الجمعة، 8 فبراير 2013

دورى فى دفاترك القديمة

كلمتنى واحدة صاحبتى بعد طول غياب ولقيتها بتقولى أنها اتجوزت، قلت لها مش معقول كده اتفرط عقد شلة العوانس دا أحنا قربنا ننقرض، يظهر أن الثورة ما كانش ليها أى 30 فايدة غير أنها فتحت نفس الرجالة على الجواز، بس غريبة يعنى دا أنت كنتى مش عاجبك العجب ولا الصيام فى رجب، وبقالك مدة بتقولى لا حد بيروح ولا حد بيجى، قالت لى ماهو عشان كده، كل ما افتح التلفزيون ألاقيهم بيتكلموا عن العوانس، أقرا الجرايد ألاقيهم بيتكلموا عن العوانس، وحتى النت مليان كلام عن العوانس، دا أنا بس أديت لجوجل كلمة عانس ولاقيت آلاف النتائج ظهرت لى، المشكلة أنى بدأت تحصلى لى حساسية من القصة دى، وكل ما اسمع الكلمة دى فى مكان انسحب بهدوء قبل ما حد ياخذ باله أنى أنا اللى بيطلقوا عليها عانس ، وكل ماحد يتخانق مع واحدة فى الشغل أو من القرايب ألاقيه يقول ماهى عانس مش عارف تطلع همها فى مين، كان عندى أحساس أنى عاوزة أولع فى الناس كلها اللى خلونى أحس أنى معوقة وأنا سليمة وانى معيوبة وأنا زى الفل، وانى مريضة نفسية وهما اللى مجانين فاضطريت استعمل خطة قديمة حبتين عشان أريح نفسى من حمل اللقب اللى بقى زى الوصمة، تخيلى لما رحت أجدد الجواز والراجل قرأ السن وشاف أنى لسه أنسة قالى ليه كده، رحت أجدد البطاقة لقيت موظف السجل المدنى بيقولى أنسة معقولة ليه كده،  اتنقلت من شغل لشغل لقيت حتة الموظف الادارى بيقولى لسه ما اتجوزتيش معقولة.
قاطعت كلامها وسألتها المهم يعنى أزاى دا حصل وإيه الخطة القديمة، قالت لى رجعت فى يوم مش طايقة نفسى وقررت أنى أبص فى صورى كلها يمكن أفتكر لحظات حلوة، وفجأة وأنا بأقلب فى الصور طلعت كام صورة فيهم ناس من اللى كنت بأقول دا دمهم يلطش وكانوا هيموتوا وبس أديهم ريق حلو لكن طبعا أنا كنت شايفة أنهم أسوأ كوابيسى فقررت أنى أجمع كل الصور اللى فيها الناس دى ابن تنط فلانة، وابن عمة ماما وابن ابن اخو جدتى وجارنا فى البيت القديم وزميلى فى شغلى الأولانى، وبدأت أحطهم فى ظرف، وبدأت بالقريبين عشان جمع المعلومات عنهم كان هيبقى أسهل وتدبير مقابلة معاهم كان هيبقى طبيعى أكتر، لكن للأسف معظمهم كان ارتبط اللى خطب واللى اتجوز واللى مطلق ومعاه أولاد ومش ناوى يعملها تانى، واللى صرف نظر عنى لأن احساسه بيا كان لعب عيال ومراهقة، بس أقولك على حاجة أنا حسيت بالندم فعلا، عارفة ليه، لأنى كنت مغرورة بنفسى وما كنتش مقدرة كلام ماما اللى كانت كل ما تشوف أى واحد فيهم هيموت عليا وانا مش طايقاهم تقعد تعدد لى فى مزاياهم وتقولى ان قدامهم مستقبل والراجل لما يحب امراته ممكن يتغير علشانها وأن المظهر والشكل فى الراجل مش الجوهر المهم أخلاقه ومستقبله، والحقيقة أنى لما شفتهم كلهم بعد سنين وأنا موقاعهم من حساباتى لقيتهم اتغيروا وبقوا كلهم بمواصفات الراجل اللى فى احلامى المسألة بس كانت عاوزة صبر منى ومحاولة لتعديل اللى قدامى بالراحة، وكنت خلاص على وشك اليأس، لولا ماما جت فى يوم وقالت لى أن فيه فرح لناس قريابنا ورفضت كالعادة لكنها فضلت تزن وتقولى لمرة واحدة اسمعى كلامى ومش هتندمى، ولبست واتشيكت ورحت الفرح وليت ماما بتجرنى عشان نقعد جنب تنط زينب صاحبتها الخنيقة واللى طول ما هى قاعدة تبص لى وتمصمص شفايفها لأنى زمان رفضت ابنها التخين ابو كرش الأصلع، وشوية واكتملت الصورة وجه التخين ابوكرش الأصلع وابتسامة هبلة على وشه وقاعد ينشف عرقه كانه طالع من حمام السباحة، وفجأة لقيتنى بأقول لنفسى ليه لا ، وقعدت اتكلم معاه تخيلى لقيته ظريف ودمه خفيف ولما ماما شافت كده اتشجعت واتدخلت بمساعدة صغيرة وقالت له انها هتفوت عليه فى العيادة عشان حاسة بشوية تعب اهو زى ابنها ويكتب لها مقويات(نسيت اقولك أن محمود دكتور أطفال) وكنت شايفاها حركة بلدى أوى ومفقوسة ومع ذلك الولد رحب جداً ، وراحت ماما مجرجرانى تانى وراها ولأول مرة اسيب نفسى لماما وأنا عاوزة اتفرج هتفلح ولا ايه، الغريبة رحنا له العيادة وكانت مليانة والولد استقبلنا كويس جدا واصر نستنى لحد ما يخلص كشف على العيانيين ويوصلنا، ووصلنا وفى السكة اتبادلنا الاهتمامات والايميلات والموبايلات، وبدأت القصة ومفيش اسبوعين وكان متقدم ، الحقيقة أنى بيحاول يعمل كل اللى يقدر عليه عشان يبسطنى، آه فيه عيوب ما بحبهاش، وما اتجوزناش عن حب لكن أدينى بأحاول اتكيف وأدخل التعديلات اللى اقدر عليها .
ودلوقتى حبيبتى العانس دى واحدة من شلة العوانس طارت وحطت فى عش الزوجية عشان بطلت تبص بعينيها وفتحت مخها شوية وعرفت أن التعديل ممكن يجى بعد الجواز مش قبله، ومش كل جواز بيجى بعد قصة حب ملتهبة، المهم تكونى متقبلة الراجل وهو كمان يكون بيحبك ولو شاطرة ما تعمليش أكتر من انك تخليه يحبك وتسعديه وهو هيرجع يذاكر ثانوية عامة ويدخل الكلية اللى تحبيها لو عاوزة ههههههههه، المهم قومى كده ودورى فى دفاترك القديمة بس دورى بقلبك مش بعينيكى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق