العند والكبر

عارفة إيه اللى خرج ابليس من الجنة وخلاه مطرود من رحمة ربنا (العند والكبر)، ودول برضة أغبى صفتين لو كانوا موجودين فيكى فأعرفى أنك هتطولى فى حمل لقب (عانس)، طيب نمسك الموضوع حتة حتة، يعنى إيه عند وكبر وإيه علاقته بالعنوسة، يعنى تعندى مع فكرة الجواز على المجمل، أو فكرة الجواز من مهنة بعينها أو فكرة الجواز فى مكان بعينه، أو تحطى شروط مسبقة شديدة الصرامة وصعبة التحقيق من غير ما يكون عندك رؤية شاملة للموقف اللى انتى فيه، والظروف اللى انتى فيها، مش عيب أنك تحلمى، ومش عيب أنك تكونى طموحة، بس أرجوكى خليكى واقعية، يعنى النصيب ودى كلمة حقيقية ماحدش بيحطه لنفسه بالورقة والقلم، ولو حد قالك أنه خد اللى عاوزه 100% هيبقى مش صادق وحتى لو صادق ، مش كل اللى بنعوزه بيسعدنا، الحقيقة بقى أن ساعات بنختار لنفسنا اختيارات بتتسبب فى تعاستنا أكتر ما بتتسبب فى سعادتنا، يعنى ممكن تكونى متخيلة انك لو حطيتى شروط كذا وكذا وكذا واتحققت هتكونى سعيدة وتتحقق وتغفلى تماما ان ممكن يكون فى نفس الشخص عيب أو اتنين يكرهوكى فى حياتك، بلاش تتكبرى وتقولى لنفسك مع كل عريس لا من غير ما تدرسيه كويس، وتدى لنفسك الفرصة لدراسة شخصيته وموازنة عيوبه ومميزاته، وتتكبرى أصلا عن الارتباط بيه بدعوى أنه أقل من مستواكى أو أقل من طموحاتك وأنك تستاهلى أفضل من كده.

وفيه حدوتة أنا مؤمنة بيها تماما اتحكيت لى زمان، كان فيه بنت ملك، وكانت بتحكم على كل راجل بأنه لو مميز يبقى لأن وراه ست مميزة ولو شخص وحش يبقى لأن مراته ست وحشة ومش عارفة تدفعه للنجاح، وبعدين والدها حب يدخل معاها فى تحدى فخلى الحراس يجيبوا لها أفقر راجل فى البلد، لقوا حطاب غلبان عايش فى كوخ فى الغابة والناس كلها بيقولوا عليه غلبان أوى وطلب منها ابوها تتجوزه وما يشوفهاش إلا بعد سنة ويشوف هتغير جوزها ازاى، وقبلت الأميرة التحدى وخرجت من قصر باباها بالفستان اللى عليها، وأول مادخلت الكوخ خلعت الفستان وطلبت من جوزها يروح يبيعه فى السوق ويشترى لها هدوم بسيطه وبالباقى يجيب لها خيط وإبر وأدوات تعمل بيها اشغال يدوية اتعلمتها فى القصر، وبدأت تشتغل كل يوم وهو ياخد شغلها ويبيعه والناس كانت بتحب تشترى منه لأن الشغل كان راقى وفيه فن(شغل أميرات بقى) وفى خلال السنة ساعدت جوزها يبقى تاجر كبير، وبنت قصر يشبه قصر والدها، وفى أخر يوم فى السنة بعت جوزها دعوة للملك لزيارة قصره، وخده جولة فى القصر وطبعا الملك لا قدر يتعرف على جوز بنته بعد ما بقى أغنى واحد فى البلد لكن لفت نظره أن القصر كأنه نسخة من قصره واعتبرها إهانة واصدر أمر بالقبض على التاجر فظهرت الأميرة وقالت له أنها كسبت الرهان وكسبت جوزها وحققت مبدأها.

الخلاصة أنت تقدرى تغيرى لو شاطرة فى المتاح ليكى لكن ما تقدريش تتحكم فى القدر، أه كلنا عاوزين لنفسنا أفضل حد وكلنا شايفين نفسنا أميرات، بس الأميرة بجد هى اللى تتحمل المسئولية، حددى جوهر الشخص وتمسكى بده لكن ما تعنديش مع نفسك ومع الطرف التانى وتتعنتى وتعندى على روحك انت اللى هتدفعى التمن، وبدل ما تتكبرى على حد بسيط خديه وادفعيه للنجاح يمكن اللى تعتقدى ان مش ممكن يريحك لما تساعديه يبقى أفضل راجل ويبقى شايلهالك جميله أنك وقفتى جنبه فيبقى هدفه أنه يسعدك، ويبقى دايما حاسس انه مديون لك وافتكرى البساطة والتواضع والموضوعية فى اتخاذ قرار الجواز ومجاراة الواقع أفضل مليون مرة من الكبر والعند اللى ممكن يخليوكى تقعدى وحيدة تستنى المعجزة، البلد مليانة بنات وفيهم اللى افضل منك، وبنات العرب كتير وللأسف كلهم بيعانوا من انتشار العنوسة حتى فى البلاد اللى نسب جمال بناتها أكتر مننا، وانت ممكن تكون افضل بنت فى نظر نفسك وفى نظر أهلك لكن مش فى نظر كل الناس التانية، انزلى يا اميرة من برجك العاجى، وخليكى على ارض الواقع واتعبى شوية، لو ماقدرتيش تاخدى اللى انتى عاوزاه بالقلم والمسطرة، ساعدى انتى فى صناعته ولو خلصت النوايا هينصلح العمل بإذن الله .

انطباعات أهلك سر عنوستك

أيوة ساعات الأهل من غير ما يأخدوا بالهم بيكونوا سر من أسرار عنوسة بناتهم، أزاى؟ أقولكم، مفيش مرة سمعتى مامتك بتشتكى لجارتكم أو لحد من معارفكم أنك كسولة وما بتصحيش إلا الضهر، وما بتحطيش إيدك فى شغل البيت، ولا سمعتيها مرة بتقول مفيش وراها غير القعدة قدام المراية والرغى فى التليفونات والخروج مع صحباتها، طبعا هى مش واخدة بالها أن جارتها هتحكى لجارة تانية أو واحدة من معارفها وواحدة هتحكى لواحدة وبعدين كل ده هيتحط فى السى فى بتاع سيادتك ، لأن ولا أم من دول أو ست من اللى عرفوا سيرتك الذاتية لا يمكن هتقبل تكونى حرم أبنها المصون، ماهى فى النهاية عاوزة عروسة على الفرازة مش واحدة كسلانة وما بتعرفش حاجة فى شغل البيت، طبعا ست ماما بتاعتك مش فاهمة ليه كل صحباتها وجيرانها وأخواتها من اللى عندهم عرسان بيخطبوا لأولادهم بنات وما بيخبطوش على بابك، وفى الآخر تقولك اتدردحى شوية شوفى البنات بتعمل إيه وأعملى زيهم، ومش فاهمة أنها جزء من الكارثة اللى مستغربة أنها وقعت على دماغها ودماغك، ماهو إذا كانت مامتك بتحكى عنك بشكل سلبى كنوع من شكوى الأمهات العاديين من بناتهم وهى مش ملتفتة لخطورة شهادتها اللى هتتسلط كسيف على رقبتك ورقبتها وهيجى اليوم وتندم على كده، والأدهى بقى، لما تكون كل الصفات دى مش فيكى وهى خايفة عليكى من الحسد فبتشيع عنك الكلام ده عشان تبعد عنك العين.

آه فيه أمهات بتأذى بناتها من حبهم فيهم وخوفهم عليهم، وبتكون زى الدبة اللى قتلت صاحبها عشان الدبانة ما تصحيهوش، فالأكيد أن البنت اللى مامتها بتحكى عنها كلام إيجابى بتكون أفضل بكتير من البنت اللى مامتها بتحكى عنها بشكل سلبى، وفى النهاية لو كان الكلام ده مش موجود فالسلعة الناس بتشتريها تجربها بعد الإعلان بس أكيد المعلن بيحط كل الصفات المغرية اللى تخلى المشترين يقبلوا على شرا سلعته لأول مرة وبعد التجربة هما بيقرروا يكملوا ويستعملوها ولا لأ، ودى حى الله سلعة مش بنى آدم يعنى أنتى مثلا لو سمعتى من أم أن ابنها صايع ومش محترم ومش بيصلى ومش ومش ، بذمتك هتقبلى تتعرفى عليه طبعاً لأ، وبالتأكيد مش هيكون فارس أحلامك ولا أهلك هيقبلوا يستقبلوه فى البيت عشان يتقدم لك.

مش بس مامتك ممكن تساهم فى ده كمان أخوكى لما يقول عنك أو يحكى عن أخواته أنهم زى الغفر، وشبه العساكر وأن يوم ماهيجى يتجوز هيدور على حد مختلف عن أخواته البنات ، بذمتكم لو أخ بيحكى كده كام واحد من أصحابه هيحب يلبس فى الغفير الى هى أخته الشخصية اللى شبه العسكرى، وإذا كان أخوها رفض تكون مراته شبه أخته يبقى من باب أولى صاحبه يهرب بالمشوار، ناهيكى عن بابا بقى اللى ممكن يقول من غير قصد أنك قليلة الحظ أو منحوسة أو أو برضة بالعقل مين من أصحابه هيطلبك لأبنه ، كل دى انطباعات أهلك عنك ، ودول أقرب الناس ليكى، لسه ما جيناش لتنط فلانة اللى غيرانة منك لأنك أجمل من بنتها، ولا تنط علانة اللى مش بتطيق مامتك فعاوزة تتكلم كلمتين مهببين فى حقك وللأسف دول محسوبين عليكى فى c.v وأى عريس لما بتحوم حوالين بنت انطباعات تقلقه قبل ما بيدخل البيت بتكون عاملة زى الحجرة الكبيرة اللى فى طريق سواق الأحسن يحود ويهرب من أى شارع جانبى بدل ما ينزل ويزيحها من سكته.

أحنا فى مجتمع شرقى والبنت رأس مال سمعة وسمعتها مش بس أخلاقها والتزامها الأخلاقى لكن انطباعات الآخرين وكلامهم عنها بالذات فى غيابها، المشكلة انه حتى لو مامتك ولا خالتك ولا عمتك قالت الكلام ده قدامك وحاولتى تدافعى عن نفسك فبتبقى غلطانة ومش محترمة والناس بتصدق كل الى اتقال وبتزود عليه، ولو سكتى بيقولوا أهى كانت سامعة وساكتة طبعا مالهاش عين تكدب أهلها، اتقوا الله يا أهالى البنات فى بناتكم، ما تبقوش بلسكانكم س تعاستهم ، كل كلمة بتخرج من لسانكم أياً كانت وأياً كانت نواياكم بتتحسب على بناتكم وبتترد عليهم وبعدين تقعدوا تندبوا حظهم وحظكم وتبقوا هتتجنوا أن كل البنات اللى اى كلام اتجوزوا وبناتكم قاعدين من غير جواز ليه، معقولة مش فاهمين انكم السبب وعلى رأى المثال لسانك حصانك أن صنته صانك، أطيب أمنياتى   

قفلت البيبان والشبابيك

دا الرد اللى رديته عليا سمسمة صاحبتى رداً على اللى كتبته المرة اللى فاتت، ماهو يظهر أن المتجوزين هما اللى بيقروا صفحتى للعوانس عشان كده لما اخلص الدكتوراه بإذن الله هاخصص للمتجوزات مدونة نحكى فيها عن تجاربنا، المهم ليه ذكت تعليق سمسمة لأنه فى الحقيقة حال كتير من المتجوزات، ومش بأحكى ده هنا عشان أشيل حبيباتى العوانس الهم لمرحلة لسه ما عاشوهاش، بس عشان أحذرهم من شىء مهم جدا بيتعرضوا له خلال تجربة عنوستهم.

الراجل زى الصقر ما يحبش يقعد فى العش كتير، ويحب يطير ويحوم كل شوية حوالين فريسة جديدة ، فاحذرى أوعى تكونى الفريسة، لأن بالنسبة لراجل متجوز التسلية ببنت عانس أو ست مطلقة أو أرملة بتكون أسهل من بنوتة صغيرة هتدوشه بجواز وطلبات، وكل الرجالة ليهم نغمة واحدة أنهم أمراته مقصرة معاه ومش شايف طلباته ولو كان صادق أوى هيقولها ببساطة أنه حصل له ملل من ست عمالة تتفانى فى خدمته هو وبيته وأولاده وتتحمل سخافاته بحب وبرضه مش عاجبه، المهم خلى بالك لحسن لو صقر من النوع ده حواليكى عمر ما بيكون نيته خير، ولو حلفلك على المية تجمد، وأوعى تفكرى أنه هيخرب بيته ويسيب مراته اللى بيدعى عليها أنها منكده عليه حياته وهو عارف أنه كداب وظالم، ولا هيسيب ولاده اللى مش متحمل من مسئوليتهم إلا بعض النفقات والغلبانة اللى معاه هى اللى شايلة الليلة، وأوعى تفكرى أنك حاجة تانية، وأنك بتشوفى الحب فى عيونه والعشق والهيام والغرام وحتى لو عرض عليكى الجواز اللى رمى غيرك هيجى عليكى يوم ويرميكى.

حبيبتى العانس أوعى تصدقى الوهم ده دا مش فرصة للحب والجواز، أوعى يأسك من طول الانتظار، وجفاف حياتك من المشاعر يخليكى خرابة بيوت، اللى تخرب بيت غيرها النهاردة هيجى عليها اليوم وتلاقى غيرها بيخرب لها بيتها، وأوعى تصدقى أن راجل ما عرفش يحافظ على بيته وأمراته وأولاده، هيكون راجل مخلص ليكى، انتى مرحلة بيعيش من خلالك تجديد شبابه وبيدور على واحدة جديدة تدلعه ويبتز مشاعرها، انتى محتاجة راجل بجد مش صياد حقير بيدور على فريسة جريحة بيستغل جرحها عشان يستمتع هو ويسعد نفسه، أوعى تدخلى نفسك فى دوامة المشاكل دى، لاعمر مراته ولا اولاده هيفارقوا خياله، ولا هى هتسيبه بالساهل سواء كانت بتحبه وبتدافع عن بيته وولادها ودا حقها المشروع، أو سواء بتنتقم منه عشان سرق عمرها وشبابها ووراها الويل، وفى الآخر رمى لها الشيلة وخلع يدور على الدلع لروحه، اوعى تخلى مراية الحب العميا تعميكى وتخليكى تديه مبررات لعملته دى، اللى يسيب بيته ويخربه عمره ما يعمر فى بيت تانى، هتفضلى عايشة فى شك وحيرة، وأول ما هيزهق منك هيرجع لقديمه ما تديلوش فرصة الزهو بنفسه أنه يسجلك واحدة من انتصاراته وتجديد شبابه، وما تعمليش من نفسك فريسة لصياد حقير، اتمنى لكم كل الخير 

بحر الرومانسية وشباك الجواز

مفيش بنت من يوم ما بتبقى واعية إلا وهى نفسها تعيش حياة رومانسية وحالمة، ومهما كانت جديتها وخشونتها ، فدى بتبقى قشرة من بره، ومهما هى أتريقت على الناس الرومانسيين فبيبقى حلمها تعيش لحظة رومانسية مع راجل بيحبها بجد، وممكن تكون ملتزمة جداً وطموحة جداً، وبترفض الغزل، بس لما حد يقولها كلمة رقيقة أو كلمة مدح أو تشوف منظر رومانسى فى فيلم إلا لما تلاقيها بقت حد تانى خالص، ايوة البنت مهما كانت من بره من جوه بتبقى حتة شيكولاته أول ما بتتعرض لحرارة موقف رومانسى جوه علاقة هى موافقة عليها بتدوب، ومش صحيح أن الهدف الاساسى من الجواز هو الاستقرار، لأن فيه بنات بتكون مستقلة ومستقرة وماعندهاش أى نقص إلا فى الجانب الرومانسى، ولأنها حد محترم وملتزم نفسها تتجوز أملاً منها فى أن تغرق فى بحر الرومانسية.

أقولكم على حاجة رغم أن كل راجل اتعاملت معاه اجبرته على احترامى، ورغم ان فيه ناس كانت بتعتقد أنى زى العسكرى فى شغلى وفى حياتى، لكن عشت طول عمرى نفسى أحب وأتحب ويجى لى دباديب وقلوب ومسجات فيه بأحبك وكده غير الشيكولاته، وزى كل بنت ملتزمة أفتكرت أنى بادخر نفسى لحب واحد الحب الحلال الدائم اللى هاغرق فيه فى الرومانسية وأكون ساعتها مش بس مستمتعة لكن باخد ثواب كمان، ورغم كل مميزات زوجى إلا أنه من فترة الخطوبة ما كانش رومانسى خالص وحافظ اربع كلمات بيكررهم لحد النهاردة (أزيك -منورة -وحشتينى -وبأحبك)، ومن كتر ما بيقولهم بشكل روتينى اترجيته يبطل يقولهم لأنهم بقوا يستفزونى مش عشان الكلمة نفسها، عشان الإلقاء الخالى من المشاعر، أصل كلمة بأحبك ووحشتينى دى لازم تتقال بطريقة معينة وبفن معين.

المهم لما كنت مخطوبة السنة اللى فاتت في عيد الحب كنت أنا وخطيبى بنجيب الجودة بتاعة الصالون وأنا سايقة العربية وهو جنبى فضلت أتكلم عن عيد الحب والرومانسية والقلوب والدباديب والورد، وطبعا خطيبى اللى هو بقى زوجى عامل نفسه مش واخد باله وهيعوضها لى، وبعد مرور المناسبة لتانى مرة واحنا متجوزين وما جاليش حتى وردة بلاستيك حمرا، عرفت أن فيلم الرومانسية ده خلاص بخ من حياتى، الغريبة بقى أن صحباتى منقسمين لقسمين قسم زى حالاتى وقسم تانى غرقان في الرومانسية، السبب ايه أنا دورت القسمين كانوا عايشين في رومانسية وكلام واشتغالات وحركات، وجزء من الأزواج بيبطل لأن الرومانسية للأسف عند الرجالة ليها شكل تانى خالص غيرنا شكل عملى ومالوش اى دعوة بالرومانسية، والتانيين بيضحكوا على ستاتهم عشان بيعكوا كتير وعاوزين يغطوا على مصايبهم.

طيب أنا بأحكى الكلام ده ليه عشان أيأسكم لا بالعكس ، عشان ما تخليش ده معيار، يعنى أه كلنا عاوزين راجل رومانسى، بس والله وأسألى معظم المتجوزين هيقولوا لك كان جوزى أيام الخطوبة بيقولى وبيعملى ولما اتجوزنا بقى يدوب يدخل من الشغل عاوز ياكل ويتفرج على التلفزيون وينام، ده معناه إيه معناه أن على حبايبى العوانس تغيير مقاييس الاختيار على أساس رومانسى، وتغيير مفهوم الرومانسية نفسه، يعنى يا بطوطة الرومانسية مش كلمة وتطير في الهواء، ولا دبدوب ولا قلب، الرومانسية الأهم أنك تشنكلى عريس ويكون بيحبك بشكل عملى، عاوز يفتح بيت وأنتى تكونى ملكته، وأنتى وشطارتك بقى يا تغيريه لو ما كانش رومانسى وتحاولى تخليه يقولك كلام حلو ويتصرف معاكى برقة وحنية ويبقى كده فلة أوى مع إخلاصه ليكى طبعا وأنه راجل بجد في تحمل مسئولياته وواجباته، وبيوفى بوعوده وعهوده وصادق في كلامه وأفعاله، والأهم أنه يكون بيحترم مشاعرك وعقلك ومش بيجرحك ولا بيجرح حد بتحبيه، مش عشان أنا شايفة أنه مش من حقك تعيشى رومانسيتك اللى طال انتظارها، ولا عشان فاتك القطر زى ما كل العبط هيقولولك، بس عشان سواء قال أو ما قالش أيام الخطوبة تأكدى أن الكلام الحلو أيام الجواز يدعو للشك أكتر من السعادة، إلا إذا كنت انتى اللى معلماه يقول، صدقينى بكرة لما تتجوزى تعرفى مفهوم الراجل عن الرومانسية وتحسى أننا بينضحك علينا بالكلام للوصول لهدف معين وهو ده الرومانسية في نظر الراجل، وأرجع وأقولك نصيب الست المصرية كده، رومانسية منعدمة، وبحلقة الراجل في كل ست أو بنت يشوفها ومقارنات عمرها ما بتنتهى لصالحك، لكن في النهاية عزاءك أنه لو اتعود على وجودك وبصمتك في حياته هيتجنن أول ما تغيبى عنه ودا بجد مش تهريج، زوجى في الأول ما كانش فارق معاه وجودى من عدمه دلوقتى بيضايق لو خرجت مشوار وهو قعد في البيت لوحده كام ساعة ، وبيرفض أسافر لأهلى واغيب عن البيت كذا يوم(أنا عارفة أنه اتعود على اكلى ونظافة البيت والغسيل والونس)بس برضة بأقول لنفسى أهو نوع من الرومانسية، الخلاصة دورى على الراجل والرومانسية تيجى بالتدريب أو لو ماجيتش ما تقلقيش ربنا هيعوضك بصفة تانية أهم وأجمل تدى طعم لحياتك مع شريكك وأهو لما تتشنكلى هتعرفى أن بحر الرومانسية بيهرب من شباك الجواز، فلما تتجوزى اقفلى كل الشبابيك

 

الأبراج والعنوسة

جوزى من اللى بيحبوا الأبراج قوى وغلبت أقوله حرام يقولى أنه مش مؤمن بيها، رغم أن كلمة فى سركم أتجوزنى لأنى برج الحمل يعنى لو كنت برج الثور أو الأسد كان خلع، المهم فى قصة الأبراج مش أنك تتجننى وتقريها لكن أنا لاحظت أنه بشكل أو بأخر كل مواليد وقت معين بيكون بينهم بعض الصفات المشتركة مع حساب طبعاً الفروق الفردية والبيئة والحاجات اللى بيكتسبوها من البيئة اللى بيعيشوا فيها يعنى أكيد بنت برج الحمل الأمريكية مش زى الروسية مش المصرية، طيب الخلاصة من القصة دى أنه لو اتفقنا أن كل مجموعة من الناس ليهم صفات مشتركة بسبب ميلادهم فى توقيت معينة ولو حتى كانت بعض الصفات الأساسية فده ممكن يندرج تحت بند العلم زى علم النفس يعنى، أو علم اجتماع الشخصية اللى انا مغروزة فيه حاليا عشان اخلص الدكتوراه بتاعتى، برضة رغيت كتير وما وصلتلكمش المعلومة اللى عاوزة أقولها.

انا قصدت لو كل واحدة قعدت مع نفسها دلوقتى وجابت ورقة وقلم وقالت لنفسها أنا إيه صفاتى يعنى أنا (عنيدة-بأحب التحدى-انفعالية-طيبة-كريمة-مندفعة) كده يعنى ده هيفيدك فى حاجتين أولا بعد ما هتكتبى الكلام ده صنفيه بمعنى حطى المميزات على جنب والعيوب على جنب، لو محتارة أرجعى لصفات الأبراج الصفات بس عشان ما تشيلونيش الذنب، وساعد نفسك بأنك تقولى دا فيا ودا مش فيا، طيب ولو عرفتى مميزاتك وعيوبك دا هيخدمك أزاى أولا هيخليكى تعرفى قدراتك بجد، تتجنبى إظهار عيوبك قدام الآخرين، تشتغلى على تحسينها، تدركى أن جزء من عنوستك بيكمن فى أن سيادتك لحد النهاردة ما وظفتيش إيجابياتك فى اتجاهها المظبوط، ومن غير ما تقصدى عملتى عرض مش لطيف لسلبياتك اللى بيدى انطباع مش كويس عنك، طيب الميزة التانية بقى لما تعرفى مميزاتك وعيوبك ممكن تحددى أنت وى ما تقوليش ما اقدرش اتجوز راجل طويل البال بالعكس العربية من غير فرامل ممكن تقلب باللى سايقها، طيب بعد ما عرفتى مواصفات الراجل اللى يناسبك ارجعى تانى لمواصفات مواليد كل شهر وركزى مش باقول انها يعنى حدوتة إلزامية بس لما تعرف مواليد شهر ايه بيتصفوا بايه وبيحبوا ايه هتعرفى تكونى حتة التورتة بالشيكولاته اللى تفتح النفس وتشجع وتلفت النظر من غير أى مجهود، يعنى فيه رجالة تحب البنت المثقفة فلو عجبك حد وعرفتى أنه من مواليد شهر كذا وبيحب المثقفة ثقفى نفسك ووصلى للى أدامك المعلومة دى طبعا عمره ما هيتخيل أنك عملت الدراسة دى كلها عشان تفهمى دماغه ونفسيته لكن صدقينى حتى لو فى النهاية ما حصلش هتكونى استفدتى صفات كتير اوى بتعجب ناس كتير أوى من مواليد كل الشهور، ولو حصل وعرف أنك عملتى كده عشان تكسبيه (ولو إنى ما أحبذش أنه يعرف خليها أسرار ما بينا) بس برضة هنفرض أنه عرف هيشوف أنك ذكية وحولت تكسبيه، أدينى قلت لك نصيحة وأنتى حرة ويارب تنفع المرة دى.

دورى فى دفاترك القديمة

كلمتنى واحدة صاحبتى بعد طول غياب ولقيتها بتقولى أنها اتجوزت، قلت لها مش معقول كده اتفرط عقد شلة العوانس دا أحنا قربنا ننقرض، يظهر أن الثورة ما كانش ليها أى 30 فايدة غير أنها فتحت نفس الرجالة على الجواز، بس غريبة يعنى دا أنت كنتى مش عاجبك العجب ولا الصيام فى رجب، وبقالك مدة بتقولى لا حد بيروح ولا حد بيجى، قالت لى ماهو عشان كده، كل ما افتح التلفزيون ألاقيهم بيتكلموا عن العوانس، أقرا الجرايد ألاقيهم بيتكلموا عن العوانس، وحتى النت مليان كلام عن العوانس، دا أنا بس أديت لجوجل كلمة عانس ولاقيت آلاف النتائج ظهرت لى، المشكلة أنى بدأت تحصلى لى حساسية من القصة دى، وكل ما اسمع الكلمة دى فى مكان انسحب بهدوء قبل ما حد ياخذ باله أنى أنا اللى بيطلقوا عليها عانس ، وكل ماحد يتخانق مع واحدة فى الشغل أو من القرايب ألاقيه يقول ماهى عانس مش عارف تطلع همها فى مين، كان عندى أحساس أنى عاوزة أولع فى الناس كلها اللى خلونى أحس أنى معوقة وأنا سليمة وانى معيوبة وأنا زى الفل، وانى مريضة نفسية وهما اللى مجانين فاضطريت استعمل خطة قديمة حبتين عشان أريح نفسى من حمل اللقب اللى بقى زى الوصمة، تخيلى لما رحت أجدد الجواز والراجل قرأ السن وشاف أنى لسه أنسة قالى ليه كده، رحت أجدد البطاقة لقيت موظف السجل المدنى بيقولى أنسة معقولة ليه كده،  اتنقلت من شغل لشغل لقيت حتة الموظف الادارى بيقولى لسه ما اتجوزتيش معقولة.

قاطعت كلامها وسألتها المهم يعنى أزاى دا حصل وإيه الخطة القديمة، قالت لى رجعت فى يوم مش طايقة نفسى وقررت أنى أبص فى صورى كلها يمكن أفتكر لحظات حلوة، وفجأة وأنا بأقلب فى الصور طلعت كام صورة فيهم ناس من اللى كنت بأقول دا دمهم يلطش وكانوا هيموتوا وبس أديهم ريق حلو لكن طبعا أنا كنت شايفة أنهم أسوأ كوابيسى فقررت أنى أجمع كل الصور اللى فيها الناس دى ابن تنط فلانة، وابن عمة ماما وابن ابن اخو جدتى وجارنا فى البيت القديم وزميلى فى شغلى الأولانى، وبدأت أحطهم فى ظرف، وبدأت بالقريبين عشان جمع المعلومات عنهم كان هيبقى أسهل وتدبير مقابلة معاهم كان هيبقى طبيعى أكتر، لكن للأسف معظمهم كان ارتبط اللى خطب واللى اتجوز واللى مطلق ومعاه أولاد ومش ناوى يعملها تانى، واللى صرف نظر عنى لأن احساسه بيا كان لعب عيال ومراهقة، بس أقولك على حاجة أنا حسيت بالندم فعلا، عارفة ليه، لأنى كنت مغرورة بنفسى وما كنتش مقدرة كلام ماما اللى كانت كل ما تشوف أى واحد فيهم هيموت عليا وانا مش طايقاهم تقعد تعدد لى فى مزاياهم وتقولى ان قدامهم مستقبل والراجل لما يحب امراته ممكن يتغير علشانها وأن المظهر والشكل فى الراجل مش الجوهر المهم أخلاقه ومستقبله، والحقيقة أنى لما شفتهم كلهم بعد سنين وأنا موقاعهم من حساباتى لقيتهم اتغيروا وبقوا كلهم بمواصفات الراجل اللى فى احلامى المسألة بس كانت عاوزة صبر منى ومحاولة لتعديل اللى قدامى بالراحة، وكنت خلاص على وشك اليأس، لولا ماما جت فى يوم وقالت لى أن فيه فرح لناس قريابنا ورفضت كالعادة لكنها فضلت تزن وتقولى لمرة واحدة اسمعى كلامى ومش هتندمى، ولبست واتشيكت ورحت الفرح وليت ماما بتجرنى عشان نقعد جنب تنط زينب صاحبتها الخنيقة واللى طول ما هى قاعدة تبص لى وتمصمص شفايفها لأنى زمان رفضت ابنها التخين ابو كرش الأصلع، وشوية واكتملت الصورة وجه التخين ابوكرش الأصلع وابتسامة هبلة على وشه وقاعد ينشف عرقه كانه طالع من حمام السباحة، وفجأة لقيتنى بأقول لنفسى ليه لا ، وقعدت اتكلم معاه تخيلى لقيته ظريف ودمه خفيف ولما ماما شافت كده اتشجعت واتدخلت بمساعدة صغيرة وقالت له انها هتفوت عليه فى العيادة عشان حاسة بشوية تعب اهو زى ابنها ويكتب لها مقويات(نسيت اقولك أن محمود دكتور أطفال) وكنت شايفاها حركة بلدى أوى ومفقوسة ومع ذلك الولد رحب جداً ، وراحت ماما مجرجرانى تانى وراها ولأول مرة اسيب نفسى لماما وأنا عاوزة اتفرج هتفلح ولا ايه، الغريبة رحنا له العيادة وكانت مليانة والولد استقبلنا كويس جدا واصر نستنى لحد ما يخلص كشف على العيانيين ويوصلنا، ووصلنا وفى السكة اتبادلنا الاهتمامات والايميلات والموبايلات، وبدأت القصة ومفيش اسبوعين وكان متقدم ، الحقيقة أنى بيحاول يعمل كل اللى يقدر عليه عشان يبسطنى، آه فيه عيوب ما بحبهاش، وما اتجوزناش عن حب لكن أدينى بأحاول اتكيف وأدخل التعديلات اللى اقدر عليها .

ودلوقتى حبيبتى العانس دى واحدة من شلة العوانس طارت وحطت فى عش الزوجية عشان بطلت تبص بعينيها وفتحت مخها شوية وعرفت أن التعديل ممكن يجى بعد الجواز مش قبله، ومش كل جواز بيجى بعد قصة حب ملتهبة، المهم تكونى متقبلة الراجل وهو كمان يكون بيحبك ولو شاطرة ما تعمليش أكتر من انك تخليه يحبك وتسعديه وهو هيرجع يذاكر ثانوية عامة ويدخل الكلية اللى تحبيها لو عاوزة ههههههههه، المهم قومى كده ودورى فى دفاترك القديمة بس دورى بقلبك مش بعينيكى