الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

الحدوتة التانية



الحدوتة دى متفائلة شوية ودى إهداء منى لصاحبتى محبة الشعر بناءاً على طلبها أنها عاوزة قصة متفائلة، والمرة دى بنوتة حلوة ولطيفة وصاحبتى من زمان ، النوع بقى الشقى المدردح اللى واخد باله من نفسه، وتلاقيه زى الورده اللى بتفتح قبل الآوان وبتكون وهى ماشية فى أى شارع شخص لافت للنظر، دى أول واحدة من صحباتى  جابت لى أول صباع روج فى حياتى، وكنا أصحاب قوى، وعلى قد شقاوتها كانت مؤدبة يعنى ما اتحجبتش مثلا إلا بعد التخرج والجواز، كانت بتحط مكياج من وأحنا فى ثانوى، وبتروح للكوافير تظبط نفسها وشعرها، وتلبس الهدوم القصيرة المكسمة عليها، حتى بعض المدرسين من المتصابين حاولوا يتقربوا لها، لكنها كانت بنت جدعة على قد أنوثتها كانت جدعنتها ودا يمكن شىء توارثته من مامتها اللى كان ليها شخصية قوية، ورغم أن باباها كان راجل طيب لكن كان ليها أخ بيشك فى صوابع أيده ومكهربهم، ورغم أن مامتها كانت بتحب تخلى بناتها الاتنين دلوعين ولطاف كده وما يخرجوش إلا وهما على سنجة عشرة لكن أخوها كان ليهم بالمرصاد.
المهم كنا بنحب بعض قوى وبينا عشرة طويلة إعدادى وثانوى وتختة واحدة ونفس الدروس وحتى الأكل كنا بناكل سوا يا فى بيتهم يا فى بيتنا، واتفقنا ندخل نفس الكلية بس يا خسارة فرقت على 5% أنا كنت مرحلة اولى فدخلت كلية البنات جامعة عين شمس وهى مرحلة تانية دخلت المنصورة، وكنا بنبعت لبعض جوابات قبل اختراع الموبايل والتويتر والفيسبوك، مش كده وبس كل ما تنزل البلد تفوت على بيتى الأول تشوفنى هناك ولا لأ ولو لقيتنى تقعد تحكى لى واحكى لها، كانت نشيطة أوى اشتغلت فى أتحاد الطلاب، وفى الأسر وكان ليها نشاطات، رغم عدم سعادتها بدخولها جامعة المنصورة اللى كنا بنعتبرها مش هتحقق أحلامنا فى تعليم ووظائف وحياة أفضل ، ناهيك عن أننا انفصلنا عن بعض، فى الأثناء دى حصلت كارثة جديدة، قررت مامتها بعد ما حصلت على ميراثها الأنتقال لبلد تانية ونقل العيلة كلها، وبالفعل تم تنفيذ قصة النقل دى وسط دموعى أنا وصاحبتى اللى فضلت تكلمنى على الأرضى وأكلمها على الأرضى ونتقابل كل فين وفين ونكتب جوابات لبعض، كنا متفقين أنا وصاحبتى أننا ما نحبش عيال، لأن الحب من زمايل فى الجامعة ده كله كان هيبقى لعب عيال وبالفعل نفذنا لأنها ما كانتش مستنضفة حد من زمايلها وأنا كنت فى كلية بنات، لحد كده ماشى. 

فى ثالثة جامعة بدأ شخص يتقرب لها عرف يوصل لها أزاى الأول فى التليفون أبو قرص ده فاكرينه هيكون بطل كل قصصنا تقريباً، وبعد كده بدات تتردد على البلد كتير رغم أن عيلتها كلها كانت نقلت، وبعدين المواصلات والجامعة، وفى النهاية المعتادة سابها وسط دموعها وانهيارها، اكتر حاجة وجعتنى أنها كانت من أقوى الشخصيات اللى قابلتها فى صحباتى اللى عرفتهم ما كنتش متخيلة أنها تنهار عشان شخص زبالة زى ده، وبعد كده وقفت جنبها ودعمتها، واعتقدت أنها مرت بفترة نقاهة خلصتها من التجربة دى وعرفت أن كل دى اشتغالات وهتتعلم تبقى جبانة زيى وتركز فى دراستها لحد ما يجى ابن الحلال ويخبط على الباب، ومن خاف سلم، لكن هيهات بعد شوية الزبالة اللى كانت عارفاه بدأ يحكى فى كل حتة عنها ويغزل قصص وأقاصيص عن علاقتهم والبنت ما كانش حصل بينها وبينه إلا خروجات بريئة ولما لاقاها بتتكلم فى خطوبة وجواز ومش بتاعة كده ولا كده خلع بالحجج المعروفة بابا مش موافق ، لسه هأكون نفسى، بنت خالتى مخطوبة لى من 100 سنة، المهم واحد من العيال الفراودة الأشقياء وصلت له الأنباء والبنت فعلا كانت زى الوردة، فحب هو كمان يقتحم الحدوتة ويسجل جون عشان يضاف لسجله الحافل، بس هى كانت وعيت الدرس لحد ما، كلمها وبعد شهور اتقابلوا قالت له يا خطوبة يا ما أعطلكش الواد كان اتشنكل بشكل عجيب كان ابن ناس أغنياء قوى ومن الشباب اللى شايفين نفسهم ومقضيانها سجاير وعربيات ولبس وسهر وبنات، كان فاشل فى التعليم خد معهد بالفلوس واشتغل فى مكان متواضع ما كانش حتى بيروحه، لكن طبعا سمعة أهله الطيبة والفلوس الكتير اللى كانت عندهم كانت مؤهلات توزن الكفة عند بعض الناس، وأتقدم لها ورغم رفض مامتها وأخوها إلا أنها أصرت وتمت الخطوبة ، وفى الوقت ده كان بدأ بيت أهل صاحبتى يحصل له عملية تفسخ أزاى مامتها فى بلد وباباها فى بلد تانية والعيلة اتفركشت، وبعد مشاكل كتيرة جداً وتحديات كتيرة قوى اتجوزت صاحبتى من حبيبها ابن الناس الأغنياء واتطلقت مامتها من باباها فى نفس الشهر، وبالفعل فى الأول عاشت قافلة عليه وعليها وهى فى منتهى السعادة والدلع والحب والرومانسية، وبدأت علاقتها بعيلتها تضعف شوية بشوية والأوضاع تتوتر بينها وبين مامتها بالذات بشكل قوى.
وبعد كام سنة من الجواز مات أبو جوز صاحبتى، وكانت خلفت بنت وولد، وورث زوج صاحبتى 100 فدان وفلوس وعقارات، ولأن الزوج عمره ما شقى ولا تعب فى الفلوس دى، ولأنه اتعود يصرف من غير ما يشتغل ولا يتعب، اتباعت الأرض حاجة بحاجة وطارت الفلوس فسح وعربيات وخروجات وأكل وشرب ولبس ومنظرة كدابة، ورغم أن مامته لسه عندها قرشين لكن رفضت تديه أى قرش لأنها لقيته مستهتر، والأنكى أنه ربنا يعافيكم أصابه مشكلة فى بصره صرف عليها كل اللى عنده، على فكرة كان هيتجوز على صاحبتى، واتعرضت منه للضرب والطرد، وبقى البيت ماشى بمرتبها حالياً القصة دى مغزاها إيه، هأقولكم أولا ما تستعجلوش على الحب قبل أوانه، ولا تستعجلوا على الارتباط من أى شخص من غير دراسة متأنية لشخصه بأكرر لشخصه هو، لو جالك مليونير وعاطل أو مش عنده طموح إياكى والارتباط بيه هيجى اليوم وتلاقى نفسك ضهرك للحيط ليس الفتى من قال هذا أبى وهذا عمى وذاك خالى ولكن الفتى من قال هانذا ، دين وأخلاق وثقافة وسمعة الراجل اللى هتجوزيه أهم مميزات تدورى عليها عند الراجل اللى هتحبيه أو تتجوزيه،أهلك ثم أهلك ثم أهلك، الأهل ما يتعوضوش وفى النهاية مرجوعك ليهم مهما كانت عيوبهم أو مشاكلهم، أوعى تفكرى بهروبك منهم هتتحل مشاكلك مهما كانت نارهم هتبقى أرحم من نار غيرهم، ما تعمليش فى أهلك اللى يجى يوم وتخافى من بنتك لتعمله فيكى، وأخيراً النصاحة مش أنك تتجوزى بدرى قبل كل البنات وتتجوزى الواد اللى كل البنات بتتكلم عليه، النصاحة أنك تتجوزى راجل كل الرجالة بتشييد بأفعاله وأخلاقه، ولو حبك يكرمك ولو كرهك مش هيظلمك، وما يقبلش أنك تبيعى علاقتك بأهلك حتى لو هتشتريه، والراجل اللى يبين لك أنه فرحان بده هيجى يوم ويقلق منك ويمكن يبيعك للسبب ده، وربنا مش بيسيب يمكن أمك أو أبوك يكونوا حاسين أو شايفين اللى انتى مش شايفاه، فى النهاية الصبر وعلاقتك بربنا هما الحماية والضمانة الأكيدة والوصفة السحرية هى الدعاء ثم الدعاء، وباعتذر لصاحبتى محبة الشعر حاولت أخلى الحدوتة متفائلة بس دى وقائعها الحقيقة زى ما حصلت وأنا وعدت أنى اكتب تجارب حقيقية.      

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

الحدوتة الأولى

كنا وأحنا فى المدينة الجامعية عاملين جماعة اسمها جماعة السلم، يعنى يعنى جماعة مالهاش مكان غير سلم المدينة، ليه؟ عشان خاطر كل ما كنت بأسكن مع حد وكان بيلاقى الأوضة بتتملى ناس وضيوف ومش عارفين لا ننام ولا طبعاً فيه مذاكرة والشاى والسكر بيخلصوا والأوض (الغرف) التانية بتشتكى من الصوت عندنا ، وخاصة أن كل اللى بيجوا يا زعما سياسيين ههههههههه يعنى بيتكلموا فى السياسة والثقافة والحاجات دى وبيشبطوا فى بعض زى اللى فى التلفزيون بالظبط وبيقولوا عنهم النخبةيا أما بيعيطوا ويشحتفوا ، وطبعا كان من رأى شركائى فى السكن أن المفروض أركز فى مذاكرتى وبس أهلى مش جايبينى هنا وصارفين عليا قد كده عشان أقضيها كلام وحواديت وغنا ورقص، تقولوش دخلت الجيش.
المهم ما تفهمونيش غلط أنا لا كنت بتاعة سياسة ولا بطيخ بالعكس أنا كنت بأحب الهيصة وأقروا لى فى مدونة بس ورحنا عاملين ثورة عشان تتأكدوا من أنى ما باحبش السياسة خالص ولا لى علاقة بيها، أه نرجع لموضوعنا البنات بقى كانوا شايفينى المستشارة العاطفية بتاعتهم، بتاعة اجتماع بقى وبأحب اسمع الحواديت وكل يوم أشترى مناديل وهما يجوا عندى يعيطوا ويشحتفوا ويخلصوا المناديل والشاى والسكر وأريحهم بكلمتين وأقولهم وصفات والغريبة أنها كانت بتنفع معاهم أزاى ما أعرفش والله، أنا كنت وقتها لا جربت ولا ليا فيه، يمكن كتر القراءة، أو متابعتى للنوع ده من المشاكل فى التلفزيون والمجلات وبريد الجمعة وكده، ويمكن لأنى من يوم يومى فصيحة وباحثة اجتماعية بالفطرة، القصد، جماعة السلم دى اللى كانت برئاستى يا أما عملت مخططات ووقعت عرسان ، يأما طفشت عرسان والحواديت هتعرفكم إيه اللى كان بيحصل بالظبط.
حدوتى الأولى هى لأحلام بنت من الفيوم لذيذة وعسولة عاملة زى الموجة الهادية جميلة وشيك وبنت ناس، كانت زميلتى فى التخصص وقربنا من بعض أوى فى سنة ثالثة كلية، كنا دماغ زى بعض نحب ننام الصبح غالباً وما بنحضرش معظم المحاضرات ونروح التدريب واحدة شايلة القلم والتانية شايلة الأجندة بالتبادل، وكنا ساكنين فى مدينة جامعية بعيدة شوية عن الكلية هى سكنت فيها عشان شالت مواد وأنا سكنت فيها عشان آزر أصحابى، أه والله كنت جايبة جيد جداً بس صحباتى كلهم شالوا مواد تقريباً دا تأثير وشى الحلو عليهم، أو يمكن ربنا نجحنى عشان كنت بأشيل همهم وأسقيهم من الشاى بتاعى وأمسح دموعهم بمناديلى، المهم أحلام دى بقى كان اللى يشوفها يقول ملاك ماشى على الأرض، ولا حدش يتخيل أنها عايشة قصة حب جبارة، مع فتى الفيوم الأول.
التفاصيل: البنت من وهى فى ثانوى كان فيه ولد كل البنات بتحكى عليه فى بلدها كان شبه أميتاب باتشان كده، الواد الأمور الروش بقى اللى مدوب قلوب العذارى التقيل الواثق من نفسه، آه ما أنتو عارفين النوع ده مدمر، وكلنا بنقع فيه علطول، وطبعاً أحلام كانت من البنات المؤدبين وفوق ده وده كانت شايفاه فوق مستوى توقعاتها، لأن البنات بتترمى عليه، الأصعب بقى أن مامتها كانت مديرة المدرسة الثانوى وأختها اللى أكبر منها بسنة واحدة كانت زى ضلها يروحوا سوا ويرجعوا سوا.
عمنا خالد أعجب بأحلام وأدبها وأعتقد أنها بتتقل عليه، ولأنه الواد اللى شايف نفسه أنه لا يقاوم قرر يوقعها وأتراهن مع زمايله كمان، وابتدت المعاكسات العادية البسبسة والكلام الحلو، والحاجات دى، مانفعش أو يمكن كانت مرحلة تمهيدية، خلو بالكم ما كانش الموبايل بقى مع أطفال الابتدائى زى دلوقتى أنا بأحكى لكم عن 96 ودى سنة كان الموبايل فيها إشاعة وحاجة مقتصرة على السيد رئيس الجمهورية والسادة الوزراء، المهم التليفون أبو قرص ده تعرفوه يا حلوين أهو أتصل عليها منه والبنت كانت لوحدها فى البيت فردت وبدأت المناوشات والولد بدأ بالخطبة التمهيدية أنها لفتت انتباهه بأدبها وتقلها وجمالها والقصص دى لحد ما قالت له بطل معاكسة فقال لها فيه واحدة تتكلم مع جوزها كده، وواضح أن دى الجرأة اللى شنكلتها.
وبعد كام مكالمة دابت أحلام تماما وبدأت تنسجم وتتجاوب معاه فى المكالمات وتستناها وتتلهف عليه وتشجع اللى فى البيت أنهم يخرجوا عشان تنفرد بالتليفون، والواد رغم أنه كسب الرهان إلا أن أحلام شدته برقتها وشخصيتها الهادية فاندمج هو كمان، وبدأت قصة حب وبعد سنة من المناوشات والمكالمات اتطوروا لمقابلات خاطفة ثم تزويغ من الدرس، ثم مشاوير وهمية عشان تقابل سى خالد، وفى سنة أولى كانت الفرصة متاحة أكتر لأحلام وخالد يتقابلوا فى القاهرة العامرة، بعيداً عن نظرات أهالى البلدة الكرام وبعيداً عن مامتها وباباها واختها، لكن مامتها بدأت تلاحظ وزى أى أم عاقلة قربت من بنتها وقالت لها أحنا أصحاب أحكى لى ، وحكيت أحلام لمامتها وطلبت مامتها تقابله، طبعاً لكم أن تتخيلوا أم بتقابل الواد اللى بيضحك على بنتها بقاله سنتين ما كنتش طايقاه لسه متخرج من سنتين ومخلص جيشه وبيشتغل فى شغل مؤقت ولا عنده شقة ولا هيقدر يخطب، لكن الست طلعت عاقلة جداً احتوت الموقف وبدأت تتعامل مع الولد على أنه أبنها وهى فى الحقيقة بتحمى بنتها اللى اتعلق قلبها جداً بالولد.
شجعت الأم الشاب خالد على السفر لتكوين نفسه وبكده تتضمن حاجتين أن بنتها هتكون فى القاهرة فى أمان لأن الشاب هيكون بره جمهورية مصر العربية، والتانية أنه لو جاد هيقدر يكون قرشين ويخطب البنت بسرعة وبكده العلاقة تبقى فى النور فتحمى سمعة بنتها لو مش جاد هتظهر نواياه طبعا لما يبقى معاه فلوس ومش راضى يتقدم، وكمان بدأت توثق علاقتها بأهل الولد يعنى طلبت منه يخلى مامته تزورهم فى البيت عشان تدى طابع اجتماعى وعائلى وأقرب ما يكون للرسمى ودخلت أحلام على حماتها فى البيت والتانية ابدت أعجاب كبير بالعروسة وكل ده وبابا أحلام ما يعرفش حاجة، والموضوع ماشى زى الفل، وسافر الولد عشان يشتغل محاسب فى السعودية وبقى يبعت لأحلام جوابات وأحلام صاحبتى بقت تبعت له هدايا لدرجة أنها كانت بتبيع فى دهبها وتبعت له هدوم وحاجات وبقت تصرف كل مصروفها على المكالمات والجوابات المستعجلة، وطبعا كانت طول فترة غيابه فى منتهى الشوق اللى بيصبرها على فراقه هى الجوابات والمكالمات، وفات سنتين بالفعل ورجع معاه قرشين فى الأجازة بدأ يبنى شقة فوق بيت باباه وقرر يتقدم لأحلام، وبابا أحلام زى أى أب عاوز بناته الاتنين يبقوا زى بعض وكانت أختها الكبيرة أتخطبت لمهندس وكان جايب لها شبكة كويسة وعامل لها حفلة خطوبة هايلة وجهز لها شقة جميلة، وطبعا شروط الأب ما عجبتش سى خالد اللى أخد كلام بابا أحلام على صدره وقعد يشحن البنت ضد باباها، وثارت البنت على أبوها عشان ما تخسرش حبيبها وتدخلت الأم لصالح الحبيب لدرجة أنها عرضت على خالد تساعده من ورا الأب عشان تنقذ  حب بنتها وأهو زى أبنها برضه لكن التانى كبر المسألة واعتبر أبو أحلام هانه وحسب رواية أحلام أن باباها تراجع تحت الضغط وبعت له لكن التانى تمادى واتلكك.
وأختفى خالد فترة صغيرة قد اسبوع وبعدها سمعت أحلام أنه خطب بنت مامته نقتها له وجاب لها شبكة أكبر من اللى كان بابا أحلام طالبها وعمل لها حفلة خطوبة كبيرة، والمفروض كده أنه أعلن رسمياً عن ندالته وأن القصة مش أنه رافض طلبات بابا أحلام لا القصة أنه كان بيتلكك عشان يخلع من قصة أحلام بعد ما أتسلى كذا سنة وحب ياخد بنت ما كانش له علاقة بيها خالص، والمفروض كمان أنه لو عنده دم يهرب أصلا لو شاف أحلام ماشية فى شارع ويمشى من شارع تانى، لكن أتصل بيها بكل وقاحة يحكى لها عن مآساته بأن أهله ضغطوا عليه عشان يخطب البنت دى، وأنه مش قادر يحس بيها وأنه عايش بس لأنه بيحبها.
طبعا سافر ورجع واتجوز البنت إياها فى الأثناء دى أحلام أصابتها حالة نفسية غريبة، لا ما كانتش بتقطع فى شعرها، بس هى كانت بتحب تقصه، وقصته وفضل لمدة سنة ما يطولش وبيتساقط بغزارة ولفت على كل الدكاترة وجلسات وأدوية ووصفات وعلاجات ولا حاجة جابت نتيجة وفى الآخر الدكتور قال لمامتها أن بنتها بتعانى من حالة نفسية ولازم تخضع للعلاج النفسى.
أحب أعرفكم أن أحلام هى كمان أتجوزت من مهندس وخلفت كمان بس مشكلة أحلام أن قصتها مع خالد كسرت نفسها وقلبها، مش كده وبس أفقدتها الثقة والشعور بالأمان وخلتها مش فرحانة بتجربتها الجديدة والحقيقية مع خطيبها وقتها وعلى فكرة أحلام اتخطبت بعد التخرج ب3 سنين مش عشان ما كانش بيتقدم لها عرسان لا عشان ما كانتش قادرة تنسى خالد اللى كان خد مراته وولاده واستقروا تقريباً فى السعودية وأكيد نساها.

الاثنين، 26 نوفمبر 2012

السؤال الأول

وبعد دخول السبق مباشرة بتلاقى نفسك اتفرضت عليكى حاجات، زى إيه زى أنه عيب وما يصحش واعملى ده وما تعمليش ده، وفى عالم كله تناقضات تلاقى أهلك طول عمرهم بيربوكى على حاجة ولما تدخلى الحلبة عشان تتبارى مع بقية المتسابقين يقولوا لك حاجة تانية خالص، يعنى بعد ما كان المكياج عيب يبقى وانتى خارجة مع ماما أو فى مشوار متوقع أنه يكون فيه صيد تلاقيها تقولك حطى شوية أحمر وأخضر مش شايفة البنات عاملة ازاى، وبعد ما كان لبسك بيستفزهم وماما وبابا بيحكموا رأيهم مش هتخرجى بده، تلاقى ماما عاوزة تلبسك الألوان الملعلعة والخرز والترتر والمكسم والملزق، وكأنك رايحة فرح، ما هى شايفة بقية المتباريات معاكى فى السبق، وبعد ما كانت كل خروجة بخناقة بقوا عاوزينك تخرجى مش تقعدى فى البيت زى الكبة، وتعملى علاقات وصداقات ماهى الناس لازم تشوفك أومال الفريسة هتقع أزاى.
كله كوم بقى والعلاقات اللى بتتجدد كوم تانى ، لأنه بعد ما كانت ماما ما بتطيقش تنط فلانة ولا تنط علانة بقوا حبايب قلبها موت وعاوزة تزورهم وهى سحباكى معاها كل يوم.
وبعد ما بابا كان شايف دم عمو فلان يلطش وطلع عنده ابن دكتور ولا خريج تجارة، بقى عمو ده زميل عمره وصاحبه من زمان، المهم اتحركى الحركة بركة هتلاقى الكل بيقولك كده ، وفى عالم البنات بقى البنت اللى بتكون وصلت لسن 17 أو 18 بتسأل نفسها أنا ليا حبيب ولا لأ، طيب لو ماليش أحب مين، طيب لو بأحب أعمل له لينك مع بابا وماما والشيخ مأذون أزاى، طيب لو واد شايف نفسه وأنا شايفة نفسى بشكل تانى وأهلى شايفينى بشكل تالت أعمل ايه، طبعا هند صبرى وريتنا العجب فى عاوزة أتجوز ورغم الكوميديا إلا أن ده بيحصل بس مش هاكرر الكلام هنا أنا هأحكى حكايات حصلت بجد لبنات صحباتى هاغير الاسماء بس والبلاد والحكايات مش كانت وهما بنات وبس لا دى فيها بقى فيها ميزة أنى تابعتها لعشر سنين بعد كده فعرفت كل واحدة خلصت حدوتها ازاى أو وصلت لحد فين.
 

الأحد، 25 نوفمبر 2012

مرحلة الشباب (دخول السبق)

كل النصايح والوصفات اللى كتبتها قبل كده، ممكن تنفع لأعمار كتير ولستات وبنات،والميزة فينا أننا مهما نتقدم فى السن وناخد من خبرات الحياة إلا أننا بنفضل عاوزين اللى يفكرنى بغلطاتنا اللى بنفضل أحياناً نرتكبها فى كل الأعمار، لكن دخول مرحلة الشباب فى حياة البنت من أهم الأحداث اللى بتحصل لها، عشان مش بس بيحصل لها تغييرات دى بتنزل الحلبة وتصارع على الفرص شاءت أم أبت فعليها أن تجرى فى السبق.
مرحلة الشباب بتبدأ عند البنت من سن 18 أو 19 بتحس بقى أنها أنثى مكتملة الأنوثة، بتكون مرت بقى بمرحلة الطفولة والطفولة المبكرة والطفولة المتأخرة، والمراهقة واضطراباتها، بطلت ترتبك، بطلت تتكسف أوى من أى حاجة، بطلت التصرفات الهبلة، والرومانسية المغرقة، ومع ذلك فهى برضة لسه بتتكسف وترتبك ورومانسية وأحياناً بتتصرف تصرفات هبلة، بس هى دائماً فى النهاية بتبقى وردة اتفتحت بالكامل، ليها عبيرها ورونقها، وهى كمان بتبقى عاوزة تبان زى أميرة، تظهر أنوثتها وجمالها وبتبدأ تتابع الماسكات والوصفات، وتبالغ فى عمل الريجيم لو ظهر عليها أى زيادة فى الوزن، وتبقى عاوزة تزيد لو بتعانى من النحافة، بتقف قدام المراية بالساعات، بتحب اللبس على الموضة، نفسها تمشى فى الشارع كل الناس تقول إيه القمر اللى ماشى على الأرض وسايب السما ده.
مش كده وبس معظمنا فى فترة الشباب بيركبنا الغرور والثقة الزايدة فى نفسنا، وطموحاتنا وسقف توقعاتنا بيبقى عالى أوى، فى فارس الأحلام والحاجات الحلوة الكتيرة اللى بتستنانا فى مستقبلنا ودراساتنا والوظايف اللى هنشتغلها، وفيه نوع تانى من بنات بيكون ضايع ومستهتر، بيعمل حاجات بتتحسب عليه لبقية عمره، وبتستهلك الواحدة منهم من رصيد أخطائها اللى تفضل تدفع تمنه لبقية حياتها مقابل للأخطاء دى وبتعتبرها نصاحة وفهلوة وهى فى الحقيقة بتضيع نفسها وتملى صفحاتها الوردية برتوش سودا وموحلة، وفيه نوع تالت من البنات بيبقى خجلان من نفسه فاقد الثقة تماماً عايش مجرد تابع لغيره أو فى ظله، وفى كل الحالات لأنك يا بنوتة يا حلوة مش بتبقى واخدة بالك أن فيه ألف عين وعين بتراقبك، وأنك بتمرى بمرحلة الفرز القوية اللى بعدها هتأخدى التصنيف لبقية حياتك، لازم حد يكون مر بالمرحلة دى قبلك ويديكى شوية وصفات متجربة عشان تكونى رقم واحد فى التصنيف.

الخميس، 22 نوفمبر 2012

7)الغيرة



إحساس جوانا بس أمتى بنحسه لما حد يملك شىء مش عندنا؟ ولا لما حد يتفوق علينا فى حاجة؟ ولا لما حد يمتلك شىء أحنا مفتقدينه أصلاً؟ طيب هو فيه بنت ما بتحسش بالغيرة، وده بيبقى طبيعى تصدقى أنى مرات قليلة جداً فى حياتى اللى حسيت بالغيرة ، مش عشان أنا ملاك، ولا معدومة الأحساس، لكن عشان راضية جداً باللى عندى، وعارفة كويسة من جوايا أنا ربنا ما بيظلمش حد وأن لكل مجتهد نصيب، وهدفى كمان شاغلنى عن أنى أبص على أى حد، لأنى متأكدة أنى لما هأحققه كل اللى حواليا هيبصوا عليا ويقولوا ياريتنا نكون زيها، وحاجات كتير من اللى كانوا بيعتقدوا أنها مهمة هتبان ضئيلة وصغيرة جنب اللى هأكون حققته أنا لأنى كنت راضية ومجتهدة وعارفة أن ربنا ما بيغيرش حد إلا لو غير هو نفسه، وكلمة الحمد لله وقدرتك على أنك تشعرى نفسك بالرضا شىء مهم جدا جدا.

قريت مرة حكاية عن رجل حكيم قابل الشيطان ولقاه حاطط كذا شوال على حمارته فسأله رايح فين قال له رايح السوق أبيع بضاعتى، قاله وإيه هى بضاعتك قاله الحسد والغيرة والحقد وحاجات تانية قاله هما دول ليهم مشترين قالوا أكثر الناس اللى بتشترى بضاعتى ستات، طبعاً ما أحنا بنموت فى الشوبنج.

عارفة إيه مشكلتك بجد لما بتغيرى من حد، أنك اعترفتى ضمنياً أن الحد ده أى كان أحسن منك، ده أولاً، ثانياً أنك ما عندكيش ثقة فى نفسك ولا فى قدراتك، ثالثاً وهو الأهم أنك هتنشغلى بنجاح غيرك اللى انتى غيرانة منه على أنك تطورى نفسك ويادوب هتكتفى بأنك ترثى لحالك وتقولى أنا حظى كده قليل، لو كان عندى زى فلانة أو حتى علانة ما كنتش بقيت كده.

*أنا كنت بنت سمرا والبنات كانوا دايما يتريقوا على سمارى ويقولوا أنهم أحلى منى لأنهم بيض البشرة وأنا سمرا، عارفة قهرتهم بإيه بأنى كنت بنت دمها خفيف فبقى عندى صحبات كتييييييييييييير أوى، وكنت شاطرة ومهذبة فحبونى اساتذتى، وكنت رياضية وبأحب القراءة فكان عندى معلومات كتير فكنت بأغطى عليهم فى أى حتة نكون فيها سوا، كمان كنت باصة لهم أنهم مالهمش يد فى بياض بشرتهم ولا أنا ليا يد فى سمار بشرتى، فده شىء مش هيتغير أبداً، لكن اللى كان فى إمكانى أغيره إنى أتفوق عليهم فى كل الحاجات اللى أقدر أصنعها بإيدى، على فكرة ودا مش أى كلام أنا أتقدم لى عرسان أكتر من أى واحدة من البنات الحلوة اللى كانوا بيعايرونى بسمارى وفى الآخر اتجوزت راجل مواصفاته أعلى من مواصفات أزواجهم كلهم لدرجة أن جوازى كان حدث جلل أهتم بيه القاصى والدانى ،أقولك على نصايح عملية وكويسة أنا نفسى جربتها:-
1) دورى على نقط قوتك اللى تعزز ثقتك بنفسك، والحاجات اللى فى إيدك أنك تغيريها غيريها، بدل ما تشغلى نفسك بتغيير حاجات مش هتتغير زى طولك أو لون بشرتك، أو مناخيرك الكبيرة أو بقك الواسع كل دى والله هتبان تفاهات لما تزودى ثقافتك وتكونى شخصية مرحة ليها طلة مشرقة ومحبوبة من الكل.
2) أشغلى نفسك بهدف إيجابى واسعى لتحقيقه فى المذاكرة، أوفى الرياضة، أو فى هواية بتحبيها المهم تكونى أشطر حد فى الحاجة دى وما تشغليش نفسك بغيرك أى كان الشىء اللى بيميزه عنك.
3)كتر الأصحاب الكويسين أكتر حاجة تعزز ثقتك بنفسك وأوعى تنسى الغيرة مضادة للثقة بالنفس على طول الخط، لو شغلتى نفسك بأنك تتمنى زوال النعمة عن غيرك، مش هيكون عندك وقت عشان تطلبى من ربنا ينعم عليك بنعمه الكتير، ومش هيكون عندك وقت تستفيدى من النعم اللى وهبهالك أصلا.
4) تأكدى يقيناً أن ربنا ما بيظلمش حد كلنا واخدين الأربعة وعشرين قيراط بتوعنا بس التوزيع بيختلف من حد لحد فاستخدمى ده لصالحك.
5) تأكدى أن الأيام هتغير حاجات كتير يعنى زميلتك اللى انتى شايفاها مارلين مونرو دى والشباب بيقفوا على رجل لما تعدى فى الشارع، بكرة تتخن وتفشول والجواز والحمل والحاجات هيبهدلوها مع عامل الزمن بقى، ففكرى فى اليوم ده اللى هتكونى فيها محافظة على رشاقتك وأناقتك ومحققة أهدافك وناجحة وست ليكى مكانتك واحترامك والكل بيخطب ودك بناءاً على شخصيتك الرائعة مش على جمال شكلك اللى كده كده بيروح مع عوامل التعرية. 
6)أرضى بما ليس منه بد ، يعنى اللى ربنا أنعم عليكى بيه أرضى وطوريه على قد ما تقدرى واستفيدى منه وفكرى فى الحاجات الإيجابية اللى ممكن تعمليها باللى عندك يعنى زى ما بيقول المثل كده(اعملى من الفسيخ شربات) واعتبريه اختبار من الحياة ليكى عشان يقوى عودك ويخليكى صلبة، وما تقلقيش لو النهاردة انتى شايفاه بنضارة سودا وأن كل اللى حواليكى حظهم أحسن منك فالحياة شايلة لك مفاجآت كتيرة سارة والله العظيم، يا بنتى الحياة لا مرة علطول ولا حلوة علطول ويا بخت اللى يضحك فى الآخر وكفاية بقى عشان عاوزة أنام سلام. 

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

6) الأحباط والاكتئاب



أكتر حاجتين بنصاب بيهم أحنا البنات لكن سبحان على قد ما بنحبط ونكتئب على قد ما بنقوم من وقعات تكسر ضهر أى راجل، مش عيب أنك تحبطى ، ولا عيب تأخدى نصيبك من الاكتئاب والحزن على شىء ضاع سواء حب أو شغل أو دراسة أو عيلة أو فلوس أو حتى غلطة صعبة عملتيها فى حياتك المهم ما تطولش ادفنى حزنك جوه إصرارك على النجاح خلى نار الاكئتاب بدل ما تحرقك تبقى الوقود اللى يدفعك لأدامك، إن ضاعت حاجة منك فكرى فى اللى موجود واللى ممكن يتوجد لو ركزتى، الفلوس بتروح وممكن ترجعيها والحب مش تجربة وتخرب بعدها الدنيا بالعكس تجربتك هتعلمك حاجات كتير هتستفيدى منها فى المرة التانية.

بصى الاحباط والاكتئاب ممكن يجوا نتيجة القلق، وممكن يكون نتيجتهم القلق طيب أقولك على حاجة، أنت قلقانة من أيه من إمبارح ما تسيبك من الماضى وسيبك كمان من المستقبل وعيشى فى حدود يومك، مش معنى كده إنك ما تخططيش لبكرة، بس ما تعيشيش بالقلق وتخليه ياكل فيكى، وماترفعيش سقف توقعاتك لبكرة عشان ما تحبطيش، وفى النهاية خلى بكرة لبكرة، لأنك لو شيلتى هم الماضى هيتحول لكابوس يقتلك ببطىء، ولو شيلتى هم بكرة مش هتستمتعى بالنهاردة ومش هتكونى قادرة على التركيز والإنجاز فى حياتك مش بعيد تفضلى تلفى فى دوائر مغلقة.


لو حصلك موقف فى حياتك فاشل لا تكتئبى ولا تحبطى، بالعكس حللى الموقف فى دماغك وأتصورى نتائج أسوأ من اللى حصلت وقولى لنفسك أنك ما دمتى بصحة وخير ولسه عندك بكرة ولسه عندك إرادة ولسه فيه حواليكى ناس بتحبك حتى لو كانوا عبارة عن شخص واحد يبقى خير ، وكمان الأهم أنك عندك الاساسيات، قلقانة على إيه ما دمتى لسه حية ترزقى، عندك مكان تسكنى فيه، عندك أكل تاكليه، وعندك مستقبل لو ما صمدتيش مش هتقدرى تعيشيه وتحققى كل اللى بتتمنيه وبعدين أقولك على وصفة عملية تعمليها لو حسيتى بإحباط أو اكتئاب أعملى زى ما هأقولك:-
1-أسألى نفسك أنا مكتئبة ومحبطة ليه؟
2-اكتبى الأسباب دى على الورق.
3-فكرى أزاى تتخلصى من كل سبب على حدة ، أى مشكلة بتكبر لما نشبكها بغيرها بس لما نفككها بتبقى أسهل فى الحل.
4-الاكتئاب والأحباط هيبقى بسبب واحد من اتنين حد حواليكى، أو بسببك أنتى، الأولانى ديته سهلة أبعدى فوراً عن الناس اللى دايماً بيحبطوكى وينتقدوكى ، ويقعدوا ينظروا عليكى ويظهروا نفسهم أدامك أنهم أفضل منك، دول ناس عندهم نقص ومشاكل ومكتئبين بس بيوجهوا اكتئابهم ليكى دا بيشعرهم بالراحة، واوعى تفكرى أن أى شخص بيسبب لك أحباط أو اكتئاب دا شخص بيحبك، بالتأكيد لأ إلا أذا كان بابا وماما طبعا دول وضع تانى ممكن يسببوا احباط واكتئاب من غير ما يقصدوا، ، أما المشكلة الأكبر فأنك تكونى بتسببى أنتى لنفسك الاحباط والاكتئاب بس ليها حل برضة.
5-لو مكتئبة بسبب داخلى جواكى هاتى ورقة حالاً ، واكتبى كم النعم اللى وهبها ليكى ربنا وكم الملايين اللى عندك، وكم الحاجات اللى لازم تخليكى ترقصى من الفرح مش تكتئبى مش مصدقانى
*طيب أقفى فى المراية شايفة شايفة كويس بذمتك عيونك الحلوة اللى قادرة تشوف انعكاس صورتك فى المراية دى مش حاجة تفرح وحاجة تساوى ملايين مش مصدقة روحى بكرة لدار مكفوفين وقتها هتعرفى نعمة ربنا عليكى، أحكى لك على قصة كنت بألعب كرة فى ملعب المدينة الجامعية وجريت مننا الكرة تحت شباك أوضة مبنى من المبانى لذوى الاحتياجات الخاصة من بنات الجامعة،سمعت بنت مكفوفة بتعيط وبتصرخ وبتعاتب ربنا أنها بالإضافة لأنها مش شايفة النهار من الليل كمان وقعت فى الحمام واصابتها الكدمات، ردت عليها بنت على كرسى متحرك قالت لها بتعاتبى ربنا عشان مش شايفة، أومال لو زيى مش قادرة تروحى الحمام أصلا من غير مساعدة، مضطرة تكشفى عورتك على أى بنت تقبل تساعدك فى دخول الحمام أو الاستحمام أو حتى تغيير هدومك، كل زمايلك بيتهربوا منك عشان ما يتأخروش عن محاضراتهم وهم قاعدين يزقوا الكرسى بتاعك ومش قادرين بذمتك مش انتى فى نعمة.
*عارفة أيه النعمة اللى انتى كمان مش حاساها أنك بنت ناس مش لقيطة عندك اسم عارفة مين ابوكى ومين أمك وهما متجوزين جواز شرعى، بتقدمى نفسك من غير خجل ولا حياء، مهما كانوا أهل متواضعين كفاية أنهم حموكى من نظرة الناس اللى مش بترحم، ومن الملاجىء وكلاب السكك بالذمة مش كل دى نعم وغيره وغيره........اكتبى هتفضلى تكتبى للصبح وفى الآخر هيزول اكتئابك واحباطك تدريجياً
6-كمان لو السبب فى احباطك واكتئابك كتر النقد أو باب خبطتى عليه وما اتفتحش اقعدى مع نفسك وفكرى إيه السبب اللى خلى الناس تنتقدك وايه السبب اللى خلى الباب ما اتفتحش دورى جواكى يمكن تلاقى جزء من السبب وحطى لنفسك خطوات عملية، عشان تغيرى نفسك وتغيرى طريقتك وتغيرى الباب كمان ياستى واطمعى فى رحمة ربنا وأطلبى منه السند.
7-لو مشكلتك اتحلت وزال الاحباط والاكتئاب اكتبى ده فوراً بتفاصيل المشكلة، عارفة ليه عشان لما تقابلك مشاكل تانية هتكونى نسيتى أنك مريتى بمشكلة زمان فلما تقريها وتحسى أن المصايب بتيجى وتعدى وانك بتفضلى عايشة وبتجيلك مصايب غيرها تجمدى بقى وتخليكى بت جدعة وتبطلى مياصة ودلع وترمى الاكتئاب والاحباط فى صفحية الزبالة لأن دا مكانهم الطبيعى.