الثلاثاء، 21 يناير 2014

اغتصاب بالتواطؤ



لما الكل يفضلوا يحسسوكى أن العنوسة دى ذنب أنت أذنبتيه ، ويفضلوا يحسسوكى وكأنك فى جنازة أهل الميت بيبرد نارهم أنهم ما يبطلوش عياط وصراخ ، و تفضل نظراتهم تقتلك وتدبحك وتوجع فيكى ببطىء مع وحدتك وسوء الحظ اللى لازمك لحد ما دخلتى تصنيف العوانس وما لاقيتيش راجل واحد يشوف مميزاتك ونواحى الجمال فى شخصيتك، أو وقعتى فى أشكال زبالة تخليكى تكرهى الجواز وسنينه، لما خالاتك وعماتك وزمايلك وكل اللى حواليكى يبصوا لك على أنك فى مشكلة وأن أنت فى حد ذاتك مشكلة، ساعتها أول بنى أدم هيخبط على بابك إن شاء الله يكون فى كل العبر هتشوفيه حل لمشكلتك وهتهون عيوبه قصاد كلام الناس اللى حواليكى الجارح اللى هيفضل يدفع دفع لجوازة مش متكافئة وراجل لا حاسة ناحيته بالحب واحتمال هو كمان، وقتها بتشوفى أن الجواز هو الأهم فى حد ذاته وبيبقى عينك على الدبلة وقسيمة الجواز اللى هتخرس كل الألسنة ولما بتتجوزى راجل وتحسى معاه بكل برودة الدنيا اللى بتجمد مشاعرك الحلوة وتقتل فيكى الأنوثة وتبقى لحظاتك الحلوة أندفنت للأبد بلا رجعة ، والبداية بتكون راجل شافك وحد زقه عليكى أو هو بيقول كده بعد ما اترفض من كذا بيت وجرى بيه العمر، من الآخر بعد ما بقى ينطبق عليه مثل(لو كان فيه الخير ما كان رماه الطير)والله ماهو بسببك ولا عشان أنتى أوحش منهم أو أقل منهم ، انتى بس اللى ظروفك منيلة وأكثر نحساً والضغوط عليكى كانت أكتر ، وربما تكون كنتى أكبر سناً ، وأوعى تصدقى أن حد بيدفع راجل لجوازة مش على معدته والله أبداً كلهم كذابين هما بيحسبوها من كذا ناحية اكيد فيكى مميزات تغريه زى انك غنية أو موظفة أو ضحية مناسبة يقدر يستنزفها أو انها جوازة مش هيكلف فيها أى حاجة ، المهم اوعى تصدقى أنه مدفوع للجوازة دى وانه ما كانش له مزاج ، المشكلة مش فيه ولا هو حاسس بإيه ، المشكلة فيكى وأد إيه بتحسى وقتها بالذل والانكسار والضعف وخيبة الأمل، وأنك استنيتى واستنيتى ومنيتى نفسك كل يوم بأن بكرة أفضل وجه بكرة وكان الأسوأ على الأطلاق وساعتها بيتوقف جواكى انتظار بكرة وبتعرفى انك وقعتى فريسة لتواطؤ الجميع اللى ما كانش عاجبهم صبرك وانتظارك وانك كنت متسلحة ضد اكتئابك وسكاكين كلامهم بالأمل والحلم والتفاؤل وانتظارك لبكرة اللى زى بابا نويل جايب لك الهدايا والأمنيات اللى انتى كان نفسك فيها، حتى ده قرروا يسلبوه منك ويحبسوكى مع جلاد يقتل الأمل جواكى ويحسسك بالخيبة كل طلعة صبح وكل غروب شمس ويدى له المجتمع كله صك باغتصابك نفسياً وانسانياً وجسمانياً حتى اغتصاب الحلم وانتظار بكرة اللى معاه ما بقاش فيه أمل أنه يجى وبعد كده مالكيش الحق انك تشتكى لآنك ما ينفعش تتطلقى ولا تتمردى ولا تتنمرى ولا ترفضى نعمة ربنا واللى يسرى عليك هو كان ماشى من سنين على غيرك وما ينفعش تخرجى من تصنيف العوانس للمتجوزين وتروحى للكارثة اللى اسمها فى عرف المجتمع تصنيف المطلقين عشان كده أرجوكى فكرى مليون مرة فكرى بلاش تخضعى للمؤامرة الراجل اللى انتى شايفاه هو هو بعد الجواز وشيلى منه 50% قناع الطيبة والرزانة والعقل والكرم والحركات اللى بيعملها عليكى وبيعتبرها زيها زى الميك اب اللى بتحطيه على وشك وهو يا حرام شايف أنه ما بيكذبش دا يا دوب بيتجمل وفجأة بتلاقى كل عيوبه الضخمة سواها بعيب او اتنين عندك وساعات تكون عيوبه فى نظره ونظر المجتمع لا تستحق الذكر اما انتى فعيوبك تستحق المعايرة صدقينى الجواز مش هو المشكلة اللى بيجى بعد الجواز هو ده اللى لازم تفكرى فيه ، الجواز مش دبلة وقسيمة جواز والناس اللى بيدفعوكى لجوازة انتى مش مقتنعة بيها هما هما اللى هيهاجموكى لو قررتى تسيبيه وهيدبحوكى بكلام قذر لو اتطلقتى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق