعية اكتشفت أنى باستمد طاقة ايجابية مهولة من كل بنت أو ولد دعمتهم فى الحياة لما كنت بأساعدهم وأدعمهم نفسيا وأوجههم وأقدم لهم النصيحة المخلصة والله دا كان بينعكس على حياتى مش بس فى الدعوات اللى كانوا بيدعوها لى لكن نظرات الامتنان اللى كنت باشوفها فى عيونهم وكمان انعكاس ده على نفسيتى وأد إيه كان بيحسسنى أن لى قيمة فى الحياة فلما بتدعمى حد وبينجح بتحس حلاوة طعم النجاح فى بقك لأنك كنت جزء من نجاح شخص آخر وإلى اللقاء فى جزء آخر.   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق