الخميس، 6 مارس 2014

جزيرة العقاب المهجورة



زمان وأنا طفلة قرأت أو سمعت حدوتة كانت بتحكى عن أهالى جزيرة بينصبوا عليهم ملك كل أربع سنين وكانوا بيختاروا الملك الجديد من أول وافد غريب عليهم يدخل الجزيرة، وجه فى يوم رجل غلبان دخل عليهم الجزيرة لاقاهم محتشدين واستقبلوه احسن استقبال وقادوه للقصر الفخم ولبسوه التاج وقالوا له انت ملكنا من النهاردة، الرجل ما كنش فاهم ولا أى حاجة ومفكرهم ناس مجانين مات ملكهم ومش لاقيين ملك مكانه وفضل يقولهم انا رجل فقير غلبان ما انفعش ملك وهم يأكدوا له أنه خلاص بقى ملك ولو حاول يتنازل عن الحكم هيقطعوا رقبته فقرر يفضل ملك وكل يوم يتقدم له الأكل والشرب والجوارى ترقص له ويلبس الحرير وينام على ريش النعام وفاتت الأيام وهو لا بيعمل اى حاجة والمستشارين يقولوا له كله تمام وبعدين قرر يغافل حراسه ويخرج متخفى يتفقد الرعية ولقى الجزيرة باهرة فيها ناس أثرياء واسواقها عمرانة بالخير، لكن لقى ولد فقير صاحب الدكان اللى بيشتغل عنده كان بيضربه خاف يدخل لينكشف أمره فقرر يمشى ورا الولد لحد بيته لقاه ساكن فى حتة منعزلة جوه الجزيرة فى بيت فقير وحواليه بيوت فقراء كتير قرر يعطف عليهم ويبقى ده مشروعه طول ماهو ملك كان بياخد لهم الأكل والملابس وكل احتياجاتهم ويخرج متخفى ويروح لهم يقضى نهاره بينهم يساعدهم ويكلمهم لحد ماحبوه وما بقاش غريب، ولما سألهم عن الملك حكوا له أن كان عندهم ملك زمان ظالم جبار متغطرس وانهم كانوا اثرياء واقوياء، وكان بياخد فلوسهم ويستعبدهم نساءهم ورجالهم وفى الآخر بدأوا يهربوا من ظلمه للجزيرة اللى هما عليها واحد ورا التانى لحد ما الجزيرة التانية بقت مهجورة وهجم عليها الطامعين فى الذهب من حراس الملك وقتلوه وسرقوا كل ما يملك واتنقلوا للجزيرة دى مع بقية الأهالى ومن يومها والجزيرة ملعونة بظلم ملكهم القديم تسكنها الحيات والعقارب ماحدش بيروحها الا يوم عزل الملك لانهم قرروا انهم يختاروا كل أربع سنين ملك غريب عنهم وينفوه لجزيرة الأفاعى والحيات المهجورة يلاقى مصيره المحتوم وافتكروا ان ده هيحقق العدل وهيمنع الملوك من الظلم لكن حاشية الملك كانت بتنهب الفقرا وتسرقهم وتظلم الناس تحت اسم الملك، ففكر الرجل الغلبان فى حل للورطة دى لو هرب هيقتلوه ولو فضل برضة هيقتلوه اتفق مع الفقراء والغلابة يمدهم بالمال والدهب بس على شرط يهاجروا للجزيرة التانية ويعمروها وبعد جهد منه اقتنع الناس الفقراء وقرروا يهاجروا للجزيرة التانية وهو فضل على مدار الأربع سنين يمدهم بالدهب والمال اللى يعيشوا منه ويعمروا الجزيرة المهجورة ولما خلصوا الأربع سنين وجه وقت النفى كانت الجزيرة المهجورة بقت جزيرة جميلة عمرانة بالناس والحياة وقرر الفقراء اللى هو كان بيساعدهم ينصبوه عليهم ملك فى الجزيرة المهجورة مدى الحياة.
عارفة بتقولوا إيه علاقة كل ده بالعنوسة والجواز كل بنت فينا مهما كانت مواهبها ومؤهلاتها الشكلية والدراسية والأسرية وغيره بتبقى شايفة نفسها أميرة حتى لو فى أحلامها وبتبقى مستنية فارس الأحلام ولما بتعدى السنين وتتنقل لخانة العوانس بتبدى تنعزل فى جزيرة تتلدغ فيها من العقارب والحيات السامة اللى هو كلام ولوم الناس ولو كل واحدة فينا استسلمت للمصير ده فالموت المحقق هو النهاية المحتومة أما لو فكرت بعقلانية وزرعت الأمل ودورت على أحلام بديلة وحاولت تكون ايجابية وتحسن نوعية الحياة فى اى سن وأى شكل اجتماعى فاكيد هتكون ملكة حتى لو فى جزيرة مهجورة على ناس فقراء

الأربعاء، 5 مارس 2014

مفيش حد أحسن من حد الرجال عوانس أيضاً



بيقولوا أزمة الإسكان والبطالة والأزمة الاقتصادية العالمية، ومطالب أهالى البنات المبالغ فيها وإرتفاع أسعار الدهب هما دول الأسباب الرئيسية فى عزوف الرجال عن الزواج ، لكن أنا بقى شايفة أن كل ده بقى ستارة لأسباب تانية موجودة فى العمق،وعشان كده عزيزتى العانس مش أنت لوحدك اللى موصومة بحدوتة العنوسة دى لكن أصبح هناك الكثير من العوانس الرجال،عندما تزوجت اتضح لى أن هناك العديد من المقربين لأصدقاء زوجى لم يتزوجوا بعد، وهالنى ذلك كنت أعرف أن هناك عوانس من الرجال بالطبع لكن لأسباب محددة مثل الفقراء من الرجال أو الذين أجبرتهم الحياة على أن يتحملوا نصيبهم من رعاية أسرهم أو تحمل تجهيز وتزويج أخواتهن الفتيات أو رعاية أمهاتهم المريضات، أو من استغرقتهم الدراسة والبحث والعمل وهؤلاء قليلون، أما العوانس من الرجال الذين يعيشون حياتهم وهم مقتنعون بأن الزواج مؤسسة فاشلة وأنه حبس لحرية الرجل، وأنه صداع وطلبات من زوجة تأتى ومعها كل الأعباء والمسئوليات فهذا فى نظرى شذوذ، نعم أنا مع الحرية وبالتأكيد مع أن كل شخص سيد قراره، لكن الفتيات العوانس المظلومات فى مجتمعنا ويوصمهن المجتمع بوصمة العوانس ويصبحن مهددات ومصدر للتهديد للكيانات الأسرية الأخرى ، حيث تخاف كل واحدة من صاحبتهن على الأفندى بتاعها من صاحبتها العانس، وان قعدتها من غير جواز دا لأن فيها إن ولكن وأكيد عاملة عملة، لكن الراجل اللى قرر يصرمح ويصيع ويكون حسب رأى الرجال العوانس كالنحلة التى تمتص رحيق كل زهرة أو رجل يأكل من طبق فاكهة متنوع يغير كل يوم فيما يشتهيه فده لأنه راجل وكأن كلمة راجل باسورد سحرية لكل التصرفات الشاة الخاطئة التى يرفضها أى دين أوأى مجتمع سوى، وبعدين الرجالة خايفة من الجواز عشان المسئولية بلا خيبة هو فيه راجل بيتحمل مسئولية قبل أوبعد الجواز، دا الأولى بقى بينا أحنا اللى نختار العنوسة، دا الراجل قبل الجواز مسئول من ماما وبابا واخته واللى رايحة واللى جاية دى تغسل ودى تطبخ ودى تجيب الطلبات ودى تكوى ودى يتفسح معاها والتانية يتكلم معاها فى التليفون والتالتة لزوم المشاوير والله أعرف بنات هى اللى بتجيب الدباديب والقمصان والتى شيرتات والهدايا المحترمة والباشمهندس بقى يجى جايب لها وردة وإن جابها كمان ويكتفى برنة بينما هى تتصل وترغى على حسابها بالساعات، شوفتوا النكتة! وبعد الجواز خدى عندك من أول الطلبات من بره البيت للشغل جوه البيت كبير ، للمساهمة أو تحمل جزء  من مصروف البيت لو بتشتغلى، لمجاملة حماتك والمصيبة لو عنده أخوات بنات مضطرة تجامليهم وتحسنى علاقتك بيهم وإلا يسخنوا أمهم والأم المحترمة تسخن دلوعة ماما اللى يسود عيشتك بعد الغسل والكنس والمسح وخلفة العيال والرضاعة والتربية وتبقى وش نكد وما بتبطليش طلبات والبيه يشترى دماغه مع اصحابه أو عند مامته أو بيهيص بره ، الغريبة أن الواحدة فينا بتعنس لسببين مالهمش ثالث أما مفيش عرسان بتتقدم خالص أو عرسان فشنك من فئة أهو راجل والسلام وضل راجل ولا ضل حيطة، والله الحيطة مظلومة فى المقارنة لأن بعض الرجال فاقدين للظل أما الحيطة فمازالت محتفظة بالظل، وكمان محيط الاختيار بتاعها محدود لأن لازم تاخد من دينها ومن بلدها عشان جنسية الأولاد، وتأخد الراجل الأكبر منها عشان عيب تتجوز أصغر منها ومش عيب يكون أقل منها فى التعليم أو المستوى الفكرى أو الثقافى أو الاجتماعى وممكن يكون فى أى فئة من الفئات الاجتماعية مطلق أرمل عانس ، أما الرجل العانس فيعنس ليه؟ دا له حق الاختيار من كل الأديان والجنسيات والأعمار والفئات والمستويات ماهو مادام شعار الراجل ما يعيبوش غير جيبه هو المرفوع فى مجتمعنا طول ما أحنا بخير!، عموما لو الراجل من غير سبب مقنع فكرى ألف مرة قبل الارتباط بيه مش هاقولك المطلق ولا الأرمل أحسن منه لأن ده ساعات كتير ما بيكونش صحيح ، لكن هاقولك اختبرى شخصيته لأنه لو الواحد قرر يصوم وهو جعان وقدامه كل أنواع الأكل يبقى فيه حاجة فى طبيعته مش مظبوطة ومش شرط الطبيعة البيولوجية، ممكن طبيعته الذهنية أو النفسية، وبالنسبة للعوانس من الرجال إذا اخترت العنوسة فأنت كافينا خيرك شرك بس حذارى تغير وجهتك لأنك مش أنت اللى هتبلى بالجواز لكن مؤسسة الجواز هى اللى هتبلى بيك.

العذراء والشعر الأبيض



كارثة حقيقة بتحصل لكل بنت أول ما تبص فى المراية وتلاقى شعرة بيضاء بدأت فى الظهور، ويا سلام بقى لما الشعرة دى تكون فى أول الرأس يعنى لو بين الشعر كانت هتتدارى ، لكن فى أول الشعر كده مالهاش حل تبان مع المحجبة واللى كاشفة شعرها ، ولو البنت لسه ما اتجوزتش بيكون ده أول إنذار حقيقى بدخولها قائمة العوانس ، والشعرة البيض ادى هى نفسها اللى بتخلى العانس لو فى أواخر الثلاثينيات مستعدة للتنازل بس تلحق تتجوز قبل ما يفوتها القطار وتفكرها بأنها لسه لها فترة معينة ممكن تجيب أولاد وأنها خلاص داخلة على فترة هتبقى فيها إكسبايرد، عارفين لما الشعر البيض ادى ظهرت لى فكرت فى إيه فى دار المسنين اللى ناوية أقعد فيها بعد ما أكبر ووصيتى وطفلة من الملجأ أكفلها ، طبعا فيه ناس هتضحك على الكلام ده بس الحقيقة أن ظهور الشعر الأبيض عند الست بيفقدها توازنها ويخلى الأفكار البايخة تتوارد على دماغها ودا عند الست المتجوزة فما بالكم ببنت أتأخر جوازها وبعد الصدمة يبدأ الهلع وبعده يبدأ البحث عن حلول بالصبغات والحنة والميش والفيش وخلافه، بأحذركم الصبغة بتخف الشعر مش عشان تنقذى نفسك من شوية شعر أبيض تصلعى ، وعندى لكم وصفة تجنن الحنة تتعجن بمية قشر البصل الأحمر المغلى  وهتدى لون كستنائى يجنن ، المهم نرجع تانى لللأثر النفسى اللى بتسيبه الشعرة البيضا للعذراء، لو حصلك أى حاجة من الحاجات اللى أنا ذكرتها دى بعد ما تهدى وتدارى الشعرة البيضا بشوية حنة فكرى فعلا أن العمر بيجرى وعشان كده لازم تستغلى كل لحظة من حياتك فى عمل شىء مفيد وجديد ويحقق لك السعادة بدل ما تقعدى على المحطة تتحسرى على القطار اللى فاتك وتقبلى بدل الأكسبريس بالقشاش، وده معناه بدل ما تخلى الشعرة البيضا تدفعك لارتكاب حماقات زى اختيار غلط لجوازة سريعة أو تقديم تنازلات لحد ما يستاهلش أرجوكى أى حماقة أو تنازل مش هيرجعوا لك الشعرة البيضا سودا مرة تانية، ولا العمر هيرجع بيكى لورا ممكن قرار واحد غلط يخليكى تتحول من واحدة عندها مشكلة مع شعرة بيضا إلى عجوزة بتتمنى الموت، وأعرفى أن الشعر الأبيض لم يعد علامة على الإطلاق على الكبر أو العجز دا حاصل من نقص فيتامينات فى الجسم وأصبح شىء بيحصل حتى مع الأطفال، وأن الأحساس بأنك عجزتى أو على شفا أنك تكونى مسنة دا أحساس مش مرتبط لا بالشعر الأبيض ولا بالسن وفيه ناس كتير كبيرة فى السن لو بصيتى لمدى استمتاعهم بالحياة هتحسى أنهم أصبى منك وأصغر من سنهم بكثير، الأحساس بأنك عجوزة دا شعور داخلى بيسيطر عليكى لما تركز على إنجاز واحد وتحطيه جوه براوز وتربطى حياتك بيه ويبقى هو محور الأحداث يعنى حصل جواز ما حصلش حصل خلفة ما حصلش خليكى دايماً إيجابية وفكرى بالبدائل الحياة دلوقتى مفتوحة ممكن تكفلى أطفال ويكون ربنا عمل معاكى كده عشان تدى وقتك وطاقتك لعمل إيجابى ويكون ده مجرد اختبار أوعى تستسلمى بقى وتفشلى فى الاختبار وتخلى الشعر البيضا تقف عائق لطاقتك الإيجابية ولآمالك ولطموحاتك وأوعى تقصيها أو تخجلى منها غيرى شكلها بس أفتكرى أنها ظهرت عشان تفكرى تعملى كل الحاجات الحلوة اللى أنتى كنت مآجلاها لما يظهر ابن الحلال وأجرى اشترى الفستان اللى كنت عاوزاه لما يجى واهتمى بنفسك واخرجى وانجزى ودورى على الحياة ابن الحلال ده مش فانوس اسماعيل يس السحرى دا مجرد انسان يمكن يسعدك بوجوده بس مش هيقدر يغير حياتك لو انتى مش عندك طاقة داخلية للتغيير

الجمعة، 28 فبراير 2014

أمسك حرامى


دا اللى لازم تقوليه لنفسك كل لحظة تحسى بيها أن فيه حرامى هيسرق منك إرادتك أو فرحتك أو ثقتك بنفسك ، أحذرى أن الحرامى ده يخلق لك أعداء داخليين زى الحزن والغضب واللوم ، الحرامى ده اسمه التشويش وده بالنسبة لبنات جيلى زى انقطاع ارسال التلفزيون بيعمل صوت جوه دماغك وشششششششششششششششششششششششش، او زى ناموسة بتحوم حواليكى وتعمل زننننننننننن، التشويش بيجى من كلام الناس اللى بيفضل يتراكم جواكى زى الجبل لحد ما يملىء كل مكان كان لازم يتملى بأهداف وأحلام وطموحات وكمان بيخرج ويعمل حواليكى سور يعزلك عن الآخرين، أنزع التشويش واقطع الاستقبال بتاعك لكلام الناس حوالين عنوستك والقطار اللى بيجرى والعمر اللى هينتهى وانتى وحيدة والأطفال اللى مش هتلحقى تخلفيهم ، اقطعى الارسال على كلام الناس اللى هيخليكى تزرعى اعدائك جواكى اللى ذكرتهم ليكى واعدائك بيبدأوا بالتفكير وتكرار كلام الناس اللى بيوجعك جواكى فيبقى كلامهم زى الناموسة اللى بتزن فى الأول بتقاوميها وبعد كده بتضايقك ويتحول الضيق لغضب وبعدين لوم وبعدين حزن عميق ، فى الأول يمكن ما تهتميش لكن لو استمر الزن والكلام وبدأت تدى ودانك للكلام ده وتخزنيه جواكى هتفضلى تسألى نفسك هو أنا صحيح القطر هيفوتنى هو انا هفضل محرومة من الجواز والخلفة واتحرم من حب راجل وكلمة ماما ،هو بابا وماما لما يموتوا هاعيش لوحدى خاصة لما اخواتى يتجوزوا والبيت يبقى فاضى، والأسئلة اجابتها بتيجى مش من المنطق ولا العقل لكن بتيجى من السم اللى تم دسه ليكى فى شكل نصايح وبتكون الاجابات كلها بايوة انا عانس هاعيش وحيدة وهافضل محرومة من الجواز والخلفة ، كل ده بيدخلك فى دايرة من الغضب والغضب بيتحول للوم بتلوم القدر اللى اختارك دون كل البنات عشان تبقى عانس وبتلومى امك وابوك واخواتك وعيلتك اللى ما قدموش إيد المساعدة ورشحوكى لعريس أو حاولوا يخلقوا لك الفرصة عشان تتجوزى، وتوسع دايرة اللوم لكل راجل اختار اى بنت وما اختاركيش انت، واللوم بيتحول لاكتئاب بيعزلك عن محيطك وبيخليكى تبعدى عن اصدقائك اللى اتجوزوا لانهم بيفكروكى بحرمانك من اللى فازوا بيه، والعوانس لانك بتعتقدى أن بعدك عنهم هيبعدك عن التهمة اللى بتوصمهم ، وبتغرق فى الدوران فى نفس الدايرة اللى بتشكل سور حواليكى وجواكى بيفصلك عن احلامك وطموحاتك واهدافك ويزعزع ثقتك فى نفسك وتتبخر كل الاحلام المهمة ويفضل حلم بس مسيطر عليكى هو امتى هيجى لك عريس؟وكل ده منبعه استسلامه لكلام تافه من ناس اغبياء ماعندهمش إيمان بربنا ولا بالقسمة والنصيب، بيوصلوكى لليأس من رحمة ربنا وبيحولوا طاقتك الإيجابية اللى ممكن تبدعى بيها وتسعدى نفسك والناس التانية لطاقة سلبية أول ما بتدمر بتدمرك انتى، عشان كده بالله عليكى أمسكى الحرامى اللى اسمه كلام الناس اللى بيشوشوا بيه على كل احلامك وآمالك وثقى أن بكرة أفضل وأنك تقدرى حتى من غير جواز تصنع لنفسك عالم أفضل، يا حبيبتى الجواز والخلفة مش كل الدنيا ولا هما اللى هيوهبوا لك الأمل والطموح والحياة الوردية دى مرحلة ممكن تكون كويسة بس فيها مشاكل وصعوبات يمكن اكتر من اى مرحلة هتكونى مريتى بيها عشان كد اتسلحى بالإيمان والصبر والثقة بالله ثم الثقة بنفسك والأمل فى بكرة أفضل، واعرفى ان ربنا عند حسن ظننا به.

الثلاثاء، 11 فبراير 2014

لماذا يعتقد الرجال ذلك؟

شىء غريب طول الوقت كنت بألاحظه وأنا عانس وبعد الجواز أتاكدت منه، هو أن الرجالة عندهم تصورات حوالينا أحنا البنات خاصة لما نكبر فى السن وما اتجوزناش، بيعتقدوا أننا مشتاقين جدا لأى جوازة والسلام، وعبارة (هى كانت تحلم بجوازة زى دى)، عارفين أنى لما اتجوزت والناس عرفت أنى متجوزة صحفى الكل استغرب، و رئيسى فى العمل قالها فى وشى من غير كسوف لما رحت أخذ اجازة بعد الجواز وشاف قسيمة الجواز وعرف مهنة الزوج قالى كده وش أنتى وقعتى على ده أزاى ، وكأنى بنت الغسالة ولا واحدة من أطفال الشوارع ومش المفروض يعنى أوصل للأملة العظيمة دى وهى الجواز وكمان من صحفى والناس نسيت أنى بأحمل شهادات أعلى من زوجى وأنى بنت ناس ومحترمة وملتزمة وباشتغل وعندى من الأسباب اللى خلى زوجى يعتبرنى كنز بلا مبالغة والله دى كلمته دايما يقولى أنتى كنز، حتى جوزى نفسى قالى أنا اتفاجأت أن فى محيط الأقاليم بنات طموحة ومثقفة وثورجية وعندها شخصية، الغريبة بقى القصة اللى جاية دى أنا وشلة العوانس اصحابى اتجمعنا فينا اللى اتجوز وفينا اللى لسه، وسبب تجمعنا الميمون هو زيارة واحدة من صديقاتنا اللى جت من الخارج لأنها كانت فى إعارة وهى لم تتزوج ، فدار الحوار الآتى أحنا المتجوزين قاعدين نقر ونحسد اللى لسه ما اتجوزوش وانضحك عليهم ودخلوا القفص زينا وشايفين أن الجواز قضى على حاجات كتير كانت فى شخصياتنا منها المرح وحب التنطيط وبقينا نكديين والصحة مش تمام وكده يعنى ، قامت صديقتى اللى راجعة من السفر قالت لى أنت بتقولى كده دا أنت بقيتى من الأساطير؟ قلت لها ليه يعنى قالت كان عندى واحدة من قرايبنا اشتغلت فى مدرسة (كنت أنا باشتغل فيها من 6 سنوات وسبتها واتنقلت من البلد خالص)المهم الواحدة دى بتواسى صديقتى اللى ما اتجوزتش وبتقولها بكرة ربنا يوقعك وقعة زى فلانة اللى هى أنا يعنى دا بيقولى اتأخرت فى الجواز واتجوزت صحفى وجوازة ما حصلتش عقبالك قريبتها طبعا ما تعرفش أننا وصديقتى أصحاب، أنا قعدت أضحك فى ذهول، أولا زوجى راجل زى أى راجل صحفى بقى دكتور مهندس المهنة تفرق معاه أكتر ما تفرق معاياى وأكيد مش أغنى من أى تاجر عندنا فى البلد والثقافة ما تهمش أهل بلدنا أصلا عشان يكون لها وزن فى المعادلة، والست اللى بتتكلم عنى كأن جوازى من صحفى شىء أسطورى وكان من المستحيلات ما تعرفش عن شخصيتى حاجة، لكن ليه الناس ما قالتش عن جوزى يا بخته أنه اتجوز فلانة، عارفين ليه فى مجتمعاتنا المتخلفة الراجل ما يعيبوش أى عيب مادام راجل ويقدر يفتح بيت،أما البنت سنها يعيبها وقلة جمالها تعيبها وفقرها يعيبها دا حتى تعليمها وثقافتها عيوب عندنا، والله عيب عيب على مجتمعات دخلت القرن الواحد والعشرين ولسه بتفكر أن الست مجرد كائن اتوجد لتسلية الرجال ، جارية تشترى بعقد زواج لمجرد حسنها وغناها ونفوذ أهلها، أومال وصية رسولنا الكريم (أظفر بذات الدين تربت يداك)دى كانت بتتقال لمين، أيها الرجال والنساء اللاتى يكن أمهات للرجال وأخواتهن ومن يقمن بترشيح عروس المستقبل اتقين الله، لا يعيب الفتاة أن تكون تخطت سن وهمى وضعتموه فى عقولكم المحدودة المهم ألا تكون تخطت حدود الدين والأخلاق، لا يعيب الفتاة أن تكون فقيرة المال والنفوذ مادامت غنية الشخصية وعالية الفكر والطموح، لا يعيب أن تكون قليلة الجمال مادامت كثيرة الخلق والدين ومادام الصانع عز وجل أراد لصنعته أن تكون هكذا فما بال المصنوعين يعيبون أيعيبون على الصانع صنعته أم على الصنعة، ويا رجالنا المحترمين نصيحة البنت الشريفة المحترمة اللى تقدر تساندك فى الحياة وتطمئن على اسمك وشرفك وبيتك ومالك وعيالك مهما كان سنها، والبنت العانس مش بنت وقيع ولا بضاعة راكدة صدقنى كثيرات من العوانس عنسوا لأنهم ترفعوا بأخلاقهم عن تقليد بقية البنات فى الخروج عن قواعد الدين والأدب، وأن كانوا الرجال متخيلين أن اللى بتتأخر فى الجواز بتبقى معيوبة فالحقيقة تأخر الرجال فى الجواز عشان يعيشوا حياتهم وحطوا ألف خط تحت يعيشوا حياتهم ودا معناه التسلية بمئات البنات وغفران المجتمع لده بينما البنت المحترمة اللى بتنتظر أن يتقدم لها رجل مناسب يناسب هى بنت صاحبة شخصية قررت أن الجواز شركة وعلى التدقيق فى اختيار شريك الحياة وعليها التدقيق فى أبو أولادها والجواز عندها مش فرحة وطرحة وشبكة وزفة وعفشة دا أسرة وقيم ومجتمع بيتبنى دى أنسانة لازم تحترمها وتقدر أنها مش صيادة لأنها بتختار من المتقدمين لها ولا تجيد فنون القنص ودى بجد اللى لازم تطمن لها فارجوكم إن كانت البنت العانس فى نظر مجتمع متخلف عليها التنازل عن أحلامها فى شريك حياة مناسب دون اعتبار ذلك حاجة أسطورية فالرجل العانس يجب أن يرجم وأشوفكم على خير.

الثلاثاء، 21 يناير 2014

اغتصاب بالتواطؤ



لما الكل يفضلوا يحسسوكى أن العنوسة دى ذنب أنت أذنبتيه ، ويفضلوا يحسسوكى وكأنك فى جنازة أهل الميت بيبرد نارهم أنهم ما يبطلوش عياط وصراخ ، و تفضل نظراتهم تقتلك وتدبحك وتوجع فيكى ببطىء مع وحدتك وسوء الحظ اللى لازمك لحد ما دخلتى تصنيف العوانس وما لاقيتيش راجل واحد يشوف مميزاتك ونواحى الجمال فى شخصيتك، أو وقعتى فى أشكال زبالة تخليكى تكرهى الجواز وسنينه، لما خالاتك وعماتك وزمايلك وكل اللى حواليكى يبصوا لك على أنك فى مشكلة وأن أنت فى حد ذاتك مشكلة، ساعتها أول بنى أدم هيخبط على بابك إن شاء الله يكون فى كل العبر هتشوفيه حل لمشكلتك وهتهون عيوبه قصاد كلام الناس اللى حواليكى الجارح اللى هيفضل يدفع دفع لجوازة مش متكافئة وراجل لا حاسة ناحيته بالحب واحتمال هو كمان، وقتها بتشوفى أن الجواز هو الأهم فى حد ذاته وبيبقى عينك على الدبلة وقسيمة الجواز اللى هتخرس كل الألسنة ولما بتتجوزى راجل وتحسى معاه بكل برودة الدنيا اللى بتجمد مشاعرك الحلوة وتقتل فيكى الأنوثة وتبقى لحظاتك الحلوة أندفنت للأبد بلا رجعة ، والبداية بتكون راجل شافك وحد زقه عليكى أو هو بيقول كده بعد ما اترفض من كذا بيت وجرى بيه العمر، من الآخر بعد ما بقى ينطبق عليه مثل(لو كان فيه الخير ما كان رماه الطير)والله ماهو بسببك ولا عشان أنتى أوحش منهم أو أقل منهم ، انتى بس اللى ظروفك منيلة وأكثر نحساً والضغوط عليكى كانت أكتر ، وربما تكون كنتى أكبر سناً ، وأوعى تصدقى أن حد بيدفع راجل لجوازة مش على معدته والله أبداً كلهم كذابين هما بيحسبوها من كذا ناحية اكيد فيكى مميزات تغريه زى انك غنية أو موظفة أو ضحية مناسبة يقدر يستنزفها أو انها جوازة مش هيكلف فيها أى حاجة ، المهم اوعى تصدقى أنه مدفوع للجوازة دى وانه ما كانش له مزاج ، المشكلة مش فيه ولا هو حاسس بإيه ، المشكلة فيكى وأد إيه بتحسى وقتها بالذل والانكسار والضعف وخيبة الأمل، وأنك استنيتى واستنيتى ومنيتى نفسك كل يوم بأن بكرة أفضل وجه بكرة وكان الأسوأ على الأطلاق وساعتها بيتوقف جواكى انتظار بكرة وبتعرفى انك وقعتى فريسة لتواطؤ الجميع اللى ما كانش عاجبهم صبرك وانتظارك وانك كنت متسلحة ضد اكتئابك وسكاكين كلامهم بالأمل والحلم والتفاؤل وانتظارك لبكرة اللى زى بابا نويل جايب لك الهدايا والأمنيات اللى انتى كان نفسك فيها، حتى ده قرروا يسلبوه منك ويحبسوكى مع جلاد يقتل الأمل جواكى ويحسسك بالخيبة كل طلعة صبح وكل غروب شمس ويدى له المجتمع كله صك باغتصابك نفسياً وانسانياً وجسمانياً حتى اغتصاب الحلم وانتظار بكرة اللى معاه ما بقاش فيه أمل أنه يجى وبعد كده مالكيش الحق انك تشتكى لآنك ما ينفعش تتطلقى ولا تتمردى ولا تتنمرى ولا ترفضى نعمة ربنا واللى يسرى عليك هو كان ماشى من سنين على غيرك وما ينفعش تخرجى من تصنيف العوانس للمتجوزين وتروحى للكارثة اللى اسمها فى عرف المجتمع تصنيف المطلقين عشان كده أرجوكى فكرى مليون مرة فكرى بلاش تخضعى للمؤامرة الراجل اللى انتى شايفاه هو هو بعد الجواز وشيلى منه 50% قناع الطيبة والرزانة والعقل والكرم والحركات اللى بيعملها عليكى وبيعتبرها زيها زى الميك اب اللى بتحطيه على وشك وهو يا حرام شايف أنه ما بيكذبش دا يا دوب بيتجمل وفجأة بتلاقى كل عيوبه الضخمة سواها بعيب او اتنين عندك وساعات تكون عيوبه فى نظره ونظر المجتمع لا تستحق الذكر اما انتى فعيوبك تستحق المعايرة صدقينى الجواز مش هو المشكلة اللى بيجى بعد الجواز هو ده اللى لازم تفكرى فيه ، الجواز مش دبلة وقسيمة جواز والناس اللى بيدفعوكى لجوازة انتى مش مقتنعة بيها هما هما اللى هيهاجموكى لو قررتى تسيبيه وهيدبحوكى بكلام قذر لو اتطلقتى.