السبت، 18 يونيو 2016

التجربة الأولى



وحشتونى ووحشتنى مدوناتى وكلامى معاكم، بس معلش شغلنى عنكم الشديد القوى كنت بأخد الدكتوراه والحمد لله أخدتها بمرتبة الشرف الأولى مع توصية بالطبع والتداول، وكان فيه شوية قرارات وخيارات وتعديلات فى حياتى الاجتماعية لازم اعملها، ودلوقتى ندخل فى المفيد أو بمعنى أصح تمهيد لحوارات كتير هاكلمكم عنها، اعتبروا دى المقدمة.
التجربة الأولى لكل شىء حلو أو مر فى حياتنا هى أصعب التجارب وساعات بتكون أسعد التجارب، ساعات بتخلينا طايرين فى السما ونحس أننا ملكنا الأرض وساعات بتكسر وتحطم جزء جميل مننا، وكل التجارب دى هى احنا هى أجزاء شخصيتنا، هى اللى بتوصلنا للنجاح أو الفشل، للأنجاز أو الإخفاق، للجرى أو الثبات فى المكان، ومن رحمة ربنا بينا أن التجربة الأولى بتتنوع بين الحلو والوحش ، لكن لأن التجربة الأولى لها خصوصية شديدة بيتلخص فى أنها لو اتكررت تانى عمرنا ما هنحس بالفرح أو الانكسار اللى حسيناه فى المرة الأولى هنكون خدنا حصانة واتعودنا ومش متفاجئين ولا منبهرين بالشعور ده والعمليات الكيماوية فى جسمنا بتتوقف عن التفاعل السريع مع التجارب المتكررة فى حياتنا وما بتحصلش زى ماحصلت فى المرة الأولى، وافتكرى كل مرة حصلك تجربة أولى مع حاجة، مثلا لما ترجعى بذاكرتك لورا من اول مرة وقعتى فيها واتعورتى، شفتى حاجة بتخوفك، حصلتى على عروسة او دبدوب أو حتى حتة شيكولاته، وأول مرة رحتى المدرسة ودخلتى فصل غريب فيه عيال أغراب ومدرسين بيزعقوا ويشخطوا وينطروا، وأول مرة اتذنبتى عشان الواجب اللى ماعملتيهوش، او حتى انضربت عشان تصرف غلط عملتيه والولاد فى الفصل فضلوا يعايروكى، واول مرة كان عندك صاحبة واول مرة خاصموكى اصحابك ونبذوكى، وأول مرة حصلك حادث البلوغ، وأول مرة حسيتى فيها انها بتكبرى وبقيتى بنت، واول مرة لبستى جزمة بكعب، واول مرة حطيتى روج او ميك أب على وشك وانتى خارجة ، وأول مرة دخلتى الجامعة ، وأول مرة رحتى على وظيفتك واول مرة حبيتى واول مرة انكسر قلبك، وكل ده ما كسركيش، صحيح جطم جزء منك ، او حتى اجزاء وبنى مكانها أجزاء تانية أقوى وأجمد زى جلدنا وعضمنا ما ينشف ويبقى أقوى مع كل تقدم فى عمرنا عشان يتكيف مع الظروف الجديدة اللى لازم نتحملها، لكن من فضل ربنا علينا أن حتى فى التجارب الأولى السيئة اللى بتوجع بتخلينا بعدين نتكيف مع الوجع بالتدريج، وفى كل مرحلة من مرحلة حياتنا التجربة الأولى بتختلف لكن اهميتها فى المرحلة العمرية دى بيبقى هو هو  يعنى الوقوع وانتى صغيرة وان رجلك او ايدك يتعوروا هو هو نفس الوجع لما تكبرى  وتحسى بآلام البلوغ أو الفشل فى امتحان، أو الفشل فى قصة حب، أو كلمة عانس لما تسمعيها بتتقال عنك لأول مرة، بس احنا لما نكبر بننسى اننا مرينا بتجربة اولى صعبة فى عمرنا اللى سبق المرحلة العمرية اللى وصلنا لها ودا برضة من رحمة ربنا اننا ننسى بعض التجارب الأولى ونتكيف مع ألمها ونعتبرها حاجة عادية حتى مش مؤلمة دا احنا حتى ساعات ما بناخدش بالنا من حدوثها لينا، يمكن لاننا لما بنكبر التجارب الأولى الصعبة بتكبر والحلوة برضة بتكبر لأن طموحنا بيكبر، وتقديرنا للأمور بيتغير ، المهم من كل الحوار الفلسفى اللى صدعتك بيه ده حبيبتى العانس عاوزة أوصل لحكمة واحدة بتقول أن التجارب الأولى السيئة أو الحلوة مش لازم تكسرك أو تعيشك فى وهم، لازم تتعلمى من الأتنين بلاش احساس منهم يستغرقك للآخر أوى عشان الوجع ما يبقاش أوى، عشان ما تضيعيش بقية الحاجات المهمة فى الحياة عشان وجع حصلك أو فرحة مرت بحياتك، ربنا بيعمل لنا كل حاجة لخير والخير الأكبر اللى بيحصل من ورا كل التجارب هو أننا لو خلينا التجربة الأولى تمر من غير ما تكسرنا أو تغير الحلو اللى فينا ، هتمر ولما هتتكرر تانى هنبص عليها على أنها شىء عادى ، وهنمر بتجارب أولى تانية أصعب وأحلى وبرضة هتمر لأن دى سنة الحياة، ازعلى وأفرحى باعتدال خير الأمور الوسط لما تحبى ما تحبيش أوى، عشان ما تنجرحيش أوى، وما تعلقيش حلمك بحد أو بحدث ولا تبنى حياتك على حدث أو على حد ، وأفهمى كويس أوى طول ما انتى عايشة وبتقاومى هتقدرى بفضل ربنا تغيرى أحداث حياتك والأشخاص اللى فيها سواء انتى غيرتيهم أو هما اتغيروا لوحدهم، ومش هيفضل فى الآخر جوه ذاكرتك الا الاستفادة من تجارب أولى صعبة تقويكى فى بقية حياتك، وتجارب حلوة تخليكى تبتسمى لما تفتكريها ، والتجارب الصعبة والحلوة اتوجدوا عشان يساعدوكى تمرى بالأصعب والأحلى ومعلش رجعتلكم بشوية فلسفة لسه عايشة دور الدكتورة بقى المرة الجاية هاحاول ارجع خفيفة الدم تانى.

الثلاثاء، 21 أبريل 2015

بداخلك مارد استدعيه وقت اللزوم

أيوة الحياة صعبة عليكى كل يوم تقولى لنفسك أمتى هيجى الراجل اللى يحبنى ويحسسنى إنى ست البنات، الراجل اللى هيخليكى ترفعى رأسك أمام كل الحمقاوات اللى اعتبروكى عانس وأن عنوستك علامة على قلة البخت أو أن أنوثتك ناقصة عنهم، كل يوم بتقولى لنفسك أمتى هيجى اللى يملى مش بس فراغى العاطفى لكن أحس أنه سندى ودعمى فى الدنيا دى وأن كل الدنيا بمصايبها ومصاعبها بتهون عليا لما أشوف إيديه بحنيه بتسبق دمعة هتجرى من عيونى وتنزل على خدى، وإيده تطبطب عليا وأحس معاها أن كل تعب الدنيا اختفى مع نظرة الحب اللى فى عيونه وابتسامه رايقة مليانة حب وحنان الدنيا تزهر وتبقى ورد وفل وياسمين وتختفى أشواكها ، كل يوم بتتعبى لما تسمع الهمس والغمز واللمز من آلاف المقرفين اللى شغلتهم فى الدنيا يتكلموا عن غيرهم لأنهم كائنات بتعانى من الفراغ والخواء دول حتى عبء على الانسانية وتقولى لروحك فين اللى هيخرسهم كلهم، كل ما تقفلى عليكى باب أوضتك تدفنى دماغك فى مخدتك منتظرة اليوم اللى تتبدل المخدة بصدر حبيب حنون وتكتمى آناتك ووجعك ويسك من كتر الأنتظار، بتنكرى قدام الناس كل يوم أنك مهتمة بموضوع الجواز وأنتى بتسألى روحك إيه اللى بيحصل ده هو أنا فيا إيه غلط، كل ده وجع مفكرة أن سبع البرمبة لما يظهر هيكون زى الساحر اللى بياخد الأرنب ويحطه ورا إيشارب يتحول لبوكيه ورد، ممكن تسمعينى لو سمحتى ممكن فعلا يظهر الراجل اللى أحنا متخيلنه فوق ده ولو إنى ما أوعدكيش بس الاعتماد عليه خطر عشان ظهوره صحيح هيخلى كل الدنيا بمبى بس اختفاؤه هيخلى الدنيا كحلى، تانى حاجة دوام الحال من المحال يعنى لو اتغير أو خان أو بطل يحبك بنفس الأسلوب بفعل عوامل التعرية هتنهارى، عشان كده يا قمر قوتك لازم تكون من جواكى أنتى بس، استعينى باللى خلقك، أستدعى المارد اللى جواكى كل ما الأفكار السابقة والهموم دى تتكالب عليكى ، المارد ده أسمه قوة الإرادة قوة أرادتك أن تواجهى مصيرك دون أنتظار رجل ليكون السند والداعم، فقد يكون الراجل منتظرك لتكونى انت سنده ودعمه، استدعى قوة أرادتك لتصنعى سعادتك فلا أحد سيقدم لك السعادة على طبق من دهب السعادة طريق تصنعينه لنفسك وأسلوب حياة تعيشين به، واجهى الحمقى من أنصاف الرجال وأشباه النساء الذين يتهمونك بالعنوسة بأنك انسان لديه مارد يستطيع أن يصنع تغييرا فى مستقبله دون أنتظار أحد أو الاعتماد على أحد، ونصيحة من عانس اتجوزت والله والله انت وحدك من تصنعين حياتك وسعادتك وتختارين مصيرك فلاتنتظرى فارس خيالى ليصنعها لك فالمارد داخلك سيقويكى ويرشدك ويساعدك فاستدعيه وقت اللزوم

الأحد، 19 أبريل 2015

نصيحة مهمة قبل فوات الأوان

فى فيلم أحلى الأوقات بيجى مشهد بتقول فيه هند صبرى اللى كانت قايمة بدور يسرية لجوزها خالد صالح اللى كان قايم بدور ابراهيم لما سألها انت عاوزة إيه يا يسرية (قالت له عاوزة ورد يا ابراهيم)، فنصيحة لحبيباتى العوانس لما ربنا يأذن ويأون الآوان وتوقعى جوز الحمام أو جوز الجزمة أو أى كان الجوز اللى هتوقعيه أوعى يا ناصحة كل ما يجيب لك هدية ولا يعزمك على خروجة تعملى سبع رجالة فى بعض وتقولى له لا بيتنا أولى أحنا بنجهز والبيت محتاج كذا وكذا وفر عشان تجيب كذا وكذا فى العفش او الفرش أو الأجهزة فيبص لك والدموع بتترقرق فى عينيه ويقولك أنت أجدع بنت شفتها فى حياتى وبجد بحسد نفسى عليكى وربنا يقدرنى وأرد لك جدعنتك بعد الجواز بانى اعيشك فى سعادة ابدية، الحقيقة انك اهبل بنت لأن الورد والشيكولاته والدبابديب والمكالمات اللى كلها لهفة وعزومات المطاعم الفاخرة وحياة أمى وأمك وكل أمهات مصر ما هتتتكرر بعد الجواز إلا إذا كنتم معزومين عليها وهيقعد يعايرك انه كفاية انه بيخرجك وكان الاحسن يخرج لوحده دا لو كويس يعنى وهياخدك معاه من أصله، وياحلوة حركات الجدعنة اللى انتى مفكرة انه هيشلهالك بعد الجواز هيتقالك كده بالنص هو انتى بتعملى ايه اكتر من غيره دا لو ما قالكيش كان يوم اسود يوم ما شفتك، مش قصدى اسودها عليكى والله بس ملعون ابو النيش والنجف والتحف والجهاز الفلانى والعلانى كل ده ممكن يتجاب بعد الجواز عيش حياتك من فضلك مرحلة مرحلة وبدل ما كل مرة تتقابلوا تقعدوا تتخانقوا على الحاجات اللى جت واللى ما جتش اتدلعى واتدللى شوية هو احنا ليه يا بنات مصر بنكره الدلع فى وقته ونتوحم عليه لما يخلص يعنى اذا كنتى شايفة نجيب بتمن الورد ستارة ولا تمن الدبدوب تحفة ولا ناكل كشرى وفول بدل عزومة فى مركب على النيل قبل الجواز فيه بعد الجواز الفواتير والديون والعيال وهموم مالهاش آخر، واوعى تفكريها قلة اصل منك او عدم تقدير لما تتمتعى بفترة خطوبة رومانسية وحالمة هو كمان عايز يعيش ده معاكى ودى الفترة الوحيدة اللى هتقدرى تاخدى منه ورد يا يسرية وادينى نبهتك اهو قبل ما يفون الأوان وتبقى بتحقدى على اى بنت بيفسحها خطيبها او جايب لها ورد فى عيد الحب وتقولى يا ريت الزمن يرجع لورا وطبعا لو بعد الجواز قلت له هات لى ورد يا ابراهيم هيقولك انتى اتهبلتى قوم شوف لنا لقمة ناكلها دا انتى باين دماغك اتهرشت اما قبل الجواز هيجرى ويجيب ولو ما جابش نصيحة اديه استمارة 6 وفى داهية وكل بوكيه ورد وانتم طيبين

الثلاثاء، 24 فبراير 2015

تحضير العفريت



أيوة نصيحة تحضير العفريت دى نصيحة هايلة ومتجربة لكل العوانس ، عاوزة تخرسى أى واحدة متجوزة بتعايرك بعنوستك أو عاوزة تفهمك أن فات قطار العمر يا ولدى ويا حسرة على حب ولا طالش، وأنها لما اتجوزت بقت ياما هنا ياما هناك وأنتى مهما حصلك جنبها وجنب جوازها ولا حاجة، ماشى حضر لها العفريت أزاى أقولك أكتر حاجة تحرق دمها لما تهتمى بنفسك وبوزنك وتتباهى بإنجازاتك الفعلية قدامها فى دراسة أو شغل وعاوزة بقى العفريت الكبير أساليها عن صورها وهى بنت وأنت بتتفرجى اقعدى حسريها على روحها بكلام من نوعية يااااااه دانتى كنتى ممشوقة القوام يا مدام فلانة، ياااااااااااه دا انتى كنتى أمورة أوى وشايفة نفسك، دا أنتى كنتى دلوعة وموزة الموزز حتى لو كانت قردة وعبارتين من دول وحياتك هتنخ زى الجمل وتبدأ تلعن فى الجواز وسنينه وتلزق فى جوزها المعفن البخيل اللى ماورهاش يوم حلو أبدا أنه جاب لها اكتئاب وخلاها تهمل فى نفسها وشوية وتقلب على العيال والخلفة اللى بوظت جسمها وخلتها شبه الفيل وشوية وتفوق لنفسها وتقول ما انتى ما جربتيش روح رد عليها طوالى ولا عاوزة أجرب الجواز اللى يخلينى أهمل نفسى وروحى واكعبر وأقع فى واحد يكرهنى فى حياتى.
دى الفكرة الشريرة اللى ساعات كنت بألجأ لها مع الستات المعفنة اللى كانوا مفهمينى أن الجواز أملة وكده أصل كل ست فينا تطيق العمى ولا تطيقش حد ينقص من جمالها وهى ممكن تتريق على روحا وتبقى عارفة أنها بالبلاء لكن بتبقى عاوزة اللى قدامها يقولها أبدا دا أنت سكر دا انت قمر هو جوزك كان يطول واحدة زيك، غيرش بس مسئوليات الحياة والجواز والولاد، فلو دخلتك رخامة من جانب العنوسة فادخلي لها دوغرى بأغنية يا حسرة على زمانك اللى مضى يا جميل وأنها إعلان سىء للجواز وسنينه وساعتها هيتغير موقفها من الهجوم للدفاع .

الأربعاء، 18 فبراير 2015

مرايتى يا مرايتى



وقفت البنت الأمورة  قدام مرايتها المسحورة وبصيت للمراية وسألتها زى كل يوم إيه الحكاية؟ أنت بتكدبى عليا ولا الناس مش شايفانى زيك، قولى الحقيقة يا مرايتى أنت شايفانى جميلة ومؤدبة وبنت ناس ومن عيلة ومال ووظيفة شياكة وبساطة وما عنديش شروط غير يكون ابن حلال طيب ويتوصف على انه من الرجال، والمراية تنطق باللى شايفاه مفيش فيك عيب العيب من الناس ومن أهل القبيلة اللى بيشوفوا بعيون أصاب قلبها العمى، واللى بقت مواصفاتك عندهم دقة قديمة ومش كفاية تكونى سلعة حلوة عشان يشتروكى الناس، لازم يكون عندك حملة دعاية وإعلان ، نناجت ربها دعت فى سرها يا ربى لا حول ولا قوة إلا بك، خرجت لشغلها ورسمت البسمة على وش ملزوق فوق جبال من الاحباط والانكسار ،سمعتهم بيهمسوا ما اتجوزتش بضاعة بايرة ، أهلها مالقوش فيها عيب لكنهم لاموا عليها خايبة مش عارفة تصطادى لك عريس زى فلانة وعلانة، بصت للقمر ، ونزلت دموعها أول مرة تحس بالقهر والعجز تعمل إيه وأزاى تخرس كل البوم اللى بينعق فى وشها وافتكرت الأسطورة ان فيه بنت  دميمة وفقيرة فى بلد بعيدة  فى موسم الجواز خرجوا كل البنات قدام بيوت أهاليهم وحضروا الشباب واختار كل شاب بنت عشان يتجوزها، وخليت كل أبواب البيوت من البنات إلا باب بيتها ولما حاولت تدخل طردوها أهلها لأنها ارتكبت غلطة صعبة ما عرفتش تلاقى عريس فضلت البنت ماشية لحد ما وصلت لصخرة كبيرة قعدت وغنت بصوت حزين صعبت على القمر بكى عشانها نزلت دموعه حبات لؤلؤ على وشها أزالت دمامتها وفقرها وشاع خبر جمالها بين البلاد فجالها الأمراء من كل صوب وحدب وقعدوا أهلها يفاخروا بحظ بنتهم الجميلة لكن البنت كان انكسر قلبها ولعنت بختها عشان الناس شافوها بعيون عميت عن جمالها الحقيقى ، افتكرت البنت السنين وقعدتها فى صالون بيتهم تتعرض على العرسان وبعد كل عرسان نظرة حسرة من الأم وزغرة من أبوها كافية انها تكسر جبل من القلوب دفنت نفسها فى حضن سريرها واتمنت يبكيها القمر

الأحد، 25 مايو 2014

هناء وعسكرى المرور



فى حوار دار بينى وبين زوجى عن البنات المحترمة الجادة اللى حظها سىء فى الجواز والبنات الدلوعة اللى شايفين نفسهم واللى ساعات بيكون حظهم أفضل من حظ الجادات فقال لى زوجى الراجل راجل مهما كانت ثقافته يحب الأنثى تكون دلوعة وواخدة بالها من نفسها وأنثى مش عسكرى قلت له يعنى تحب لما يكون عندنا بنت أطلعها بالمواصفات دى قال لى لأ طبعا بنتى لازم تكون محترمة ومحتشمة وكذا كذا ، قلت له طيب ما أنا جادة وزى العسكرى اتجوزتنى ليه قال الأعجاب حاجة والجواز حاجة تانية الراجل يحب الست الدلوعة آه بس لما يجى يتجوز يتجوز الست العسكرى عشان يبقى ماشى فى الدنيا ومطمن وخاصة الراجل الناضج اللى بيبقى عنده خبرة بالحياة المهم حوارنا ده خلانا نتطرق للرجوع بالزمن للوراء وافتكرت بنوتة أمورة زميلة لينا فى المدينة الجامعية كانت من بورسعيد وكانت فى كلية حقوق وكنا كلنا فى سنة أولى جامعة تشوفوها فى المدينة تشبه أى بنت فينا عادية خالص لكن لما تيجى تخرج نقعد كلنا نتفرج على كم الكريمات ومساحيق التجميل اللى مامتها كانت جايباها لها والبنت كانت فنانة كانت بتحول نفسها فى نص ساعة من بنت شبهنا لحد تانى خالص وكنا احنا بقى زى الأطفال يادوب اللى فينا عندها قلم كحل ولا قلم روج اشتريته سرقة من ورا أهلها كانت بتعتبر نفسها بتحط مكياج وعشان كده كنا لما يجى وقت لبس هناء ونزولها الجامعة كلنا نسيب اللى ورانا ونقعد نتفرج عليها وأزاى بتحولها نفسها من بنت عادية شبهنا لنجمة سينما أو بنت من البنات القاهريات اللى شايفين نفسهم وخاصة أنها ما كنتش محجبة ، جوزى كان مبسوط أوى وانا قاعدة أسرد له التفاصيل وقاعد يسألنى وانا اجاوب البنت دى رغم بساطة جمالها وبساطة عيلتها لكن حبها ابن سفير وكان عاوز يخطبها أى نعم أهله أعترضوا لكن فى النهاية لما كانت هناء تنزل الشارع وكنا فى مدينة جامعية بتطل على تقاطع كان العسكرى يوقف لها المرور عشان تعدى طبعا مش عاوزة اقولكم احنا لما كنا بننزل كنا بنجرى فى وسط العربيات أزاى لأن العسكرى بالتأكيد مش شايف ان مرور مصر ممكن يتعطل ثانية عشان خاطر شلة عساكر شبهه ولا طبعا اصحاب العربيات اللى كانوا بيحبوا يتعطلوا الدقايق اللى بتمر فيها هناء قدامهم ويمتعوا نظرهم بالفرجة كان ممكن يعدوا له انه يعطلهم عشان دوريتنا تعدى المهم هناء من تاثيرنا عليها مش غطت شعرها وبس لأ دى اتنقبت وما بقا شأى عسكرى بيوقف لها أى مرور ماهى انضمت للغفر، وسؤال مهم بأطرحه للرجالة اللى ما يحبوش لا بناتهم ولا أخواتهم ولا ستاتهم يبقوا زى هناء قبل ما ربنا يهديها ليه كلكم عينكم هتطلع على أشباه هناء فى الشوارع؟ وليه نسبة العنوسة مرتفعة بين المحتشمات المحترمات أكثر من اللى بتفرج الناس على دلعها ومفاتن جسمها وتحط جميع الألوان فى وشها؟ وليه أشباه هناء فى نظركم هم دول البنات والستات والجادات المحترمات عساكر وغفر ؟ وليه بعقلكم القاصر مش فاهمين أن الجادة المحترمة بره بيتها ممكن تكون دلوعة جدا بس لجوزها ؟ هو احنا مش هنبطل نفكر بنظرة ضيقة بقى هو البنت يا تبقى معرض فنى متحرك ومثيرة للغرائز فتوقع عريس سريع يا أما لو حافظت على نفسها واحترمت دينها وقيمنا وتقاليدنا تبقى غفير وما تقعش إلا فى عريس خبراته المهببة خلته يدور على غفير أو عسكرى على حسب تعبير الرجالة أو محترمة بتعبيرى أنا عشان يحط فى بطنه بطيخة صيفى بالذمة بعد دا كله أحنا اللى ناقصات عقل برضه يارب أهدى آدم.

الجمعة، 25 أبريل 2014

نظرية الجزمة



نظرية ولا مؤاخذة (الجزمة) دى نظرية اخترعتها وأنا بأحاول أقنع حد من الطلبة بتوعى بحل مشكلته، وأن النظرية دى مفاداها واسمحوا لى أقول مفاداها وأنا بأتكلم عن الجزمة ، أن الواحدة فينا لما تحب تشترى جزمة بتنزل السوق ونفسها تنقى أحلى حاجة خاصة لو الجزمة بقى هتطول معاها وناوية تجيبها من النوع النضيف ،بتفكرى فى إيه وانتى بتشترى جزمة أقولك أنا بتفكرى بتفكرى زى اليابانيين فى جزمة تخلى رجلك تبان صغيرة وخاصة لو كانت رجلك كبيرة، وزى الباريسيين تكون على الموضة، وزى الإنجليز تكون أنيقة وتناسب جميع الأوقات وتبينك كلاس، وزى الأمريكان تكون بسيطة وعملية عشان تساعدك على سهولة الحركة وتديلك استايل شبابى، وزى الاسرائيليين أحلى حاجة بأقل سعر، وزى الإيطاليين شيك وتخلى اللى يشوفها فى رجلك يحب يتعرف على صاحبتها ويقع فى هواكى، وزى المصريين اللى هما خليط من كل التفكير السابق ، هتقولى لى ولا حاجة من دى بتيجى فى دماغى هاقولك لا لامؤاخذة كل ده جواكى بس أنتى مش مدركاه عشان هو جوه ثقافتنا وشربناه لحد ما بقينا مش واخدين بالنا أوى إذا كان انجليزى ولا امريكانى من كتر ماهو بيحصل تلقائى، وعشان أحنا الفراعنة أصحاب 7000سنة حضارة وما ينفعش نفكر زى حد، ما علينا المهم أنك فى النهاية بتفضلى تلفى تلفى لحد ما تشدك حاجة فى فاترينة محل تحسى أنها هى دى وتدخلى ويخيب أملك أنك بعد اللف دا كله لقيتى الموديل بس مالقيتيش المقاس ويبقى قدامك حاجة من اتنين يا تقومى وتدورى فى محلات تانية يمكن يعجبك حاجة تانية او تلاقى واحدة شبهها بمقاس أكبر، أو تكونى اتعلقتى بيها وتاخديها وتوهمى نفسك أنها هتوسع ، لو اخترتى الحل الأول ممكن تلاقى وممكن ما تلاقيش فتضطرى تشترى اللى يجى مقاسك والسلام وهتبقى مقريفة بس أهو أديكى خدتى الريسك أما إذا اخترتى تاخديها رغم معرفتك المسبقة أنها أصغر من مقاس رجلك فإليك الآتى الفرحة فى الأول هتخليكى تتغاضى عن الألم اللى هتبقى حاسة بيه فى رجليكى ماهى ضيقة وانبهار صحباتك أول ما يشوفوها فى رجلك هينسيكى كمان شوية أو هيلهيكى كمان شوية، ومنظرها اللى مخلى رجلك صغيرة وشكلها الحلو هيديكى شوية صبر لكن كل ساعة هتمر هتحسى انها بتتضيق على رجليكى اكتر وان قدرتك على تحمل ضغطها على اعصاب رجليكى بتنهار وكام مشوار وتبدأى تخلعيها كل ما تقدر عشان رجلك تستريح، وكل ما تيجى تدخلى رجلك بعد ما تخرج منها تحسى رجلك بتصرخ والأكثر قسوة بقى لما رجليكى تتعور ولا يطلع لك كالو من كتر ضيق الجزمة وتفضلى مستخسرة الجزمة وفلوسك اللى اندفعت فيها واعجابك بنفسك واعجاب الناس بيها فى رجلك، وازاى هتقلعيها قبل ما بقية الناس فى كل أنحاء الأرض تشوفها لحد ما يجى وقت الألم يبقى صعب أوى اوى أوى أوى وتبقى مستعدة تبدليها لامؤاخذة بشبشب بلاستيك من أبو صابع ده عارفاه بس ترتاحى من الألم وتنسى كل الاعتبارات السابقة.
كل اللى فات ده لانك اخترتى جزمة غلط ، عارفة لو حصل واخترتى جوازة غلط دى بقى مش جزمة ولا خمسين جنيه راحوا فى الأرض أو 100 أو حتى 200 دا عمرك واعتبارات كتيرة ووضع هيغير حياتك الناس ممكن ما تدخل شفى حياتك لو اخترتى جزمة غلط وقررتى تغيريها لكن لو اخترتى راجل غلط لو وهمتى نفسك أنه مناسب وهو مش مناسب لو قررت تقبلى عيوبه قصاد ميزة أنه يعجب الناس أو ضل راجل والسلام لو ضحكتى على روحك وقلتى لنفسك هيتغير بعد الجواز هاساعده بحبى وحنانى والكلام الهجس ده أوعى تعملى كده أوعى تستعجلى خدى الريسك risk ودورى تانى على حد يناسبك أوعى تتخدعى بالمظهر، أوعى تفكرى فى الناس وكلامهم واعجابهم بغنى العريس أو مظهره أو شكله أو وظيفته أو عيلته أو أى حاجة دورى على اللى هيريحك دى حياتك اللى جاية مش ساعة ولا اتنين ولا يوم ولا شهر دا عمرك اللى جاياى، ومش جزمة هتلبسها وتتحركى بيها زى ما انتى عاوزة وتريح رجليكى وقت ما تحبى، دا شريك حياة وراجل هيقود حياتك مهما اتقال بقى من كلام عن حقوق المرأة وبطيخ المرأة والمساواة والفشنك دا كله، جوه البيت هيكون فيه وضع من اتنين ياراجل بيحبك فبغيرك ويبرمجك بالراحة ويسمح لك بحاجة ويمنعك بطريقته من حاجة، ياراجل هيعمل اللى هو عاوزه ويسيبك تتضربى دماغك فى أتخن حيط، والخروج من جوازة فاشلة مش زى التخلص من جزمة ضيقة ياريته سهل ، وانت عانس شايفة الحصول على عريس صعب عارفة وانتى مطلقة الحصول على عريس شكله إيه، بلاش عارفة عشان بس مخ الناس اللى مش نضيف عشان يبطلوا يفكروا فيكى كسلعة رخيصة أو ست سهلة أو أكيد جوزك شاف عليكى حاجة أو فى أفضل الحالات أنك ست مش عاقلة وما عرفتيش تحافظى على بيتك وجوزك ، عارفة الألم النفسانى والجسمانى لو اخترتى غلط وبقيتى مضطرة تتعايشى مع غلطك كل دقيقة فى الأربعة وعشرين ساعة، عارفة أن حتى لو الناس شافوا الظلم اللى واقع عليكى برضة مش هيرحموكى لو اتطلقتى، عشان كده التأخير فى الجواز مش معضلة استنى شوية مهما كان الألم اللى بيسببه الأنتظار أو كلام الناس أو نظرتهم أرحم بكتير من اختيار غلط هتندمى عليه هيقلص اختياراتك بعد كده ويحطك فى خانة المتهمين حتى لو ثبتت برائتهم ، الاختيار هو أهم وأصعب حاجة فى الجواز فإياكى تختارى غلط وكل جزمة ....لامؤاخذة قصدى جوازة وأنتم طيبين.