الجمعة، 22 فبراير 2013

انطباعات أهلك سر عنوستك

أيوة ساعات الأهل من غير ما يأخدوا بالهم بيكونوا سر من أسرار عنوسة بناتهم، أزاى؟ أقولكم، مفيش مرة سمعتى مامتك بتشتكى لجارتكم أو لحد من معارفكم أنك كسولة وما بتصحيش إلا الضهر، وما بتحطيش إيدك فى شغل البيت، ولا سمعتيها مرة بتقول مفيش وراها غير القعدة قدام المراية والرغى فى التليفونات والخروج مع صحباتها، طبعا هى مش واخدة بالها أن جارتها هتحكى لجارة تانية أو واحدة من معارفها وواحدة هتحكى لواحدة وبعدين كل ده هيتحط فى السى فى بتاع سيادتك ، لأن ولا أم من دول أو ست من اللى عرفوا سيرتك الذاتية لا يمكن هتقبل تكونى حرم أبنها المصون، ماهى فى النهاية عاوزة عروسة على الفرازة مش واحدة كسلانة وما بتعرفش حاجة فى شغل البيت، طبعا ست ماما بتاعتك مش فاهمة ليه كل صحباتها وجيرانها وأخواتها من اللى عندهم عرسان بيخطبوا لأولادهم بنات وما بيخبطوش على بابك، وفى الآخر تقولك اتدردحى شوية شوفى البنات بتعمل إيه وأعملى زيهم، ومش فاهمة أنها جزء من الكارثة اللى مستغربة أنها وقعت على دماغها ودماغك، ماهو إذا كانت مامتك بتحكى عنك بشكل سلبى كنوع من شكوى الأمهات العاديين من بناتهم وهى مش ملتفتة لخطورة شهادتها اللى هتتسلط كسيف على رقبتك ورقبتها وهيجى اليوم وتندم على كده، والأدهى بقى، لما تكون كل الصفات دى مش فيكى وهى خايفة عليكى من الحسد فبتشيع عنك الكلام ده عشان تبعد عنك العين.
آه فيه أمهات بتأذى بناتها من حبهم فيهم وخوفهم عليهم، وبتكون زى الدبة اللى قتلت صاحبها عشان الدبانة ما تصحيهوش، فالأكيد أن البنت اللى مامتها بتحكى عنها كلام إيجابى بتكون أفضل بكتير من البنت اللى مامتها بتحكى عنها بشكل سلبى، وفى النهاية لو كان الكلام ده مش موجود فالسلعة الناس بتشتريها تجربها بعد الإعلان بس أكيد المعلن بيحط كل الصفات المغرية اللى تخلى المشترين يقبلوا على شرا سلعته لأول مرة وبعد التجربة هما بيقرروا يكملوا ويستعملوها ولا لأ، ودى حى الله سلعة مش بنى آدم يعنى أنتى مثلا لو سمعتى من أم أن ابنها صايع ومش محترم ومش بيصلى ومش ومش ، بذمتك هتقبلى تتعرفى عليه طبعاً لأ، وبالتأكيد مش هيكون فارس أحلامك ولا أهلك هيقبلوا يستقبلوه فى البيت عشان يتقدم لك.
مش بس مامتك ممكن تساهم فى ده كمان أخوكى لما يقول عنك أو يحكى عن أخواته أنهم زى الغفر، وشبه العساكر وأن يوم ماهيجى يتجوز هيدور على حد مختلف عن أخواته البنات ، بذمتكم لو أخ بيحكى كده كام واحد من أصحابه هيحب يلبس فى الغفير الى هى أخته الشخصية اللى شبه العسكرى، وإذا كان أخوها رفض تكون مراته شبه أخته يبقى من باب أولى صاحبه يهرب بالمشوار، ناهيكى عن بابا بقى اللى ممكن يقول من غير قصد أنك قليلة الحظ أو منحوسة أو أو برضة بالعقل مين من أصحابه هيطلبك لأبنه ، كل دى انطباعات أهلك عنك ، ودول أقرب الناس ليكى، لسه ما جيناش لتنط فلانة اللى غيرانة منك لأنك أجمل من بنتها، ولا تنط علانة اللى مش بتطيق مامتك فعاوزة تتكلم كلمتين مهببين فى حقك وللأسف دول محسوبين عليكى فى c.v وأى عريس لما بتحوم حوالين بنت انطباعات تقلقه قبل ما بيدخل البيت بتكون عاملة زى الحجرة الكبيرة اللى فى طريق سواق الأحسن يحود ويهرب من أى شارع جانبى بدل ما ينزل ويزيحها من سكته.
أحنا فى مجتمع شرقى والبنت رأس مال سمعة وسمعتها مش بس أخلاقها والتزامها الأخلاقى لكن انطباعات الآخرين وكلامهم عنها بالذات فى غيابها، المشكلة انه حتى لو مامتك ولا خالتك ولا عمتك قالت الكلام ده قدامك وحاولتى تدافعى عن نفسك فبتبقى غلطانة ومش محترمة والناس بتصدق كل الى اتقال وبتزود عليه، ولو سكتى بيقولوا أهى كانت سامعة وساكتة طبعا مالهاش عين تكدب أهلها، اتقوا الله يا أهالى البنات فى بناتكم، ما تبقوش بلسكانكم س تعاستهم ، كل كلمة بتخرج من لسانكم أياً كانت وأياً كانت نواياكم بتتحسب على بناتكم وبتترد عليهم وبعدين تقعدوا تندبوا حظهم وحظكم وتبقوا هتتجنوا أن كل البنات اللى اى كلام اتجوزوا وبناتكم قاعدين من غير جواز ليه، معقولة مش فاهمين انكم السبب وعلى رأى المثال لسانك حصانك أن صنته صانك، أطيب أمنياتى   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق