أولاً بأبدأ باعتذار لكل بنات سوريا الحبيبة ،
لأن اللى هأكتبه هنا لا أقصد منه إهانة أو تقليل او استهزاء أو إبعاد العرسان
عنهم، أنا بس لأنى باكتب عن العنوسة ففى الوقت اللى كانوا هما كمان بيعانوا جوه
بلدهم من جزء من المشكلة عشان المهور والشبكة والشقة والذى منه ولأنهم كلهم حلوين فكان عندهم نفس المشكلة، طبعا بعد ما حصل لهم الكارثة الإنسانية وخرجوا من بلدهم
وانتشروا فى بلاد العرب، وصحيح أن العنوسة من غيرهم كانت منتشرة، لكن طبعا دلوقتى
بتزيد، ليه أقولكم ليه.
طبعا التلفزيون بقاله مدة بيحكى على كل قنواته فى القصة دى وكأنه بيعمل إعلان للموضوع ده، و طبعا
اللى سايبين بلدهم ومحتاجين إقامة ومكان للسكن وشخص يرعاه ومش عارفة هترجع بلدها
أمتى وكمان أمورة ومستوردة من بلاد الشام بلد الحلو والفستق والبندق والكاجو،
وبيقولوا تقبر قلبى ، وفوق ده وده الرجالة العرب ناشرين عنهم سمعة أنهم شطار وصنف
تانى مميز من النساء العرب، ولما يكون المقابل زوجة متواضعة الجمال وأب عاوز شبكة
ومهر وقايمة وحفلة ومقدم ومؤخر، ومحلية واحنا عندنا عقدة الخواجة والإمارة كمان،
فى رأيكم الراجل هيفضل مين.
ماشى
نتكلم عن جزئية تانى، لهجة الشوام بتشد واهتمامهم بنفسهم عالى، انا باشوفهم فى
المترو ما بأصدقش أن دول خارجين من كارثة بكل المقاييس مقارنة بشكلنا واحنا راجعين
من الشغل أو مشوار بنبقى شبه اللى خارجين من الثكنات، وهو انا مش عارفة ليه احنا
مكشرين دايما وراسمين 88فوق عيونا اه بنلبس كويس وبنحط ميك اب بس فيه حاجة مفقودة
، للأمانة أنا بأبص لوشوشنا أشوف الإجهاد والإرهاق والتعب والأسى ، وابص لبنات
سوريا الاقيهم زى ما بيقول راجل قريبنا مكتوب على وشهم صباح الخير والياسمين والفل
كمان مشرقين كده ومقبلين على الحياة، وعلى فكرة هما اللى عندهم الكارثة مع ان
وشوشنا كل يوم هى اللى بتدى انطباع اننا فى كارثة.
نيجى
بقى للسان الحلو ، اكيد بنات الشام مش لسانهم حلو عشان بياكلوا حلويات كتير، ولا
عشان اتعلموا واتربوا على الكلام الحلو والتعبيرات الحلوة والردود اللطيفة اللى مش
بفلوس، حتى التعبيرات بتاعة وشهم بتبقى بتتكلم وتؤيد العبارة اللطيفة اللى بيقولوها،
كمان لبسهم كده مليان الوان مفرحة ، انا مش عارفة بقينا فى مصر كلنا وانا منكم
ميالين للألوان الكئيبة الغامقة، بأحس كلنا لابسين بنى محروق أو رمادى أو أسود
ويوم ما نفتحها يبقى كحلى غامق، فين بقية الألوان بصوا عليها فى الشارع كده
هتلاقوها بخ حد سرقها مننا.
كمان من فترو والبنات قلبوا على ستايل رجالى
اوى راحت الرقة والدلع عارفين لما باحب اشوف ستات باعمل ايه باتفرج على أفلام فاتن
حمامة وسعاد حسنى، اتفرجوا كده بحيادية وموضوعية على البنات دول وعلينا وشوفوا
الفرق مش شكل وفستان وكعب عالى وقصة شعر معينة لكن السلوك نفسه الأنثوى اللى ربنا
خلقنا ليه وعليه الدلال والدلع والرقة والجمال.
غير أن رجالة مصر والعرب بيحبوا التجديد
والتغيير والحلو مش فى الأكل لا فى الستات، ومش عاوزين حد يطلب منهم حاجة ولا
يكلفهم بأى حاجة وفى وسط الخشونة اللى بقوا فيها البنات والستات اللى شالوا الهم
والمسئوليات بدل من الرجالة تهب نسايم صيفية ناعمة ولطيفة وزى ما جوزى ورجالة كتار
بيرددوا اللى ما اتجوزش سورية ما اتجوزش خالص طبعا المبررات هتبقى كتيرة هما حلوين
طبيخهم حلو لسانهم حلو أحنا بنتجوز منهم عشان نؤازرهم وطبعا لو الصومال انضربت
والله ما حد هيساندهم ولا هياخد باله اصلا عاشوا ولا ماتوا.
اخواتنا السوريات مرحبا بكم فى مصر وفى بلاد
العرب اللى هى بلادكم وبجد منورينا ، وانا مش ضد انكم تيجوا وتقيموا وتتجوزوا
وماحدش يقدر يلوم المعذور والغريق لو لقى سفينة نجاة لكن فى النهاية انتى فى أزمة
حقيقة لأن ستات وبنات أى بلد لو حسوا أن وجودكم بيهدد حياتهم هنسيب الثورة الفاشلة
ونعمل ثورة لإعادة الرجالة للقمم وللسجون، وانتوا يا بنات ويا ستات لموا الدور
اليومين دول لحسن تبقى مصر مصنفة عوانس ومطلقات ونبقى احنا اللى لاجئين خاصة لما
يتحسن النسل ويجى نص مصرى ونص شامى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق