الثلاثاء، 11 فبراير 2014

لماذا يعتقد الرجال ذلك؟

شىء غريب طول الوقت كنت بألاحظه وأنا عانس وبعد الجواز أتاكدت منه، هو أن الرجالة عندهم تصورات حوالينا أحنا البنات خاصة لما نكبر فى السن وما اتجوزناش، بيعتقدوا أننا مشتاقين جدا لأى جوازة والسلام، وعبارة (هى كانت تحلم بجوازة زى دى)، عارفين أنى لما اتجوزت والناس عرفت أنى متجوزة صحفى الكل استغرب، و رئيسى فى العمل قالها فى وشى من غير كسوف لما رحت أخذ اجازة بعد الجواز وشاف قسيمة الجواز وعرف مهنة الزوج قالى كده وش أنتى وقعتى على ده أزاى ، وكأنى بنت الغسالة ولا واحدة من أطفال الشوارع ومش المفروض يعنى أوصل للأملة العظيمة دى وهى الجواز وكمان من صحفى والناس نسيت أنى بأحمل شهادات أعلى من زوجى وأنى بنت ناس ومحترمة وملتزمة وباشتغل وعندى من الأسباب اللى خلى زوجى يعتبرنى كنز بلا مبالغة والله دى كلمته دايما يقولى أنتى كنز، حتى جوزى نفسى قالى أنا اتفاجأت أن فى محيط الأقاليم بنات طموحة ومثقفة وثورجية وعندها شخصية، الغريبة بقى القصة اللى جاية دى أنا وشلة العوانس اصحابى اتجمعنا فينا اللى اتجوز وفينا اللى لسه، وسبب تجمعنا الميمون هو زيارة واحدة من صديقاتنا اللى جت من الخارج لأنها كانت فى إعارة وهى لم تتزوج ، فدار الحوار الآتى أحنا المتجوزين قاعدين نقر ونحسد اللى لسه ما اتجوزوش وانضحك عليهم ودخلوا القفص زينا وشايفين أن الجواز قضى على حاجات كتير كانت فى شخصياتنا منها المرح وحب التنطيط وبقينا نكديين والصحة مش تمام وكده يعنى ، قامت صديقتى اللى راجعة من السفر قالت لى أنت بتقولى كده دا أنت بقيتى من الأساطير؟ قلت لها ليه يعنى قالت كان عندى واحدة من قرايبنا اشتغلت فى مدرسة (كنت أنا باشتغل فيها من 6 سنوات وسبتها واتنقلت من البلد خالص)المهم الواحدة دى بتواسى صديقتى اللى ما اتجوزتش وبتقولها بكرة ربنا يوقعك وقعة زى فلانة اللى هى أنا يعنى دا بيقولى اتأخرت فى الجواز واتجوزت صحفى وجوازة ما حصلتش عقبالك قريبتها طبعا ما تعرفش أننا وصديقتى أصحاب، أنا قعدت أضحك فى ذهول، أولا زوجى راجل زى أى راجل صحفى بقى دكتور مهندس المهنة تفرق معاه أكتر ما تفرق معاياى وأكيد مش أغنى من أى تاجر عندنا فى البلد والثقافة ما تهمش أهل بلدنا أصلا عشان يكون لها وزن فى المعادلة، والست اللى بتتكلم عنى كأن جوازى من صحفى شىء أسطورى وكان من المستحيلات ما تعرفش عن شخصيتى حاجة، لكن ليه الناس ما قالتش عن جوزى يا بخته أنه اتجوز فلانة، عارفين ليه فى مجتمعاتنا المتخلفة الراجل ما يعيبوش أى عيب مادام راجل ويقدر يفتح بيت،أما البنت سنها يعيبها وقلة جمالها تعيبها وفقرها يعيبها دا حتى تعليمها وثقافتها عيوب عندنا، والله عيب عيب على مجتمعات دخلت القرن الواحد والعشرين ولسه بتفكر أن الست مجرد كائن اتوجد لتسلية الرجال ، جارية تشترى بعقد زواج لمجرد حسنها وغناها ونفوذ أهلها، أومال وصية رسولنا الكريم (أظفر بذات الدين تربت يداك)دى كانت بتتقال لمين، أيها الرجال والنساء اللاتى يكن أمهات للرجال وأخواتهن ومن يقمن بترشيح عروس المستقبل اتقين الله، لا يعيب الفتاة أن تكون تخطت سن وهمى وضعتموه فى عقولكم المحدودة المهم ألا تكون تخطت حدود الدين والأخلاق، لا يعيب الفتاة أن تكون فقيرة المال والنفوذ مادامت غنية الشخصية وعالية الفكر والطموح، لا يعيب أن تكون قليلة الجمال مادامت كثيرة الخلق والدين ومادام الصانع عز وجل أراد لصنعته أن تكون هكذا فما بال المصنوعين يعيبون أيعيبون على الصانع صنعته أم على الصنعة، ويا رجالنا المحترمين نصيحة البنت الشريفة المحترمة اللى تقدر تساندك فى الحياة وتطمئن على اسمك وشرفك وبيتك ومالك وعيالك مهما كان سنها، والبنت العانس مش بنت وقيع ولا بضاعة راكدة صدقنى كثيرات من العوانس عنسوا لأنهم ترفعوا بأخلاقهم عن تقليد بقية البنات فى الخروج عن قواعد الدين والأدب، وأن كانوا الرجال متخيلين أن اللى بتتأخر فى الجواز بتبقى معيوبة فالحقيقة تأخر الرجال فى الجواز عشان يعيشوا حياتهم وحطوا ألف خط تحت يعيشوا حياتهم ودا معناه التسلية بمئات البنات وغفران المجتمع لده بينما البنت المحترمة اللى بتنتظر أن يتقدم لها رجل مناسب يناسب هى بنت صاحبة شخصية قررت أن الجواز شركة وعلى التدقيق فى اختيار شريك الحياة وعليها التدقيق فى أبو أولادها والجواز عندها مش فرحة وطرحة وشبكة وزفة وعفشة دا أسرة وقيم ومجتمع بيتبنى دى أنسانة لازم تحترمها وتقدر أنها مش صيادة لأنها بتختار من المتقدمين لها ولا تجيد فنون القنص ودى بجد اللى لازم تطمن لها فارجوكم إن كانت البنت العانس فى نظر مجتمع متخلف عليها التنازل عن أحلامها فى شريك حياة مناسب دون اعتبار ذلك حاجة أسطورية فالرجل العانس يجب أن يرجم وأشوفكم على خير.

الثلاثاء، 21 يناير 2014

اغتصاب بالتواطؤ



لما الكل يفضلوا يحسسوكى أن العنوسة دى ذنب أنت أذنبتيه ، ويفضلوا يحسسوكى وكأنك فى جنازة أهل الميت بيبرد نارهم أنهم ما يبطلوش عياط وصراخ ، و تفضل نظراتهم تقتلك وتدبحك وتوجع فيكى ببطىء مع وحدتك وسوء الحظ اللى لازمك لحد ما دخلتى تصنيف العوانس وما لاقيتيش راجل واحد يشوف مميزاتك ونواحى الجمال فى شخصيتك، أو وقعتى فى أشكال زبالة تخليكى تكرهى الجواز وسنينه، لما خالاتك وعماتك وزمايلك وكل اللى حواليكى يبصوا لك على أنك فى مشكلة وأن أنت فى حد ذاتك مشكلة، ساعتها أول بنى أدم هيخبط على بابك إن شاء الله يكون فى كل العبر هتشوفيه حل لمشكلتك وهتهون عيوبه قصاد كلام الناس اللى حواليكى الجارح اللى هيفضل يدفع دفع لجوازة مش متكافئة وراجل لا حاسة ناحيته بالحب واحتمال هو كمان، وقتها بتشوفى أن الجواز هو الأهم فى حد ذاته وبيبقى عينك على الدبلة وقسيمة الجواز اللى هتخرس كل الألسنة ولما بتتجوزى راجل وتحسى معاه بكل برودة الدنيا اللى بتجمد مشاعرك الحلوة وتقتل فيكى الأنوثة وتبقى لحظاتك الحلوة أندفنت للأبد بلا رجعة ، والبداية بتكون راجل شافك وحد زقه عليكى أو هو بيقول كده بعد ما اترفض من كذا بيت وجرى بيه العمر، من الآخر بعد ما بقى ينطبق عليه مثل(لو كان فيه الخير ما كان رماه الطير)والله ماهو بسببك ولا عشان أنتى أوحش منهم أو أقل منهم ، انتى بس اللى ظروفك منيلة وأكثر نحساً والضغوط عليكى كانت أكتر ، وربما تكون كنتى أكبر سناً ، وأوعى تصدقى أن حد بيدفع راجل لجوازة مش على معدته والله أبداً كلهم كذابين هما بيحسبوها من كذا ناحية اكيد فيكى مميزات تغريه زى انك غنية أو موظفة أو ضحية مناسبة يقدر يستنزفها أو انها جوازة مش هيكلف فيها أى حاجة ، المهم اوعى تصدقى أنه مدفوع للجوازة دى وانه ما كانش له مزاج ، المشكلة مش فيه ولا هو حاسس بإيه ، المشكلة فيكى وأد إيه بتحسى وقتها بالذل والانكسار والضعف وخيبة الأمل، وأنك استنيتى واستنيتى ومنيتى نفسك كل يوم بأن بكرة أفضل وجه بكرة وكان الأسوأ على الأطلاق وساعتها بيتوقف جواكى انتظار بكرة وبتعرفى انك وقعتى فريسة لتواطؤ الجميع اللى ما كانش عاجبهم صبرك وانتظارك وانك كنت متسلحة ضد اكتئابك وسكاكين كلامهم بالأمل والحلم والتفاؤل وانتظارك لبكرة اللى زى بابا نويل جايب لك الهدايا والأمنيات اللى انتى كان نفسك فيها، حتى ده قرروا يسلبوه منك ويحبسوكى مع جلاد يقتل الأمل جواكى ويحسسك بالخيبة كل طلعة صبح وكل غروب شمس ويدى له المجتمع كله صك باغتصابك نفسياً وانسانياً وجسمانياً حتى اغتصاب الحلم وانتظار بكرة اللى معاه ما بقاش فيه أمل أنه يجى وبعد كده مالكيش الحق انك تشتكى لآنك ما ينفعش تتطلقى ولا تتمردى ولا تتنمرى ولا ترفضى نعمة ربنا واللى يسرى عليك هو كان ماشى من سنين على غيرك وما ينفعش تخرجى من تصنيف العوانس للمتجوزين وتروحى للكارثة اللى اسمها فى عرف المجتمع تصنيف المطلقين عشان كده أرجوكى فكرى مليون مرة فكرى بلاش تخضعى للمؤامرة الراجل اللى انتى شايفاه هو هو بعد الجواز وشيلى منه 50% قناع الطيبة والرزانة والعقل والكرم والحركات اللى بيعملها عليكى وبيعتبرها زيها زى الميك اب اللى بتحطيه على وشك وهو يا حرام شايف أنه ما بيكذبش دا يا دوب بيتجمل وفجأة بتلاقى كل عيوبه الضخمة سواها بعيب او اتنين عندك وساعات تكون عيوبه فى نظره ونظر المجتمع لا تستحق الذكر اما انتى فعيوبك تستحق المعايرة صدقينى الجواز مش هو المشكلة اللى بيجى بعد الجواز هو ده اللى لازم تفكرى فيه ، الجواز مش دبلة وقسيمة جواز والناس اللى بيدفعوكى لجوازة انتى مش مقتنعة بيها هما هما اللى هيهاجموكى لو قررتى تسيبيه وهيدبحوكى بكلام قذر لو اتطلقتى.

العقاب



لو حصل ودخل حياتك فارس الأحلام أوعى تعاقبيه على تأخيره عليكى، أوعى تدفعيه ثمن التجارب الفاشلة اللى مريت بيها وتمن الاحباطات اللى حصلت لك ، هو ما كانش موجود فى حياتك قبل كده عشان يكون مسئول عن اللى حصل لك، وزى ما مريتى بتجارب فاشلة وموجعة فى الحياة والحياة خبطتك خبطات ساعات كانت بتكون جامدة، فايه اللى يخليكى ما تفكريش أنه هو كمان ماكانتش الحياة خبطته على رأسه وحاولت تكسر ضهره، وإذا كان بيحكى لك الحكايات الكويسة فلأن الراجل بيحب يظهر الجانب القوى فيه وعشان كده ممكن يبين لك قد إيه كانت حياته مليانة مغامرات وأمور سعيدة، فيبدأ الحقد الداخلى جواكى أنك عانيتى قبله بينما هو كان مقضيها، وعلى فكرة لازم تحسبى فرق النوع والمجتمع الشرقى اللى أحنا عايشين فيه اللى بيدى للأسف الحق للراجل أنه يمر بتجارب براحته ولا يعيبش عليه أى سلوك أما البنت فمن أقل سلوك بتبقى بنت مش مظبوطة والكل يلسن عليها، على فكرة برضة مش هو المسئول عن الوضع ده مش هو اللى أوجده يعنى ، هو وضع موجود من زمان ومن قبل ما يتوجد هو، كمان مش هو المسئول عن تأخير جوازك لأن ميعاد مقابلتكم لبعض كان متقدر من قبل ما تتخلقوا أنتم الأتنين، هو مش مسئول عن كل راجل أتقدم لك وما أعجبش بيكى أو ما حصلش نصيب بينكم، مش مسئول عن كل كلمة بايخة قالها لك ناس متخلفين عن عنوستك وتأخر جوازك، هو مش مسئول عن ضغوط بتحصل لك جوه شغلك وبيتك، مش مسئول عن عدد القرايب اللى أذوكى ،أو الأصدقاء اللى خانوكى.
أنتى كمان لازم تمسحى من ذاكرتك كل التجارب المؤلمة عشان تقدرى تستمعى بحياتك الجديدة، لازم تنسى كل المر عشان تقدرى تدوقى الحلو فى الحياة، لازم تنسى كل الألم عشان تقدرى تصنعى معاه السعادة، لازم تنسى كل الخيانة والأذى عشان يكون عندك مساحة من الغفران ليه، لازم تبطلى تكرهى كل اللى حصل لك وأهم حاجة لازم تبطلى تكرهيها هو أنك أتأخرتى فى الجواز عشان تقدرى تتكيفى مع الحياة الجديدة وتتقبليها بكل ما فيها من تناقضات وتغيرات ، من الآخر وخلاصة الكلام يعنى لما تقابلى الظريف ابن الظريفة اللى أتأخر على سيادتك فى المجىء وقطع ألسنة اللى ما يتسموش أرجوكى أوعى تعاقبيه وتعاقبى نفسك، وحاولى تتنقلى للمرحلة الجديدة من الحياة

الاثنين، 20 يناير 2014

الفرح



حضور الفرح بالنسبة للعوانس هو حقن إضافية للنكد والله ماهو عشان الحقد ولا الحسد ولا أنها مستكترة الفرحة على بنت زيها ويمكن أصغر منها بسنين ولقيت ابن الحلال مجرد ما اتخرجت زى بالظبط اللى لقيت وظيفة حكومية بمرتب هايل واثبتت فى الوظيفة الحكومية ودا طبعاً بقى سيد الأحلام فى مصر، لكن المشكلة أنها بتبقى تسلية كل الحاضرين فى الفرح طبعا هينفثوا سمهم فى مين وينكدوا على مين عيشته غير على الغلبانة اللى مفكرة أن اللى قاعدة فى الكوشة أحسن منها حالا والله بكرة تجرب وتعرف مين اللى بيبقى حاله أحسن، المهم خلينا فى الأفراح اللى بتحضرها العانس واللى يمكن بسبب النبرة اللئيمة اللى بتبقى فى أصوات عواجيز الفرح وسيداته اللى كل ما يسلموا عليها أو تتلفت لهم يدعوا لها بأنها تحصل العروسة وكلمة فى القاموس المصرى اسمها(أتجدعن) يعنى خليكى شاطرة وملحلحة زى بقية البنات اللى اتجوزوا وحاولى توقعى عريس عشان نحضر فرحك قريب، ماحدش عارف سبب المضايقة اللى بتحصل للبنت مننا إيه يمكن صيغة التهكم المخفية فى العبارة ، أو أنها عارفة أن اللى قدامها بتفكرها بأنها كبرت فى السن ولسه ما خرجتش من تصنيف آنسة، يمكن عداد الوقت أو التايمر اللى بترفعه كل واحدة  فى وش العانس مننا وتفكرها بأن الوقت بيجرى وأن مافضلش وقت كتير قدامها للاختيار والدلع زى بقية البنات المهم أن الواحدة العانس مننا لما بتدعى للفرح بتبقى شايل هم كل خلقة هتقابلها وعادة بتبقى بتخترع حجة عشان تتهرب من الفرح ده، بينما أمها بتبقى بتفكر تلبسها إيه وتحط مكياج أزاى وتظهرها أزاى ونفسها تخلى بنتها حدوتة عشان أى عريس فى الفرح يشوفها يتقدم وتبقى العاقبة عند الأم ويجى عليها اليوم اللى تعيش فيه دور أم العروسة، ولسان حال البنت مننا بيقول هى ماما جرى لها إيه دا كل اللى فى الفرح عادة هيكون أصغر منى سناً وحتى لو قدى ماهو الراجل يوم ما بيتجوز بيفكر فى واحدة أصغر منه، عشان كده مستحيل لكن الأم بقى بتبقى خبراتها أوسع عارفة أن فيه أرامل ومطلقين وجيران ومعارف من هنا ومن هناك وناس ناوية على الطلاق فعلى الأقل لما يشوف بنتها يمكن لما يفكر فى بديل لطليقته تكون بنتها هى المحظوظة، ولأن كمية المكياج وشكل اللبس اللى الأم بتفضل تلح على البنت عشان تحطها بتخلى البنت شايفة نفسها بلياتشو أو سلعة داخل صالة عرض للفرجة يمكن حد يجى له نفس يشترى ولأن قصة الاختيار من الأفراح بقت قديمة أوى لكن الأمهات ما تعرفش كده عشان الأفراح فى زمنهم كانت وسيلة هايلة لاصطياد عريس فطبعا البنت بتبقى داخلة الفرح وهى فى قمة الكسوف والغيظ عارفة أن الكل فاهم أنها لابسة ومتشيكة عشان توقع عريس اللى ما يعرفهوش أن غالباً البنت بتكون رافضة لكن الأم عندها استعداد تعمل أى حاجة ويبقى الدور على بنتها، وعموما معرفة مين السبب ما يهمش حد ودا اللى يغيظ لأن مع الكلام والتنبيط والنظرات واحساس البنت الداخلى والأم الظريفة الحبوبة اللى بتمشى تعرض البضاعة وتقدم لها سى فى cv عشان تعرف كل الموجودين مميزاتها والأوبشنز اللى تغريهم بانهم يرسو العطاء على بنتها وتبقى هى التالية فى نفس القاعة ويمكن بنفس الفستان وعند نفس الكوافير وصدقونى ساعات الأمهات من هوسهم بجواز بناتهم نفسهم فى نفس العريس ما تفهموش غلط يعنى يمكن العروسة تفطس أو تقرر تخلع قضاء وقدر طبعاً، المهم أن كل دقة طبلة وكل صوت مزمار بيثيروا فى البنت المسكينة شجون كتير وذكريات لعرسان جم ومشيوا أو كانوا هيخلوها تقعد فى نفس الكوشة لكن ما حصلش نصيب واللى يغيظ ويضايق بجد واحد تكون البنت رفضته أو رفضها وتلاقيه جاى يسلم عليها وشايل بنته أو ابنه ما اقولكمش بقى الموقف ده بيبقى جبار أخر حاجة بيخلى البنت نفسها الفرح ينتهى وتخرج منه وكأنها نجت من جهنم ، هتقولوا لى بعد الفرح أخبارها إيه ولا حاجة لما بتخلص الضغوط وبيتمسح مكياج البلياتشو فيه نوعين من ردود الفعل أما بكاء وانهيار ودا فى المراحل المبكرة من العنوسة، وأما تفاؤل بأن فرحها هيكون أحلى من ده ألف مرة وإن شاء الله يارب كل البنات فرحهم يبقى أحسن من فرح المزغودة اللى حضروا لها .

شغلك سما بتسقط عرسان



بصى لما اشتغلت اخصائية اجتماعية كنت باعتبرها كارثة وحصلت لى )عارفة قلت العبارة دى قبل كده كتير، وقلت لكم كمان أنى كنت باعتقد أن الوظيفة دى هتهدد مستقبلى المهنى ماكانش وقتها العاطفى شاغلنى أوى ، بس لما دخلت فى طور العنوسة بقيت أقول لنفسى هو العريس اللى بمواصفاتى هيجى منين أنا من البيت للشغل ومن الشغل للبيت ، وباشتغل اخصائية فى وسط مدرسين اللى متجوز واللى العنوسة بالنسبة للجواز منه نعمة من ربنا تستحق الشكر ليل ونهار، وما باخرجش وصحباتى اكبر اخواتهم يعنى ماعندهمش حد ينفعنى، وكمان بأكمل دراسات عليا فى كلية بنات، وانا اكبر اخواتى يعنى اخواتى مالهمش اصحاب فى سنى ينفعوا، وعشان القصة تكمل حتى الحالات اللى بادرس عليها ناس غلابة عاوزين المساعدة، ومع ذلك اللى فاكر أن جوزى كان عن طريق شغلى اللى كنت مستهيفاه وبأقول هيجى لى منين، ماشى قصة النصيب منتهية، وفيه ناس بتتجوز من المترو كمان مش من الشغل، ورغم أن عنوانى شغلك سما بتسقط عرسان، إلا إنى قصدت معنى أبعد من قصة الحصول على عريس إيه هو هأقولك.
الشغل هو مكانك الخاص بيكى ، المكان اللى بتحققى فيه نفسك، طيب نتكلم عن الموضوع حتة حتة، الأول هتجيبى شغل منين وأحنا فى بلد فيها نقص فى كل حاجة إلا العنوسة والبطالة، عاوزة أقولك حاجة مهمة مش لازم أحلامك تتحقق مرة واحدة ومن أول شغلة بعد التخرج، ماشى مش لاقية حاجة خالص قريبة من تخصصك ، ربنا ما خلقش بنى آدم ما عندوش موهبة يعنى بترسمى أو بتعملى مشغولات فنية أو بتعملى حلويات، أو بتعرفى تبيعى حاجات مش عارفة تسوقى أسألى أدرسى سوقى بين معارفك ، مافيش شغل شريف ويبقى عيب أو هيصيب العائلة الكريمة بالعار، مش عارفة كل ده وأوضاعك العائلية تمنعك يبقى لازم تدرسى أكتر احتياجات السوق وبناءً عليه تحصلى على كورسات تؤهلك لشغل أى وظيفة، هكررها لك تانى أنتى اللى هتدى أهمية لشغلك مش العكس، ممكن تكون وظيفة صغيرة وأنتى تكبريها، تختلطى بالناس أكتر، تقدم مساعدات ليهم، توهبيهم السعادة اللى اتحرمتى منها.
طيب عملتى دا كله أزاى تحولى شغلانتك البسيطة لسما بتسقط عرسان، لما تخرجى للشغل وتعرفى ناس الشغل بيديكى ثقة فى نفسك بيزود خبراتك بالحياة، بيساعدك تعرفى أنماط البشر، وتتعاملى أزاى مع كل نمط، لو انتى مش من محبى الإطلاع والثقافة وسماع نشرات الأخبار، فبجانب نشرات النميمية اللى بتبقى موجودة فى كل شغل هتلاقى حد بيسمع الأخبار ويرددها، حد بيجيب الجرايد اقريها، حد بيحب يتفلسف وقرا له كلمتين وحابب يتمنظر بيهم على اللى حواليه، أهو هتلقطى كلمة من هنا وكلمة من هنا، مش كده وبس أعرفى كويس أنك بكل تصرف جوه شغلك هتحطى نفسك فى مكانه معينة ، يعنى لو الناس شافوكى محترمة وملتزمة ومهذبة وروحك حلوة ومتعاونة ونشيطة وحاطة حدود لتعاملاتك مع الآخرين هيحترموا فيكى ده، وحتى لو بعض الحاقدين قالوا عنك من وراكى كلمتين مالهمش لازمة فى النهاية هتجبرى معظم المجموعة على احترامك وخاصة الناس المحترمة وحتى المش محترمين هيحترموكى وهيحترموا نفسهم معاكى، وساعتها السما هتمطر عرسان مش مصدقة حتى لو انتى مش جميلة دا هيحصل، ممكن يكونوا عرسان مش اللى هما، حاولى لو مش عاجبك العريس ترفضى بلطف أو تحطى عقبات ما تعقدش الناس منك، وفى النهاية كل اللى بيشتغلوا معاكى فى الشغلانة البسيطة دى عندهم أقارب وأصدقاء ويمكن جيران بره حدود المكان منهم الطبيب والمهندس واستاذ الجامعة ورجل الأعمال، وكل واحد فيهم لما يشوفك محترمة من المؤكد هيجيب سيرتك قدام حد من معارفه ويمكن يقترحك عليه كعروسة.
الأهم شغلك هيكون مصدر قوة تدعم شخصيتك وتديكى كتير من الخبرات المختلفة ومش كده وبس، هيقدم لك الاستقلالية، وكل ماتكون شاطرة فى اجتذاب الناس حواليكى وجعلهم يحبوكى ويعجبوا بيكى، أعرفى أن العريس قرب، مش كده وبس الاختلاط بالناس بيجدد الروح حتى لو دخلتى فى تجارب مؤلمة كل ألم بيجى بعده خبرة بتخليكى تتجنبى تكرار الألم أو تعدلى من شخصيتك أو تفهمى أن مش كل شىء بيلمع يبقى ألماس ممكن يكون زجاج، وصدقينى هتفرق معاكى كتير لما تفتحى شنطتك وتلاقى مبلغ ولو بسيط يحقق جزء ولو صغير من أحلامك زى شرا شنطة أو طرحة أو هدية لحد بتحبيه، الاستقلال المادى وبناء الشخصية ساعات بيكونوا مكسب أكبر من الحصول على العريس وهتعرفى ده بعد ما يحصلك الحدث السعيد وتلاقى نفسك بعد الجواز مشتاقة لصحابك وشغلك واستقلاليتك وأسالى المجربين.

الخميس، 20 يونيو 2013

الجزء الرابع أنا والهدف والعقبات(حلقة أولى)

ما ينفعش تدعمى شخصيتك وأنتى ما عندكيش هدف فى الحياة ، الحياة مش رحلة ترفيهية، الحياة فرصة وهبها لنا الخالق عشان نختبر روحنا ووهبنا لكل واحد فينا أدوات مختلفة عشان تساعده فى تحقيق أهدافه، وهدفه هيتشكل بناء على أنتى شايفة نفسك أزاى، يعنى عاوزة تعملى إيه ولمين وبأى طريقة، والحياة فيها طريقين مش سهل وصعب لكن طريق فيه كفاح بتاخدى أنتى فيه المكافأة فى الآخر، وطريق بيبان كله متع وسعادة وبتدفعى أنتى الفاتورة فى الآخر ومش بالضرورة الآخر ده يكون آخر العمر لكن ممكن الآخر بالنسبة بمعنى أخر المشوار للكفاح أو الشقاء وبداية لمرحلة جديدة من حصد الثمار والترقى فى الحياة أو نهاية حياة كانت تبدو لطيفة ومبهرة وهى قطعة من العذاب وتحولك للشقاء، لما كنت 8 سنين بدأ إدراكى ووعيى وأسرتى لاحظت تفوقى فى المواد العلمية وذكائى فاهتموا وركزوا على النقطة دى وبدأوا يخططوا لى مستقبلى إنى هأكون طبيبة والمشكلة كانت بين ماما وبابا مش هأكون طبيبة ولا لأ ، لا المشكلة كانت هأكون طبيبة صيدلانية لأنها أنسب للبنت من وجهة نظر ماما أو طبيبة بشرية لأنها أكثر شهرة وقيمة ووضعها أفضل من وجهة نظر بابا ، أما أنا فكنت بدأت أكتب مجموعة من اليوميات بأسلوب الأطفال طبعا وكنت بأحب القراءة جدا، وأنا عندى 11 سنة وقع فى إيدى بالمصادفة قصة اسمها الأمضاء سلوى كنت بتحكى عن قصة باحثة اجتماعية مؤمنة بأن علم الاجتماع يقدر يساعد فى بلدنا دى كل الناس ويحل مشاكلهم بس لو أتوظف صح، وكأن القدر أختارنى للمهمة دى ، وحسيت أنى لازم أنجح فى اللى فشلت فيه سلوى بطلة القصة، لكن مواجهة الأهل بالكارثة دى كانت مستحيلة ففضلت ماشية فى الدراسة عادى، وبعدين جه وقت الاختيار فى المدرسة الثانوية بين القسم الأدبى والعلمى، الحقيقة كنت بأكره المواد الأدبية جدا كانت بتحتاج لحفظ وأنا ما أحبش الحفظ أبداً، وبعد ما كتبت علمى وده لكرهى للمواد الأدبية كما أشرت وخوفا من بابا وماما ليعرفوا غبتى فى دخول كلية آداب بدلا عن كلية الطب، رجعت وغيرت الرغبة لأن الهدف أنى كنت أفهم جزء من التخصص اللى ناوية أكمل فيه بقية حياتى.

وبدأت أول معاركى جوه البيت أزاى أدخل أدبى وجوه المدرسة ما بين فرحة مدرسين المواد الأدبية وحزن مدرسى المواد العلمية واللوم الشديد اللى وقع عليا وبعد وقت الكل تقبل على مضض وأن كان ده خلى بابا وماما يحسوا أنى خنت حلمهم ويتغير شكل العلاقة بينى وبينهم، وبعدين نجحت وجبت مجموع يدخلنى تربية لكنى اختارت آداب ودى كارثة من وجهة نظر أهلى ومن وجهة نظر كل الشعب المصرى لأن خريجيين تربية كانوا لسه بيتعينوا وقتها لكن خريجيين آداب هيقعدوا من غير شغلة ولا مشغلة ومش كده وبس بدل ما أختار آداب المنصورة اللى هى جنبى وقريبة من بيتى اختارت أداب القاهرة وبعد اضراب عن الطعام وبكاء متواصل وحزن وناس تعارض ودول كتير وناس تؤيد بابا وافق على الفكرة المجنونة لكن الدولة ما وافقتش بحجة أنى عندى آداب فى بلدى فاروح محافظة تانية ليه وعليه اخترت كلية بنات، وبعد صراع مرير ومنيل يستين نيلة دخلت قسم اجتماع وكده أنا كنت رسميا فى عداد الأموات بالنسبة لبابا وماما وعشت أربع سنين من الذل وخاصة لما ماما كانت بتتكسف تقول لصاحبتها أنى قسم اجتماع وما بين الحياة الصعبة فى الكلية والمناهج والمدينة الجامعية والضغط بتاع البيت وإتهام الناس ليا أنى دخلت الكلية والقسم ده عشان ما كنتش متفوقة ولا حاجة لكن كنت خايبة وفاشلة وما قدتش أضحك على نفسى أكتر من كده، المهم تحملت كل ده وعدوا الأربع سنين وطبعا كان المتوقع أرجع بلدى من سكات وأتنيل استنى أى عريس يأخدنى من بيت بابا ويريحه من خلقتى وجنانى وجه العريس وكان حاجة انتيكة أوى بعدين أحكى لكم على عرسانى وازاى كنت بأطفشهم ، ولما بابا يئس منى وافق أنى أسافر عشان أقدم على حاجة اسمها دبلومة تربوى لمدة سنة يمكن اتعين فالخيبة تقل شوية، رجعت القاهرة وقدمت بس مش فى الدبلومة التربوى فى الدراسات العليا وخلصت اجراءات تمهيدى الماجستير وقامت الدنيا وما قعدتش لكن اضطرت تقعد فى الأخر لأن بابا وماما كانوا عرفوا أن جنانى من النوع المستعصى ومعاركهم معاياى هتبوء بالفشل لأن يا أحقق اللى أنا عاوزاه يا هأفضل أتفنن فى تعذيب ضميرهم بخصوصى، وما كانش وقتها يهم بابا أنا هانجح وأكمل ولا لأ ، لأنه كان شايف أننا بلد لا بتحترم لا علم ولا علماء وأنى كده ضعت رسميا من الوظايف الميرى والدراسات العليا مضيعة للمال والوقت وقال لى بالنص(دا تحصيل حاصل)، أوعوا تفهموا غلط أنا بابا مش رجل رجعى ولا متخلف ولا بيكره التعليم للبنات بالعكس دا كان أمله أبقى انسانة مهمة بس كان شايف حقيقة الأوضاع فى بلدنا وبصراحة ما أقدرش أقول إلا أنه كان عنده حق لولا أن النداهة كانت ندهانى دا تعبير مش هيفهموه إلا المصريين ومعناه أنى كنت مسحورة وكأن فيه قوى خفية كانت بتحركنى تجاه قدرى.
طبعاً لحد هنا كنت مفكرة أنى شفت صنوف من العذاب لكن العذاب الحقيقى ابتدا من أول مشوار تمهيدى الماجستير، أولاً السكن هأسكن فين فى القاهرة وأنا اللى عمرى ما قعدت بره المدينة الجامعية حاولت البحث عن سكن لكن كان صعب لأنى كنت بأدور فى شهر 11 يعنى بعد بداية الدراسة وحجز كل السكن اللى حوالين الكلية واللى بعيد كان مستحيل، وزاد على كده رفض بابا تماما للسكن فى أى شقة مفروشة خاصة بالمغتربات ده أشبهه فى نظره كأنه بيسلم بنته للضياع فى القاهرة، واتحملونى اتنين من زميلاتى المغتربات المعيدات فى الكلية فى المدينة الجامعية عندهم لجزء من الوقت بس الوضع ما كانش مريح أبداً أبداً لكنى كنت مضطرة أتحمله لحد ما وصلت لمرحلة إنى مش قادرة أتحمله ومش كده وبس كان على تأمين دخل يساعدنى فى الصرف على الدراسة فى حالة ما أتقدم لى عريس وبابا قرر يقطع عنى الدعم المالى لمشروع الدراسات العليا عشان يرغمنى أتجوز، وربنا بعت لى الحل وظيفة مشرفة فى المدينة الجامعية شغل اربع أيام وأجازة 3 أيام مرتب معقول وأكل وإقامة وخدمة وحماية وما كنش فيه أحسن من كدهوبعد المسابقات والوسطات والكوسات ربنا وحده بس اللى يعلم أنا اتعينت أزاى لأن من غير ربنا كان الأمل فى التعيين مفقود، ورحت مشرفة فى مدينة جامعية جديدة فى مدينة نصر مع مشرفتين تانيين واحدة قاهرية والتانية من القليوبية ومشرفة تغذية وواحدة للنظافة والجميع اتعين واسطة ومجاملة ما عداى، ومن أول يوم حاولت أثبت لرئيستى أنى كفء مش حباً فى الشغلانة، لكن لأنه كان فيه شرط أن المشرفات ما يكونوش بيكملوا دراسات عليا وانهم مش مسموح لهم يقعدوا فى السكن فترة الإجازة، فكنت بأجتهد عشان تتغاضى عن الشرط ده، وواضح أن اتقانى كان بزيادة شوية لدرجة أن الدبابيس بدأت تتحط لى من كل اللى حواليا وبدأت الدسائس والمؤامرات وخاصة لما سافرت والدتى للحج وبدأوا الدكاترة يعملوا لنا حالة من التكدير ودا لفظ بيطلق على العساكر فى الجيش لما الظباط بيحبوا يكفروا سيئاتهم، فبدأوا يطلبوا أبحاث وياخدوا الغياب وكان اللى فاضل من ال20 بنت اللى قرروا يكملوا خمسة بس منهم بنت معيدة فى القسم والباقى زيى وكمان المجموعة دى ما كانتش منسجمة مع بعضها أبداً ولا حد بيدور لحد على حاجة يعنى اعتمد على نفسك يا جمعة، وما بين أخواتى الصغار والبيت وماما اللى سافرت شهر ونص حج وعمرة وما بين الدسائس اللى شحنت رئيستى عليا فى المدينة الجامعية اللى كنت فيها مشرفة والكلية وقرفها بسبب الدكاترة وغرابة تصرفاتهم إلى كلمة أنتى فاشلة  اللى كنت باسمعها فى السنة دى طول الوقت قررت أنى أخفف الضغط وأسيب شغلانة المشرفة وكان خلاص جزء كبير من السنة خلص وماما رجعت بالسلامة وقررت أنى أسافر لبلدتى وفضلت أتحمل 7 ساعات سفر كل ما أحب احضر لكليتى من بلدتى للقاهرة والعودة بالعكس ناهيكم عن عذاب المواصلات الداخلية وطلبات الدكاترة ، وقبل ما تنتهى السنى جالى عريس وحصلت قصة حلوة بعدين أحكيها وأوحى بفكرة رسالة الماجستير.

أهم حاجة حصلت لى فى السنة التمهيدى دى أنى اترميت فى بحر الحياة واتعلمت العوم والحمد لله ما غرقتش وكلمة فاشلة اللى اتقالت لى من ناس كتير أوى فى السنة دى اقسمت جوايا ليجى اليوم ونجاحى يبقى مدوى وأفكر كل شخص قالى انتى فاشلة فى أن كلمة كانت حافز ليا للنجاح لكنها كان ممكن تحطم كتير غيرى، وفى السنة دى تأكدت أن ربنا اختار نا للطريق ده وأختار الطريق ده ليا وكمان اكتشفت أنى مؤمنة بهدفى جدا ومستعدة لتحمل أى عقبات عشانة وفى السنة دى قبضت مرتب مقابل عمل كان غير تقليدى رغم أن كل الناس قالت مش هاتعين لكن على فكرة قبل ما اطلع شهادة التخرج كنت باشتغل وأسكن وأكل واقبض مرتب 300 جنيه وفى التسعينات ما كانش فيه خريج بيقبض كده وباخد 12 يوم أجازة كل شهر.
العبرة فى التجربة السابقة أنك لو كان عندك هدف فأعرفى أنك عندك شخصية والشخصية دى هيزداد تميزها بمواجهة العقبات اللى هتتحملها عشان تحقق الهدف المهم وأنتى بتحطى الهدف حط ربنا أمام عينيك وأطلبى مساعدته وتوكلى عليه واستخيريه وهو لا هيبخل عليكى ولا هيتخلى عنك، وأوعى تصدقى أنك فاشلة مهما كان اللى هيقولك الكلمة من حكاياتى الجاية هتعرفى أن زى ما فيه دكاترة كبار ومشاهير قالوا لى فى بداية سكتى ارجعى بلدك واتجوزى وما تكمليش وناس منهم قالوا لى انتى فاشلة وما تنفعيش، دكاترة أكبر منهم قالوا لى انى موهوبة وواعدة وامثالى هما مستقبل علم الانثروبولوجيا فى مصر، فلو كنتيش هتبقى مؤمنة بنفسك ماحدش هيصدقك وهتحققى كلام السلبيين عنك وهتبقى فاشلة بجد (ونكمل الحلقة الجاية).