الاثنين، 14 يناير 2013

أخطر عيوب العنوسة

أيوة للعنوسة عيوب خطيرة ساعت ما بنكتفشهاش إلا لما تنتهى الحالة اللى اسمها العنوسة ويبقى فى حياتنا رجل، وساعات بنعانى منها وأحنا جواها وهتستغربوا من العيوب اللى هأذكرها لأنها فى نظر البعض بتكون ميزة ، بل كمان بعض العلماء بيشجعونا عليها ومن العيوب الخطيرة دى
التكيف:-
أيوة التكيف أنك تتكيفى مع فكرة أنك عانس ، وتبدأى تحطى لنفسك سيستم يومى وأسبوعى وشهرى وأهداف مختلفة عشان تملى بيها حياتك، يعنى مثلا أنا كنت عارفة ان فيه يوم بأخرج مع صحباتى، ويوم باعمل فيه شوبنج، ويوم للعائلة، ويوم للجامعة والمكتبات، طبعا ده مع الشغل والمستجدات وفيه أيام كنت بأقضيها للقراءة وأخلص حاجات فى رسايلى، وفيه أيام كنت باستمتع انى اتفرج على افلام اكون حملتها وما اتفرجتش عليها، أو أفلام بأحبها، ومش كده وبس دا ساعات اليوم ما كانش بيكفى الشغل وانى اروح بالعربية أقضى لماما مشواير، وانى ارجع واقرا وادخل اهزر مع اصحابى على النت واشتغل فى رسالتى ويمكن استقبل كذا تليفون وهات يا رغى، كل ده كان نوع من التكيف، وطبعا لما اتجوزت وبقى فى حياتى رجل كل التكيف وقع وده سبب لى تشوش كبير، لأنى فجأة لقيت نفسى محبوسة جوة بيت وهو بره البيت، انا بأطبخ وهو بيقرا، انا بأغسل وهو بيتفرج على التلفزيون، انا بانضف البيت وهو مع اصحابه، والأنكت انى لا بقيت فاضية للنت ولا للتليفون ولا للخروج، وحتى دماغى مش فايقة اشتغل فى رسالة الدكتوراه أو أقرا كتاب جديد، او اتفرج على فيلم، على فكرة لما اتجوزت كنت مفكرة انى امتلكت شخص يشاركنى كل الاهتمامات اللى انا عشت سنين امارسها، اكتشفت ان الجواز بيوقع السيستم، والمفروض انى بعد شهور من المعاناة النفسية من عدم التكيف لفقدانى النظام اللى كنت تكيفت معاه، المفروض انى ابدأ اتكيف مع اللى انا فيه ، المصيبة انى رافضة التكيف مع اللى انا فيه، ومشتاقة جدا لنظامى القديم، فالحقى استمتعى بنظامك دلوقتى عشان الجاى كله طبيخ وغسيل ومكوة وعيال وخناق وراجل بيخرج ويرجع ياكل وينام.
سقف التوقعات:-
لما بيطول بيكى الأمد بيحصل لك حاجة من اتنين، أما ان سقف توقعاتك بيرتفع أو بينخفض ، وده بيتوقف على إيه على العيب اللى فات، يعنى لما بتحاولى تتكيفى ممكن تثقفى نفسك، فتقررى أنك عاوزة واحد مثقف، ممكن تلتزمى أكتر فتبقى عاوزة واحد ملتزم زيك، ممكن تحصلى على شهادات أعلى أو ترتقى مناصب فى شغلك، أو تعملى لك قرشين فتبقى من ذوى المال، أو تبقى حاسة أنك صبرت كتير فلازم أخرة صبرك ده يبقى حد ما حصلش لأن ثقتك بنفسك بتكون عالية وإيمانك بأن لازم يكون حد كويس زيك بتبقى عالية أوى، وممكن تكون بتحبى تصرفى وتدلعى نفسك فتحبيه كريم، وممكن تكون بتهتمى بالتجميل فى اللبس والبيت والحياة وبتهتمى بالتفاصيل أوى وعاوزاه زيك، وممكن يكون سقفك بقى واطى لدرجة أنك منحنية تحته، زى ان ثقتك بنفسك بقيت مهزوزة من طول المدة فعندك استعداد تقبلى اى حد وتتغاضى عن أى عيوب أو نقائص، وتتحملى أى مشاكل وتبقى بتهونى لنفسك كل الكوارث التى أنتى مقبلة عليها فى علاقة غير متكافئة مع حد بالتأكيد ما يستاهلكيش، لكن لأن المدة طالت وماحدش بيتقدم وحتى اللى بيتقدم ساعات انتى ما تعجبيش عيونه المعفنة فبتكونى قابلة أنك تقدمى اى تنازلات أنصح الاتنين لا، خليكم معتدلين خير الأمور الوسط خلى ثقتك بنفسك عالية ودورى على المناسب، بس بلاش يكون سقف توقعاتك عالى، مش عشان انتى فى قائمة العوانس ، لا والله حتى اللى اتجوزوا وهما صغيرين فى السن برضة قدموا تنازلات وبصى حواليكى هتلاقى نماذج كتير تثبت كلامى، العبرة مش فى التنازل العبرة فى نوع التنازل والعيب اللى انتى ممكن تتحمليه وتتعايشى معاه، وبلاش تطمعى اللى قدامك بانك مفرطة فى كل حقوقك ومسهلة المسائل على الآخر، الشارى بيقبل لو حتى طلبت منه إيه، ولو لقيتى راجل شارى بجد ومش عاوز يتأخر عنك فى حاجة بس امكانياته مش سامحة اقبليه واقفى جنبه لحد ما يقف على رجليه والامور ان شاء الله هتتحسن، وان كانت عيوب نفسية او اخلاقية اهربى فوراً شخص متسلط او شكاك او لسانه طويل او عنيف، او كداب او بخيل أو ما يوفيش بالعهد، أو مش جاد وراجل يعتمد عليه، وسيبك من ضل راجل ولا ضل حيطة، الحيطة ساعات بتكون افضل مليون مرة من راجل ما يملكش من الرجولة الا النوع البيولوجى بس.
الانتظار والملل
أيوة دا واحد من عيوب العنوسة، انك دايما منتظرة الحدث التانى المهم فى حياة كل البنى آدميين وهو الزواج، ومع كل يوم ومع كل فترة ومع كل مرحلة بتتمنى تقابلى راجل يحبك ويحتويكى ويشدك من قائمة العوانس لقايمة الزوجات، يخرس ألسنة الناس بدبلة وتعيشى معاه لحظات حلوة ليها طعم تانى، ويفوت يوم والتانى، وسنة والتانية والحدث ما بيجيش وفجأة يظهر أمل ويكون فيه عريس ولما تقابليه يختفى الأمل وترجعى لقايمة الأنتظار، وكانك مستنية على حد ينادى على أسمك ويقولك جالك الدور، ويبدأ الملل يتسرب ليكى من الانتظار وتكرار المواقف مع عرسان كل واحد فيهم يزود كآبتك ويفقدك الأمل أنه مسير هيصيبك الدور بتاع الجواز، وتبدأ مشاعر سخيفة تتسلل لروحك وتسيطر على عقلك وعواطفك إنك شخص هيفضل على قائمة الأنتظار لحد ما تخلص الحياة، عارفة زى ايه، زى طابور طويل انتى واقفة فيه ولما توصلى للشباك اللى المفروض هتستلمى منه أوراقك يقولوا لك الشباك قفل ميعاد انصراف الموظفين، اقولك على حاجة، ما تقعديش ابدا على كراسى الانتظار ولا تعطلى حياتك بالوقفة فى الطابور، روحى ودورى على الحياة بزوج من غير زوج كلى واشربى والبسى واخرجى واستمتعى بحياتك وانجزى ، الدنيا مش اتوبيس هتستنيه على المحطة، لأنك ممكن تقعدى تستنى الاتوبيس طول حياتك وتكتشفى انك قعدتى فى محطة غلط ما بيفوتش عليها اتوبيسات بس بعد فوات الأوان، الدنيا يا حبيبتى سبق أجرى فيه بكل قوتك خليكى الأولى، حاربى وانزلى الملعب، ماتقعديش ابدا فى صفوف الاحتياطى، الأنظار ما بتروحش للمتفرجين ولا للى قاعدين فى دكك الاحتياطى الأنظار بتروحى للاعبين فى الملعب واللى بيسددوا الأهداف، ارجوكى قومى حالا من كراسى الانتظار وحطى خطة لنفسك عشان من بكرة تكونى هدافة فى ملعب الحياة.
سماع حواديت المتجوزين
لأنك عانس ففاضية، ولأنك شخص لسه ما اتجوزش فمش هتشتكى ، وطبعا بالتأكيد ماعندكيش مشاكل، ده مش كلامى دا كلام كل صحباتى المتجوزين عنى قبل ما اتجوز دلوقتى بيقولوا لى ماعندكيش عيال، المهم لما بتسمعى حواديت المتجوزين بيحصل لك مجموعة من العقد، وبتشوفى الجوانب السلبية جدا من شخصية الرجل وخاصة لما تكونى زى حالاتى اتربيتى تربية مقفولة واتعلمتى تعليم بنات فى بنات من ابتدائى لحد الدكتوراه، فخبرتك عن الرجالة بتكون صفر، ومع تراكم الحواديت والشكوى من صحباتك المتجوزين بتشوفى الرجالة كائنات عاوزة الضرب بالنار(الحقيقة هما كده فعلا) ومع ذلك هما ما بيخوفوش بدليل أن كل صحباتك المتجوزات المحترمات اللى بيشتكوا من ازواجهم ويلعنوا فيهم لو واحدة فيهم عرفت ان جوزها بص لغيرها فيوز مخها بتضرب وتبقى هتتجنن عشان تستعيده، ما أنها كانت بتقولك نفسى يغور، واللى عاوزاه تاخد، وانا عايشة معاه عشان العيال بس، ما تصدقيش وما تتعقديش الرجالة ليهم سخافاتهم لكن ما تنسيش قاعدة مهمة اللى خلفت جوزك ست واللى ربته برضه ست، واللى هتربيه وتبرمجه من اول وجديد ست ناصحة هى أنت يا توتا أطيب امنياتى ليكوا كلكوا ويارب اللى ما اتجوزتش تتجوز بقى عشان نقرا لها مدونات بتصرخ فيها من الجواز وسنينه سلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق