الخميس، 27 فبراير 2014

أمسك حرامى


دا اللى لازم تقوليه لنفسك كل لحظة تحسى بيها أن فيه حرامى هيسرق منك إرادتك أو فرحتك أو ثقتك بنفسك ، أحذرى أن الحرامى ده يخلق لك أعداء داخليين زى الحزن والغضب واللوم ، الحرامى ده اسمه التشويش وده بالنسبة لبنات جيلى زى انقطاع ارسال التلفزيون بيعمل صوت جوه دماغك وشششششششششششششششششششششششش، او زى ناموسة بتحوم حواليكى وتعمل زننننننننننن، التشويش بيجى من كلام الناس اللى بيفضل يتراكم جواكى زى الجبل لحد ما يملىء كل مكان كان لازم يتملى بأهداف وأحلام وطموحات وكمان بيخرج ويعمل حواليكى سور يعزلك عن الآخرين، أنزع التشويش واقطع الاستقبال بتاعك لكلام الناس حوالين عنوستك والقطار اللى بيجرى والعمر اللى هينتهى وانتى وحيدة والأطفال اللى مش هتلحقى تخلفيهم ، اقطعى الارسال على كلام الناس اللى هيخليكى تزرعى اعدائك جواكى اللى ذكرتهم ليكى واعدائك بيبدأوا بالتفكير وتكرار كلام الناس اللى بيوجعك جواكى فيبقى كلامهم زى الناموسة اللى بتزن فى الأول بتقاوميها وبعد كده بتضايقك ويتحول الضيق لغضب وبعدين لوم وبعدين حزن عميق ، فى الأول يمكن ما تهتميش لكن لو استمر الزن والكلام وبدأت تدى ودانك للكلام ده وتخزنيه جواكى هتفضلى تسألى نفسك هو أنا صحيح القطر هيفوتنى هو انا هفضل محرومة من الجواز والخلفة واتحرم من حب راجل وكلمة ماما ،هو بابا وماما لما يموتوا هاعيش لوحدى خاصة لما اخواتى يتجوزوا والبيت يبقى فاضى، والأسئلة اجابتها بتيجى مش من المنطق ولا العقل لكن بتيجى من السم اللى تم دسه ليكى فى شكل نصايح وبتكون الاجابات كلها بايوة انا عانس هاعيش وحيدة وهافضل محرومة من الجواز والخلفة ، كل ده بيدخلك فى دايرة من الغضب والغضب بيتحول للوم بتلوم القدر اللى اختارك دون كل البنات عشان تبقى عانس وبتلومى امك وابوك واخواتك وعيلتك اللى ما قدموش إيد المساعدة ورشحوكى لعريس أو حاولوا يخلقوا لك الفرصة عشان تتجوزى، وتوسع دايرة اللوم لكل راجل اختار اى بنت وما اختاركيش انت، واللوم بيتحول لاكتئاب بيعزلك عن محيطك وبيخليكى تبعدى عن اصدقائك اللى اتجوزوا لانهم بيفكروكى بحرمانك من اللى فازوا بيه، والعوانس لانك بتعتقدى أن بعدك عنهم هيبعدك عن التهمة اللى بتوصمهم ، وبتغرق فى الدوران فى نفس الدايرة اللى بتشكل سور حواليكى وجواكى بيفصلك عن احلامك وطموحاتك واهدافك ويزعزع ثقتك فى نفسك وتتبخر كل الاحلام المهمة ويفضل حلم بس مسيطر عليكى هو امتى هيجى لك عريس؟وكل ده منبعه استسلامه لكلام تافه من ناس اغبياء ماعندهمش إيمان بربنا ولا بالقسمة والنصيب، بيوصلوكى لليأس من رحمة ربنا وبيحولوا طاقتك الإيجابية اللى ممكن تبدعى بيها وتسعدى نفسك والناس التانية لطاقة سلبية أول ما بتدمر بتدمرك انتى، عشان كده بالله عليكى أمسكى الحرامى اللى اسمه كلام الناس اللى بيشوشوا بيه على كل احلامك وآمالك وثقى أن بكرة أفضل وأنك تقدرى حتى من غير جواز تصنع لنفسك عالم أفضل، يا حبيبتى الجواز والخلفة مش كل الدنيا ولا هما اللى هيوهبوا لك الأمل والطموح والحياة الوردية دى مرحلة ممكن تكون كويسة بس فيها مشاكل وصعوبات يمكن اكتر من اى مرحلة هتكونى مريتى بيها عشان كد اتسلحى بالإيمان والصبر والثقة بالله ثم الثقة بنفسك والأمل فى بكرة أفضل، واعرفى ان ربنا عند حسن ظننا به.

الثلاثاء، 11 فبراير 2014

لماذا يعتقد الرجال ذلك؟

شىء غريب طول الوقت كنت بألاحظه وأنا عانس وبعد الجواز أتاكدت منه، هو أن الرجالة عندهم تصورات حوالينا أحنا البنات خاصة لما نكبر فى السن وما اتجوزناش، بيعتقدوا أننا مشتاقين جدا لأى جوازة والسلام، وعبارة (هى كانت تحلم بجوازة زى دى)، عارفين أنى لما اتجوزت والناس عرفت أنى متجوزة صحفى الكل استغرب، و رئيسى فى العمل قالها فى وشى من غير كسوف لما رحت أخذ اجازة بعد الجواز وشاف قسيمة الجواز وعرف مهنة الزوج قالى كده وش أنتى وقعتى على ده أزاى ، وكأنى بنت الغسالة ولا واحدة من أطفال الشوارع ومش المفروض يعنى أوصل للأملة العظيمة دى وهى الجواز وكمان من صحفى والناس نسيت أنى بأحمل شهادات أعلى من زوجى وأنى بنت ناس ومحترمة وملتزمة وباشتغل وعندى من الأسباب اللى خلى زوجى يعتبرنى كنز بلا مبالغة والله دى كلمته دايما يقولى أنتى كنز، حتى جوزى نفسى قالى أنا اتفاجأت أن فى محيط الأقاليم بنات طموحة ومثقفة وثورجية وعندها شخصية، الغريبة بقى القصة اللى جاية دى أنا وشلة العوانس اصحابى اتجمعنا فينا اللى اتجوز وفينا اللى لسه، وسبب تجمعنا الميمون هو زيارة واحدة من صديقاتنا اللى جت من الخارج لأنها كانت فى إعارة وهى لم تتزوج ، فدار الحوار الآتى أحنا المتجوزين قاعدين نقر ونحسد اللى لسه ما اتجوزوش وانضحك عليهم ودخلوا القفص زينا وشايفين أن الجواز قضى على حاجات كتير كانت فى شخصياتنا منها المرح وحب التنطيط وبقينا نكديين والصحة مش تمام وكده يعنى ، قامت صديقتى اللى راجعة من السفر قالت لى أنت بتقولى كده دا أنت بقيتى من الأساطير؟ قلت لها ليه يعنى قالت كان عندى واحدة من قرايبنا اشتغلت فى مدرسة (كنت أنا باشتغل فيها من 6 سنوات وسبتها واتنقلت من البلد خالص)المهم الواحدة دى بتواسى صديقتى اللى ما اتجوزتش وبتقولها بكرة ربنا يوقعك وقعة زى فلانة اللى هى أنا يعنى دا بيقولى اتأخرت فى الجواز واتجوزت صحفى وجوازة ما حصلتش عقبالك قريبتها طبعا ما تعرفش أننا وصديقتى أصحاب، أنا قعدت أضحك فى ذهول، أولا زوجى راجل زى أى راجل صحفى بقى دكتور مهندس المهنة تفرق معاه أكتر ما تفرق معاياى وأكيد مش أغنى من أى تاجر عندنا فى البلد والثقافة ما تهمش أهل بلدنا أصلا عشان يكون لها وزن فى المعادلة، والست اللى بتتكلم عنى كأن جوازى من صحفى شىء أسطورى وكان من المستحيلات ما تعرفش عن شخصيتى حاجة، لكن ليه الناس ما قالتش عن جوزى يا بخته أنه اتجوز فلانة، عارفين ليه فى مجتمعاتنا المتخلفة الراجل ما يعيبوش أى عيب مادام راجل ويقدر يفتح بيت،أما البنت سنها يعيبها وقلة جمالها تعيبها وفقرها يعيبها دا حتى تعليمها وثقافتها عيوب عندنا، والله عيب عيب على مجتمعات دخلت القرن الواحد والعشرين ولسه بتفكر أن الست مجرد كائن اتوجد لتسلية الرجال ، جارية تشترى بعقد زواج لمجرد حسنها وغناها ونفوذ أهلها، أومال وصية رسولنا الكريم (أظفر بذات الدين تربت يداك)دى كانت بتتقال لمين، أيها الرجال والنساء اللاتى يكن أمهات للرجال وأخواتهن ومن يقمن بترشيح عروس المستقبل اتقين الله، لا يعيب الفتاة أن تكون تخطت سن وهمى وضعتموه فى عقولكم المحدودة المهم ألا تكون تخطت حدود الدين والأخلاق، لا يعيب الفتاة أن تكون فقيرة المال والنفوذ مادامت غنية الشخصية وعالية الفكر والطموح، لا يعيب أن تكون قليلة الجمال مادامت كثيرة الخلق والدين ومادام الصانع عز وجل أراد لصنعته أن تكون هكذا فما بال المصنوعين يعيبون أيعيبون على الصانع صنعته أم على الصنعة، ويا رجالنا المحترمين نصيحة البنت الشريفة المحترمة اللى تقدر تساندك فى الحياة وتطمئن على اسمك وشرفك وبيتك ومالك وعيالك مهما كان سنها، والبنت العانس مش بنت وقيع ولا بضاعة راكدة صدقنى كثيرات من العوانس عنسوا لأنهم ترفعوا بأخلاقهم عن تقليد بقية البنات فى الخروج عن قواعد الدين والأدب، وأن كانوا الرجال متخيلين أن اللى بتتأخر فى الجواز بتبقى معيوبة فالحقيقة تأخر الرجال فى الجواز عشان يعيشوا حياتهم وحطوا ألف خط تحت يعيشوا حياتهم ودا معناه التسلية بمئات البنات وغفران المجتمع لده بينما البنت المحترمة اللى بتنتظر أن يتقدم لها رجل مناسب يناسب هى بنت صاحبة شخصية قررت أن الجواز شركة وعلى التدقيق فى اختيار شريك الحياة وعليها التدقيق فى أبو أولادها والجواز عندها مش فرحة وطرحة وشبكة وزفة وعفشة دا أسرة وقيم ومجتمع بيتبنى دى أنسانة لازم تحترمها وتقدر أنها مش صيادة لأنها بتختار من المتقدمين لها ولا تجيد فنون القنص ودى بجد اللى لازم تطمن لها فارجوكم إن كانت البنت العانس فى نظر مجتمع متخلف عليها التنازل عن أحلامها فى شريك حياة مناسب دون اعتبار ذلك حاجة أسطورية فالرجل العانس يجب أن يرجم وأشوفكم على خير.