الأحد، 19 يونيو 2016

كله سلف ودين



طبعا كل المرات اللى كلمتك فيها عن أسباب العنوسة كنت بأقولك على الأسباب اللى براكى ، بمعنى تانى كنت بأكلمك عن اللى زقوكى على العنوسة دى وأزاى تقاوميهم، لكن النهاردة أنتى البطلة فى الحتة دى، أنتى واحدة من الناس اللى ساهموا بشكل كبير من خلال النقطة دى فى أنك تبقى عانس.
طبعا فى مجتمعاتنا العربية وبالذات مصر مفيش تجمع نسائى يخلو من النميمة والكلام سارى عندنا من بنات عشر سنين وانتى طالعة، ولا يمكن تكون كل السنين دى فاتت من غير ما يكونفيه واحدة كانتضحية لسانك واتوصفت بالرخامة والغلاسة والوحاشة ، ولما بتكبرى شوية وتشوفى نفسك بتبدأى تفهمى يعنى ايه عانس وتتعلمى كلمة"ياعينى" دى فاتها قطر الجواز وما بتعرفيش أبداً أن كله سلف ودين حتى المشى على الرجلين.
وياسلام بقى لو حد من رجالة أو شباب العيال مجمع البنات والستات عشان ينقوا له عروسة واوعى تقولى لى انه ما حصلش انه احيانا يقع اختياره على حد وتصرخى زى الباقيين مالقيتش غيردى دى سمرا دى تخينة دى عليها مناخير يالهوى على بقها يستخبى فيه ديناصور، ناهيكى عن بقية الأوصاف ، حتى لو ما شاركتيش فى الجريمة دى بكلام مباشر فاكيد ضحكتى واتريقتى وعلقتى على كلامها، ارجوكى فى اللحظة دى اخرصى إلا إذا كنت تعرفى معلومة أكيدة تدين أخلاق البنت ويستحيل معاها الجوازة وأعرفى من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت.
طيب لو كل ده ما حصلش كل فى المدرسة أو الجامعة أو محيط الشغل أكيد حصل الموقف ده واحدة بالنسبة وحشة وغلسة وماتساويش فى سوق البنات بصلة دا من وجهة نظرك طبعا واتخطبت لحتة عريس وسبقت كل بنات الشلة وعلى ايه انتى مش عارفة، اكيد جمعتى الشلة وعملتوا عليها حفلة لذكرها عيوبها والقر عليها وذكر أنها "ازاى اتخطبت خطوبة زى دى وهى أوحش وأغلس من فى الشلة وبص لها على ايه وسبحان الله وسوق الحلاوة جبر واتبغددوا الوحشين ويا سلام لو البنت جت لكم فرحانة تبقى المعفنة شافت نفسها وصدقت روحها عشان لبست دبلة" أرجوكى أخرسى أيوة ؟أخرسى بلاش تشاركى فى قعدات من النوع ده عشان ملك الملوك إذا وهب لا تسألن عن السبب.
طيب دى الوحشة الحلوة بقى لما تتخطب قبلكم نوع النفسنة بيتوجه على الأخلاق دوغرى وبتبقى لولا مياصتها ودلعها الفاضى واللى بتعمله فى روحا ما كانتش اتخطبت، ولولا بتعمل وتسوى، وأنها ياما عملت وياما سوت، أرجوكى عشان خاطر ربنا أخرسى دى اللحظة اللى لو قاعدة مع شلة بتتكلم كده لازم تقومى يا بنتى الكلمة هتكب الناس على وجوههم فى النار وأهالبنا قالوا فى الأمثال بتخرج من شفايفك تكتب على جبينك.
خلاصة الرغى دا كله ماتقوليش عن واحدة حاجة تزعلى لو عرفتى أنها اتقالت عليك، ماتخليش الغيرة او النفسنة أو التعجب يدفعوكى أنك تغتابى وتنمى على واحدة ربنا وهبها رزق عشان يعوض عن شىء ناقص فى حياتها وكامل فى حياتك، مفيش بنت وحشة واللى اتخطبت قبلك مش عشان عاملة سحر او شعوذة او أخلاقها وحشها أو خطيبها نظره ضعيف المسألة وما فيها رزقها أوانه كده ورزقك لسه جاى بميعاد فعشان لما يجى رزقك ما تتجمعش كل كلماتك السيئة دى وتعوقه وتأخره وبعدين تندبى حظك وتقولى ليه ما جاش وليه أنا اللى عانس احفظى لسانك وقولى عن التانيين اللى تحبى انه يتقال عن التانيين واشهدى بمحاسن الأخريات عشان تلاقى اللى يشهد بمحاسنك وأعرفى كلنا معيوبيين بس العيب الأكبر مش بيكون فى الشكل العيب الأكبر بيكون عيب الطبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق