الخميس، 28 مارس 2013

أيها الرجال هذا سؤال وقح وغبى وهذه اجابته؟

صديقة ليا بعد ما اتخطبت اتصلت بيا وهى منهارة، خير يا بنتى فيه إيه؟ ردت عليا وقالت لى تخيلى خطيبى الحيوان سألنى أنتى لسه أنسة بجد وما دخلتيش ولا علاقة لحد النهاردة، طيب لو انتى بجد شريفة جدا ومحافظة على نفسك بتعملى إيه فى احتياجاتك واشباع غريزتك أزاى، لأنه مش معقول واحدة عدت ال30 وعايشة كده ومتجاهلة موضوع الغريزة ده عادى، ولا انت باردة جنسيا؟
طبعا أنا شهقت بمعنى انى اتفاجأت من طبيعة السؤال ومدى انحطاطه وقذارته وياريته من شخص ما يعرفهاش ، لكن من شخص خطبها فعلا يعنى سأل عليها وعارفها والمفروض أنه بعد ما أطمأن أنها أنسانة شريفة تستاهل حمل اسمه وهتكون أمينة على عرضه قرر أنه يتجوزها، مش كده برضه ولا أنا بأخرف، ماشى نرجع لكلام صاحبتى المسكينة المنهارة المصدومة فى خطيبها الزبالة ، قالت وصوتها بيتقطع من النحيب أنه اللى أذاها مش طبيعة السؤال وبس لكن نظرة الشك والطريقة الباردة اللى كان بيدبحها بيها بكلماته القذرة وهو بيعتبر السؤال ده عادى، دا كمان مستغرب من زعلها وغضبها وبيقولها أى بنت شريفة هتعتبر السؤال ده عادى، وأنا زى أى راجل شرقى من حقى أسأل سؤال زى ده ، وما تعتبرهوش شك يا ستى اعتبريه فضول راجل عاوز يعرف بنت شريفة بتحافظ على نفسها طيب بتشبع غريزتها أزاى؟ طبعا صاحبتى اصابها الذهول والصدمة وموجة غضب عنيفة وقامت وسابته.
الحقيقة باشكرها لأنها حكيت لى وسابت لى حق الرد فى مدونتى المتواضعة، يا أدم ويا كل أدم أحنا يا بابا مش حيوانات وإذا كانت غريزتك مسيطرة عليك ومخلياك شهوانى لدرجة أنك مش مصدق أن البنت تقدر تحافظ على نفسها فإليك الآتى، لو شاكك أن أى بنت لأنها عدت ال30 أو الأربعين حتى وما اتجوزتش فلازم تكون عملت حاجة غلط عشان تشبع شهوتها، فده لأن الشخص الشهوانى اللى غريزته بتكون مسيطرة عليه وما عندوش رادع زى الدين والخوف من ربنا والتربية واحترام الذات وعدم تحقيرها بالمعاصى أو الأفعال المنحطة ودى طبعا قيم بتنزرع جوه الانسان من صغره ، وبتكون أقوى بكتير أوى من الشهوة لكن عند بعض الناس ومش هأكون إلا شخص موضوعى وحيادى وأقولك أه فيه بعض البنات بتقع فى الجرم ده بس صدقنى مش عشان تشبع شهواتها زيك، ولا عشان أن تربيتها سيئة وقيمها ضعيفة وخوفها من ربنا ما كانتش حاطاه فى بالها، لكن عشان هى مغفلة وغبية ضحك عليها شخص شهوانى كل اللى كان عاوزة يشبع غريزته نسيت نفسها وسلمت جسمها وحقرت من روحها ومن قدرها عشان للأسف اعتقدت بسذاجة أن الحيوان ده بيحبها ونسيت أن الراجل لو بيحب هيكون أكتر بنى آدم يخاف على البنت حتى من نفسه، أما أزاى البنت الشريفة العفيفة اشبعت شهواتها فارجوك اسال مامتك السؤال ده لما باباك سافر وكان بيغيب بالسنة والاتنين كان بتعمل ايه ولا اسال خالتك لو ارملة عاشت تربى اولادها ونسيت غريزتها ازاى او اشبعتها ازاى أو واحدة جوزها تعبان ومش قادرعلى إقامة علاقة مستحملة ازاى ، يا أدم أيها الغبى الأحمق الذى يعتقد أن بنات حواء شهوانيات مثله، هل تعرف أن معظم النساء خاصة فى مصر يكرهون العلاقات الزوجية، هل تعرف أنه رغم أن الزوجة ممكن أن تكون غريزتها الجنسية مشبعة إلا أنها ممكن أن تخون لو كانت ضعيفة الإيمان طلبا لبعض المشاعر والرومانسية ليس إلا، هل تعرف أن النساء بعد الزواج تتضاعف رغبتهن الجنسية عن الفتيات قبل الزواج ومع ذلك فأمومتها تطغى عليها وأخلاصها لزوجها يطغى عليها وحبها لله، ومحافظتها على اسم عائلتها التى احسنت تربيتها واسم زوجها الذى ائتمنها وسمعة ابنائها الذين سيهانوا لو خانت هو ما يمنعها من الخيانة حتى بالتفكير.
 للأسف نحن النساء ضحايا مجتمع ظالم نعيش فى أشد احتياج لكلمة رقيقة ووردة ولمسة حانية، فيعتقد آدم لأن كل ما يرغبه فينا هو علاقة جسدية تنتهى بانقضاء شهوته أننا مثله، لأنه لا يستطيع التصديق أننا نستطيع التسامى والعلو فوق غرائزنا والمرور عبر سنوات العمر دون الانحطاط لمستوى الحيوانات الذين نظلمهم حتى بتشبيه بعضهم بأدم بهم فهناك من الحيوانات من لا تقبل غير وليفها ، هل تتسامى الحيوانة الأنثى وتخلص وتخون الأنثى البشرية التى تملك من الأسباب والعقل والسمعة والدين والتربية والعائلة ما تخافهن أو تخاف عليهن ، لا أقول أن كل النساء والفتيات ملائكة بل أن بعض الواقعات فى الخطأ لا يجيزن للمجتمع اتهام الجميع بأنه واقع فى الخطأ ، وإذا كان آدم لا يحتاج للزواج لإشباع غريزته ولا يدينه المجتمع ولا القانون ولا العرف على جريمة الزنا ولا يعتبرها هو حقارة ودناءة وانحطاط فهناك الكثيرات والكثيرات من فتياتنا الصالحات اللاتى يعتصمن بحبل الله ويربأن بأنفسهن بعيداً عن الرذيلة ولا يقربن لا الزنا ولا الخيانة. 
وأخيراً أيها الرجال نحن لا غريزة لدينا نحو الجنس نحن لدينا غريزة لا تشبع نحو الحنان والرومانسية والكلمة الرقيقة الدافئة والورود واللمسات الحانية، ولكل فتاة لا تخجلى من هذا السؤال بل من يطرحه عليه أن يخجل لأنه يتهم أمه وخالته وأخته وكل نسائه بالخيانة والزنا فكيف صبرن على حالهن بدون علاقة جنسية إن لم تصبرى  أنتى، وأعرفى بل وتيقنى أنه خائن ودنىء ومارس الزنا فاعتقد أن كل الفتيات وقعن فى خطيئته فانت أرفع وأرقى من أن ترتبطى برجل دنس نفسه بالخطيئة ، وارجعى إلى قول الله تعالى(الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركة، والزانية لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين)صدق الله العظيم، فابتعدى عن ذلك الشخص لأنه محرم عليكى بأمر من الله، وصدقينى المريض بداء الشك لا علاج له فمن كثرة وقوعه فى أخطاء ومعاصى أصبح لا يرى إلا سواده الذى يحيط به.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق