الأربعاء، 10 أبريل 2013

تجارب حبك الفاشلة

طبعا كلنا حبينا أوعى تكدبى على نفسك وتقولى ما حصلش، لا حصل على رأى خالتى (ولاشجرة إلا لما هزها الريح) المشكلة مش فى أن أى حد يحب ، المشكلة كل المشكلة فى أنك تخسرى كتير فى تجربة واحدة من تجارب الحياة، مشكلة معظم العوانس أن وقوعهم فى تجارب حب عديدة بيخلى كل تجربة تاخد منهم جزء، وروحهم بتبقى موجوعة، ومش كده وبس الفشل فى الحب بيخلى كل بنت تسأل نفسها أسئلة من نوعية هو الطرف التانى كان بيخدعنى يعنى أنا شخص ساذج، طيب هو الطرف التانى كان اختيار سىء يعنى أنا شخص غير قادر على الاختيار السليم، يمكن الطرف التانى شافنى أقل منه؟ والأسئلة اللى من النوع ده بتخليكى بتكرار التجارب والفشل فيها تصدقى أن الإجابة نعم لكل سؤال من الأسئلة دى، وهى دى الكارثة ثقتك فى نفسك بتبدأ تقل وتبدأى تشعرى بالخوف من أنك تدخلى أى تجربة جديدة ولما حتى بترتبطى بجد بتكونى مش مصدقة أن الراجل اللى قرر يرتبط بيكى بيحبك ومخلص ليكى بجد، ودا طبعا لأنك وقعتى فى ناس لا بيقدروا قيمة المشاعر ولا بيقدروا البنت الكويسة والعيب عادة مش فيكى بس فى أخلاق الناس وتقيمهم للأشياء.
الخطورة كمان فى تجارب الحب الفاشلة أنها بتأثر على قيمك، يعنى لما تقعى فى علاقة مع شخص دنيىء وقذر يبدأ يفهمك أنك مكلكعة ومعقدة وفكيها شوية وأنك دقة قديمة، وأنك مش بتحبيه وأنك ما تعرفيش تسعدى حد وكل ده طبعا بيكون وراه غرض واحد عاوز يوصل له وأكيد مش الجواز ولما بتتمسكى بقيمك بيزهق مش عشان انتى زهقتيه بعقدك زى ما فهمك لكن عشان طلعتى محترمة وهو انسان قذر مالوش فى المحترمات، فراح يدور على غيرك، ويمكن كمان تقعى فى نوع أنانى بيحب يأخد وبس وياريته بيشعر بده، إلا أنه بيديكى أحساس أن ده دورك الطبيعى فى الحياة وأنتى من طيبتك وإخلاصك بتعتقدى أن ده التوصيف الحقيقى للحب وبتقولى لنفسك هياخد باله ويقدر، ويفاجأك البيه ويطلع لا بيقدر ولا بيحس أصلا وأنت بس اللى مضحية وياريته شاف كده دا شاف أنه أداكى أد ما قدمت له.
كمان تجارب الحب الفاشلة بتاخد من وقتك وكل ما التجربة تطول كل ما تتمسكى بيها أكتر ماهى الواحدة مش معقول هتسيب واحد فضلت تحب فيه 2 أو 3أو 4 سنين ولما هو يزهق ويحب يجدد ويسيبك بيبقى قلم جامد أوى على وشك بيفوقك على حقيقة مرة أنك ضيعتى من عمرك سنين ما حد ما كانش يستاهل من وقتك دقايق، والمشكلة كمان فى تجارب الحب الفاشلة أنها بتؤدى لبعضها يعنى واحدة تبقى خارجة مصدومة من تجربة تقابل شخص يعمل معاه تصرف أو اتنين جنتلة تقع فيه وتحاول تداويها بالتى كانت هى الداء، وفيه نوع مننا لذيذ ومحترم بيحب يعيش تجربة الحب متفرداً بصبابته، متفرداً بكآبته ، يعنى تحب على روحها من غير ما الطرف التانى يدرى ،وتتعذب مع نفسها والتجربة تفشل وتنقل على تجربة جديدة مع نفسها برضة حد يعجبها تحبه وتتابعه من بعيد لبعيد وتتعذب وتكتشف فى يوم أنه خطب أو اتجوز ومش واخد باله من وجودها خالص، والنوع الظريف بقى اللى بتبقى بتحب بس كرامتها مش جايباها تعترف لنفسها أو للطرف التانى مهما حاول يتقرب منها وبعد ما الحبيب يضيع تبكى على الأطلال وتتكرر التجربة وهى زى ماهى، وفيه النوع التايه اللى بيبقى قدامها أكتر من أختيار فبدل ما تحدد هدفها تفضل محيره نفسها بين ده وده وفى الآخر كلهم بيطيروا منها، وفيه بقى النوع المنيل ما تحبش الإ اللى فى إيد غيرها يعنى خطيب صاحبتها جوز بنت عمتها أى حد يكون مرتبط بحد غيرها ودى بتبقى نوع ما يستحقش الكلام عنه لأنها بالبلدى مريضة نفسياً وخرابة بيوت.
طيب عشان نتجنب تكرار التجارب الفاشلة فى الحب نعمل إيه، هأقولكم على شوية حاجات وانتوا بقى زودوا مقترحات من عندكم:-
1)حددى مواصفات الراجل اللى انتى عاوزه ترتبطى بيه.
2)لما تحبى لازم تبقى عارفة أن الحب الطبيعى هو اللى بتكلله علاقة طبيعية زى خطوبة أو جواز.
3)أدرسى ظروف وامكانيات الراجل اللى هترتبطى بيه كلما أمكن عشان الحجج.
4)إياكى والتطويل أو المماطلة أو التسويف لو ناوية على ارتباط دائم عاوزة تدرسيه أو يدرسك جوه الخطوبة لأن الرجالة كائنات بتمل بسرعة.
5)الحب عشان يبقى حب ما ينفعش يبقى بينك وبين نفسك لازم يبقى فيه طرف تانى حاسس بيكى وبيبادلك نفس الشعور عشان ما تفضليش تنجرحى كل مرة.
6)إياكى والحيرة لو اتنين بيحبوكى ومش عارفة تختارى مين فيهم أختارى اكثرهم على اسعادك وحبك واللى هيقدر يتحمل معاكى مشوار الحياة، ولو كانوا متساويين حطيهم فى اختبارات للحاجات اللى انتى خايفة منها أو نفسك فيها وشوفى مين هيحققها لك أكتر واحسمى أمرك بسرعة عشان ما يطيروش منك وتقعدى تبكى بقية عمرك ندماً وألماً.
7)إياكى ثم إياكى تقدمى تضحيات عشان راجل لسه ما ارتبطش بيكى رسمى وحتى ده خلى التضحيات فى حدود المعقول، وأوعى تفتكرى كتر تضحياتك هتلفت نظره الراجل بيحس أن البنت المضحية زيادة عن اللزوم خاصة قبل الارتباط أنها مدلوقة عليه وقلنا قبل كده الراجل يحب يكون صياد مش فريسة، وعلى فكرة حتى لو ارتبطتى بيه وقبل تضحياتك عادى كل مرة أعرفى أنه أنانى ولا يعتمد عليه وهيأخد على أنك دايما هتضحى ودى هتبقى مشكلة بعدين.
8) أتخلصى فوراً من الراجل اللى بيهز ثقتك بنفسك وقيمك.
9) وأخيراً وليس أخراً إياكى ثم إياكى تسمحى أن حد يحطمك بتجربة مرت بحياتك اعتبريها صفحة واتقطعت من أجندة حياتك لكن لسه قدامك باقى صفحات الأجندة اكتبى فيها اللى انتى عاوزاه، وفى النهاية الحب احساس رائع وقيمة غالية أوى أوعى ترخصيه فى علاقات عابرة وأوعى تبقى عاملة زى الكوباية بتاعة محلات العصير بتتنقل من أيد لأيد خليكى جوهرة لا يمتلكها إلا الشخص اللى يعرفها قدرها ويملك مقومات الحصول عليها، فى إيدك تحبى وتتحبى وتخليها تجربة تستمر بقية العمر، وفى إيدك كمان تكون محطة لكل اللى عاوز يجرب فيكى وتفضلى تتوجعى وتتألمى لحد ما توصلى للشخص الصح فيكون كل طاقة الحب والثقة عندك خلصت.
أتمنالكم قصة حب جميلة تكلل بالارتباط الدائم.  

الاثنين، 8 أبريل 2013

احذرى ابن امه(المحاذير الأربعة)الرابعة

كل اللى فات بقى كوم وابن امه دا كوم تانى، دى هتبقى جوازة ما يعلم بيها إلا ربنا وغالباً ما هتنتهى بحصولك على لقب مطلقة أو زوجة تعيسة لو كنتى بطلة وقدرتى تتحملى ، الجواز من ابن امه يعنى جوازك منه ومن أمه، وأمه دى بقى الشخص اللى هيشوفك حرامية(لأنك سرقتى ابنها اللى هى ربته)، ومتطفلة (لأنك عاوزة يكون لك حقوق على ابنها رغم انك ما عملتلوش اى حاجة)، ومقصرة فى حق ابنها(لأنها سمحت لك تجوزيه عشان تسعديه وتهنيه وتدلعيه مش عشان تطلبى منه يدلعك)،والأنكت أنها هتشوف انك شخص مالوش اى حقوق (يكفى انك نولت شرف الجواز من ابنها)، وشخص مالوش خصوصية(لأن ابنها هيحكى لها على كل حاجة وهى بدورها هتنكد عيشتك على اقل شكوى وهتمشى تذكر عيوبك وفوقها حبة مسك عشان ابنها يصعب على الناس)، كمان انت شخص المفروض انه مالوش شخصية ومالوش قرار(لأن حماتك حياتك هتكون صاحبة الأمر والنهى والسماح والمنع)، وانتى عدوة لدودة ليها مهما حاولتى تكسبيها، وبتعذبى ابنها مهما حاولتى تريحيه.
حبيبتى العانس ، جوازة زى دى هتبقى معركة حامية الوطيس ، الجواز فى حد ذاته محتاج اعصاب عشان المعارك اليومية العادية، فما بالك معركتك مع حماة بتعتبرك كل دول وأكتر، ومش كده وبس، مهما كان عريس الغفلة مبين لك أن سبع البرمبة وشخصية وراجل قراره من دماغه وهو ابن امه، اعرفى انه هيكون مجرد بيبى لابس بامبرز قدام ماما، وعاوزة الحق بتبقى علاقتهم تعل وتشل، تشوفى الدلع السخيف وجوزك اللى المفروض بتسندى عليه فى الدنيا دى وهو بياخد اوامر من ماما ولا بيشتكى لماما ولا بياخد راى ماما فى اتفه التفاصيل وتتجننى انه بينفذ بحذافيره، والكرب العظيم لو حاولتى تعارضى أو تدخلى أو تبدى رأى مخالف هتبقى وقعة مهببة، لأن ماما (حماتك حياتك) هتشعر بوجودك اللى هى بتحاول تلغيه من أول لحظة، وهتشعر انك بتحاولى تاخدى مساحة مرة فى مرة يا حلوة هتخليكى تقفى فى الباركينج وتركنى تانى بس فى صفوف المطلقات المرة دى.
طيب تعرفى أزاى ابن امه، فى حالة واضحة جدا بتبان من أول دقيقة لما تلاقى مامته بتدخل فى اختيارك مثلا أو اختيار الشبكة والشقة والمهر والعفش وبتتكلم وتحط لك قواعد وتفاصيل حياتك والأهبل قاعد فاتح بقه من هنا لهنا ومبهور بكلام الست مامته، طيب فرضنا ان المحروس بيحبك وانت لسه ذات تاثير عليه واختارك رغم انف امه وسمع كلامك فى الحاجات التانية اللى بتتم قبل الجواز تتغرى وتفتكرى ان حبك هينتصر على حبه لمامته أبداً حسك عينك تفكرى كده لأنها هتبقى كارثة لو ثقتك بنفسك وفى الحب بتاع قبل الجواز خلتك تصدقى ان فيه زوجة قدرت تغلب حماتها وتسرق ابنها منها دى معركة خسرانه بالعكس، استرداد المحب ابن امه بعد الجواز اسهل بالنسبة للأم اكتر من قبل الجواز لأن لسه مراية الحب عمياء ومخلياه مش قادر يتخيل الحياة من غيرك لأن أول ما تبقى فى بيته ويحصل التطور الطبيعى للحاجة الساقعة بيمل ويرجع لأصله،وفيه حالة مخفية بتبان فى ترديد كلمة والدتى او الحاجة او ماما بين حين واخر، اوعى تغفلى عن انك تلاحظى ده، واوعى تصدقى الهبل اللى بيقول انك هتكسبيه يا بنتى دى امه اللى حملت فيه وخلفته ورضعته وربته وسهرت عليه وعاش معاها اكتر ما عاش معاكى، ومش كده وبس انت تتغيرى هى لا.
طيب هنفترض انك اتورطى فى ارتباط من النوع ده، أعرفى ان الجهد اللى المفروض هتبذليه لارضاء جوزك مش هيجى وحد على مليون من اللى هتبذليه لارضاء حماتك، اللى على فكرة لو هى متعلقة بابنها وهو متعلق بيها وشافتك بترضيها وبتتقربى منها وهى مش عارفة تمسك لك على غلطة هتقول عنك (زى الحية)وانك بتتمسكنى لحد ما تتمكنى وهتزود الهجوم املاً فى أنها تطيرك سريعاً، ويا داهية دقى لو المحروس فى تقريره اليومى عنك شكر لها فى أكلك ولا نضافة البيت او طريقة تفكيرك او او هتلاقى الهجوم عليكى من حيث لا تدرى ولا تعلمى.
مشكلة ابن امه هو ان الراجل بيكون راجل كويس طول الوقت لحد ما يبقى بين ايدين ماما يتحول لطفل زى ما قلنا، وتتمحى شخصية الراجل تماما اللى تعرفيه، ودى غلطة كبيرة وعيب خطير، لأن الراجل الصح هو اللى يعمل توازن ويعرف يفرق بين حقوق الأم والزوجة وبين حبه لأمه وحبه لزوجته، ولما يكون متحيز لحد فى الاتنين دا هيكون على حساب الطرف التانى وغالبا هيكون على حساب بيته وامراته، اللى وثقت فيه وقررت ترتبط بيه وهى مش عارفة ان بيتها هيدار من قبل حماتها اللى عادة غيرتها وعاطفتها الشديدة وحب الامتلاك لابنها هيخليها تتصرف تصرفات تعتقد بيها انها بتخدم ابنها بينما هى بتخرب حياتها مستغلية حبه ليها ومكانتها عنده، ومشكلة كتير من بنات الجيل ده اننا اتربينا على الاستقلالية، واحنا جيل وحمواتنا الفاتنات جيل تانى خالص، واتعودنا ان امهاتنا بتغفر لنا وبتتحملنا، ولما بنكون داخلين على حياة جديدة فوق الارتباك والضغط اللى الحياة بتكون ممارساه علينا يجى الشخص الوحيد اللى انتظرناه عشان يكون مصدر الراحة والسعادة والأمان يدخلنا فى صراع وياريت مع ستات تانيين عاديين لا دى مامته يعنى الستات كلها كوم وهى كوم تانى وعشان كده خيبة الأمل والرجاء بتكسر قلبنا ونفسنا وبتخلينا مصدومين ومش قادرين نتحمل الاستمرار فى الحياة تحت الضغط الهايل ده، عشان كده بانبهك يا حبيبتى ابعدى عن الراجل اللى واقع تحت تاثير مامته بشدة خاصة لو مامته متسلطة أو من ثقافة ومستوى اجتماعى غيرك خالص لأن الحرب دى هتبقى زى حرب النجوم.   

الجمعة، 29 مارس 2013

أيها الرجال هذا سؤال وقح وغبى وهذه اجابته؟

صديقة ليا بعد ما اتخطبت اتصلت بيا وهى منهارة، خير يا بنتى فيه إيه؟ ردت عليا وقالت لى تخيلى خطيبى الحيوان سألنى أنتى لسه أنسة بجد وما دخلتيش ولا علاقة لحد النهاردة، طيب لو انتى بجد شريفة جدا ومحافظة على نفسك بتعملى إيه فى احتياجاتك واشباع غريزتك أزاى، لأنه مش معقول واحدة عدت ال30 وعايشة كده ومتجاهلة موضوع الغريزة ده عادى، ولا انت باردة جنسيا؟
طبعا أنا شهقت بمعنى انى اتفاجأت من طبيعة السؤال ومدى انحطاطه وقذارته وياريته من شخص ما يعرفهاش ، لكن من شخص خطبها فعلا يعنى سأل عليها وعارفها والمفروض أنه بعد ما أطمأن أنها أنسانة شريفة تستاهل حمل اسمه وهتكون أمينة على عرضه قرر أنه يتجوزها، مش كده برضه ولا أنا بأخرف، ماشى نرجع لكلام صاحبتى المسكينة المنهارة المصدومة فى خطيبها الزبالة ، قالت وصوتها بيتقطع من النحيب أنه اللى أذاها مش طبيعة السؤال وبس لكن نظرة الشك والطريقة الباردة اللى كان بيدبحها بيها بكلماته القذرة وهو بيعتبر السؤال ده عادى، دا كمان مستغرب من زعلها وغضبها وبيقولها أى بنت شريفة هتعتبر السؤال ده عادى، وأنا زى أى راجل شرقى من حقى أسأل سؤال زى ده ، وما تعتبرهوش شك يا ستى اعتبريه فضول راجل عاوز يعرف بنت شريفة بتحافظ على نفسها طيب بتشبع غريزتها أزاى؟ طبعا صاحبتى اصابها الذهول والصدمة وموجة غضب عنيفة وقامت وسابته.
الحقيقة باشكرها لأنها حكيت لى وسابت لى حق الرد فى مدونتى المتواضعة، يا أدم ويا كل أدم أحنا يا بابا مش حيوانات وإذا كانت غريزتك مسيطرة عليك ومخلياك شهوانى لدرجة أنك مش مصدق أن البنت تقدر تحافظ على نفسها فإليك الآتى، لو شاكك أن أى بنت لأنها عدت ال30 أو الأربعين حتى وما اتجوزتش فلازم تكون عملت حاجة غلط عشان تشبع شهوتها، فده لأن الشخص الشهوانى اللى غريزته بتكون مسيطرة عليه وما عندوش رادع زى الدين والخوف من ربنا والتربية واحترام الذات وعدم تحقيرها بالمعاصى أو الأفعال المنحطة ودى طبعا قيم بتنزرع جوه الانسان من صغره ، وبتكون أقوى بكتير أوى من الشهوة لكن عند بعض الناس ومش هأكون إلا شخص موضوعى وحيادى وأقولك أه فيه بعض البنات بتقع فى الجرم ده بس صدقنى مش عشان تشبع شهواتها زيك، ولا عشان أن تربيتها سيئة وقيمها ضعيفة وخوفها من ربنا ما كانتش حاطاه فى بالها، لكن عشان هى مغفلة وغبية ضحك عليها شخص شهوانى كل اللى كان عاوزة يشبع غريزته نسيت نفسها وسلمت جسمها وحقرت من روحها ومن قدرها عشان للأسف اعتقدت بسذاجة أن الحيوان ده بيحبها ونسيت أن الراجل لو بيحب هيكون أكتر بنى آدم يخاف على البنت حتى من نفسه، أما أزاى البنت الشريفة العفيفة اشبعت شهواتها فارجوك اسال مامتك السؤال ده لما باباك سافر وكان بيغيب بالسنة والاتنين كان بتعمل ايه ولا اسال خالتك لو ارملة عاشت تربى اولادها ونسيت غريزتها ازاى او اشبعتها ازاى أو واحدة جوزها تعبان ومش قادرعلى إقامة علاقة مستحملة ازاى ، يا أدم أيها الغبى الأحمق الذى يعتقد أن بنات حواء شهوانيات مثله، هل تعرف أن معظم النساء خاصة فى مصر يكرهون العلاقات الزوجية، هل تعرف أنه رغم أن الزوجة ممكن أن تكون غريزتها الجنسية مشبعة إلا أنها ممكن أن تخون لو كانت ضعيفة الإيمان طلبا لبعض المشاعر والرومانسية ليس إلا، هل تعرف أن النساء بعد الزواج تتضاعف رغبتهن الجنسية عن الفتيات قبل الزواج ومع ذلك فأمومتها تطغى عليها وأخلاصها لزوجها يطغى عليها وحبها لله، ومحافظتها على اسم عائلتها التى احسنت تربيتها واسم زوجها الذى ائتمنها وسمعة ابنائها الذين سيهانوا لو خانت هو ما يمنعها من الخيانة حتى بالتفكير.
 للأسف نحن النساء ضحايا مجتمع ظالم نعيش فى أشد احتياج لكلمة رقيقة ووردة ولمسة حانية، فيعتقد آدم لأن كل ما يرغبه فينا هو علاقة جسدية تنتهى بانقضاء شهوته أننا مثله، لأنه لا يستطيع التصديق أننا نستطيع التسامى والعلو فوق غرائزنا والمرور عبر سنوات العمر دون الانحطاط لمستوى الحيوانات الذين نظلمهم حتى بتشبيه بعضهم بأدم بهم فهناك من الحيوانات من لا تقبل غير وليفها ، هل تتسامى الحيوانة الأنثى وتخلص وتخون الأنثى البشرية التى تملك من الأسباب والعقل والسمعة والدين والتربية والعائلة ما تخافهن أو تخاف عليهن ، لا أقول أن كل النساء والفتيات ملائكة بل أن بعض الواقعات فى الخطأ لا يجيزن للمجتمع اتهام الجميع بأنه واقع فى الخطأ ، وإذا كان آدم لا يحتاج للزواج لإشباع غريزته ولا يدينه المجتمع ولا القانون ولا العرف على جريمة الزنا ولا يعتبرها هو حقارة ودناءة وانحطاط فهناك الكثيرات والكثيرات من فتياتنا الصالحات اللاتى يعتصمن بحبل الله ويربأن بأنفسهن بعيداً عن الرذيلة ولا يقربن لا الزنا ولا الخيانة. 
وأخيراً أيها الرجال نحن لا غريزة لدينا نحو الجنس نحن لدينا غريزة لا تشبع نحو الحنان والرومانسية والكلمة الرقيقة الدافئة والورود واللمسات الحانية، ولكل فتاة لا تخجلى من هذا السؤال بل من يطرحه عليه أن يخجل لأنه يتهم أمه وخالته وأخته وكل نسائه بالخيانة والزنا فكيف صبرن على حالهن بدون علاقة جنسية إن لم تصبرى  أنتى، وأعرفى بل وتيقنى أنه خائن ودنىء ومارس الزنا فاعتقد أن كل الفتيات وقعن فى خطيئته فانت أرفع وأرقى من أن ترتبطى برجل دنس نفسه بالخطيئة ، وارجعى إلى قول الله تعالى(الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركة، والزانية لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين)صدق الله العظيم، فابتعدى عن ذلك الشخص لأنه محرم عليكى بأمر من الله، وصدقينى المريض بداء الشك لا علاج له فمن كثرة وقوعه فى أخطاء ومعاصى أصبح لا يرى إلا سواده الذى يحيط به.

المحاذير الأربعة(الثالثة)

من أخطر الحاجات اللى لازم تحذريها لأنك الحقيقة لو قررتى الارتباط بواحد فيه العيب ده، مش قادرة أحكى لك عن كم المشاكل اللى ممكن تقابليها، من الآخر هتلاقى نفسك تايهة وعاملة زى اللى سايقة عربية فى بلد مش عارفة فيها الطرق ولا الاتجاهات ولا فيه أى حاجة تدلك على الطريق، عارفة ممكن تكون إيه النتيجة تلاقى نفسك عاملة يجى 100حادث على الطريق، والأكيد أنك مش هتوصلى ، حبيبتى اللى أتاخر جوازها أحذرى تماما من راجل كذاب، وأوعى تستهونى بعيب زى ده، وأوعى تقدمى له مبررات، لو اكتشفتى أنه بيكدب فى حاجات صغيرة ابتدى اتنبهى ، الكداب مش راجل مستقيم ولا واضح ولا مريح، مش بس كده، كدب الراجل بيدل على أنه مش واثق فى نفسه، وراجل سهل يخون ، والبنى آدم المحترم يكون واضح ودوغرى ويقول اللى عنده ومهما كانت العواقب، لأن الكدب بينتقص من الرجولة، وبيشتتك، وهتفضلى تشكى فى كل حاجة بيقولها لأنه منين هتعرفى أمتى هيكون صادق وأمتى هيكون كداب، ومش كده وبس، منين هتعرفى أى حاجة هيوعدك بيها هينفذها ولا هتكون واحدة من كدباته، الراجل يا حبيبتى ما بيبقاش راجل إلا لو كان صادق فى كلامه ووعوده وعهوده، لما بيكون صادق بتبقى شخصيته واضحة وتقدرى ساعتها تحلمى بحياة مستقرة وناجحة على الأقل مش هينغصها كوابيس ممكن تكتشفيها عنه ويكون كدب فيها، الراجل الكداب من قلة ثقته بنفسه ومن كتر ما بيتعود على الكدب بيكدب حتى من غير داعى للكدب، بيعتبر أن ده تجميل لصورته وإخفاء لعيوب ومسائل ما تهمكيش، احذرى لأنك فى الأول بعد ما ترتبطى كل ما تتعمق علاقتك بيه هتكتشفى أنك ارتبطى براجل ما تعرفهيوش، وبعدين هتبدأى تواجهى عشان مش هتكونى مصدقة أنه كدب عليكى وغشك وبعدين هيبدأ هو بمهارة يسقط عليك عيوبه ويقول عنك عصبية وبتتلككى ومش عاوزة تكملى، وكتيرة النقد وكلام هبل كتير هيقوله مخصوص عشان يربكك ويشكك فى حكمك عليه ويكسب جزء من تعاطفك معاه ولو حاولتى تبينى كدبه قدام ناس تانية هيهاجمهك بشراسة وهيتكلم عنك بشكل سىء وحقير وفيه كتير من الكدب، عشان الكدب هيكون مقترن عنده بالخوف من أن تتشوه صورته، ويتعرف عنه فى المجتمع أنه كداب، فخسارته ليكى مش أهم من خسارته لصورته المزيفة اللى عملها بمئات الأكاذيب اللى نسجها حوالين نفسه.

وعلى فكرة الكداب هيوصلك لمرحلة الخوف، الخوف منه ومن أى مقلب أو كارثة يورطك فيها ماهو بدل ما يكون صمام الأمان لحياتك هيكون مصدر قلق وشك دائم وخوف من المصايب اللى ممكن يجلبها عليكى، وكل ما تكتشفى كدبة أعرفى أنها جزء من نسيج زى بيت العنكبوت نسجه حواليكى ووقعك زى الفريسة بين شباكه، وهتكون ورطة بجد، لأن الكداب ما بيديش فرصة لفريسته بالدفاع عن نفسها فيبادر هو بالهجوم، وكل مرة هينكسر قلبك ويتحطم جزء من شعورك بالأمان والثقة فى الطرف الآخر، اللى المفروض هيكون أكتر حد لازم تكونى واثقة فيه وفاهمة تصرفاته وعارفة كل كبيرة وصغيرة مش كل مرة تتكلمى فيها مع حد تكتشفى انك ما تعرفيش عنه حاجة وانك سورى مجرد لعبة فى إيده،وشخص ثانوى،و جزء مكمل لصورته عن ذاته أمام الآخرين، أخطر ما فى العيب ده أنه يا هيحولك لشخص كداب يكمل كدبه وتخفى حرجك من كدبه بأنك تأمنى على كدباته ، وأما أنه هيحولك لشخص شكاك خواف مش مصدق حد ودائم الهجوم على الآخرين ابعدى عن شخص بالشكل ده هيقتلك بكدبه ولفه ودورانه ومش هتكونى سعيدة، وافتكرى لقب عانس أفضل من مطلقة، ومجتمعنا بيرحم الراجل مهما كانت عيوبه لكن ما بيرحمش اللى بتغلط فى حق نفسها باختيار غلط ينقلها من خانة العوانس لخانة المطلقات أو الزوجات التعيسات اللى لا طايلين عوانس ولا قادرين يقبلوا يكونوا فى خانة المطلقات ما تهربيش من ظلم المجتمع لظلم نفسك مع شخص لا يمكن هيكون سند ولا شريك ، الجواز مش علاقة مؤقتة الجواز ارتباط دائم وله تبعاته الخطيرة اللى هتحول مجرى حياتك أما بالسلب أو الإيجاب حسب اختيارك،لو ما كنتيش مقتنعة بشخصية الراجل اللى انتى هترتبطى بيه ومصدقاه ومطمنة له فخليكى زى ما انتى، واعرفى انك بعد الجواز هتبقى حرم فلان لو ما كانش راجل صح يبقى انت اخترت قائد غلط يقود حياتك فى سكة مجهولة مش واضحة المعالم وتوقعى معاه الألم والمعاناة ، أسفة انى بأقولك كده بس معلش من كتر ما سمعت وشفت مش عاوزاكى تعانى وعاوزاكى بعد الصبر تنولى راحة البال والسعادة الصافية.

السبت، 23 مارس 2013

المحاذير الأربعة(الثانية)

هتعملى إيه لو فجأة لقيتى نفسك حد استولى على جسمك وروحك وفلوسك وأحلامك والمقابل ورقة أنت اسمك فيها زوجة، ورغم أن بموجب الورقة دى ليكى كل الحقوق على الراجل اللى اسمه مكتوب معاكى فى نفس الورقة إلا أن العجب كل العجب أنه بيستغلها بشكل عكسى، عارفة ده ليه هأقولك، لأنه لما دخل بيتك دخل إيد ورا وإيد قدام وانت غفرتى، لأنه ما رضيش يعملك حفلة خطوبة ولو بسيطة وقالك نخليها للفرح وانتى صدقتى، لأنه ما جابلكيش ولا هدية فى أى مناسبة إن شاء الله وردة  أو قلب أو دبدوب أو شيكولاته وقالك دا شغل مراهقين وأنتى أمنتى على كلامه، عشان كان بيبعت لك رسالة كل فين وفين وما يكلمكيش ويقولك اصلى مش فاضى، عشان ولا مرة عزمك على حاجة بدعوى أنه هيعمل ويسوى بعد الجواز، عشان من الأول كان واضح أنه شخص أنانى بيحب ياخد ومش بيحب يدى عشان راجل بخيل.

والبخل خطورته مش قلة فلوس وبس لالالالالالا، دا أخطر عيب فى الراجل، وأوعى توهمى نفسك أن عندك قدرة خارقة للطبيعة هتغيرى ده، الراجل لما يكون عنده مرض حب المال ، بتبقى والعياذ بالله شهوة اتملكت منه خلاص مفيش أى حب ولا أى حاجة تخلصه من الداء ده إلا الموت، هيفضل يحوش، وياريته هيبقى بخيل عليكى وبس وعلى بيته وعلى نفسه بالفلوس والمشاعر ودا أخطر وأسوأ أنواع البخل، صدقينى هتحسى أنك وحيدة ومش هتحسى بالأمان معاه أبداً، وأوعى تفكرى أنه بيحبك عشان أى سبب قالهولك، لا يا ماما لو بخيل يبقى سبب ارتباطه بيكى التسهيلات اللى قدمتيها انتى وأهلك، والتنازل عن كل حقوقك، ويا سلام بقى لو انتى موظفة أو عندك حاجة تدر عليكى دخل تبقى لقطة، ولو صرف تعريفة هيدفعك تمنها، وعيب البخل مش أنك عمرك ما هتحسى أنك اتجوزتى راجل له القوامة عليكى، ما كلنا عارفين أن القوامة للراجل بالإنفاق، الخطورة أنه بعد ما هيحرمك من كل حقوقك عليه، هيبدأ يلزمك بواجبات هيختلقها زى أنك تديه مرتبك أو تساعدى بكذا أو تدفعى كذا ويا ويلك ثم يا ويلك لو قررتى تساهمى كنوع من الذوق فى حاجة بغرض أنك هتسعديه بالمساهمة دى وتخففى عنه وتعمليها له مفاجأة صدقينى هو مش هيتفاجأ لأن البخيل لما بيرتبط بيبقى ليه نظرة فى الضحية بتاعته بيبقى عارف أنها هتساهم و بعد ما تبقى مجرد مجاملة هتبقى فرض وحق مكتسب ليه، وعادة الراجل البخيل أكبر راجل بيعرف الطناش وطولة البال ويدعى النسيان والانشغال، وبالبلدى كده جلده تخين يعنى لا تقولى لى زن هينفع معاه ، ولا توسل، ولا أسلوب رقيق، ولا أنك تكسفيه بأنك تجيبى الشىء اللى أتأخر هو فى مجايبه.

 لا يا توتا هو عامل كده عمد وهيعمل معاكى كده فى كل طلب وعلى فكرة هو شخص ماكر ومخادع وبيعتمد على أن الآخرين هييأسوا منه أو هيلتمسوا له العذر، أو إيه لما يعرفوا أنه بخيل عشان يزهقوا وما عدوش يطلبوه، أوعى تقولى لنفسك وماله طيب وكويس وفيه مميزات تانية، عيب البخل مالوش حل، خاصة لو كنتى من مستوى تانى أعلى منه ومن بيت كرم هتشوفى قمة الإهانة لما تدخلى بيته هتتسولى رعايته وكلامه وحنانه واهتمامه ووقفته وأوعى تفتكرى هيديكى ده ببلاش كله بتمنه يا حلوة، وكل ما تسكتى عن حقوقك المادية أكتر هيديكى جزء من حقوقك المعنوية لحد ما تتعودى تتنازلى طواعية عن كل حقوقك المادية والمعنوية بالتدريج، الراجل من النوع ده هيخليكى تشعرى أنك اتحولتى من انسانة محترمة لجارية سيدها يستغلها كما يشاء، عارفة أزاى، هاقولك يعنى مش عيب لو الست قررت وباكرر قررت بمحض ارادتها لأنها شافت ان دخل جوزها ضعيف وطلبات البيت كثيرة أنها تساهم، لكن لما تلاقى راجل دخله كبير وبيغصبك على أنك تحطى مرتبك بالكامل فى إيده وما بيصرفش بالعكس الحياة ماشية وكأنكم أفقر خلق الله، مش كده وبس كل ما تحتاجى حاجة تجرى على بابا أو ماما عشان يدوكى ويا عينى لو مرضتى اعرفى فورا العبارة دى(روحى بيت اهلك يعالجوكى أو يشوفوا لك حل)،عارفة ساعتها بتحسى انك بتتمنى الموت لأنك قررتى تقرنى حياتك بالكائن ده اللى مش بس نزل من مرتبة الرجولة لكن كمان نزل من مرتبة الآدميين، لأنك لو ماشية مع واحدة صاحبتك وتعبتى هتقف جنبك وتوديكى لأقرب دكتور وتصرف كل اللى فى شنطتها عشان تنقذك، ناهيكى عن أنك لو خدامة فى بيت ناس هيوفروا لك كسوة ولقمة ويعالجوكى ويدوكى مرتب، صدقينى الراجل ده أسوأ من العنوسة لبقية حياتك.
 وساعات يبقى بخيل عليكى وبس لكن نزيه على نفسه عشان بيتخيل أنه مادام بيشتغل لازم ياكل ويلبس وينزه نفسه، لكن هو مش ملزم بيكى، آه والله العظيم فيه نوع بيفكر كده، وعلى فكرة بخل مش من فقر بالعكس، ممكن يكون عنده فلوس فى البنك وأملاك، لكن هو شايف أنه يا أما تديه يا أما تحلى عن سماه وعاجبك عاجبك مش عاجبك غورى، أو تتغشى فى النوع اللى بيلبس كويس وياكل كويس وعايش فى بيت كويس وما قدمش أى دلالة على كرمه أو على أن مش هيبخل عليكى بمبرر لما نبقى فى بيتنا هأعمل، احنا اولى بالفلوس دى، وأول ما تسمعى فلوسك هى فلوسى أرجوكى اخلعى الدبلة وارميها فى وشه فوراً أرجوكى، قبل ما يجى عليكى يوم تعيشى مع واحد تبقى انتى راجل البيت الملزم بالصرف والتصرف وخاصة لو جه اولاد ما تظلميش نفسك عشان اتاخر جوازك بجوازة كده، وما تقدميش المبررات ومهما كانت مميزاته سيبيه ، عيب البخل عيب يمسح كل المميزات اللى فى اى شخص وانفدى بجلدك والراجل بيبان من ابسط التصرفات هو كريم ولا لأ وأوعى مراية الحب العميا تعميكى عن حقيقة انك حبيتى شخص عمره ما حبك ولا هيحبك لأنه ببساطة ما بيحبش إلا تحويش الفلوس

الثلاثاء، 19 مارس 2013

المحاذير الأربعة أحذريها(الأولى)

أحذرى من راجل متردد مش عارف يأخد قراره، كثير الحجج وشايف أنك لغز عاوز حل، أو بيقولك أدينى وقت أفكر وأقرر أو بيقولك بابا وماما وأخواتى، بما أنك حبيبتى العانس وصلتى لمرحلة سنية تخطيتى فيها ال30 فأكيد المتوقع أنك هترتبطى براجل أكبر منك وتأكدى لو راجل عدى ال30 ولسه مش قادر يحسم أمره بخصوص الجواز بشكل عام أو بخصوص الجواز منك بشكل خاص يبقى فرقعيه أنتى قبل ما يفرقعك هو، أوعى تعشمى نفسك بأنه كويس وطيب وابن حلال وبيصلى ولو ضيعتيه مش هتلاقى غيره أنتى لو فضلتى معشمة نفسك بيه لا هتطوليه ولا هتطولى غيره، الراجل من دول يا حبيبتى ما ينفعش يتحول لفريسة طول عمره هو الصياد ولو الصياد شاف فريسته وقرر يتردد قبل ما ينشن عليها ويصوب سهامه يبقى الفريسة بفطرتها بتهرب لأنها بتعرف أنه هيعذبها، معقولة الحيوانات تفكر كده وانتى تعتقدى انك ممكن تصطاديه وتحوليه من مراوغ لفريسة.
إياكى ثم إياكى النوع ده، مقرف جداً وقلة الجواز أحسن والراجل من دول لو مش مندفع ناحيتك وناوى على جواز من الأول أخلعى قبل ما يربطك جنبه وتقعدى أيام وبعدين أسابيع ، وبعدين شهور ويمكن سنين، أنتى ما عندكيش وقت تضيعيه مع أمثال النوع ده من الرجالة، الراجل ده بيبقى شايف نفسه ومش حاسس أنه كتير على أى بنت وأنتى بالنسبة له عجلة استبن لحد ما يلاقى الأساسية فى حياته، وعادة ما بيكونش ليها مقاييس معروفة لكن الأكيد أنها هتصده وتحسسه أنه مش الشخص اللى معتقد أن هو عليه، وكل مرة هيطلع لك بحجة مش هيرفضك ولا هيقول أنه مش عاوزك بالعكس كل مرة هيشوفك هيأكد لك أنك فتاة أحلامه لكن اللى مانعه من أنه يتقدم لك أسباب كتير أولها وأشهرها الماديات، ولو قلتى أنك عندك استعداد أنك تعيشى معاه على أى وضع هيقولك أنه ما يحبش يبهدل بنات الناس، وطبعاً باباه عاوزة يتجوز واحدة قريبته، أو أخته أو مامته مصممة على أنه يتجوز واحدة بعينها، وطبعاً هو فى النهاية متأكد فى قرارة نفسه أنه عمره ما هيرتبط بيكى.
وهنفترض مجرد فرض أنه بعد مماطلة وتردد وبعد ما لطعك منتظرة أنتى وأهلك أنه يجى ويتقدم وبعد ما يفاصل عشان يضمن أنه جاب أخركم، تفتكرى حياتك هتكون معاه أزاى صدقينى هتكون قمة البؤس هتكرهى نفسك واليوم اللى اتجوزتيه فيه هيكون متردد فى كل قرار وهيحاول يعاقبك على أنك اجبرتيه على الجواز بينما هو مش مستعد، الرجالة أصلاً بعد الجواز بكامل رغبتهم وقواهم العقلية بيندموا فما بالك باللى كان متردد ومش قادر يأخد قرار أنا عارفة أنك دلوقتى بتقولى لنفسك دا أفضل الفرص المتاحة وبتعشمى نفسك بالأمل فى أن كل الأمور معاه هتبقى تمام بعدين وأنا بأؤكد لك أنك بعد أقل من شهر هتبقى عاوزة نخلص من حياتك إكراماً ليه عشان كده اصبرى واخلعى وانتظرى ، ربنا يبعت لك نصيب أفضل وراجل عاوز يرتبط بيكى بجد.

الأربعاء، 27 فبراير 2013

العند والكبر

عارفة إيه اللى خرج ابليس من الجنة وخلاه مطرود من رحمة ربنا (العند والكبر)، ودول برضة أغبى صفتين لو كانوا موجودين فيكى فأعرفى أنك هتطولى فى حمل لقب (عانس)، طيب نمسك الموضوع حتة حتة، يعنى إيه عند وكبر وإيه علاقته بالعنوسة، يعنى تعندى مع فكرة الجواز على المجمل، أو فكرة الجواز من مهنة بعينها أو فكرة الجواز فى مكان بعينه، أو تحطى شروط مسبقة شديدة الصرامة وصعبة التحقيق من غير ما يكون عندك رؤية شاملة للموقف اللى انتى فيه، والظروف اللى انتى فيها، مش عيب أنك تحلمى، ومش عيب أنك تكونى طموحة، بس أرجوكى خليكى واقعية، يعنى النصيب ودى كلمة حقيقية ماحدش بيحطه لنفسه بالورقة والقلم، ولو حد قالك أنه خد اللى عاوزه 100% هيبقى مش صادق وحتى لو صادق ، مش كل اللى بنعوزه بيسعدنا، الحقيقة بقى أن ساعات بنختار لنفسنا اختيارات بتتسبب فى تعاستنا أكتر ما بتتسبب فى سعادتنا، يعنى ممكن تكونى متخيلة انك لو حطيتى شروط كذا وكذا وكذا واتحققت هتكونى سعيدة وتتحقق وتغفلى تماما ان ممكن يكون فى نفس الشخص عيب أو اتنين يكرهوكى فى حياتك، بلاش تتكبرى وتقولى لنفسك مع كل عريس لا من غير ما تدرسيه كويس، وتدى لنفسك الفرصة لدراسة شخصيته وموازنة عيوبه ومميزاته، وتتكبرى أصلا عن الارتباط بيه بدعوى أنه أقل من مستواكى أو أقل من طموحاتك وأنك تستاهلى أفضل من كده.
وفيه حدوتة أنا مؤمنة بيها تماما اتحكيت لى زمان، كان فيه بنت ملك، وكانت بتحكم على كل راجل بأنه لو مميز يبقى لأن وراه ست مميزة ولو شخص وحش يبقى لأن مراته ست وحشة ومش عارفة تدفعه للنجاح، وبعدين والدها حب يدخل معاها فى تحدى فخلى الحراس يجيبوا لها أفقر راجل فى البلد، لقوا حطاب غلبان عايش فى كوخ فى الغابة والناس كلها بيقولوا عليه غلبان أوى وطلب منها ابوها تتجوزه وما يشوفهاش إلا بعد سنة ويشوف هتغير جوزها ازاى، وقبلت الأميرة التحدى وخرجت من قصر باباها بالفستان اللى عليها، وأول مادخلت الكوخ خلعت الفستان وطلبت من جوزها يروح يبيعه فى السوق ويشترى لها هدوم بسيطه وبالباقى يجيب لها خيط وإبر وأدوات تعمل بيها اشغال يدوية اتعلمتها فى القصر، وبدأت تشتغل كل يوم وهو ياخد شغلها ويبيعه والناس كانت بتحب تشترى منه لأن الشغل كان راقى وفيه فن(شغل أميرات بقى) وفى خلال السنة ساعدت جوزها يبقى تاجر كبير، وبنت قصر يشبه قصر والدها، وفى أخر يوم فى السنة بعت جوزها دعوة للملك لزيارة قصره، وخده جولة فى القصر وطبعا الملك لا قدر يتعرف على جوز بنته بعد ما بقى أغنى واحد فى البلد لكن لفت نظره أن القصر كأنه نسخة من قصره واعتبرها إهانة واصدر أمر بالقبض على التاجر فظهرت الأميرة وقالت له أنها كسبت الرهان وكسبت جوزها وحققت مبدأها.
الخلاصة أنت تقدرى تغيرى لو شاطرة فى المتاح ليكى لكن ما تقدريش تتحكم فى القدر، أه كلنا عاوزين لنفسنا أفضل حد وكلنا شايفين نفسنا أميرات، بس الأميرة بجد هى اللى تتحمل المسئولية، حددى جوهر الشخص وتمسكى بده لكن ما تعنديش مع نفسك ومع الطرف التانى وتتعنتى وتعندى على روحك انت اللى هتدفعى التمن، وبدل ما تتكبرى على حد بسيط خديه وادفعيه للنجاح يمكن اللى تعتقدى ان مش ممكن يريحك لما تساعديه يبقى أفضل راجل ويبقى شايلهالك جميله أنك وقفتى جنبه فيبقى هدفه أنه يسعدك، ويبقى دايما حاسس انه مديون لك وافتكرى البساطة والتواضع والموضوعية فى اتخاذ قرار الجواز ومجاراة الواقع أفضل مليون مرة من الكبر والعند اللى ممكن يخليوكى تقعدى وحيدة تستنى المعجزة، البلد مليانة بنات وفيهم اللى افضل منك، وبنات العرب كتير وللأسف كلهم بيعانوا من انتشار العنوسة حتى فى البلاد اللى نسب جمال بناتها أكتر مننا، وانت ممكن تكون افضل بنت فى نظر نفسك وفى نظر أهلك لكن مش فى نظر كل الناس التانية، انزلى يا اميرة من برجك العاجى، وخليكى على ارض الواقع واتعبى شوية، لو ماقدرتيش تاخدى اللى انتى عاوزاه بالقلم والمسطرة، ساعدى انتى فى صناعته ولو خلصت النوايا هينصلح العمل بإذن الله .