الجمعة، 6 أغسطس 2021

فواتير الحساب

لما بنكبر بنكتشف أن مفيش حاجة فى الدنيا ببلاش، وكل حاجة بناخدها لازم نحاسب على فاتورتها ، نستهلك كهربا فندفع فاتورتها نتكلم فى التليفون فنحاسب على الفاتورة ، ناكل نشترى حاجات ، نتفسح أو نركب عربية كل حاجة بتبسط أو تخدم احتياجاتنا فى الحياة او تخليها أسهل أو أريح أو توفرلنا وقت أو تضمن لنا رفاهية أكتر أو صحة أفضل أو حياة ألذ كلها حاجات لها فواتير وبندفعها، كل ده الجانب المادى من الحياة والحقيقة ساعات الفواتير دى بتبقى مزعجة جداً لأن تكلفتها بتبقى عالية بس المقابل بنبقى محتاجينه وبيساعدنا نعيش حياة أفضل ومع ذلك لما بنلاقى التكلفة المادية أكبر من قدراتنا بنحول نستغنى عن بعض الحاجات أو نغير من أسلوب حياتنا أو نرشد استهلاكنا عشان يتناسب دخلنا مع اللى بنصرفه ومهما كان اللى هنستغنى عنه لذيذ وبيبسطنا فأحنا بنستغنى عنه لما بنلاقى تكلفته أكبر من أمكانياتنا، الغريبة بقى أننا بنعمل ده فى الفواتير اللى قيمتها مادية، ومش بلتفت خالص لفواتير الحياة اللى بتحقق عدالة ربنا فى الدنيا، يعنى مواقف بنعملها وقتها ممكن تكون بدافع الروشنة أو الدلع أو الهزار أو تسلية الوقت أو الكيد لشخص أو التقليل منه أو حرق دمه ، أو الاستأساد عليه يعنى بالبلدى كده نستقوى عليه، أو نعتقد أننا بننتقم منه لسبب فى ضميرنا ممكن حتى يكون مجرد ظن خاطئ والطرف التانى لا يعلم عنه شئ، كل دى حاجات بنعملها أى كان مبررها عندنا فالحقيقة كلها أمور بتصدر لها فواتير واجبة الدفع من جهة عليا هى العدالة الألهية، يعنى أعرف بنات اتجوزوا بدرى فعايروا غيرهم بالعنوسة فكانت الفاتورة حياة زوجية تعيسة أو خيانة أو أهانة أو جواز مصحوب بالحرمان العاطفى أو حتى طلاق وبدل ما يقولوا دى فاتورة تنمرنا على فلانة بيحصل انهم بيعتقدوا أن فلانة دى حسدتهم، أعرف بنات اعتقدوا أنهن جميلات فتنمروا على بنات أقل جمالا منهن من وجهة نظرهن فكانت النتيجة أنهم بجمالهم كانوا ضحايا وفريسة لآخرين وشخصياتهم طلعت مكروهة وغير مقبولة والبنات الأقل جمالا بقوا بقوة عقلهم وشخصياتهم جذابات، وآلاف الفواتير من معاملة الأهل وحش لمواقف مليان مكر أو كيد أو حقد أو حتى حسد وفى النهاية ياريتنا بنحاسب نفسنا بالعكس بننسى اللى عملناه ونغفره لنفسنا ونسامح روحنا عليه ونستهون بفاتورته ولما يجى وقت الحساب نحزن على نفسنا ونرثى لحالنا ونعلق اللى بيحصلنا على شماعات مختلفة زى الحسد أو الحظ السئ أو أن المؤمن مبتلى ، ممكن ده يكون صحيح فى بعض الحالات، لكن ياريت ندور بصدق جوانا لو كنا عملنا الموقف ده مع حد زمان فبنحاسب على الفاتورة بعد مرور وقت ولا السبب فى اللى بيحصلنا ده هو حاجة من الحاجات اللى داخلة تحت بند الابتلاء أو الحسد أو غيرهم، وياريت ناخد بالنا من كل تصرف أو فعل فى حق الغير عشان ده فاتورته مهما أتاخرت صدقونى بتندفع إجبارى.