الثلاثاء، 17 فبراير 2015

مرايتى يا مرايتى



وقفت البنت الأمورة  قدام مرايتها المسحورة وبصيت للمراية وسألتها زى كل يوم إيه الحكاية؟ أنت بتكدبى عليا ولا الناس مش شايفانى زيك، قولى الحقيقة يا مرايتى أنت شايفانى جميلة ومؤدبة وبنت ناس ومن عيلة ومال ووظيفة شياكة وبساطة وما عنديش شروط غير يكون ابن حلال طيب ويتوصف على انه من الرجال، والمراية تنطق باللى شايفاه مفيش فيك عيب العيب من الناس ومن أهل القبيلة اللى بيشوفوا بعيون أصاب قلبها العمى، واللى بقت مواصفاتك عندهم دقة قديمة ومش كفاية تكونى سلعة حلوة عشان يشتروكى الناس، لازم يكون عندك حملة دعاية وإعلان ، نناجت ربها دعت فى سرها يا ربى لا حول ولا قوة إلا بك، خرجت لشغلها ورسمت البسمة على وش ملزوق فوق جبال من الاحباط والانكسار ،سمعتهم بيهمسوا ما اتجوزتش بضاعة بايرة ، أهلها مالقوش فيها عيب لكنهم لاموا عليها خايبة مش عارفة تصطادى لك عريس زى فلانة وعلانة، بصت للقمر ، ونزلت دموعها أول مرة تحس بالقهر والعجز تعمل إيه وأزاى تخرس كل البوم اللى بينعق فى وشها وافتكرت الأسطورة ان فيه بنت  دميمة وفقيرة فى بلد بعيدة  فى موسم الجواز خرجوا كل البنات قدام بيوت أهاليهم وحضروا الشباب واختار كل شاب بنت عشان يتجوزها، وخليت كل أبواب البيوت من البنات إلا باب بيتها ولما حاولت تدخل طردوها أهلها لأنها ارتكبت غلطة صعبة ما عرفتش تلاقى عريس فضلت البنت ماشية لحد ما وصلت لصخرة كبيرة قعدت وغنت بصوت حزين صعبت على القمر بكى عشانها نزلت دموعه حبات لؤلؤ على وشها أزالت دمامتها وفقرها وشاع خبر جمالها بين البلاد فجالها الأمراء من كل صوب وحدب وقعدوا أهلها يفاخروا بحظ بنتهم الجميلة لكن البنت كان انكسر قلبها ولعنت بختها عشان الناس شافوها بعيون عميت عن جمالها الحقيقى ، افتكرت البنت السنين وقعدتها فى صالون بيتهم تتعرض على العرسان وبعد كل عرسان نظرة حسرة من الأم وزغرة من أبوها كافية انها تكسر جبل من القلوب دفنت نفسها فى حضن سريرها واتمنت يبكيها القمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق