الثلاثاء، 18 يونيو 2013

الجزء الثالث الداعمين والإيجابيين


الداعمين والايجابيين ناس ممكن يكونوا حوالينا أو ناس بنسمعهم أو بنقرأ لهم أو بنقرأ عنهم أو حتى بنشوف قصصهم ، والناس مهمة جدا جدا جدا لتدعيم الشخصية أزاى وإيه معنى الكلام ده ومين هما دول وأزاى هيدعموا شخصيتك هنا بقى يجى الكلام ، نبدأ الأول بمين هما الداعمين دول وأزاى نوصلهم ، أولا بأبسط طريقة بالأفلام أيوة الأفلام مندهشة ليه عمرك ما شفتى فيلم مقتبس من قصة حقيقة لحد كان عنده طموح أو حلم يبقى أنسان ناجح ووقفت ضده كل الظروف وتحداها ونجح وحقق حلمه، طيب بلاش عمرك ما شاهدتى فيلم عن بنت كان كل الناس بيبعدوا عنها وبيطلقوا عليها ألقاب زى فاشلة عانس دميمة أو صفات من هذا القبيل وبعدين قدرت تغير نفسها وتغير وجهة نظر الناس عنها هتقولى دى أفلام ما قلنا دى مقتبسة من قصص حقيقية حتى لو لم تكن مقتبسة الحقيقة أن الحياة ممتلئة عن آخرها بقصص لناس زيى وزيك كان عندهم أحلام وطموحات واحباطات واللى قدر يتغلب على ظروفه ويتحداها نجح وعبر الخط الفاصل بين مجموعة الفاشلين والمحبطين وانضم لمجموعة الناجحين ، وإذا كان ده ما بيحصلش فى محيطك فصدقينى مشاهدة القصص الناجحة بتدى أمل وبتغذى الطموح وعلماء كثير أقروا حقيقة علمية هى أننا نقدر نقنع عقلنا بأى فكرة أحنا عاوزينها ولما العقول تقتنع التنفيذ مهما كانت صعوباته بتزول ويصبح تحقيق الأفكار ممكن وغير مستحيل.

 المهم أن تغذى عقلك بأفكار إيجابية وأحسن طريقة عرفتها لحد دلوقتى أنى اشوف قصة أدامى بتتمثل بتعكسلى حياة انسان عادى مثلى ونجح فى حياته رغم كل الصعوبات والعقبات لأنه طبعا من الجائز أن الناس الايجابيين دول واللى بيحققوا النجاح بعد الفشل ممكن ما يتواجدوش فى محيط أو يخبوا بعض أسرار نجاحهم أو قصص فشلهم عشان يتفاخروا أدام الناس بالنجاح فالأفلام بتكون وسيلة عملية لمشاهدة قصص مماثلة، وشوفى معنوياتك بعد الفرجة على قصص من النوع ده ولو ما اتغيرتش ننقل على الخطة 2، فى أول مدرسة اشتغلت فيها كانت الدنيا سودة فى عينى وكنت معتقدة أن مستقبلى ضاع واترهن بالوظيفة الحكومية ومن كثرة الاحباطات التى تراكمت فوق رأسى وصلت لنقطة الشلل التام يعنى كنت بأتحرك زى اللى فى غيبوبة ومش عارفة أعمل إيه لحد ما زميلة لى أهدتنى كتيبات صغيرة لواحد اسمه عمرو خالد، وبدأت أقرأها وعجبنى الأسلوب وبعدين أدتنى شريط ليه برضه وفضلت أسمعه كان عن الصبر فضلت يومها أسمعه وأبكى لأنه كان بيدوس على كل جروحى لكن حسيت براحة ، وسألتها عن شريط تانى فأدتنى أسم موقع عمرو خالد والحقيقة انى انشغلت ونسيت وباظ الكمبيوتر بتاعى فرحت للشركة ولما فرمتوا الهارد حذفوا كل ملفات رسالة الماجستير الخاصة بيا وكنت فى قمة الانهيار وفى ليلة من يأسى واكتئابى بافتح أشاهد ما وضعوه ليا على الكمبيوتر لقيت مجموعة عمرو خالد عبادات واخلاق وفضلت اسمع وكل اسمع احس ان فعلا فيه هم أنزاح من على صدرى وبعدها رجعت اشتغل فى رسالتى من أول وجديد يمكن أسلوب عمرو خالد الداعية فى ناس كتير بتضع ملاحظاتها عليه وفيه ناس بتكرهه، لكن الحقيقة أنا لم أسمعه كداعية بل سمعته كصديق يهدئ من روعى ويدعمنى ويبث فيا الأمل بقصص الصحابة وسير التابعين الذاتية اللى عانوا أكثر مما نعانى ومع ذلك بنوا أمة عظيمة، وكل الأنبياء والرسل وقصصهم فى نشر الدعوة إلى الله المهم أنى قصدت أنه كان بيقدم لى المثل الأعلى والقدوة حتى هو نفسه لما حكى عن حلمه فى الدعوة واتحقق، ولما كان بيحاول يجمع مليون قطعة ملابس ويعمل صناع الحياة هذا الرجل تحول من داعم لإيجابى لإيجابى داعم من يرى تلك التجربة ولا يتعلم أن ينمى شخصيته ويتغلب على همومه واحباطاته، كل ده ما كانش نافع اتنقلى على الخطوة اللى بعدها تسمعى عن التنمية البشرية د/ابراهيم الفقى وشرائطه وكتبه رجل يقدم وصفات وطرق سهلة لتدعيم الشخصية وتحويلها من شخصية سلبية لشخصية إيجابية .

 الخطوة دى مش نافعة فيه مليون كتاب اختارى الكاتب اللى تحبيه وأقرأى له واختارى ازاى تتغلبى على صفاتك السلبية وتحويلها لصفات ايجابية ودعمى بالكتب دى شخصيتك، كل ده فى كفة والكفة الأخرى هما الأصدقاء وهؤلاء كفتهم شديدة الأهمية أرجوكى أوعى تصادقى شخص يحبطك أو يثنى عزيمتك أو يحبطك ويكسر مجاديفك هؤلاء من يغرقون مركب حياتك فابتعدى عنهم، لكنى انصحك بالاقتراب من الأصدقاء العقلاء الذين تظنين فيهم الخير وترين من أفعالهم ما يدل على ذلك وينصحون لك بإخلاص ولا يكرهون تقدمك عليهم ولا يتهمونك بالجنون لو قررت يوماً ما أن تخالفى الجميع فى أفكارك وطموحاتك وأحلامك وكانت كلها مشروعة لكن صعبة التحقيق إذا وجدتى منهم الدعم والدفع للأمام وتهوين المصائب وتصغير العقبات فى عينيك فهؤلاء هم الأصدقاء الداعمين أما الإيجابيين فهم أصحاب التجارب الرائدة وأصحاب الأفكار الإيجابية التى تساهم فى تغيير ما حولهم حتى لو تغيير بسيط زى الجمعيات الخيرية أو الأهلية أو جمعيات التنمية البشرية أو الناس اللى بتتبنى قضايا عامة وتدافع عنها مش لازم تصاحبيهم  لكن تابعيهم تجربتهم الإيجابية فى التغلب على العقبات والصعوبات وتحقيق غاياتهم هتخلق عندك طاقة إيجابية وعاوزة تغيرى حياتك أولا وتكونى ايجابية ثانياً وتعملى حاجة فى الحياة .

وفيه نقطة كمان مش لازم تكون متلقية للدعم تعرفى أنك لما بتدعمى حد دا بيدعمك نفسياً هأقولك أزاى لما اشتغلت أخصائية اجتماعية اكتشفت أنى باستمد طاقة ايجابية مهولة من كل بنت أو ولد دعمتهم فى الحياة لما كنت بأساعدهم وأدعمهم نفسيا وأوجههم وأقدم لهم النصيحة المخلصة والله دا كان بينعكس على حياتى مش بس فى الدعوات اللى كانوا بيدعوها لى لكن نظرات الامتنان اللى كنت باشوفها فى عيونهم وكمان انعكاس ده على نفسيتى وأد إيه كان بيحسسنى أن لى قيمة فى الحياة فلما بتدعمى حد وبينجح بتحس حلاوة طعم النجاح فى بقك لأنك كنت جزء من نجاح شخص آخر وإلى اللقاء فى جزء آخر.   

الاثنين، 10 يونيو 2013

الجزء التانى(دائرة الاهتمامات)



أولاً أسفة أنى أتأخرت عليكم بالأجزاء التانية من دعمى شخصيتك لأنى عندى حاجات شغلانى كتير زائد الاحباطات العامة اللى بتخلى الواحد مالوش نفس لأى حاجة، والوقتى ندخل على صلب الموضوع كل ما تكبر دائرة اهتماماتك كل ما تنمو شخصيتك أكتر ، ما هو مش معقول تكون كل اهتماماتك المسلسلات التركى والموسيقى وجلسات النميمة والاهتمامات غير الموهبة أزاى أقولك.
الموهبة دى حاجة جواكى بتبحثى عنها وبتكتشفيها وتنميها وتصقليها وتنمو معاها شخصيتك، أما الاهتمامات فهى حاجات براكى وحواليكى ، واهتماماتك بتعكس مدى تفاعلك ووعيك بكل حاجة حواليكى يعنى وعيك الثقافى والفنى والسياسى والاجتماعى والدينى، وكل ما تهتمى بالحاجات دى وتستوعبيها كل ما ده يوسع مداركك ودوائرك، يعنى مفيش مشكلة لما تستقطعى وقت من الفرجة على المسلسلات وتسمعى الأخبار، وتعرفى أخبار بلدك والعالم حواليكى ولو فى شكل عناوين أهو تقدرى تعرفى الدنيا بيجرى فيها إيه وياريت لو بتابعى برنامج حوارى محترم وإن ندر ذلك بس أهو تشوفى الناس بتقول إيه، مش لازم تكونى سياسية محنكة يعنى ولا مشتركة فى حزب ولا ليكى توجه سياسى معين بس على الأقل خلى عندك فكرة عن ظروف بلدك السياسية عشان تعرفى الدنيا رايحة فين، كمان مش لازم تكونى دودة كنت بس أكيد فيه حاجة ممكن تشد اهتمامك فى الأدب غير روايات عبير ده طبعاً لو اعتبرنا روايات عبير أدب أصلاً، وياريت تقرأى كتب متنوعة إن شاء الله كتاب واحد فى كل مجال ده على الأقل هيرفع ثقافتك ويخليكى لما تقعدى مع حد محترم ومثقف هيبقى فيه ولو خيط للحوار ما يبقاش بيتكلم مع جثة صماء قاعدة على كرسى، الاهتمام بمحيطك الاجتماعى شىء مهم بيعكس حاجات كتير جواكى وبيبروز جوانب شخصيتك ، يعنى لو بدأنا من صلة الرحم لقضاء حوائج بعض الناس من جيرانك خاصة كبار السن، أو المساعدة فى توزيع الصدقات على الفقراء أو حث صحباتك وزمايلك لزيارة المرضى أو الاهتمام بالبيئة أو حث الناس على التبرع للمحتاجين فى منطقتك أو تعليم أميين أو الاشتراك فى جمعية خيرية لو عندك، كمان متابعة الأخبار الاقتصادية وسوق العمل وفرص الوظائف لو دخلتيها فى دائرة اهتماماتك ممكن تعلى من فرص الوظائف اللى ممكن تشغليها، نجى بقى للاهتمام بالجانب الدينى فى حياتك ربنا هو الأصل والعلاقة بيه مش شىء مكمل دى أساس حياة ماهو مش معقول تبقى مستنى من ناس زيك المساعدة وربنا اللى بيقول كن فيكون يبقى مش فى أول قائمة اهتمامات واوعى الشيطان يفهمك أن الدين مقصور على جانب واحد ولو ما عملتهوش تبقى خلاص ضعتى، خلى الباب موارب مع ربنا ربنا بيحبنا وما خلقناش عشان يعذبنا وأدانى كلنا زى بعض بس بأشكال مختلفة أطلبى المساعدة منه والمشورة وقولى له أسرارك وأطلبى منه يدلك على الخير ويحبب فيكى الناس ويديكى كل اللى بتتمنيه صدقينى أنتى الكسبانة الصلاة أى كان دينك والصوم والاستغفار والشكر والإحسان للغير والصدق والبعد عن فعل الشر وأصدقاء السوء مع كل الاهتمامات السابقة صدقينى دا كله دين لو دعمتى شخصيتك فانتى بتدعمى دينك ماهو الانسان اللى عارف ربنا بجد وبينفذ تعاليمه وعاوز ربنا يستجيب له علطول لازم تكون شخصيته جميلة وأتمنى لكم كل الخير.

الأربعاء، 22 مايو 2013

1)الموهبة جزء مهم من شخصيتك



دورى عليها –أبحثى –فتشى فى كل حتة جواكى، كل واحد فينا عنده موهبة هى إيه مش مهم نوعها، المهم تتوظف صح يعنى حد قارىء جيد، حد بيلقى شعر، حد بيرسم ، حد بيكتب، حد قادر على التنسيق والتجميل ، حد بيصمم ملابس، ديكور، تحف، حد بيصنع شىء ، المهم أنه لازم يكون عندك موهبة ولو مش عندك أخلقيها دورى على حاجة تحب تتعلميها وأبدعى فيها ، الموهبة هبه من الخالق، وممكن تكون ملحوظة للآخرين وممكن تكون مخفية وعليكى أنتى البحث عنها، والموهبة جزء رائع من تدعيمك لشخصيتك، ولو عاوزة تكونى شخصية جميلة وائعة لازم تدورى على حاجة تكون بره حدود الدراسة والشغل وبره الروتين اليومى، حاجة لما الناس تعرفها عنك يحسوا أنك مميزة بيها ، والموهبة مش بتديكى تميز وبس لكن بتعطيكى مساحة تلاقى فيها تفريغ لطاقتك وتنمية لذاتك وتحويل سلبياتك إلى ايجابيات، وبدل ما تقضى وقتك بتبصى للسقف وتركزى حوالين مشكلة العنوسة أو مشاكل ثانية بتحسى أن العنوسة سبب فيها.
 لأ الموهبة بتفتح لك باب يجيب لك نسمة هواء عليل ويخرجك من الغرفة الضيقة المكتومة اللى أنت حابسك نفسك فيها ومخنوقة منها، غرفة الأفكار المظلمة والهدامة والتركيز على مشكلة واليأس من وجود الحل، الموهبة بتخليكى مثار إعجاب الناس وطريقة للناس عشان يتعرفوا عليكى بشكل طبيعى وممكن تكونى مصدر دخل وممكن تتحول لعمل ممتع تتميزى فيه وبيه، ولما تلاقى الناس بتقولك برافو على حاجة انت عاملاها بإيديكى أو إيه الروعة دى أنت موهوبة فى كذا، نفسيتك بتنتعش وبترتفع معنوياتك كأنك أكلت جبل هولز، صدقينى كل واحد فينا محتاج تقدير الآخرين ليه، محتاج يحقق ذاته، محتاج المتعة، محتاج متنفس يخرجه من روتينه اليومى واحباطاته ومشاكله اللى مش بس متركزة فى العنوسة لكن ممكن تكون البطالة والفقر وانهيار البلد اقتصاديا وسياسياً وغيره، لكن لما تلاقى حاجة فى وسط كل ده تحبيها وتكونى موهوبة فيها وتديها وقت وتحققى منها ولو حاجة بسيطة وحد يقدر الموهبة دى حتى لو شخص واحد داه يسعدك جداً وبينعكس على ثقتك بنفسك وبالتالى على تعاملك مع الآخرين، عارفة لى صديقة اتخرجت من كلية تربية فنية مش لاقية شغل بقالها سنين ومش عارفة تعمل إيه قالت تسلى وقتها وتقرأ حوالين عمل الاكسسوارات لأنها بتحبها وأهو توفر بدل ما تشتريها تعملها وبدأت تصمم أشكال حلوة وتعمل منها هدايا لقرايبها وصحباتها عقود وحلقان وحاجات للطرح وغيره وصحباتها حبوا الحاجات دى أوى وطلبوا منها تعمل لصحباتهم وقرايبهم دلوقتى عندها محل وبتقدر تحقق دخل هايل وأصبح عندها زباين دائمين بيحبوا شغلها وتصميماتها وبيجوا لها مخصوص عشان يطلبوا منها تصميمات جديدة وكتير من القصص اللى بالشكل ده.
وأنا عاوزاكى تكونى واحدة من القصص الناجحة دى وتعمل كده وما تستنيش حد يجى يشغل حياتك دورى على موهبة تملى فراغك وتحقق ذاتك وتدعم شخصيتك بجوانب جميلة ورائعة وتكبك وتكبر محيط معارفك والمعجبين بشخصيتك ، وتخليكى واثقة فى نفسك وأفتكرى أن أكثر حاجة بتلفت نظر الناس فى العقد اللى انت لابساه حوالين رقبتك هى الجوهرة الكبيرة المميزة فى اللون والشكل اللى اخترتى لها مكان النص بين الجواهر الأصغر خليكى أنت جوهرة العقد.

دعمى شخصيتك بشوية حاجات



حبيبتى الزهرة الجميلة اللى أتاخر جوازها وأطلق عليها الجهلاء لقب عانس ظناً منهم أنها إهانة وكلمة تسىء ليكى مش لقائلها، أنا غبت عنك شوية معلش كان عندى شغل وحاجات تانية كان لازم اهتم بيها بس رجعت لك بشوية أفكار ووصفات متجربة، كل الناس بيتكلموا عن الشخصية وشخصية فلانة كذا والبنت دى شخصية ودى شخصية حلوة ودى شخصية قوية، ياترى بيتكلموا عن شخصيتك أزاى وإيه الانطباعات اللى أخدوها عنك ولو كانوا معتقدين لا سمح الله إن شخصيتك مش حلوة أزاى تقدرى تغيرى فكرتهم أنا بقى جايبلك شوية وصفات سهلة وعملية تظهر جوانب إيجابية فى شخصيتك وتبروزها فى عيون الناس وتخليهم يشوفوا جمال روحك وهويتك الحقيقة ومعدنك الأصيل خدى منها اللى تحبيه ولو شاطرة خديهم كلهم وزى ما اتفقنا كلها وصفات متجربة يلا بينا نبدأ فى الخطة الجديدة لبناء شخصية سوبر أوى تلفت النظر ويحبوا الناس يعرفوها هنبدأها خطوة خطوة يلا مستعدة معايا بسم الله.

الخميس، 18 أبريل 2013

يا بنات أنتظروا مزيد من العنوسة الشامى وصل



   أولاً بأبدأ باعتذار لكل بنات سوريا الحبيبة ، لأن اللى هأكتبه هنا لا أقصد منه إهانة أو تقليل او استهزاء أو إبعاد العرسان عنهم، أنا بس لأنى باكتب عن العنوسة ففى الوقت اللى كانوا هما كمان بيعانوا جوه بلدهم من جزء من المشكلة عشان المهور والشبكة والشقة والذى منه ولأنهم كلهم حلوين فكان عندهم نفس المشكلة، طبعا بعد ما حصل لهم الكارثة الإنسانية وخرجوا من بلدهم وانتشروا فى بلاد العرب، وصحيح أن العنوسة من غيرهم كانت منتشرة، لكن طبعا دلوقتى بتزيد، ليه أقولكم ليه.

   طبعا التلفزيون بقاله مدة بيحكى على كل قنواته فى القصة دى وكأنه بيعمل إعلان للموضوع ده، و طبعا اللى سايبين بلدهم ومحتاجين إقامة ومكان للسكن وشخص يرعاه ومش عارفة هترجع بلدها أمتى وكمان أمورة ومستوردة من بلاد الشام بلد الحلو والفستق والبندق والكاجو، وبيقولوا تقبر قلبى ، وفوق ده وده الرجالة العرب ناشرين عنهم سمعة أنهم شطار وصنف تانى مميز من النساء العرب، ولما يكون المقابل زوجة متواضعة الجمال وأب عاوز شبكة ومهر وقايمة وحفلة ومقدم ومؤخر، ومحلية واحنا عندنا عقدة الخواجة والإمارة كمان، فى رأيكم الراجل هيفضل مين.

   ماشى نتكلم عن جزئية تانى، لهجة الشوام بتشد واهتمامهم بنفسهم عالى، انا باشوفهم فى المترو ما بأصدقش أن دول خارجين من كارثة بكل المقاييس مقارنة بشكلنا واحنا راجعين من الشغل أو مشوار بنبقى شبه اللى خارجين من الثكنات، وهو انا مش عارفة ليه احنا مكشرين دايما وراسمين 88فوق عيونا اه بنلبس كويس وبنحط ميك اب بس فيه حاجة مفقودة ، للأمانة أنا بأبص لوشوشنا أشوف الإجهاد والإرهاق والتعب والأسى ، وابص لبنات سوريا الاقيهم زى ما بيقول راجل قريبنا مكتوب على وشهم صباح الخير والياسمين والفل كمان مشرقين كده ومقبلين على الحياة، وعلى فكرة هما اللى عندهم الكارثة مع ان وشوشنا كل يوم هى اللى بتدى انطباع اننا فى كارثة.

   نيجى بقى للسان الحلو ، اكيد بنات الشام مش لسانهم حلو عشان بياكلوا حلويات كتير، ولا عشان اتعلموا واتربوا على الكلام الحلو والتعبيرات الحلوة والردود اللطيفة اللى مش بفلوس، حتى التعبيرات بتاعة وشهم بتبقى بتتكلم وتؤيد العبارة اللطيفة اللى بيقولوها، كمان لبسهم كده مليان الوان مفرحة ، انا مش عارفة بقينا فى مصر كلنا وانا منكم ميالين للألوان الكئيبة الغامقة، بأحس كلنا لابسين بنى محروق أو رمادى أو أسود ويوم ما نفتحها يبقى كحلى غامق، فين بقية الألوان بصوا عليها فى الشارع كده هتلاقوها بخ حد سرقها مننا.
كمان من فترو والبنات قلبوا على ستايل رجالى اوى راحت الرقة والدلع عارفين لما باحب اشوف ستات باعمل ايه باتفرج على أفلام فاتن حمامة وسعاد حسنى، اتفرجوا كده بحيادية وموضوعية على البنات دول وعلينا وشوفوا الفرق مش شكل وفستان وكعب عالى وقصة شعر معينة لكن السلوك نفسه الأنثوى اللى ربنا خلقنا ليه وعليه الدلال والدلع والرقة والجمال.

غير أن رجالة مصر والعرب بيحبوا التجديد والتغيير والحلو مش فى الأكل لا فى الستات، ومش عاوزين حد يطلب منهم حاجة ولا يكلفهم بأى حاجة وفى وسط الخشونة اللى بقوا فيها البنات والستات اللى شالوا الهم والمسئوليات بدل من الرجالة تهب نسايم صيفية ناعمة ولطيفة وزى ما جوزى ورجالة كتار بيرددوا اللى ما اتجوزش سورية ما اتجوزش خالص طبعا المبررات هتبقى كتيرة هما حلوين طبيخهم حلو لسانهم حلو أحنا بنتجوز منهم عشان نؤازرهم وطبعا لو الصومال انضربت والله ما حد هيساندهم ولا هياخد باله اصلا عاشوا ولا ماتوا.

اخواتنا السوريات مرحبا بكم فى مصر وفى بلاد العرب اللى هى بلادكم وبجد منورينا ، وانا مش ضد انكم تيجوا وتقيموا وتتجوزوا وماحدش يقدر يلوم المعذور والغريق لو لقى سفينة نجاة لكن فى النهاية انتى فى أزمة حقيقة لأن ستات وبنات أى بلد لو حسوا أن وجودكم بيهدد حياتهم هنسيب الثورة الفاشلة ونعمل ثورة لإعادة الرجالة للقمم وللسجون، وانتوا يا بنات ويا ستات لموا الدور اليومين دول لحسن تبقى مصر مصنفة عوانس ومطلقات ونبقى احنا اللى لاجئين خاصة لما يتحسن النسل ويجى نص مصرى ونص شامى.