الاثنين، 20 يناير 2014

الفرح



حضور الفرح بالنسبة للعوانس هو حقن إضافية للنكد والله ماهو عشان الحقد ولا الحسد ولا أنها مستكترة الفرحة على بنت زيها ويمكن أصغر منها بسنين ولقيت ابن الحلال مجرد ما اتخرجت زى بالظبط اللى لقيت وظيفة حكومية بمرتب هايل واثبتت فى الوظيفة الحكومية ودا طبعاً بقى سيد الأحلام فى مصر، لكن المشكلة أنها بتبقى تسلية كل الحاضرين فى الفرح طبعا هينفثوا سمهم فى مين وينكدوا على مين عيشته غير على الغلبانة اللى مفكرة أن اللى قاعدة فى الكوشة أحسن منها حالا والله بكرة تجرب وتعرف مين اللى بيبقى حاله أحسن، المهم خلينا فى الأفراح اللى بتحضرها العانس واللى يمكن بسبب النبرة اللئيمة اللى بتبقى فى أصوات عواجيز الفرح وسيداته اللى كل ما يسلموا عليها أو تتلفت لهم يدعوا لها بأنها تحصل العروسة وكلمة فى القاموس المصرى اسمها(أتجدعن) يعنى خليكى شاطرة وملحلحة زى بقية البنات اللى اتجوزوا وحاولى توقعى عريس عشان نحضر فرحك قريب، ماحدش عارف سبب المضايقة اللى بتحصل للبنت مننا إيه يمكن صيغة التهكم المخفية فى العبارة ، أو أنها عارفة أن اللى قدامها بتفكرها بأنها كبرت فى السن ولسه ما خرجتش من تصنيف آنسة، يمكن عداد الوقت أو التايمر اللى بترفعه كل واحدة  فى وش العانس مننا وتفكرها بأن الوقت بيجرى وأن مافضلش وقت كتير قدامها للاختيار والدلع زى بقية البنات المهم أن الواحدة العانس مننا لما بتدعى للفرح بتبقى شايل هم كل خلقة هتقابلها وعادة بتبقى بتخترع حجة عشان تتهرب من الفرح ده، بينما أمها بتبقى بتفكر تلبسها إيه وتحط مكياج أزاى وتظهرها أزاى ونفسها تخلى بنتها حدوتة عشان أى عريس فى الفرح يشوفها يتقدم وتبقى العاقبة عند الأم ويجى عليها اليوم اللى تعيش فيه دور أم العروسة، ولسان حال البنت مننا بيقول هى ماما جرى لها إيه دا كل اللى فى الفرح عادة هيكون أصغر منى سناً وحتى لو قدى ماهو الراجل يوم ما بيتجوز بيفكر فى واحدة أصغر منه، عشان كده مستحيل لكن الأم بقى بتبقى خبراتها أوسع عارفة أن فيه أرامل ومطلقين وجيران ومعارف من هنا ومن هناك وناس ناوية على الطلاق فعلى الأقل لما يشوف بنتها يمكن لما يفكر فى بديل لطليقته تكون بنتها هى المحظوظة، ولأن كمية المكياج وشكل اللبس اللى الأم بتفضل تلح على البنت عشان تحطها بتخلى البنت شايفة نفسها بلياتشو أو سلعة داخل صالة عرض للفرجة يمكن حد يجى له نفس يشترى ولأن قصة الاختيار من الأفراح بقت قديمة أوى لكن الأمهات ما تعرفش كده عشان الأفراح فى زمنهم كانت وسيلة هايلة لاصطياد عريس فطبعا البنت بتبقى داخلة الفرح وهى فى قمة الكسوف والغيظ عارفة أن الكل فاهم أنها لابسة ومتشيكة عشان توقع عريس اللى ما يعرفهوش أن غالباً البنت بتكون رافضة لكن الأم عندها استعداد تعمل أى حاجة ويبقى الدور على بنتها، وعموما معرفة مين السبب ما يهمش حد ودا اللى يغيظ لأن مع الكلام والتنبيط والنظرات واحساس البنت الداخلى والأم الظريفة الحبوبة اللى بتمشى تعرض البضاعة وتقدم لها سى فى cv عشان تعرف كل الموجودين مميزاتها والأوبشنز اللى تغريهم بانهم يرسو العطاء على بنتها وتبقى هى التالية فى نفس القاعة ويمكن بنفس الفستان وعند نفس الكوافير وصدقونى ساعات الأمهات من هوسهم بجواز بناتهم نفسهم فى نفس العريس ما تفهموش غلط يعنى يمكن العروسة تفطس أو تقرر تخلع قضاء وقدر طبعاً، المهم أن كل دقة طبلة وكل صوت مزمار بيثيروا فى البنت المسكينة شجون كتير وذكريات لعرسان جم ومشيوا أو كانوا هيخلوها تقعد فى نفس الكوشة لكن ما حصلش نصيب واللى يغيظ ويضايق بجد واحد تكون البنت رفضته أو رفضها وتلاقيه جاى يسلم عليها وشايل بنته أو ابنه ما اقولكمش بقى الموقف ده بيبقى جبار أخر حاجة بيخلى البنت نفسها الفرح ينتهى وتخرج منه وكأنها نجت من جهنم ، هتقولوا لى بعد الفرح أخبارها إيه ولا حاجة لما بتخلص الضغوط وبيتمسح مكياج البلياتشو فيه نوعين من ردود الفعل أما بكاء وانهيار ودا فى المراحل المبكرة من العنوسة، وأما تفاؤل بأن فرحها هيكون أحلى من ده ألف مرة وإن شاء الله يارب كل البنات فرحهم يبقى أحسن من فرح المزغودة اللى حضروا لها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق