الثلاثاء، 15 يناير 2013

أخطر عيوب العنوسة

أيوة للعنوسة عيوب خطيرة ساعت ما بنكتفشهاش إلا لما تنتهى الحالة اللى اسمها العنوسة ويبقى فى حياتنا رجل، وساعات بنعانى منها وأحنا جواها وهتستغربوا من العيوب اللى هأذكرها لأنها فى نظر البعض بتكون ميزة ، بل كمان بعض العلماء بيشجعونا عليها ومن العيوب الخطيرة دى
التكيف:-
أيوة التكيف أنك تتكيفى مع فكرة أنك عانس ، وتبدأى تحطى لنفسك سيستم يومى وأسبوعى وشهرى وأهداف مختلفة عشان تملى بيها حياتك، يعنى مثلا أنا كنت عارفة ان فيه يوم بأخرج مع صحباتى، ويوم باعمل فيه شوبنج، ويوم للعائلة، ويوم للجامعة والمكتبات، طبعا ده مع الشغل والمستجدات وفيه أيام كنت بأقضيها للقراءة وأخلص حاجات فى رسايلى، وفيه أيام كنت باستمتع انى اتفرج على افلام اكون حملتها وما اتفرجتش عليها، أو أفلام بأحبها، ومش كده وبس دا ساعات اليوم ما كانش بيكفى الشغل وانى اروح بالعربية أقضى لماما مشواير، وانى ارجع واقرا وادخل اهزر مع اصحابى على النت واشتغل فى رسالتى ويمكن استقبل كذا تليفون وهات يا رغى، كل ده كان نوع من التكيف، وطبعا لما اتجوزت وبقى فى حياتى رجل كل التكيف وقع وده سبب لى تشوش كبير، لأنى فجأة لقيت نفسى محبوسة جوة بيت وهو بره البيت، انا بأطبخ وهو بيقرا، انا بأغسل وهو بيتفرج على التلفزيون، انا بانضف البيت وهو مع اصحابه، والأنكت انى لا بقيت فاضية للنت ولا للتليفون ولا للخروج، وحتى دماغى مش فايقة اشتغل فى رسالة الدكتوراه أو أقرا كتاب جديد، او اتفرج على فيلم، على فكرة لما اتجوزت كنت مفكرة انى امتلكت شخص يشاركنى كل الاهتمامات اللى انا عشت سنين امارسها، اكتشفت ان الجواز بيوقع السيستم، والمفروض انى بعد شهور من المعاناة النفسية من عدم التكيف لفقدانى النظام اللى كنت تكيفت معاه، المفروض انى ابدأ اتكيف مع اللى انا فيه ، المصيبة انى رافضة التكيف مع اللى انا فيه، ومشتاقة جدا لنظامى القديم، فالحقى استمتعى بنظامك دلوقتى عشان الجاى كله طبيخ وغسيل ومكوة وعيال وخناق وراجل بيخرج ويرجع ياكل وينام.
سقف التوقعات:-
لما بيطول بيكى الأمد بيحصل لك حاجة من اتنين، أما ان سقف توقعاتك بيرتفع أو بينخفض ، وده بيتوقف على إيه على العيب اللى فات، يعنى لما بتحاولى تتكيفى ممكن تثقفى نفسك، فتقررى أنك عاوزة واحد مثقف، ممكن تلتزمى أكتر فتبقى عاوزة واحد ملتزم زيك، ممكن تحصلى على شهادات أعلى أو ترتقى مناصب فى شغلك، أو تعملى لك قرشين فتبقى من ذوى المال، أو تبقى حاسة أنك صبرت كتير فلازم أخرة صبرك ده يبقى حد ما حصلش لأن ثقتك بنفسك بتكون عالية وإيمانك بأن لازم يكون حد كويس زيك بتبقى عالية أوى، وممكن تكون بتحبى تصرفى وتدلعى نفسك فتحبيه كريم، وممكن تكون بتهتمى بالتجميل فى اللبس والبيت والحياة وبتهتمى بالتفاصيل أوى وعاوزاه زيك، وممكن يكون سقفك بقى واطى لدرجة أنك منحنية تحته، زى ان ثقتك بنفسك بقيت مهزوزة من طول المدة فعندك استعداد تقبلى اى حد وتتغاضى عن أى عيوب أو نقائص، وتتحملى أى مشاكل وتبقى بتهونى لنفسك كل الكوارث التى أنتى مقبلة عليها فى علاقة غير متكافئة مع حد بالتأكيد ما يستاهلكيش، لكن لأن المدة طالت وماحدش بيتقدم وحتى اللى بيتقدم ساعات انتى ما تعجبيش عيونه المعفنة فبتكونى قابلة أنك تقدمى اى تنازلات أنصح الاتنين لا، خليكم معتدلين خير الأمور الوسط خلى ثقتك بنفسك عالية ودورى على المناسب، بس بلاش يكون سقف توقعاتك عالى، مش عشان انتى فى قائمة العوانس ، لا والله حتى اللى اتجوزوا وهما صغيرين فى السن برضة قدموا تنازلات وبصى حواليكى هتلاقى نماذج كتير تثبت كلامى، العبرة مش فى التنازل العبرة فى نوع التنازل والعيب اللى انتى ممكن تتحمليه وتتعايشى معاه، وبلاش تطمعى اللى قدامك بانك مفرطة فى كل حقوقك ومسهلة المسائل على الآخر، الشارى بيقبل لو حتى طلبت منه إيه، ولو لقيتى راجل شارى بجد ومش عاوز يتأخر عنك فى حاجة بس امكانياته مش سامحة اقبليه واقفى جنبه لحد ما يقف على رجليه والامور ان شاء الله هتتحسن، وان كانت عيوب نفسية او اخلاقية اهربى فوراً شخص متسلط او شكاك او لسانه طويل او عنيف، او كداب او بخيل أو ما يوفيش بالعهد، أو مش جاد وراجل يعتمد عليه، وسيبك من ضل راجل ولا ضل حيطة، الحيطة ساعات بتكون افضل مليون مرة من راجل ما يملكش من الرجولة الا النوع البيولوجى بس.
الانتظار والملل
أيوة دا واحد من عيوب العنوسة، انك دايما منتظرة الحدث التانى المهم فى حياة كل البنى آدميين وهو الزواج، ومع كل يوم ومع كل فترة ومع كل مرحلة بتتمنى تقابلى راجل يحبك ويحتويكى ويشدك من قائمة العوانس لقايمة الزوجات، يخرس ألسنة الناس بدبلة وتعيشى معاه لحظات حلوة ليها طعم تانى، ويفوت يوم والتانى، وسنة والتانية والحدث ما بيجيش وفجأة يظهر أمل ويكون فيه عريس ولما تقابليه يختفى الأمل وترجعى لقايمة الأنتظار، وكانك مستنية على حد ينادى على أسمك ويقولك جالك الدور، ويبدأ الملل يتسرب ليكى من الانتظار وتكرار المواقف مع عرسان كل واحد فيهم يزود كآبتك ويفقدك الأمل أنه مسير هيصيبك الدور بتاع الجواز، وتبدأ مشاعر سخيفة تتسلل لروحك وتسيطر على عقلك وعواطفك إنك شخص هيفضل على قائمة الأنتظار لحد ما تخلص الحياة، عارفة زى ايه، زى طابور طويل انتى واقفة فيه ولما توصلى للشباك اللى المفروض هتستلمى منه أوراقك يقولوا لك الشباك قفل ميعاد انصراف الموظفين، اقولك على حاجة، ما تقعديش ابدا على كراسى الانتظار ولا تعطلى حياتك بالوقفة فى الطابور، روحى ودورى على الحياة بزوج من غير زوج كلى واشربى والبسى واخرجى واستمتعى بحياتك وانجزى ، الدنيا مش اتوبيس هتستنيه على المحطة، لأنك ممكن تقعدى تستنى الاتوبيس طول حياتك وتكتشفى انك قعدتى فى محطة غلط ما بيفوتش عليها اتوبيسات بس بعد فوات الأوان، الدنيا يا حبيبتى سبق أجرى فيه بكل قوتك خليكى الأولى، حاربى وانزلى الملعب، ماتقعديش ابدا فى صفوف الاحتياطى، الأنظار ما بتروحش للمتفرجين ولا للى قاعدين فى دكك الاحتياطى الأنظار بتروحى للاعبين فى الملعب واللى بيسددوا الأهداف، ارجوكى قومى حالا من كراسى الانتظار وحطى خطة لنفسك عشان من بكرة تكونى هدافة فى ملعب الحياة.
سماع حواديت المتجوزين
لأنك عانس ففاضية، ولأنك شخص لسه ما اتجوزش فمش هتشتكى ، وطبعا بالتأكيد ماعندكيش مشاكل، ده مش كلامى دا كلام كل صحباتى المتجوزين عنى قبل ما اتجوز دلوقتى بيقولوا لى ماعندكيش عيال، المهم لما بتسمعى حواديت المتجوزين بيحصل لك مجموعة من العقد، وبتشوفى الجوانب السلبية جدا من شخصية الرجل وخاصة لما تكونى زى حالاتى اتربيتى تربية مقفولة واتعلمتى تعليم بنات فى بنات من ابتدائى لحد الدكتوراه، فخبرتك عن الرجالة بتكون صفر، ومع تراكم الحواديت والشكوى من صحباتك المتجوزين بتشوفى الرجالة كائنات عاوزة الضرب بالنار(الحقيقة هما كده فعلا) ومع ذلك هما ما بيخوفوش بدليل أن كل صحباتك المتجوزات المحترمات اللى بيشتكوا من ازواجهم ويلعنوا فيهم لو واحدة فيهم عرفت ان جوزها بص لغيرها فيوز مخها بتضرب وتبقى هتتجنن عشان تستعيده، ما أنها كانت بتقولك نفسى يغور، واللى عاوزاه تاخد، وانا عايشة معاه عشان العيال بس، ما تصدقيش وما تتعقديش الرجالة ليهم سخافاتهم لكن ما تنسيش قاعدة مهمة اللى خلفت جوزك ست واللى ربته برضه ست، واللى هتربيه وتبرمجه من اول وجديد ست ناصحة هى أنت يا توتا أطيب امنياتى ليكوا كلكوا ويارب اللى ما اتجوزتش تتجوز بقى عشان نقرا لها مدونات بتصرخ فيها من الجواز وسنينه سلام.

السبت، 12 يناير 2013

عبط ومش عبط

أيوة فيه حاجات عبيطة بنفتكرها واحنا عوانس وحاجات تانية بنفكر فيها ومش بتبقى عبط خالص، زى أيه زى أن كل مشاكلنا هتنتهى بنهاية العنوسة، وأن كل المتجوزين اللى بيحكوا لنا حكايات عن مشاكلهم بعد الجواز كدابين وبيبعدوا عيون العوانس عنهم عشان ما يتحسدوش، وأن القلق والرعب من بكرة هيخلص لما يكون فى حياتى راجل، ولابسة دبلة، وأنى بما انى عنست وجربت مرارة العنوسة فاتعلمت قيمة الجواز وقيمة الزوج ولما هاتجوز هاتشعبط فيه بايدى واسنانى ومش هأقع فى الغلطات اللى بيقعوا فيها بنات المحظوظة اللى اتجوزوا قبلى ب15 سنة، وده طبعا قمة العبط.

أما اللى مش عبط بقى هو أنك كل يوم بتصحى وانتى عانس ساعات تحسى أنك زهقانة زهقتى من أوضتك وسريرك ودولابك، زهقتى من بيتكم اللى ما خرجتيش منه من أكتر من ربع قرن، زهقتى من تساقط صحباتك بجوازهم وانشغالهم عنك بالبيت والعيال، وحكاياتهم اللى بقيت كلها شكوى من الرجالة والحموات والعيال والطبيخ وحاجات بتخنقك أول ما تسمعيها، ماهما مش بيراعوا انك مالكيش فيه والحاجات بتشعرك بالملل، وانتى كمان مش بتراعى انهم ما بقاش عندهم غير الحاجات اللى يتكلموا عنها، وأن حياتهم بقت تفرق عنها، ومش عبط لما تفتح دولابك وتبقى قرفانة من كل حاجة فيه ، مش عشان وحشة ولا قديمة، ولا موديلادتها بطلت، عشان لما بنعنس أثر ده علينا أننا بنبقى حاسين أننا مش مرئيين ماحدش شايفينا، ماشيين فى الشارع لابسين أحمر أو أخضر أوزرق، طويل أو قصير، عشان كده بيجى علينا وقت ما بيبقاش فارق معانا، أننا نتحبس جوه هدوم معينة، ومش عبط أنك لما تبصى فى المراية بعد النتيجة بتاعة النهاردة تحسى أنك كبرتى ، وملامحك اتغيرت عن أخر مرة بصيتى فيها للمراية، من 10 سنين مثلاً، وأن فيه شعر أبيض بدأ يظهر، ودا كله بيخليكى تتمسكى بأنك تدورى فى دولابك على حاجة تظهر شبابك وتحييه، ويمكن تفكرى فى شوية أحمر وأبيض أهو تغيير، مش عبط أنك تزهقى من نفس الروتين اليومى، وتفكرى أمتى هتحصل المعجزة اللى تكسر الجمود ده، ومش عبط أنك يوم عيد ميلادك تبدأى تكتئبى وتقولى السنة اللى جاية هتبقى زى اللى راحت، ومش عبط أنه يلفت نظرك كل دبلة فى إيد راجل أو ست أول ما تقابليهم وتسألى نفسك أمتى هتلبسيها، ومش عبط عيونك تبقى فيه دمعة مخفية عن الناس كلها كل ماتفوتى على محلات فساتين أفراح، وتحسى أنه يوم لبسك ليه مشكوك فيه، ومش عبط أنك تشوفى طفلة حلوة على حجر مامتها فى المواصلات فتحسى أنك عاوزة تخطفيها وتجرى، ومش عبط أنك تبصى على كل الستات المتجوزة وتسألى نفسك أنا أقل من دول فى إيه، ومش عبط أن دمك يتحرق أول ما حد يبص فى بطاقتك ويقولك لسه أنسة معقولة طيب ليه كده؟

بس عارفة إيه العبط العبط أن ده كله يستمر، لحد ما يجى يوم وتصدقى أنك عجوزة، أو لما تبصى فى المراية ما تشوفيش صورتك تشوفى حطام بنى أدم، العبط كمان انك تبطلى تلبسى وتهتمى بروحك، والعبط أنك يتحرق دمك من سؤال شخص مغفل معدوم الإحساس لما يقولك لسه أنسة ليه كده، قولى له عشان مش لاقية راجل يستاهل جوهرة زيى، أيوة ما تخجليش من روحك أعتزى بنفسك ، الجواز زى ما سبق وقلت لك مجرد إضافة لكن الحياة فيها أكتر من الجواز، يا بنتى أكبر دليل على أن الجواز إضافة محاكم الأسرة اللى شغالة على قضايا الطلاق والخلع والحضانة والنفقة وخلافه، الجواز الكسبان فيه المأذون والمحامى، وأنتى لو شفتى نفسك شخص فاشل وسىء الحظ والقدر اختارك عشان يعاقبك الجواز مش هيحسن ده، عشان لما هتتجوزى وتكتشفى أن الجواز اللى كنتى مفكراه الضالة المنشودة وموقفة حياتك عليه مليان ضغوط ومشاكل محتاجة شخصية قوية متماسكة وواثقة من نفسها، ومؤمنة بقدرها الكويس وقدرتها على تغيير الأمور للأفضل بالمحاولة.
بصى فى كل حاجة فى حياتك أعرف أن كل حدث هيمر بيكى له وجهان، وجه سىء ووجه جميل، أحنا على الأرض مش فى الجنة، والدنيا معركة خليكى قوية وخليكى مؤمنة أنك لازم تنتصرى، خليكى واثقة فى نفسك، وخلى الحوار الداخلى اللى بينك وبين روحك إيجابى، أنا كل يوم كنت أصحى من النوم مش عاوزة اروح شغلى اقعد اتكلم مع نفسى أن النهاردة أخر يوم لى فى الشغلانة دى، بس هأروح عشان النهاردة يخلص وبكرة يجى ومعاه الأفضل وبكرة يجى وبرضة اقول لنفسى نفس الكلام، بتقولى دا عبط لا والله كان بينفع، كنت لما ازهق من مذاكرتى أتحاور مع نفسى أو اقعد كتابة فايدة الدراسة وأهدافى وأحلامى ودفعت قد ايه عشان أحقق الحلم ده ولازم أكمل عشان أخد حقى واسترد كل دقيقة وكل ضريبة دفعتها فى المشوار ده،كل ما كنت بأقف قدام دولابى كنت بأقول لنفسى لازم أكون شباب عن أمبارح، وأقول لكل الناس بمظهرى أنى أقوى وأحلى وأشيك، ومهما سالونى عن الجواز عارفة كنت بأرد أقولهم إيه(مش اخيب زيكم....ولا أبقى مهرجلة ومفركشة شكلا وموضوعاً) والله كنت بأشوف الحسد فى عيونهم على حالى وحسرتهم على حالهم زى ما أنا بأحسدك دلوقتى لأنك ما عندكيش طبيخ وغسيل وتنضيف، وتقدرى تلبسى وتخرجى تدلعى نفسك وياريت تكلمى أى واحدة ظريفة من صحباتك ما تكونش متجوزة أو متجوزة بس عاوزة تنسى الجواز وتقضوا يوم لطيف سوا أتمنالك كل السعادة.

الثلاثاء، 8 يناير 2013

جوازى

اتجوزت من 10 شهور، بعد تجربة طويلة مع العنوسة، عشان أكون حيادية جزء منها كان اختيارى ، أزاى هأقولك:-
1)لما تكونى بنت شخصية وليك حضور قوى، وآراء ومبادىء وقضية عايشة عشانها بتوقعى من صفوف المتقدمين ليكى الرجالة التافهة ومعدومين الشخصية واللى ماعندهمش رأى ولا مبدأ ولا قضية والمتسلطين والمغرورين واللى أنا عندهم عالية أوى واللى بيخافوا أنهم يرتبطوا بست ليها شخصية بالمواصفات دى.
2)لما يكون عندك طموح وشايفة مستقبلك بوضوح الشمس، وبتخططى لبكرة بتاعك وحاسة أن الدنيا كلها بصعوباتها ربنا هيذللهالك لما تجتهدى عشان توصلى لتحقيق حلمك، ولما تأخدى خطوات بكل جدية ناحية تحقيق هدفك، وتكونى بتتكلمى عن حلمك وكأنه واقع ملموس بثقة وبإيمان شديد وبفخر، بتكونى كده وقعتى من صفوف المتقدمين ليكى معدومى الأحلام، واللى ماعندهمش طموح وبيدعوا أنهم سايبين بكرة لربنا وكأن التواكل بقى مرادف للرضا بالقضاء والقدر.
3) لما تكونى أنسانة ناجحة فى شغلك ومحبوبة من كل زمايلك ، وكلهم بيثقوا فى رأيك الكبير والصغير، والكل بيحترمك لأنك مع جديتك متفائلة ورزينة وبتدعميهم بدون إسراف أو مبالغة تضيع هيبتك وتشكك الآخرين فيكى أو تطمعهم، هتكونى وقعتى من صفوف المتقدمين الغيورين والفاشلين والرجالة اللى مش محترمة.
4)لما تكونى انسانة معتدلة فى مظهرك و بتشتغلى على جوهرك وبتثقفى نفسك وتضيف لروحك كل يوم معرفة جديدة، هتوقعى من صفوف المتقدمين الرجالة السطحيين والجهلة واللى شايفين البنت فاترينة ميك أب متحركة ولازم تكون أنثى مغرية بلبس روش يشد نظر الراجل.
5)لما تكونى ما بتروحيش أفراح وتتقرب لتنط فلانة وتنط علانة وجارتك سوسو وقريبتك فوفو عشان عندهم عرسان على وش جواز يبقى بتخسر فرص الترشيح لواحد من اللى ما بيتجوزوش الإ لما حد يزقهم على الجواز.
6)لما تكونى فى كل عريس بيجيلك ويقعد فى صالون بيتكم بتقعد تتكلم معاه وتسأليه وتحاولى تتعرفى على أهم أفكاره وتناقشى وتجادلى وتكونى على طبيعتك وصريحة فى طرح أفكارك وأحلامك واتجاهاتك يبقى أكيد بتطفشى كل العرسان اللى ما بيحبوش وجع الدماغ، وجزء منهم بيشوف أن أول مقابلة لو أنتى مش قاعدة خرساء تبقى قليلة الحياء ويمكن قليلة الأدب ويتخاف منك أو هتتعبيه.
7)لما تكونى بسلامتك طموحة وعاوزة تغيرى مش بس مكان سكن العريس فى بيت بابا لأ دا انت عاوزة تغير البلد كلها عشان مستقبل أفضل ليكى أنت وجوزك وأولادكم فى المستقبل تبقى أكيد هتخسرى معظم العرسان المنزلاوية ههههههههههههه وصدقينى أحسن.
8)لما تكونى شخصية بتحب الاستقلالية وبتسمع النصح والمشورة ب برضة فى الأخر القرار قرارك يبقى أكيد بتخسر كل عريس بيبقى ابن أمه.
9)لما تكونى بتحب الاعتماد على نفسك وبتحب تكافحى عشان تحققى أهدافك وأحلامك يبقى خسرتى العريس اللى طول عمره معتمد على غيره وما يقدرش يعمل خطوة من غير مساعدة.

المهم بعد دا كله أكيد كان فيه عرسان ما عجبتهمش لأسباب تانية أنا ما أعرفهاش، وبعد سنين مرت وأنا مش شاغلنى الموضوع اللهم لما بيجى عريس ويمشى وبابا يقعد يلومنى هو وماما على أنى ضيعت فرصة كويسة فى عريس هايل، أو ماما لما كانت بتسمع عن بنت من بنات العيلة اتجوزت وخاصة لما خلصوا البنات الكبار من الجيل الأول وبعدين الجيل التانى وبدأ الزحف للجيل التالت ماما بدأت تتفزع وفزعها ده كان بيجى على دماغى، وغلبت كلام ومحايلة وأفهمها أنى بأعمل مستقبل مختلف، وأن شاء الله ربنا لو كان مقدر لى جواز هاتجوز مش مقدر خلاص أنا راضية بنصيبى وما عنديش مشكلة خالص، كانت بتعتبر ده برود فى تعاطى المشكلة ، عادى دى مش أول مرة كل العيلة قالوا لما دخلت قسم اجتماع فى الكلية انى مش هاتعين ولا هاشوف اى وظيفة وأول ما اتخرجت اشتغلت رغم انى ما كنتش عاوزة، على كل أنا كنت شايفة مستقبلى ومستمتعة بعالمى ومش قلقانة من حاجة، بس ما اكدبش عليكم ساعات كان قلق اللى حواليا بيتسرب لى يعنى لما اكبر وتخلص الأهداف وتتحقق الأحلام هأعمل إيه فى الوحدة، ولما بابا وماما ما يبقوش فى الدنيا هأعمل ايه ، مين هيدعمنى، مين هيواسينى، مين هيزعل عشانى، مهما كان عندى عيلة وقرايب واصحاب أخر الليل هأنام لوحدى، بس لما كان الشيطان بيستولى عليا كنت بأقول هأكفل أطفال أيتام وأخد ثوابهم، ولأن الثورة اللى أنا اشتركت فيها عشان أغير البلد اللى ما كانش عاجبنى اتجوز واخلف فيها ، فى نظرى باءت بالفشل أو على الأقل لسه كتير لما تظهر ثمارها، فكنت قررت خلاص ألم خلاجاتى على رأى الصعايدة وأخلع، وبدأت أراسل جامعات فى لندن عشان أسافر وأكمل وبصراحة ما كنتش ناوية أرجع إلا لما أحقق ذاتى وأنفذ كل أحلامى، ولقيت جامعة عارضه منح فى تخصصى للطلبة العرب، ومليت الابلكيشن وحاولت ابعته النت علق، كنا 8 يناير يعنى زى النهاردة، وتانى يوم كان عندنا امتحانات فى المدرسة اللى كنت باشتغل فيها ولأنى عضو نشط حطونى فى الكنترول، واشتغلت ورجعت مهدودة صليت المغرب وقلت أنام وأصحى أبعت الطلب للجامعة إياها، وبعد ما رحت فى النوم بشوية لقيت التليفون بيضرب عادة كنت باعمله صامت قبل ما أنام لكن ما أعرفش إيه اللى خلانى أسيبه مفتوح، المهم لأن اللى بيتصل كان لحوح وكان رقم غريب ما اعرفوش فقررت أرد رديت قالى انا الاستاذ فلان، بينى وبينكم ما كنتش مستوعبة مين ده قلت له اهلا وسهلا وخدت بتاع كام دقيقة قبل ما استوعب ان ده زميل فى مدرسة من المدارس اللى كنت باشتغل فيهامن كذا سنة، فى الاول توقعت انه بيوصى على بنته فى الامتحانات لأنه كان كلمنى مرة عشان ينقلها عندنا والحقيقة عمرى ما كان فيه بينى وبينه اكتر من سلام عليكم عليكم السلام ، بدأت أفوق لما لقيت نبرة صوته جدية جدا وكانه هيكلمنى فى كارثة، أنا هاكلمك فى موضوع ماترديش الا لما تفكرى، الحقيقة اعتقدت أنه هيطلبنى للجواز وبدأت اجهز فى دملغى الرد العنيف اللى هارده عليه، لقيته بيكلمنى عن حد تانى عاوز يشوفنى ويتعرف عليا وبسرعة لأنه مسافر القاهرة بكرة ، والله العظيم انا مستغربة لحد النهاردة انى ازاى قلت له هاسال بابا واكلمك بعد ربع ساعة اقولك هنشوفه ولا لأ، لأن رد فعلى الطبيعى فى المعتاد أن انهى الموضوع فوراً واعتبره إهانة واستهتار بيا وأغضب من الشخص اللى بيكلمنى دا لو ما كنتش هاكلمه بشكل فيه لوم .
طلعت الدور التانى من بيتنا ولقيت البيت كله نيام دخلت أوضة بابا وماما لقيتهم فى سابع نوم أصل الجو كان برد أوى يشجع على النوم، صحيت ماما وقلت لها صحت بابا اللى راح مقلوبة على جنبه التانى وقالى خليه يجى بكره، لكن ماما ما صدقت انى انا اللى طالعة اعرض الموضوع بنفسى، صحته وقالت لى خليه يجى ، قلت لها لا هنشوفه بره عشان لو حصل رفض ما يبقاش فيه إحراج، وبالفعل كلمت زميلى على الرقم اللى كان مكلمنى عليه وقلت له نتقابل بعد ربع ساعة فى كافيه فى وسط البلد، وبالفعل رحنا وقعدنا شوية وجه زميلى ومعاه شخص يشبه توفيق الحكيم، وقدم نفسه على أنه موظف، ومن اللحظة الأولى قررت إنى هأرفض وقررت أنى أكو براحتى جدا ما خلاص العملية بايظة بايظة، الغريبة رغم أنى اتكلمت عن طموحى وعن الثورة وعن أهدافى وكنت صاحية من النوم زى ما قلت لكم لكن العريس أعجب بيا وبعد ساعة من الجدل والنقاش والكلام الحماسى اللى كنت بأقوله مش بس عشان أنا مؤمنة بيه لكن عشان تجاربى السابقة بتقول أن الكلام ده وصفة متجربة بيطفش أى عريس فورا، لكن حصل العكس تماما ولقيته خد بابا على جنب وطلب يجى تانى يوم يقرأ الفاتحة ودلوقتى بعد سنة على الواقعة دى وبعد 10 أشهر من الجواز بأقولك بكل ثقة خليك مؤمنة بعدالة ورحمة ربنا، وطول ما أنت بتراعى ربنا عمره ما هيسيبك ولا يضيعك، وعمرك ما هتكونى ماشية فى سكة خير وتلاقى فيه شر، أنا لقيت فى جوزى الراجل الداعم الحنون المحترم اللى بيقدرنى وبيحترمنى وبيفخر بيا وحريص على مستقبلى يمكن أكتر منى ولما بأتأخر فى شغلى فى رسالة الدكتوراه بيقعد يشجعنى وهو اللى شجعنى على أنى انشر كتاباتى لأنه شاف انى موهوبة، ورغم أنه أتفاجأ أنى ست بيت شاطرة وبأعرف اطبخ وأغسل وأكنس وأمسح والحاجات دى عمره ما تخيل إنى بأعرف فيها لكن هو شايف أن الأصل فيا جوهرى اللى بيحبه وبيحب شخصيتى وبيقول عنى كنز، فصدقى لو كنت بأرسم صورة لجوزى لا يمكن كانت هتطلع بالدقة اللى رسمها لى الخالق أخر نصيحة الزمى الدعاء.

الخميس، 27 ديسمبر 2012

مواقف بايخة

حبيبتى اللى قالوا عنك أنك عانس عارفة ومجربة كم المواقف اللى بتمرى بيها، واللى بتحرق دمك أحياناً، وبتسبب لك الألم والحسرة أحياناً، وساعات تندهشى وتستغربى من اللى قدامك هو بيعمل وبيقول أو بيتصرف كده ليه، العيب مش فيكى، وأوعى تزعلى أبداً دول شوية عبط عندهم عقد نقص، حاسين أن الجواز كملهم، أما أنتى كمالك فى أخلاقك وشخصيتك وذاتك وكم الإنجاز اللى بتحققيه كل يوم، مش مصدقانى وبتقولى عليا مش عارفة حاجة، والله يا بنتى عارفة وفاهمة ولحد سنة فاتت دقت كل مرارة أنتى دقتيها وهاحكيلك عشان تصدقى:
1) طبعا كرهت الأفراح وأعياد الميلاد وأى سبوع مش عشان مش عاوزة أجامل عشان الستات اللى حاضرين قرايب وأغراب ما هيكونش عندهم غير شغلانة واحدة طول المناسبة هى البص فى وشى وتكرار نفس الكلام مفيش حاجة جديدة، مفيش أخبار حلوة، يا خسارة والنبى أنتى زى عسل والقعدة فيكى حرام، ربنا يرزقك بابن الحلال ، يا ختى ما تزعليش نفسك بكرة تتنصفى وتروحى بيت العدل ويقولوا صبرت ونالت، وطبعاً رغم أن مامتك الحريقة قايدة فيها طبيعى عشان بنتها اللى قاعدة جنبها والبنات اللى قد ركبتها اتجوزت وخلفوا لكن ما حدش بيرحمها وبيفضلوا يحطوا على الحريقة جاز طبعا عشان يطفوها!!!!!!! ويسألوا مامتك هى عندها كام سنة ومعاها كلية ايه متخرجة من زمان متوظفة طيب ماهى حلوة اهى والنبى بنات الناس هى اللى بتقعد عقبال عندك الفرحة دى قريب لحبيبتك، طبعا مطلوب منك تبقى هادية وتبتسمى ابتسامة بلهاء هيقولوا عليكى باردة وما بتحسيش ولا يهمك طظ فيهم.
2) طبعا صحباتك المتجوزين والمخطوبين قاطعوكى وبيفتكروكى لما الواحدة فيهم تكون عندها مشكلة مع جوزها أو مصيبة مع حماتها، أهو منها تخزى العين ومنها تلاقى واحدة تفضفض معاها ومش مهم أنها هتعقدك وتكرهك فى الجواز أهو ده كويس برضة، ومش مهم أنها طول المكالمة تحسسك أنها بتحسدك على راحة بالك وأنك ارتحتى من الجواز والخلفة وهى مش حاسة أد ايه بتجرحك وتعايرك بشكل خفى رغم انك الشخص الوحيد اللى عبرها وقبل يسمع مصيبتها ويواسيها فيها بس نقول ايه عالم ما عندهاش دم على رأى خلة.
3)إيه ما كنتيش مضرب الأمثال لبنات العيلة عشان يخوفوهم بيكى من العنوسة ما سمعتيش خالتك أو عمتك بتقول لبنتها خليك أرفضى ده وأتأمرى على ده لحد لما تبورى وتعنسى زى قريبتك فلانة، والبنت على أثر التشبيه ده بتوافق وكانك بقيتى الباس ورد اللى بيفتحوا بيه عقل البنات ويعيدوا برمجتهم.
4) ما عمركيش قابلتى واحدة جاهلة سالتك ما اتجوزتيش ليه لحد دلوقتى قلت لها بكل ثقة النصيب، قالت لك بأسمع أنه بيتقدم لك كتير وأنتى بترفضى فتقولى لها أصل اللى بيتقدموا لى مش مناسبين وبيرفضوا دراستى وشغلى فتقولك بلا دراسة بلا قلة أدب.
5)ماحدش أقترح على مامتك تروحى للشيخ فلان أو الشيخ علان أو تزورى المقام الفلانى أو العلانى عشان العمل اللى معمولك ومربوط على رجل نملة يتفك وتتفك معاها عقدتك، ولما اعترضتى راحت المقترحة قالت أهو العلامة أهى بنت فلانة كانت كده ولقيوا واحدة عاملة لها عمل وفكه الشيخ فلان دا راجل بتاع ربنا وبقى الدجال بسببك يا ستى شيخ وبتاع ربنا كمان.
6)طيب لو ده كله ما حصلش معاكى مش فاكرة البت توتا ولا بطة ولا بوسى اللى كانوا من كام سنة فى ابتدائى وطعمين كده وبيقولولك يا تنط ويا أبلة وانت بتجيب لهم شيكولاته دلوقتى كبروا ولبسوا دبل ولسه حاجة بسيطة على جوازهم وفيهم اللى اتجوزت وبقت تكلمك كانك من سنها وتديكى نصايح فى الجواز ورايحة جاية تفرجك على دبلتها وتكلم خطيبها وتاخد التليفون وتجرى على جوه وتسمعك القهقهة كمان وتقولك معلش أصله والله ما بيستحملش ساعة من غير اتصال لدرجة انى زهقت عقبالك.
7)لو كل ده ما حصلش خدى دى عندك ما لقيتيش فجأة حالة من التعاطف العائلى معاكى والكل بيجيبلك عرسان اللى مطلق كذا مرة واللى أرمل وعنده عيال، واللى سمعته زى الزفت، واللى يجى يبص عليكى من فوق لتحت ويتشرط ويتأمر وكانه الملك خفرع وهو ما يساويش البواب بتاع عمارتكم، واللى أكبر منك بعشرين سنة ولما ترفضى يترد عليكى أقبلى انتى فات أوان الأمارة عليكى خلاص حد لاقى.
8) ما سمعتيش أن خالتك بيجيلك عرسان كويسين تقدم لهم بناتها وتقولهم على سنك وعيوبك وأخر ما تزهق من اصرارهم عليكى تقولهم انك رفضتى أو أنك اتخطبتى وانت ما تعرفيش حاجة عن الموضوع أصلا لا انتى ولا أهلك بس الحقيقة بتيجى تحكى لك بعد م تفركش الموضوع أكيد نيتها سليمة جدااااااااااااا.
9) ماحدش اقترح عليكى مواقع الجواز يمكن تعرفى تنصبى شباكك على راجل رغم ان المواقع دى معظمهم غش وزيف ولعب ببنات الناس ومع ذلك الاقتراح يجى من ناس قريبة منك بدعوى أنك تتلحلحى.
10) ما كنتيش قاعدة انت وبنات خالتك او بنات عماتك ودخل حد يجاملك بكلمتين ويطلب من ربنا يعجل بجوازك وجدتك اللى هى جدتكمش حد تانى قالت لا دا على رأى اللى بيقول فات الميعاد، ولا قالتلك الرجا انقطع فى دى.
11)ما اختلفتيش مع زميل فى العمل أو رئيسك يوم وسمعتيه بيشيع عنك أن السبب فى عدائك معاه هو عنوستك أو أنك حاطة عينك منه، وكله ولا المتصابى اللى بيبقى اكبر منك بعشرين سنة وزيادة وشايف انه يقدر يستعيد شبابه معاكى ما هو انت واقعة بقى ويبدأه النحنحة بكلمة انت اخت عزيزة عليا وأنا دايما باشيل همك ابقى لو احتجتينى ابقى تعالى وفضفضى لى.

وغيره وغيره بس أنا مش فاكرة دلوقتى إلادول بس أبقى ضيفى انتى بقى واعرفى ان كل العوانس مروا باللى مريتى بيه وزيادة أحياناً، بس بصى بقى لا امك ولا خالتك ولا عمتك ولا اى حد من دول هينفعك لو أختارتى راجل غلط تحت ضغطهم ولو كنت مفكرة أنك هترضيهم أنسى عمرك ما هترضيهم وانتى مش راضية الجواز اتعمل عشان انتى تبقى سعيدة، حاسة أن فرصك قليلة، ليه ما انتيش جميلة زى فلانة ولا علانة، بتبصى لنفسك فى المراية وتقولى هيجيلى على ايه، ولا من كتر المرات اللى اتقدم لك فيها معتوهين اتعقدتى، ولا يمكن كتر العرسان اللى بصوا عليكى لقوكى شخصية وذكية وبتفكرى خافوا منك وجريوا ، فقيرة وعلى قدك، مفكرة انك لخمة ومش اجتماعية و بتقولى هيجى منين الحد الكويس والله العظيم هيجى، اسمعى نصايحى وهو بالتأكيد هيجى، اشتغلى على نفسك لنفسك والجئى لربنا وأرمى حمولك عليه، وما تخليش الجواز كل همك وهدفك، وأوعى تفكرى أنك لما هتدورى على ابن الحلال بالشكل ده هتلاقيه، عارفة ان اتجوزت ازاى مش هاقولك استنينى المرة الجاية عشان اقولك

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

الحدوتة السادسة

دى حدوتة عن زميلة لى فى العمل أكبر منى صحيح، لكن جمعتنى فى الأول زمالة العمل وبعد كده صداقتنا المشتركة بأقارب لينا بمعنى أنها كانت صديقة خالتى الروح بالروح، وأنا كنت صديقة أختها وزميلة دراسة لها من أول ثانوى لحد التخرج من الجامعة، وهى ببساطة البنت اللى تقدرى تقولى عليها طول بعرض بياض بحمرة وحلاوة، إضافة إلى أنها بنت ناس كويسين بجد اتربت تربية متدينة، وكانت مدرسة وبتلبس بشياكة، وعلى المستوى الشخصى، إضافة إلى طيبتها ونضافتها ست بيت شاطرة جداً، لكن والدها كان راجل شديد جداً وهى كانت بنت مرغوبة أتقدم لها عريس من أقاربها فوافق والدها عليها وفضله على غيره من العرسان زى معظم أهالى المدن الصغيرة بيفضلوا القريب على الغريب.
والحقيقة حسب ما كانت بتحكى لى ما كانش فيه أى انسجام ولا حب واستمرت الخطوبة فترة وحاولت توصل لأبوها اعتراضها لكنه ما كانش بيسمع منها ولارضى يتراجع عن موقفه، ووقع والدها صريع المرض، وزى ما يكون حب يخلص ضميره من ناحيتها فقعد معاها وهو على فراش الموت وطلب منها أنها تسامحه ولو كانت عاوزة تنهى الخطوبة هو مستعد يحقق لها رغبتها، لكن أنتوا عارفين إحنا شعب ما بناخدش القرارات من دماغنا فى أغلب الأحيان بناخدها بعواطفنا، البنت حست أن باباها عاوز يفرح بيها وأنه مريض وهى عاوزة تفرحه ويمكن خافت تنهى الخطوبة ليموت وهو زعلان منها، أو تكون سبب فى زيادة تعبه ففهمته أنها قابلة الجواز وقرر يحدد ميعاد الفرح ووافقت علشان تريح قلب باباها التعبان، لكن القدر أسرع منها مات الأب قبل الفرح بأسبوع، وكأن القدر كان بيعطيها فرصة للتراجع، لكنها حست أنها كده هتحرج عيلتها وهتتعب والدها فى تربته ، أجلوا الفرح شوية لحد ما فات فترة على الوفاة، وبعدين اتجوزت ، فى الأول حاولت تعديل عيوبه، وفى التانى حاولت تحبه، وفى التالت حاولت تندمج  وتتكيف مع فكرة أنها هتعيش معاه ومع أهله، لكن للأسف كان راجل مهمل، مستهتر، لا بيهتم بشكله ولا بمظهره، بيجيد تعذيبه بكلامه، أرهقها نفسياً وبدنياً بجفاف مشاعره ووضعها دايماً فى مواقف محرجة، وكان بيكيل لها النقد اللاذع ومعايرتها بكل عيب مهما كان صغير زى أنها كانت بتلبس نضارة مثلا، مش كده وبس كان بخيل ووالدته اللى هى حماتها مستعبداها وبتسىء معاملتها،واللى زود الطين بلة أنهما كشفوا بغرض الحصول على طفل يمكن يخلى الحياة أفضل، فطلع عنده مشكلة تمنعه من الإنجاب، وكأى ست مصرية متربية اعتبرت انه من المعيب أنها تظهر ده أدام الناس فتحملت المعايرة من أهلها ومن الناس حتى أهلها أصبحوا بيتحسروا على بختها وشايفين بنتهم معيوبة.
وقتها خالتى اللى هى صديقتها نصحتها أنها تطلب الطلاق مادام لا حب ولا أطفال ولا هى مستريحة فى الجوازة دى، وأخواتها اللى كانت خايفة على سمعتهم اتجوزوا خلاص لكن هى كأى ست مصرية حاولت وحاولت تنجح الحياة والحقيقة ضيعت 10 سنين فى المحاولة، لما وصلت الحياة لحد لا يحتمل فأتجرأت وطلبت الطلاق، وبعد طلاقهم بكام شهر، راح واتجوز طبعا حسرتها كانت كبيرة على وقتها وعمرها وفلوسها حتى ميراثها من أبوها، وبعد كده بسنتين سمعت أن مراته الجديدة حامل بعد ما هددته حماته الجديدة أنه لو ما اتعالجش هتفضحه وتطلب لبنتها الطلاق، وخلف ولد وكانت ضربة قاسية لصاحبتى اللى كانت قربت على الاربعين، والكل طبيعى بعد ما جوزها خلف هيتأكد أن العيب كان منها مش منه، وخاصة أنها وقتها ما رضيتش تفهم حد الحقيقة حفاظاً على مشاعره، وبدأ يتقدم لصاحبتى دى الأرامل والمطلقين من اللى عمرهم تجاوز الخمسين وساعات الستين، وفيه ناس كانت بتقولها بصراحة عاوزينك تربى الولاد، وناس تانية ما كانتش بتخلف ولأنهم اعتقدوا انها هى كمان ما بتخلفش فشافوا انها هتوافق عليهم، لكن غلطة المرة الأولى ما رضيتش تكررها كان عندها أمل فى فرصة أفضل، مع راجل يسعدها وتجيب منه أولاد ولما فات الوقت وكملت اربعين سنة جالها راجل اكبر منها ب6سنين مطلق وعنده 3 أولاد وكان غير التانى خالص، اتجوزته واعتبرته ولاده ولادها اللى عوضها بيهم ربنا .
لكن ربنا عشان كريم وكرمه من غير حدود ما رضاش يحرمها من هبه يديهالها ويكافئها بيها على صبرها وشكرها وتحملها المعاناة والظلم اللى اتعرضت له من الناس، عشان كده بعد أقل من سنة تعبت وراحت للدكتورة لقيت نفسها حامل وبعد ما بقى عندها 3 أولاد بتربيهم بقوا أربعة واحد من رحمها بجد، صحيح الفرحة جت متأخرة، بس لولا أنها ما يأست من رحمة ربنا، كان ممكن تتجوز راجل ما بيخلفش أو راجل كبير مسن يضايق وأولاده يضايقوا لو لقيوا امراته الجديدة هتبقى لهم وريث جديد، إضافة لتعاستها انها هتتجوز راجل اكبر منها ب20 سنة واللى هيبقى بينه وبين القبر خطوات، كمان هى اتعلمت من خطئها الأول وما رضيتش تكرره، عشان كده لو لقيتى نفسك ارتكبتى غلطة أرجوك بعد ما تطوليش فى اتخاذ قرار بإنهاء الغلطة دى قبل ما يفوت وقت طويل ، العمر غالى أوى وكل شىء ممكن يتعوض إلا يوم من عمرك لو راح مش هيرجع تانى أبداً، خلي أملك فى ربنا كبير لو أخر عنك خير فهو لخير أكبر   

الاثنين، 24 ديسمبر 2012

الحدوتة الخامسة



دى حدوتة عن أختين كانوا زمايلى فى الكلية واحدة من سنى وواحدة كانت معاياى فى الدفعة أه ما أنا كنت أصغر دفعتى لأن دخلت المدرسة 5 سنين، فلحقت البنات اللى كانوا أكبر منى، المهم البنتين من قرية من قرى الدقهلية القريبة أوى من المنصورة، وكانوا من بنات المنصورة الحلوين أوى بجد، البنات دول كان حكايتهم معاياى حكاية، الأول اتعرفت على البنت الكبيرة كانت قاعدة عند ناس قرايبها وكانت من نوع البنات اللى تحب الفشر ، كانت بتدخل المدرج عشان تقعد تحكى لنا عن أولاد قرايبها اللى بياخدوها كل يوم ويفسحوها، وكانت بتلم بنات المدينة حواليها وهما بيتحسروا على بختهم اللى وقعهم فى مدينة جامعية، ووقعها هى فى قرايب رائعين كده، ورغم كده وحبها للحواديت والفشر لكن كانت طيبة، وشخصيتها كانت متناقضة يعنى كانت تلم البنات حواليها، وتقعد تحكى لهم حكاياتها، لكن كانت بمجرد الشلة المميزة إياها من البنات اللى شايفين روحهم تجرى عليهم وتبدأ تتصرف زيهم عشان تبان وكأنها واحدة منهم، وهى فى الحقيقة لا كانت منهم ولا مننا، دى كانت تايهة، كانت انتساب مش انتظام وكانت بتتقرب للمعيدين وبتحاول توصل للدكاترة، المهم بعد سنتين جابت جيد وحولت انتظام، ما كانتش علاقتنا وطيدة قبل سنة رابعة، وقتها بدأت تتقرب منى وتندمج معاياى وناخد تليفونات بعض لأننا من نفس المحافظة، وكنت ما بين الحين والآخر أقابل أختها الصغيرة اللى كانت معانا فى نفس الكلية، المهم خلصت السنة وأنا فى التمهيدى كنت دايماً بأقابلها وعرفت أن لها أخوال فى استراليا مهاجرين من زمان، ولأنهم كانوا ممتنين لأم البنتين اللى هى كانت أختهم الكبيرة واللى قامت على تربيتهم بعد ما أمهم ماتت وساعدتهم ، وعشان كده أخوالهم كانوا ممتنين وقرر الخال الأكبر يشترى شقة ويفرشها كويس ويقعد فيها البنات لحد ما يخلصوا دراسة، وبالفعل البنتين قعدوا فى الشقة، لكن المشكلة كانت أنهم قاعدين لوحدهم، لأن خالهم ما كانش بينزل مصر إلا كل خمس سنين، وكمان كان مفتقدين الرعاية بتاع الأب والأم، واللى لاحظته من مقابلاتى لأختها الصغيرة أنها كانت مسيطرة عليها بشكل مش طبيعى، وفضلنا ننقطع عن بعض شوية ونتواصل شوية، لحد أجازة السنة التمهيدية اتصلت بيها وطلبت منى أنى أزورها فى شقتهم، والحقيقة كان عندى كورس فى القاهرة ومحتاجة استقر كام يوم فى القاهرة، ووافقت ولما قعدت مع البنات دول يومين لقيت حياتهم خروجات فى خروجات وصح انطباعى أن البنت الصغيرة مسيطرة كلياً على البنت الكبيرة، ولقيت عندهم شبكة علاقات متشعبة أوى، وعرفت أنهم بيحاولوا يبقوا زى بنات القاهرة، لا ومش أى بنات دول عاوزين يعيشوا زى البنات المتحررات اللى ماشيين بدماغهم واستغربت أوى أن أهلهم سايبنهم كده، وأن أهلهم لو سايبنهم ثقة فازاى البنات دى كانت فاهمة الحرية بالشكل ده، وما احسنوش استغلال الثقة، وصحيح القصص كانت عبارة عن مقابلات فى نوادى وخروجات وبس مع شباب، لكن أنا كنت شايفاهم ضايعين ، وخاصة لما أخوهم اللى أصغر منهم شاف الوضع واعترض ، وحصلت مشكلة زى ماعرفت منهم والبنت الصغيرة قدرت تستصدر أمر من أبوها أن أخوها يرجع تانى البلد ويسيب لهم الشقة، ومش كده وبس دى البنت الصغيرة اشتركت فى برنامج بيتيح التبادل بين المصريين والجانب وسافرت كندا وقعدت مع عيلة كندية واتصورت معاهم وفى الصور لقيتها مش محجبة، وقاعدة مع راجل غريب اللى هو صاحب البيت وأولاده بالبيجامة، ولما رجعت اتصلت بيا وطلبت تزورنى هى وأختها فقبلت واستضفتهم فى بيتى وكعادة البنت الصغيرة مش عاجبها العجب ولا الصيام فى رجب، البنات دول وقعوا فى قصص حب غريبة جدا ابتداءا من زمايل النادى لحد رؤساء العمل، لحد صاحب بابا عمو فلان، لحد الراجل المطلق من جيرانهم، وكان بينهم وبين الزلل والوقوع فى الهاوية أقل من عقلة الصباع ، طبعا سامحونى ما أقدرش أحكى اسرارهم، على فكرة هما اتجوزوا وخلفوا وقبلها اتعينوا، لكن أنا متأكدة من حاجتين الحاجة الأولى ما تعتقديش أنك هتقدرى على الشيطان الشيطان بيقدر على الفرد، بس مش بيقدر على الجماعة احتمى بأهلك، وأخواتك وعيلتك، وأوعى تكونى فخورة بأن مفيش حد يرعاك أو بلغة البنات دول يكبس على نفسك، يابنتى حب الأهل ورعايتهم عمرها ما هيخنقك، لكن اللى ممكن يخنقك هو الحبل بتاع الحرية غير المسئولة اللى اتسابتلك على الغارب هتتخنقى وتخلصى، مش معنى أن البنت اللى لفت ودارت فى النهاية لقيت حد يتجوزها، دا معناه أنها سعيدة، وعاشت حياتها زى ما بعض البنات بتعتقد وفى الآخر لقيت اللى يجوزها، أو تبقى زى ما بعض البنات بتعتقد هما دول اللى بيتجوزوا، يا بنت سبحان الديان ، ما هتعمليش خير ولا شر فى حياتك إلا لما الرقيب اللى عينه لا تغفل ولا تنام يسلط عليكى اللى يخلص منك، صدقينى بكرة لما تكبرى وتعقلى هتعرفى أن كل ده هبل وهتزعلى من نفسك أنك ضيعتى برائتك وأحلى أيام عمرك فى تسلية شوية أوغاد كانوا شايفينك لقمة سهلة، أو لبانة كل واحد يمضغها شوية وسورى فى النهاية يتفها، ودا بالات هتحسيه لو لقيتى الراجل اللى اتجوزتيه بيخونك، أو لقيتى حياتك تعيسة، أو ربنا بعتلك بنت وعملت معاكى نفس اللى عملتيه مع أهلك، وفى حاجة كمان القصص اللى بتمر بيها وأنت صغيرة بتعمل فيكى حاجتين أما لو بتحبى أولادك هتبقى شكاكة أوى وتجننيهم بشكك خوفا منك عليهم ليقعوا فى اللى وقعتى فيه، وأما أنك هتبقى مستهترة جدا لدرجة تضيعك وتضيعهم البيوت ما بتتبناش بست كان بنت دايرة على حل شعرها، البيوت بتتبنى ببنت كانت طول عمرها بتتقى ربها فى نفسها.