الجمعة، 21 ديسمبر 2012

سؤال مهم

ليه عاوزة تتجوزى؟
 أقولك معظم البنات بتفكر فى إيه وشوفى أنتى مين فيهم
1) يمكن عشان شايفة أن الشبكة والفرح والفستان والكام خروجة والكلمتين الحلوين حاجة تفرح بجد.
عندك حق اه فستان الخطوبة وفستان الفرح والمشوار اللى هتعملية وانتى رايحة تنقى الشبكة والمشاوير اللى هتعمليها وانت بتنقى العفش والفرش والستاير والسجاد وقمصان النوم والأطباق والكوبايات والكلام الحلو والتنهيد والمكالمات التليفونية من خطيبك كلها حاجات تفرح بس أنا أسفة أنى أقولك أنه فرح مؤقت بينتهى بعد يوم الصباحية لأنك بعدها فين وفين لما بتسمعى كلمة حلوة أو تشوفى تنهيدة حب عميقة والتليفونات اللى بينكم هتبقى غالبا عشان تقولى له ما تنساش تجيب معاك كذا وكذا لأنه غالبا مش هيكلمك هو إلا لو محتاج حاجة ضرورى.

2)يمكن عشان بيتكم خنقة والمشاكل ما بتبطلش فيه لا ليل ولا نهار وعاوزة تخلصى من تحكمات أخوكى الرزل وزعيق ماما وشغل البيت اللى بتخليكى تعملية وفلانة صاحبتك اللى ماما وبابا مانعينك من الكلام معاها عشان شايفينها بنت مش مظبوطة، وأختك اللى بتغير منك وبتنقل أخبارك لمامتك وكابسة على نفسك، وباباك اللى رايح جاى يزغر لك، وده آه وده لا.
عندك حق أخوكى اللى بيتحكم فيكى أكيد غلس وماما اللى بتقعد تزهق فيكى عشان تغسلى الأطباق وتشطبى الحوض أو ترتبى أوضتك أو تطبخى يومين فى الأسبوع وتريحيها أكيد دى حاجات كلها رزالة وكلمة رايحة فين وجاى منين وكبستهم على نفسك دى حاجة لاتطاق، بس أسفة انى اقولك أنك لو مفكرة الجواز هيريحك من دا كله تبقى سورى عبيطة جداً أنت هتشتغلى فى البيت لما تطلع عينك ومن نفسك وكل الشغل يا سكرة لا حد هيساعدك ولا لما تسيب شغل البيت هتصحى تلاقى ماما الغلبانة عملته أو أختك الغلسة رحمتك وعملته بدالك، وبابا اللى بيزغر وأخوكى اللى بيتحكم هتلاقى جوزك نسخة أسوأ منهم بمراحل فى حتة اللبس والخروج ومكالمات التليفون والزيارات، أما الخروجات فانتى طبعا هتخرجى عشان تجيبى طلبات البيت من السوق وبعد كل خروجة خناقة وقبلها خناقة بس مش عشان الخروجة ولا أنك اتحولت من هانم مدللة فى بيت بابا لطباخة وغسالة وشغالة وعم عبده البواب اللى بيجيب الطلبات كمان لا عشان الفلوس قبل ماتخرجى هتتخانقى عشان محتاجة طلبات للبيت ومحتاجة لها فلوس وبعد ما ترجعى هيتخانق هو معاكى عشان أنت ست مسرفة وبتبعتر الفلوس شمال ويمين، أسفة والله مش قصدى أحبطك بس كل المتجوزات يعرفوا كده.

3) يمكن غيرانة من فلانة بنت خالتك وعلانة جارتك وبوسى صاحبتك ونهى زميلتك أنهم بيتجوزوا وبيحكوا لك على الهنا اللى هما فيه وأنت طبعا لأنك مش متجوزة خايفة يفوتك الهنا.
لما يحكوا لك على الهنا اللى هما فيه ابقى قولى لهم على لسانى فشااااااااااااااااااارين أوى، أه الجواز له حسنات بس مش الجنة ونعيمها يعنى والستات دول عاوزين يغيظوكى يا هبلة وعندهم نقص شايفينك بره الخية ولست ما وقعتيش فى المطب اللى وقعوا فيه فبيغروكى عشان تقعى زيهم وتبقى قاعدة تفشرى برضة وتحكى عن النعيم الزوجى وحسناته عشان ما تشمتيش فيك حد.

4)يمكن لأن الجواز هو المستقبل الطبيعى لأى البنت وبرضة هو الطريق الطبيعى للأمومة وأى حاجة تانية مش مهمة ولا تأتى فى أهمية الجواز لأن عقد الجواز أهم عقد هتكتبيه فى حياتك.
كل ده صحيح الجواز مهما كانت عيوبه والزوج اللى هتجوزيه مهما كانت مساوئه هيديكى لقب زوجة ولقب أم وعقد الزواج دا عقد اجتماعى بيترتب عليه العديد من الحقوق والأدوار وبلقب زوجة أنتى ليكى كده مكانة محترمة فى أى مكان حسب قواعد مجتمعنا، وطبعا الجنة تحت أقدام الأمهات، يبقى ضمنتى الدنيا والآخرة، بس بذمتك ودينك لو حطيتى مستقبلك كله على أنك تكونى زوجة وبس وأهملتى تعليم نفسك وتثقيف عقلك وان يكون لك شهادات تضمن لك عقود عمل تقدرى بيها تأمنى نفسك ومستقبلك ومستقبل أولادك فى حالة فسخ عقد الزواج اللى مفيش أى ضمانات أنه يكون دائم ، بصى بقى شهادتك عمرها ما هتسيبك، وشغلك هتقدرى تحققى فيه ذاتك وطموحك، ومكانتك عند الناس بمقدار الخير اللى بتقدميه ليهم، واحترام الناس ليكى هيكون على أساس تصرفاتك ، والجنة هتكون لك لو عملت اللى بيقوله ربنا ليكى تجنبت المعاصى ونفذتى أوامر ربنا، لكن الجواز جانب اجتماعى فى حياتك مش كل الحياة وبصى على الأرامل والمطلقات اللى كان ليها حياة بره إطار الجواز مجرد ما فقدت الزوج أه أنهار منها جزء بس ما انهارتش تماما لأن فيه أجزاء تانية دعمتها وساهمت فى أنها ترجع تقف على رجليها من تانى، وافتكرى تانى الجواز مش كل المستقبل الجواز جزء من خطتك لمستقبلك جزء كمان جوه الجزء الاجتماعى فى مستقبلك أما بقية الأجزاء فتشمل ثقافتك ودينك وشغلك وعيلتك وأصحابك وهواياتك......، أقولك على حاجة تشبيه يمكن غريب بس الجواز والموت بيتشابهوا فى إيه فى أن الناس بتمشى فى زفة الواحدة وجنازتها، فى الاتنين الواحدة بتلبس ابيض، مجرد ما بيتقفل عليك القبر والبيت كل الناس بيروحوا ويسيبوكى تتحملى مسئولية افعالك، وفى الحالتين أنت رايحة لحياة مختلفة فتزودى وخير زاد التقوى، والله تانى ما قصدى أكرهك فى الجواز أنا بأحكى لك وقائع عشان لو تفكيرك ماشى فى الاتجاه ده تعرفى أخرتها.

5)خايفة يقولوا عليكى عانس وفاتك القطار، وطبعا ماما مش رحماكى من المندبة اللى فاتحهالك ليل ونهار عشان توافقى على أى عريس وأختك الصغيرة عاوزاكى تغورى عشان توسعى لها السكة، وخالتك وعمتك وكل فرح تروحيه يهروكى عقبالك فعاوزة تريحيهم وترتاحى وتجوزى.صح!
طيب لو بتفكرى كده ركزى اوى فى اللى هأقولهولك لو هتجوزى راجل عشان تخلصى من كلمة عانس فكرى مليون مرة لو ما قدرتيش تستحملى كلمة عانس بذمتك هتتحملى كلمة مطلقة، العنوسة لا هى مرض ولا عيب أنا فضلوا سنين يقولوا عنى عانس ودا ما كسرنيش بالعكس كل ما كنت أضعف كنت أبص على زميلاتى المطلقات فأعرف أنى أفضل حالا لأن المجتمع الغبى مش بيرحمهم على الأقل الناس كانت بتتعاطف معاياى أما هما فالناس كانت بتلسن عليهم وبتعاملهم على أنهم شىء مستباح وفريسة سهل توقيعها رغم أنهم كانوا غاية فى الاحترام والقدر بس اختبرهم فى علاقات مع أزواج غلط، وعلى فكرة أن كنتى مفكرة ان خالتك وعمتك وصاحبتك هيبطلوا زن بعد جوازك تبقى غلطانة لو انساقتى فى السكة دى خدى عندك هيزنوا على الخلفة من يوم الصباحية ويوم سبوع الطفل الأول هيبدأوا يزنوا على أنك تخاويه وبعد ما تخاوية هيزنوا على الثالث وهيفضلوا يزنوا لأخر يوم فى عمرك من الآخر دول ناس فاضية ورثوا الزن أم عن جدة وما بقاش وراهم شغلة غير أنهم يشتغلوكى يا حلوة.

6)خايفة من الوحدة ومن اللى يسوى واللى ما يسواش يتحكم فيكى، ومن أن ماما وبابا يموتوا وتبقى تحت رحمة أمرأة أخ أو زوج أخت أو تعيشى بين أربع حيطان لوحدك لا أنيس ولا جليس.
أنا زيك فات عليا أيام كتير خفت فيها من الوحدة وعشان كده طلبت من ماما وبابا يحطوا لى فلوس جهازى كمقدم شقة وبقالى 10 سنين بأسدد فيها، وعودت نفسى أعيش فى حدود مرتبى، وحافظت على صداقاتى وهواياتى وكملت دراستى وكل يوم كنت بأطور نفسى، فبقيت فاهمة حاجات كتير وعارفة حاجات أكتر ودلوقتى جوزى مكانته عندى لا هو مكان ولا حماية ولا مصدر صرف ولا حتى من غيره مش هالاقى ونيس لأنه ببساطى بيخرج الصبح الساعة 8 وبيرجع الساعة 8 بياكل ويقرا الجرايد ويتفرج على التلفزيون وينام على فكرة احنا متجوزين من 8 شهور بس ومعظم الستات هتلاقيهم كده ولو راجل قاعد فى البيت هتلاقيه هارى امراته طلبات أو قارفها نكد ونقار، المهم يعنى لولا هواياتى ودراستى والحياة اللى أنا صنعتها لنفسى أيام عنوستى كنت طقيت ، وده رغم أن قعدة جوزى حلوة لأننا المفروض بعيد عن علاقة الزواج اتفقنا نكون أصدقاء، ومع ذلك هو ده الواقع ما ينفعش يكون الزوجين سايبين الحياة وقاعدين يونسوا بعض طول النهار ناهيكى عن أصدقائه ووالدته وأخواته كل ده بياخد من حياته فما تعشميش نفسك أنك هتكونى حياة جوزك ومحور اهتمامه ومركز الكون بالنسبة له الرجالة غيرنا يا توتا.

7)يمكن خايفة من الشيطان والانحراف لو قعدتى من غير جواز، وشايفة أن الجواز طريقة مشروعة لاشباع احتياجاتك العاطفية والجسدية.
طبعا صح وأكبر صح وطبعا الجواز بيشبع النواحى دى وبيعصم من الوقوع فى الزلل، بس أقولك على حاجة أنت بتسمعى عن ستات متجوزة وبتخون أزواجها وبتسمعى عن أرامل صغيرين بيقرروا يعيشوا لتربية أولادهم، تفتكرى لو دين الواحدة وأخلاقها وتربيتها مش قادرين يحموها من الوقوع فى الخطيئة الجواز هو اللى هيحمى، طيب بصى بقى لو هتجوزى لإشباع احتياجاتك مش هاعترض على ده ولا هأكرهك فيه لكن أرجوك أعرفى أن معظم اللى بيقعوا فى شرك الخيانة الزوجية لأنهم عانوا من عدم الانسجام بينهم وبين أزواجهم ومن الجفاف العاطفى ومن الاهمال وسوء المعاملة رغم أنهم ممكن يكونوا مشبعين جسدياً، وأنا مش بالتمس لهم مبرر، أنا بس بأحذرك لازم تحسى بانسجام مع الراجل اللى هتتجوزيه لأنك مش هتقدرى تشبعى احتياجاتك الا لما تتحرك مشاعرك وعواطفك ، وارجع تانى وأقولك أحنا غير الرجالة الراجل من دول لو زعلان مع أمراته واتحركت شهوته خلص زعله منها، أما الست لا مش بتبقى طايقة الراجل تماما ولا طايقة العلاقة اللى بيخفف المسألة هو قدرتك على التحكم فى نفسك وضبطها وضبط احتياجاتك واختيار صح لراجل يشبع روحك وعواطفك قبل جسمك، وخلى بالك الراجل فى مجتمعنا ممكن يبص بره احنا لا لأن ده مش مروض ومحرم دينياً علينا وعليهم وبس لكن لأن المجتمع بيبيح له ده ويحرمه علينا وانت نفسك فى غنى عن أنك تقعى فى كارثة القيام بخطأ تحتقرى عليه نفسك بقية عمرك.

8)يمكن عاوزة راجل تتجوزيه يسهل عليك امتلاك الحاجات او الوصول لمكانة معينة أو الارتقاء فى كارير معين، أو تخلصى بسببه من التعقيدات والعقبات اللى واقفة بينك وبين المستقبل.
معاكى كل الحق ويا أما رجالة وصلوا ستاتهم لأرقى وأرفع المناصب ورجالة اشتروا فيلات وعربيات وألماظات لزوجاتهم ، بس أعرفى أنك لو عاوزة ده دلوقتى بعد ما تحصلى عليه هتزهديه، وأن جوزك ممكن يديكى صك ملكية لحاجات كتيرة أوى بس فى المقابل هتكونى أديته صك ملكية لروحك ومشاعرك وجسمك بقية حياتك، يعنى لو مستكترة تكافحى شوية عشان تحصلى على اللى أنتى عاوزاه فما تفكريش بجوازك من راجل يوفرهم لك أنك أخدت الفرصة على صينية من دهب من غير ما تدفعى دا انت دفعتى عمرك كله قصاد الاستفادة بحاجات زهيدة ما تساويش وكنت تقدرى بشوية تعب لشوية سنين تحصلى عليهم مع حد يسعدك ويدعمك فى مشوار كفاحك.
طبعا الأسباب أكتر من كده بكتير يمكن نكملها بعدين سلام. 
   
     
    

 

الاثنين، 17 ديسمبر 2012

الحدوتة الرابعة



دى بقى حدوتة من الشرقية بطلتها مولى وهى بنوتة رغم أنها بقت من أعز صحباتى إلا انى لما قابلتها ما حصلش أى كيمياء بينى وبينها خالص مالص قابلتها فى ثالتة كلية هى كانت فى تربية وأنا فى آداب فى كلية البنات، عارفين النوع اللى أول ماتشوفوه تحسوا كأن مناخيره لازقة فى السما من كتر غروره بنفسه، أهى النوع ده، باباها كان صاحب مصنع، وكانت شايفة نفسها آخر حاجة، ولما جت علينا الأوضة كنا 3 نعرف بعض بالفعل أنا وصديقتى الانتيم وبنت فى كلية تجارة اتعرفنا عليها قبل ماتيجى مولى، لما جت مولى بقى دخلت فاردة دراعتها شايفانا على أننا رفقة أتفرضت عليها، المهم بعد فترة من المصادمات والمشاحنات ، اكتشفت أنها بنت زى العسل ودمها خفيف بس هى فى الأول بتدى انطباع رخم عنها، حتى أنا قلت لها كده فقالت لى مش لازم أوريلكم العين الحمرا فى الأول، وضحكنا وبقينا يومها أعز أصحاب، وخلصنا سنة ثالثة وهى قررت أنها هتسكن مع أختها فى سنة رابعة.
وقابلتها وأنا فى تمهيدى واكتشفت أنها اتجوزت مدرس باباها أختاره لها وهى مش مبسوطة وفيه مشاكل كتير بينها وبينه، وخدت تليفونها واتصلت بيها كذا مرة فى بيت جوزها وكان صوتها مش بيطمنى ، وفى مرة اتصلت بيا وكانت منهارة طلبت منى أننا نتقابل واتقابلنا وحكيت لى عن العذاب اللى شافته مع زوجها لأنه خدها القاهرة وأجر لها شقة غرفة وصالة فى منطقة وحشة جداً، وباع معظم عفشها اللى باباها كان جايبهولها، والأصعب أنه أستولى على شبكتها ودهبها اللى كان جزء كبير منه باباها جايبهولها، وكمان باباها كان عامل لها مرتب شهرى كان بيستولى عليه، ورجع قعدها مع حماتها فى غرفة جوه بيت باباه، وفقدت جنينها بعد حملها بشهرين، وفى الآخر ضرب وإهانة.
الجواز السىء شىء مر بتتحمله الست وأهلها لكن كمان الطلاق شىء أكثر مرارة لأن المجتمع بعد ما بتمر مرحلة التعاطف بيبدأ يعاقب الست على طلاقها، ناهيك عن الأهل، وده طبعا دخلها فى دوامات نفسية وعصبية وجسمانية لدرجة أنها بدأت تشرب سجاير، ولما والدها شافها فى الحالة السيئة دى سفرها تعمل عمرة، بعدها رجعت، وكان شىء من الماضى فى انتظارها ، شاب دخل الحربية واتخرج منها، كان دفعتها فى المدرسة الثانوى بس ولظروف عائلية ما قدرش يتقدم لها، فى الأول بدأت مكالمات وجوابات وبعد كده اتطورت للقاءات عابرة، وطالت المدة وهو عمال يأخدها ما بين آه ولأ ويدخلها فى حياته وظروفه ويحكى لها عن مآسيه، ولما خدت رأيى قلتها خيريه بين الارتباط اللى بجد  أو أنسيه تماماً ولما خيرته أتهرب وأتعلل وحط العقبات واختلق الأعذار، ولما بعدت عنه رغم أنها كانت أدمنته، راح لأهله وأتقدم ورغم العقبات اللى كانت أمام الزواج ده ، لكن ربنا يسر الأمر أخيراً وأتجوزت شخص أعتقد أنه حاول يجعل الشرخ اللى حصل لها من جوازها الأول يلتئم ولما كلمتها بعد كذا شهر كان صوتها مبسوط  وفرحان وعقبال كل البنات.
عشان كده ما ترضيش أهلك على حسابك الجواز قرارك واختيارك ومسئولية كبيرة هتتحمليها ومهما كان اللى هيقولك دا كويس دى قصة هتتحمل تبعاتها لوحدك وفاتورة هتدفعيها كاملة فأرجوكى ما تدفعيش فاتورة تتخصم من عمرك وسعادتك عشان غيرك بس يبقى سعيد وأنتى مش مقتنعة.
أرجوكى لو سمحتى بلاش التسرع فى الاختيار ، الجواز مش راجل وسيم وشوية كلام حلوة وزفة وطرحة وشبكة وفرح، بص للعمق دا شخص هيشاركك أدق تفاصيل حياتك من أصغرها لأكبر فكونى متأكدة قبل ما تاخدى القرار.
الطلاق مش نهاية الدنيا، وجوازة فاشلة شرخ صحيح فى روح الواحدة بس ما تخليش تجربة تحطمك وتنهى طموحك وحلمك فى الاستقرار والسعادة، وأفكرك كرم ربنا مالوش حدود.

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

الحدوتة الثالثة




الحدوتة دى تبين أن كرم ربنا مالوش حدود وأن النصيب ماحدش بيقف قصاده، وأن أى بنت تعتقد أنها بتوقع عريس لما تلبس أخر موضة ولا لما تحط أحمر ولا أخضر، البنت دى أسمها أمال وهى من المنوفية، بنت ريفية سمرا لابسة خمار ولبسها مبهدل شوية، ملامحها عادية لا هى ملفتة ولا بتحط الأحمر ولا أخضر، ولا بتعرف تتكلم غير لهجتها الريفية ولما بتضحك سنانها الصفرا بتبان، أنا والله ما قصدت أبينها وحشة شكلا بس فعلا هى كانت بنت لما تشوفيها يمكن ما تحبيش تبقى صعببتها من صعوبة سلوكها وحدتها فى المعاملة، بس الحقيقة هى كانت طيبة، لما عرفتها كنا فى سنة 2 كلية كانت فى قسم تاريخ كنت أنا وهى وبنتين تانيين ، كنا ساكنين فى غرفة واحدة والسنة اللى بعدها لما بقينا أصحاب سكنت فى الغرفة اللى جنبى، مش عارفة أقولكم لما قابلتها ما حبتهاش أبدأ كنت حاطة حاجتى على سرير وبأتعرف على زمايلنا فى نفس الشقة فى المدينة، رجعت لقيتها رامية شنطتى على الأرض وواخدة السرير اللى اخترته قبلها، والدولاب ، ولما كلمتها قالت لى خدى أى سرير تانى ماحدش قالك تسيبى الأوضة وتروحى تلفى أنا جيت مالقيتش حد هنا وأى سرير مش هيفرق عن ده، ما جادلتش كتير عشان فهمت علطول أنها من النوع المقفول جداً بس عرفت أنها هتبقى سنة ما يعلم بها إلا ربنا، وقررت أتحمل لحد ما أشوف بقية شلة التعذيب لقيتها بنوتة لذيذة من السويس طفشتها أمال بسبب طبعها، وبنوتة من الغربية هى التانية كانت هربانة بسبب صعوبة الجو ، أما أنا بقى فخد صحباتى وعسكرت على السلم، ماهى أمال سبب تكوين جماعة السلم دى فاكرينها حكيت لكم عنها قبل كده، المهم نيجى لأمال بعد شوية بدأنا نتعود على طباعها، وأدركنا أنها طيبة جداً وبدأت أقرب منها، لقيتها حنينة بس هى اللى طبيعتها وبيئتها فرضوا عليها كده، باباها كان راجل صعب خطبها لأبن عمها وهى فى 3 ثانوى وهو كان دبلوم عشان الأرض تفضل بينه وبين أخوه، وكان مقاطع عمتها اللى أستولى على ميراثها، رغم عدم حب أمال لأبن عمها ورغبتها فى أنها تكمل تعليمها واعتراض أبوها وخطيبها على كده ، لكن فى السنة دى وبعد الامتحانات وقبل ظهور النتيجة عمتها تعبت تعب شديد أبوها العنيد اللى مقاطع أخته من سنين وقافل على بناته فى سجن سمح لأمال تروح تزور عمتها اللى ما شفتهاش من سنين هى وأختها الصغيرة، ولما راحت أمال قابلت ابن عمتها معيد فى كلية علوم شاب زى القمر متعلم ومثقف ومتدين، ودار بينهم حوار عن المستقبل، واستغرب الشاب من ثقافة أمال وتطلعها لمستقبل أفضل، وحكيت له أمال عن تصميم أبوها وخطيبها اللى أرغمت على قبول خطبته.                                                                     
وسمع لها الشاب وهو معجب بشخصيتها وإصرارها على مستقبلها وعدم اهتمامها بالميراث والأرض، ووعدها أنها بس تنجح وتقرر هتدخل كلية إيه وهو هيساعدها بكل قوته، وبدأ الشاب يوصل اللى انقطع بين والدته وبين خاله ويودهم كتير ويتردد عليهم، وده طبعا كان بيجنن خطيب امال ويثير حفيظته، لكن أبوها كان فرحان ان علاقته رجعت تتحسن بأخته وابنها الشاب اللى زى الفل اللى بدأ ينصحه ويخلص له مصالحه بفعل ثقافته وتعليمه ماهو كان جيولوجى والشاب كمان كان عاوز يقرب لخاله بكل قوته، وجت النتيجة ونجحت أمال وجبت مجموع كبير، وحاول الشاب الوفاء بوفاء، وكان بقاله حظوة عند خاله اللى اقتنع منه بأهمية استكمال دراستها وكانت دى أول خطوة كسب بيها احترام وحب أمال، وكانت العلاقة بين أمال وابن عمها بدأت تتوتر، خاصة لما بدأ الشاب يسافر معاها هى وباباها عشان يقدموا الأوراق فى الكلية، لحد ما اتخنق خطيبها وخيرها بين الجواز والكلية، وهى الحقيقة اختارت مستقبلها وكانت النهاية اللى كان الأب وقتها مش مستريح لها أبداً ورافضها، لكن الشاب تدخل وأنقذ البنت وأقنع الأب أن العلاقة مش متكافئة بينها وبين ابن عمها، وأنه نفسه يتقدم لها وهى مش مقتنعة أصلا بابن عمها، وفرحت أمال بخطوبتها لأبن عمتها لأن ده هيضمن لها مش جوازة متكافئة وبس، ومستقبل مضمون جنب راجل بيشجعها.
وبدأ الشاب يلاحظ إهمال البنت فى لبسها وكان من شروط الأب أن الشاب لو خطبها يفرش كل الأثاث ويتكفل بمصاريفها، وبالفعل الشاب بدأ يساعدها على انها تلبس كويس ويشترى لها ملابس جيدة وأنيقة والوان راقية، وكان بيهتم بكل تفاصيلها ومذكراتها، وكانت حياتها عبارة عن الكلية وخطيبها والمذاكرة، وكنا فى المدينة دى مع بنات ألسن واداب وتجارة،ولما كانوا بيعرفوا أن دى خطيبة دكتورة فى كلية علوم كانوا بيجوا يتفرجوا عليها ويستعجبوا لكن هى كانت مش مهتمة، كانت واثقة من ربنا ومن حب خطيبها ليها وتمسكه بيها واستمرت الخطوبة، لحد التخرج كان خطيبها جاب شقة متواضعة وفرشها، وقابلتها بعد التخرج بسنتين وعرفت أنها خلفت ولد، وبتكمل دراسات عليا، وأنها بتشتغل، وأنها فى أجازة عشان تقدر تخلص الماجستير وتكمل الدكتوراه، وأنه بيقعد مع ابنهم وساعات بيطبخ ويغسل الأطباق ويوضب البيت ويجيب الطلبات عشان يساعدها، مش كده وبس وافق على استضافة أختها الصغيرة اللى جت القاهرة تدرس ومع كانش لها مدينة، شفتوا بقى ربنا أزاى رحيم وبيبعت النصيب من غير سبب، أطلبى من ربنا وخليكى واثقة فيه الجوز مش بالشكل ولا بالغنى ولا بالفقر، والراجل الكويس ممكن يشوف أعظم بنت واحلى بنت لو اقتنع من جوه ولو كان ربنا مقدر لك نصيب معاه، النصيب يا بنتى مش شطارة مننا ، دى دعوة بنترجى بيها رحمة من ربنا وربنا ينولكم كلكم اللى فى بالكم.    

الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

الحدوتة التانية



الحدوتة دى متفائلة شوية ودى إهداء منى لصاحبتى محبة الشعر بناءاً على طلبها أنها عاوزة قصة متفائلة، والمرة دى بنوتة حلوة ولطيفة وصاحبتى من زمان ، النوع بقى الشقى المدردح اللى واخد باله من نفسه، وتلاقيه زى الورده اللى بتفتح قبل الآوان وبتكون وهى ماشية فى أى شارع شخص لافت للنظر، دى أول واحدة من صحباتى  جابت لى أول صباع روج فى حياتى، وكنا أصحاب قوى، وعلى قد شقاوتها كانت مؤدبة يعنى ما اتحجبتش مثلا إلا بعد التخرج والجواز، كانت بتحط مكياج من وأحنا فى ثانوى، وبتروح للكوافير تظبط نفسها وشعرها، وتلبس الهدوم القصيرة المكسمة عليها، حتى بعض المدرسين من المتصابين حاولوا يتقربوا لها، لكنها كانت بنت جدعة على قد أنوثتها كانت جدعنتها ودا يمكن شىء توارثته من مامتها اللى كان ليها شخصية قوية، ورغم أن باباها كان راجل طيب لكن كان ليها أخ بيشك فى صوابع أيده ومكهربهم، ورغم أن مامتها كانت بتحب تخلى بناتها الاتنين دلوعين ولطاف كده وما يخرجوش إلا وهما على سنجة عشرة لكن أخوها كان ليهم بالمرصاد.
المهم كنا بنحب بعض قوى وبينا عشرة طويلة إعدادى وثانوى وتختة واحدة ونفس الدروس وحتى الأكل كنا بناكل سوا يا فى بيتهم يا فى بيتنا، واتفقنا ندخل نفس الكلية بس يا خسارة فرقت على 5% أنا كنت مرحلة اولى فدخلت كلية البنات جامعة عين شمس وهى مرحلة تانية دخلت المنصورة، وكنا بنبعت لبعض جوابات قبل اختراع الموبايل والتويتر والفيسبوك، مش كده وبس كل ما تنزل البلد تفوت على بيتى الأول تشوفنى هناك ولا لأ ولو لقيتنى تقعد تحكى لى واحكى لها، كانت نشيطة أوى اشتغلت فى أتحاد الطلاب، وفى الأسر وكان ليها نشاطات، رغم عدم سعادتها بدخولها جامعة المنصورة اللى كنا بنعتبرها مش هتحقق أحلامنا فى تعليم ووظائف وحياة أفضل ، ناهيك عن أننا انفصلنا عن بعض، فى الأثناء دى حصلت كارثة جديدة، قررت مامتها بعد ما حصلت على ميراثها الأنتقال لبلد تانية ونقل العيلة كلها، وبالفعل تم تنفيذ قصة النقل دى وسط دموعى أنا وصاحبتى اللى فضلت تكلمنى على الأرضى وأكلمها على الأرضى ونتقابل كل فين وفين ونكتب جوابات لبعض، كنا متفقين أنا وصاحبتى أننا ما نحبش عيال، لأن الحب من زمايل فى الجامعة ده كله كان هيبقى لعب عيال وبالفعل نفذنا لأنها ما كانتش مستنضفة حد من زمايلها وأنا كنت فى كلية بنات، لحد كده ماشى. 

فى ثالثة جامعة بدأ شخص يتقرب لها عرف يوصل لها أزاى الأول فى التليفون أبو قرص ده فاكرينه هيكون بطل كل قصصنا تقريباً، وبعد كده بدات تتردد على البلد كتير رغم أن عيلتها كلها كانت نقلت، وبعدين المواصلات والجامعة، وفى النهاية المعتادة سابها وسط دموعها وانهيارها، اكتر حاجة وجعتنى أنها كانت من أقوى الشخصيات اللى قابلتها فى صحباتى اللى عرفتهم ما كنتش متخيلة أنها تنهار عشان شخص زبالة زى ده، وبعد كده وقفت جنبها ودعمتها، واعتقدت أنها مرت بفترة نقاهة خلصتها من التجربة دى وعرفت أن كل دى اشتغالات وهتتعلم تبقى جبانة زيى وتركز فى دراستها لحد ما يجى ابن الحلال ويخبط على الباب، ومن خاف سلم، لكن هيهات بعد شوية الزبالة اللى كانت عارفاه بدأ يحكى فى كل حتة عنها ويغزل قصص وأقاصيص عن علاقتهم والبنت ما كانش حصل بينها وبينه إلا خروجات بريئة ولما لاقاها بتتكلم فى خطوبة وجواز ومش بتاعة كده ولا كده خلع بالحجج المعروفة بابا مش موافق ، لسه هأكون نفسى، بنت خالتى مخطوبة لى من 100 سنة، المهم واحد من العيال الفراودة الأشقياء وصلت له الأنباء والبنت فعلا كانت زى الوردة، فحب هو كمان يقتحم الحدوتة ويسجل جون عشان يضاف لسجله الحافل، بس هى كانت وعيت الدرس لحد ما، كلمها وبعد شهور اتقابلوا قالت له يا خطوبة يا ما أعطلكش الواد كان اتشنكل بشكل عجيب كان ابن ناس أغنياء قوى ومن الشباب اللى شايفين نفسهم ومقضيانها سجاير وعربيات ولبس وسهر وبنات، كان فاشل فى التعليم خد معهد بالفلوس واشتغل فى مكان متواضع ما كانش حتى بيروحه، لكن طبعا سمعة أهله الطيبة والفلوس الكتير اللى كانت عندهم كانت مؤهلات توزن الكفة عند بعض الناس، وأتقدم لها ورغم رفض مامتها وأخوها إلا أنها أصرت وتمت الخطوبة ، وفى الوقت ده كان بدأ بيت أهل صاحبتى يحصل له عملية تفسخ أزاى مامتها فى بلد وباباها فى بلد تانية والعيلة اتفركشت، وبعد مشاكل كتيرة جداً وتحديات كتيرة قوى اتجوزت صاحبتى من حبيبها ابن الناس الأغنياء واتطلقت مامتها من باباها فى نفس الشهر، وبالفعل فى الأول عاشت قافلة عليه وعليها وهى فى منتهى السعادة والدلع والحب والرومانسية، وبدأت علاقتها بعيلتها تضعف شوية بشوية والأوضاع تتوتر بينها وبين مامتها بالذات بشكل قوى.
وبعد كام سنة من الجواز مات أبو جوز صاحبتى، وكانت خلفت بنت وولد، وورث زوج صاحبتى 100 فدان وفلوس وعقارات، ولأن الزوج عمره ما شقى ولا تعب فى الفلوس دى، ولأنه اتعود يصرف من غير ما يشتغل ولا يتعب، اتباعت الأرض حاجة بحاجة وطارت الفلوس فسح وعربيات وخروجات وأكل وشرب ولبس ومنظرة كدابة، ورغم أن مامته لسه عندها قرشين لكن رفضت تديه أى قرش لأنها لقيته مستهتر، والأنكى أنه ربنا يعافيكم أصابه مشكلة فى بصره صرف عليها كل اللى عنده، على فكرة كان هيتجوز على صاحبتى، واتعرضت منه للضرب والطرد، وبقى البيت ماشى بمرتبها حالياً القصة دى مغزاها إيه، هأقولكم أولا ما تستعجلوش على الحب قبل أوانه، ولا تستعجلوا على الارتباط من أى شخص من غير دراسة متأنية لشخصه بأكرر لشخصه هو، لو جالك مليونير وعاطل أو مش عنده طموح إياكى والارتباط بيه هيجى اليوم وتلاقى نفسك ضهرك للحيط ليس الفتى من قال هذا أبى وهذا عمى وذاك خالى ولكن الفتى من قال هانذا ، دين وأخلاق وثقافة وسمعة الراجل اللى هتجوزيه أهم مميزات تدورى عليها عند الراجل اللى هتحبيه أو تتجوزيه،أهلك ثم أهلك ثم أهلك، الأهل ما يتعوضوش وفى النهاية مرجوعك ليهم مهما كانت عيوبهم أو مشاكلهم، أوعى تفكرى بهروبك منهم هتتحل مشاكلك مهما كانت نارهم هتبقى أرحم من نار غيرهم، ما تعمليش فى أهلك اللى يجى يوم وتخافى من بنتك لتعمله فيكى، وأخيراً النصاحة مش أنك تتجوزى بدرى قبل كل البنات وتتجوزى الواد اللى كل البنات بتتكلم عليه، النصاحة أنك تتجوزى راجل كل الرجالة بتشييد بأفعاله وأخلاقه، ولو حبك يكرمك ولو كرهك مش هيظلمك، وما يقبلش أنك تبيعى علاقتك بأهلك حتى لو هتشتريه، والراجل اللى يبين لك أنه فرحان بده هيجى يوم ويقلق منك ويمكن يبيعك للسبب ده، وربنا مش بيسيب يمكن أمك أو أبوك يكونوا حاسين أو شايفين اللى انتى مش شايفاه، فى النهاية الصبر وعلاقتك بربنا هما الحماية والضمانة الأكيدة والوصفة السحرية هى الدعاء ثم الدعاء، وباعتذر لصاحبتى محبة الشعر حاولت أخلى الحدوتة متفائلة بس دى وقائعها الحقيقة زى ما حصلت وأنا وعدت أنى اكتب تجارب حقيقية.