الأربعاء، 21 نوفمبر 2012

7)الغيرة



إحساس جوانا بس أمتى بنحسه لما حد يملك شىء مش عندنا؟ ولا لما حد يتفوق علينا فى حاجة؟ ولا لما حد يمتلك شىء أحنا مفتقدينه أصلاً؟ طيب هو فيه بنت ما بتحسش بالغيرة، وده بيبقى طبيعى تصدقى أنى مرات قليلة جداً فى حياتى اللى حسيت بالغيرة ، مش عشان أنا ملاك، ولا معدومة الأحساس، لكن عشان راضية جداً باللى عندى، وعارفة كويسة من جوايا أنا ربنا ما بيظلمش حد وأن لكل مجتهد نصيب، وهدفى كمان شاغلنى عن أنى أبص على أى حد، لأنى متأكدة أنى لما هأحققه كل اللى حواليا هيبصوا عليا ويقولوا ياريتنا نكون زيها، وحاجات كتير من اللى كانوا بيعتقدوا أنها مهمة هتبان ضئيلة وصغيرة جنب اللى هأكون حققته أنا لأنى كنت راضية ومجتهدة وعارفة أن ربنا ما بيغيرش حد إلا لو غير هو نفسه، وكلمة الحمد لله وقدرتك على أنك تشعرى نفسك بالرضا شىء مهم جدا جدا.

قريت مرة حكاية عن رجل حكيم قابل الشيطان ولقاه حاطط كذا شوال على حمارته فسأله رايح فين قال له رايح السوق أبيع بضاعتى، قاله وإيه هى بضاعتك قاله الحسد والغيرة والحقد وحاجات تانية قاله هما دول ليهم مشترين قالوا أكثر الناس اللى بتشترى بضاعتى ستات، طبعاً ما أحنا بنموت فى الشوبنج.

عارفة إيه مشكلتك بجد لما بتغيرى من حد، أنك اعترفتى ضمنياً أن الحد ده أى كان أحسن منك، ده أولاً، ثانياً أنك ما عندكيش ثقة فى نفسك ولا فى قدراتك، ثالثاً وهو الأهم أنك هتنشغلى بنجاح غيرك اللى انتى غيرانة منه على أنك تطورى نفسك ويادوب هتكتفى بأنك ترثى لحالك وتقولى أنا حظى كده قليل، لو كان عندى زى فلانة أو حتى علانة ما كنتش بقيت كده.

*أنا كنت بنت سمرا والبنات كانوا دايما يتريقوا على سمارى ويقولوا أنهم أحلى منى لأنهم بيض البشرة وأنا سمرا، عارفة قهرتهم بإيه بأنى كنت بنت دمها خفيف فبقى عندى صحبات كتييييييييييييير أوى، وكنت شاطرة ومهذبة فحبونى اساتذتى، وكنت رياضية وبأحب القراءة فكان عندى معلومات كتير فكنت بأغطى عليهم فى أى حتة نكون فيها سوا، كمان كنت باصة لهم أنهم مالهمش يد فى بياض بشرتهم ولا أنا ليا يد فى سمار بشرتى، فده شىء مش هيتغير أبداً، لكن اللى كان فى إمكانى أغيره إنى أتفوق عليهم فى كل الحاجات اللى أقدر أصنعها بإيدى، على فكرة ودا مش أى كلام أنا أتقدم لى عرسان أكتر من أى واحدة من البنات الحلوة اللى كانوا بيعايرونى بسمارى وفى الآخر اتجوزت راجل مواصفاته أعلى من مواصفات أزواجهم كلهم لدرجة أن جوازى كان حدث جلل أهتم بيه القاصى والدانى ،أقولك على نصايح عملية وكويسة أنا نفسى جربتها:-
1) دورى على نقط قوتك اللى تعزز ثقتك بنفسك، والحاجات اللى فى إيدك أنك تغيريها غيريها، بدل ما تشغلى نفسك بتغيير حاجات مش هتتغير زى طولك أو لون بشرتك، أو مناخيرك الكبيرة أو بقك الواسع كل دى والله هتبان تفاهات لما تزودى ثقافتك وتكونى شخصية مرحة ليها طلة مشرقة ومحبوبة من الكل.
2) أشغلى نفسك بهدف إيجابى واسعى لتحقيقه فى المذاكرة، أوفى الرياضة، أو فى هواية بتحبيها المهم تكونى أشطر حد فى الحاجة دى وما تشغليش نفسك بغيرك أى كان الشىء اللى بيميزه عنك.
3)كتر الأصحاب الكويسين أكتر حاجة تعزز ثقتك بنفسك وأوعى تنسى الغيرة مضادة للثقة بالنفس على طول الخط، لو شغلتى نفسك بأنك تتمنى زوال النعمة عن غيرك، مش هيكون عندك وقت عشان تطلبى من ربنا ينعم عليك بنعمه الكتير، ومش هيكون عندك وقت تستفيدى من النعم اللى وهبهالك أصلا.
4) تأكدى يقيناً أن ربنا ما بيظلمش حد كلنا واخدين الأربعة وعشرين قيراط بتوعنا بس التوزيع بيختلف من حد لحد فاستخدمى ده لصالحك.
5) تأكدى أن الأيام هتغير حاجات كتير يعنى زميلتك اللى انتى شايفاها مارلين مونرو دى والشباب بيقفوا على رجل لما تعدى فى الشارع، بكرة تتخن وتفشول والجواز والحمل والحاجات هيبهدلوها مع عامل الزمن بقى، ففكرى فى اليوم ده اللى هتكونى فيها محافظة على رشاقتك وأناقتك ومحققة أهدافك وناجحة وست ليكى مكانتك واحترامك والكل بيخطب ودك بناءاً على شخصيتك الرائعة مش على جمال شكلك اللى كده كده بيروح مع عوامل التعرية. 
6)أرضى بما ليس منه بد ، يعنى اللى ربنا أنعم عليكى بيه أرضى وطوريه على قد ما تقدرى واستفيدى منه وفكرى فى الحاجات الإيجابية اللى ممكن تعمليها باللى عندك يعنى زى ما بيقول المثل كده(اعملى من الفسيخ شربات) واعتبريه اختبار من الحياة ليكى عشان يقوى عودك ويخليكى صلبة، وما تقلقيش لو النهاردة انتى شايفاه بنضارة سودا وأن كل اللى حواليكى حظهم أحسن منك فالحياة شايلة لك مفاجآت كتيرة سارة والله العظيم، يا بنتى الحياة لا مرة علطول ولا حلوة علطول ويا بخت اللى يضحك فى الآخر وكفاية بقى عشان عاوزة أنام سلام. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق