الخميس، 20 نوفمبر 2025

عشان ماتقعيش فى الجوازة الغلط 2

 الكذب هو أصعب وأسوأ صفة، وبعد تجارب كتير فهمت ليه المسلم يعمل أى حاجة إلا أنه يكذب ، لأن الكذب صفة مدمرة ممكن تدمر الشخص اللى قدامك ممكن تخرب له حياته ممكن تضيع منه فرص كتير ممكن تنهى مستقبله ممكن تمرضه أو تجننه، لكن أصعب انواع الكذب هو لما تكذبى على نفسك، لما كنت بنت كنت حاطة لنفسى خطة واضحة كنت عارفة بدايتها ونهايتها وكنت متوكلة على ربنا فى كل حاجة كان عندى هدف وحلم عايشاه كان مستهلك كل وقتى، بس كانت المشكلة أنى كنت بأحاول أرضى أهلى ، وأهلى كانوا زى أى أهل عاوزين يفرحوا ببنتهم الكبيرة، عمر ال30 هو بداية ناقوس الخطر وكلام الناس اللى كان دايما يضغط على جرحهم وعدم شعورهم بأنى بأحاول أنجز شئ ، ماهما برضة كان عندهم حق يعنى أيه اللى كان هيحصل لما بنت ما تكملش ماجستير ولا دكتوراه وخاصة فى مجال علم الاجتماع ، الدنيا ما كانتش هتتهد ولا هتخرب، وما كانوش مخترعين الذرة هينقصوا واحد ولا أنا كنت مدام كورى، ودى كانت مشكلتى معاهم ، أهلى زى أى أهل حبوا يخلونى بنت متفوقة وذكية ومثقفة ولبقة وفضلوا يغذوا أحلامى عن المستقبل والتعليم اللى هيكون سلاحى لمستقبل أفضل، لكن للأسف لما خالفت توقعاتهم ولما مستقبلى تعارض مع الشكل الاجتماعى للحياة اللى المفروض كنت أعيشها زى كل بنت بدأ ده يثير قلقهم وبعدين رعبهم وبعدين سخطهم.

وأنا والله كنت بنت طبيعية عاوزة أتجوز وأفرح وأكون عيلة وكنت مهووسة بفكرة الأمومة طيب دا أنا كل كتبى كان ملزوق عليه صور أطفال من اللى كنت بتتباع زمان دى وفى ضهرها نتيجة السنة وكنت مختارة أسماء ولادى وكنت عاوزة ولاد كتير وكنت حتى فى تفكيرى لمستقبلهم كنت بأقول بكرة يبقوا فخورين بأمهم الدكتورة وبكرة لما أبقى حد مميز فى المجتمع هأفتح قدامهم أفاق أوسع وأفضل وأعيشهم كل اللى أنا ما عشتوش، وصحيح أهلى قدموا لى أفضل اللى كانوا يقدروا عليه وأفضل من الوسط اللى أحنا ننتمى ليه بس أنا القراءة والخروج من مجتمعى الضيق للعاصمة خلي أدراكى يتمدد وأبقى عشمانة أوفر لأولادى مكان أفضل وحياة أفضل وتعليم أفضل ونادى وسفر وخبرات وكل شئ أفضل.

لكن للأسف أنا كنت بأعافر وسط ظروف صعبة بعد بلدى عن المكان اللى كنت بأدرس فيه، أهلى اللى كانوا شايفين أنى خيبة أمل لأنى ما دخلتش طب وخيبت نفسى بدخولى أدبى فحطمت أحلامهم وجزء كبير من الصورة اللى رسموها عن بنتهم المتفوقة اللى هترفع راسهم شغلى اللى هو تعيين حكومى اللى خبط على بابى وكان حلم ملايين وكان صعب أرفض لأنى مجرد مالمحت للموضوع بابا كان هيقطم رقبتى على غبائى وخاصة أن ده بالنسبة كان الخبر الكويس اللى حصل لى من سنين، دكاترى اللى بيشرفوا على الماجستير اللى فجأة سافروا الأمارات وبقى صعب أقابله أو أكلمهم فى زمن كان النت فيه عزيز المنال وأنا بالنسبة لمشرفينى مجرد بنت بتشغل وقتها لحد ما يجى ابن الحلال أو أى كانت أهدافه مايفرقش مع حد فيهم أوى فما كنتش لاقية حد يعلمنى ولا يدلنى ولا يفهمنى، الأسوأ من ده كله نوعية العرسان اللى كانت بتتقدم واللى كانوا بيدخلوا البيوت وحاطين شروط بابا كان شايفها منطقية زى تسيب الشغل تاخد أجازة تسافر معايا مفيش دراسات عليا ، تعيش فى البلد وكل ما كنت أفكر فى أنى هأبقى شرعا وقانونا وعرفا تحت حكم راجل شايف أن كل حاج بأعملها ملهاش لازمة مادام قادر يأكلنى ويشربنى كنت بأخاف عشان كل الأسباب دى لما جه شخص وافق على دراستى وشاف شغلى حاجة كويسة وشجع أحلامى وأعجب بموهبة الكتابة عندى لا وشغلنى فى الصحافة كمان كان بلنسبالى حاجة كويسة وعشان كده كان لازم أكذب على نفسى وأقول أنى هأقدر أتعامل مع عيوبه ودى كانت أكبر وأصعب كذبة دمرت حياتى 

الأربعاء، 19 نوفمبر 2025

عشان ماتقعيش فى الجوازة الغلط 1


 لما وقعت فى الجوازة الغلط كنت حاسة أنى غرقت فى البحر جوازتى جت متأخر واللى اتجوزته ناس كتير كانوا حاسدينى عليه منصب ونفوذ وشهرة وفلوس وكل الناس وقتها قالوا دى صبرت ونالت وهو كمان لا بيشرب سيجارة ولا غيره وبيصلى ويقرأ قرآن، لكن حياتى معاه كانت باردة كأنى كنت عايشة مع شخص غريب عنى وحرفيا ملناش أى ذكريات سوا رغم أن جوازنا أستمر 3 سنين لا عيد فطر ولا عيد أضحى ولا شم نسيم ولا مصيف ولا مناسبات عائلية ولا عيد جواز ولا عيد ميلاد، فى كل وقت كنت لوحدى أو مع أهلى حتى فى الأزمات الصعبة كان بيبقى شايف أنه مجبر أنه يكون معايا ماكانش فيه مشاعر ولا دعم نفسى خروجاتنا أما شغل أو للسفر، من أول شهر كنت عارفة أننا مش هنكمل سوا مش دلع ولا تنمر ولا بطر على نعمة الستر لكن لأنى فعلا كنت بأشوف العجب فيه حاجات للأسف ما ينفعش تتحكى، المهم أن الدنيا فضلت من سئ لأسوأ وبدأ الأمر يتحول من أزمة نفسية لأزمات صحية وبدأت ألف على الدكاترة وتشخيص غلط ورا تشخيص غلط كنت مش بأعمل حاجة غير أنى أخد مسكنات لمعدتى اللى كانت بتتعبنى من شرب المية ودراستى اللى ضاعت.

كنت فى أزمة كبيرة أزاى أكون أول مطلقة فى العيلتين، وأزاى أكسر قلب بابا وماما وفى بلدنا الطلاق كان مازال حدث كارثى، وكلام الناس والنقاشات والأسئلة والدربكة اللى هتحصل فى حياتى و3سنين من حياتى ضاعوا وهأكمل حياتى أزاى وأنا هأكون دكتورة علم اجتماع ومطلقة يبقى أنصح الناس يعدلوا حياتهم أزاى وأنا نفسى فشلت فى تعديل حياتى ، كل ما كنت أفكر أنى داخلة على الأربعين قربت أخسر فرصتى فى الأمومة وعايشة حياة بائسة وبأعانى من شريك فيه كل العيوب اللى لو أتقالى على واحدة منها فى أى عريس متقدم لأى واحدة من صحباتى كنت هأقولها فورا أرفضى .

كنت ساكتة لمدة طويلة ومش بأحكى لحد حتى أهلى لكنهم طبعا كانوا فاهمين الموضوع ما بقش مستخبى على حد طول الوقت يا أما معاهم يالوحدى فى شقتى تمر الأيام من غير تليفون مفيش مصروف للبيت ومرتبى كله بيتصرف على البيت وأهلى متكفلين بيا فى كل حاجة فحوصاتى للخلفة كلها سليمة والطرف التانى لا وقته كله بره البيت عند والدته أو فى شغله الحقيقة أنى كنت لسه عانس بس اللى أتغير البطاقة وأنكتب فيها متزوجة وهأكملكم المرة الجاية باقى الحدوتة

الأحد، 26 سبتمبر 2021

السر وراء ذلك

دايما بأفكر إذا كان الوضع الفلانى كان عكس ما كان أو إذا كان الشخص الفلانى ساعدنى فى كذا أو كان كويس معايا فى كذا أو كان عكس ما كان، أزاى هتكون حياتى أو آزاى هتكون المواقف اللى اتبنت على كون حدث أو شخص ما كانوا بشكل معين، وبعدين اكتشفت أن كل الحاجات الوحشة أو الأشخاص اللى كانوا وحشين فى حياتى أو اتصرفوا بشكل سئ معايا أو كان على ما هم عليه حتى لو كنت بأتمناهم عكس كده كانوا منحة ألهية، لأنى لولا أن كل الأحداث دى حصلت والأشخاص دى عملوا كده ما كنتش أنا دخلت تحديات أكبر، دايما بنكون ممتنين لأشخاص عاملونا كويس أو قدرونا أو شجعونا أو أحسنوا إلينا، بنكون مبسوطين من أحداث حلوة بنفتكر أنها كانت أهم حاجة وأحلى حاجة حصلتلنا، لكن فى واقع الأمر مش بس الناس الحلوة والأحداث الحلوة هى اللى خلتنا نكون على مانحن عليه، يمكن لما قابلنا عقبة فلانية دا خلانا نتوجه توجه تانى كان ربنا كاتبه لينا وما كناش هنكتشفه لولا أننا قابلنا العقبة دى، يمكن لما كناش قابلنا الشخص المتنمر اللى أذانا ما كناش هنتملى بالإصرار على أننا نتحداه وننجح، يمكن لو ماكناش قابلنا حد يدوقنا طعم الظلم كنا ظلمنا غيرنا عادى من غير ما نحس بالندم، يمكن لو كنا لقينا كل الدعم فى الموقف الفلانى اللى احنا كنا محتاجين فيه دعم ناس بنحبهم وخذلونا ما كناش هنلجأ لربنا ونحتمى بيه ونقرب منه ونفوز بتوفيقه ومساندته لينا اللى هى أهم من أى مساندة لينا، يمكن لو ماكنتش مرت علينا كل الليالى اللى مخداتنا اتبللت فيه بدموع عينينا ما كناش هنحس بفرحة ولذة الأنتصار لما حققنا حلمنا، يمكن كل مرة بعد فيها شخص عننا كنا فاكرينه حد مهم وأساسى فى حياتنا بينما هو لا بيحبنا ولا مخلص لينا يمكن ده كان السبب أنه يوسع السكة لغيره عشان يحتل مكانه فى قلوبنا ونشوفه بملئ عيوننا ويكون بيحبنا بجد ومخلص بجد، كتير كان السؤال ده بيتعبنى إيه السر وراء كل الوجع اللى قابلنى فى حياتى والخذلان وخيانة الثقة والتنمر والأحداث المؤسفة اللى حصلتلى، ليه بيحصل لى كده؟ ليه مش كل حاجة كانت سهلة وظريفة ومفرحة ومريحة وجاية من غير وجع ولا دموع ولا قهر ولا إنكسار خاطر؟ الإجابة جالتلى بعد الاربعين، دلوقتى بأفكر كان هيحصل أيه فى حياتى لو ماكنتش قابلت كل موقف وحش أو حد وحش أو وجع أو خذلان أو ناس بتكره أو تكيد أو تتنمر، الإجابة ماكنتش هأحقق أى حاجة من اللى حققتها من أحلامى اللى كانت زمان مجرد أحلام ، بفضل أن ربنا خلانى أمر بكل التجارب الصعبة قدرت أختار وأفكر وأدور على بدائل وأقبل تحديات وأدخل صراعات وأتحمل صعوبات وعقبات ويتولد جوايا شخصية المحاربة اللى بتصمم على حاجة وتفضل وراها لحد ما تحققها، وأكتشفت أن كل اللى ضاع ما ضاعش دا ماكانش ليا وكان لازم يضيع عشان أفوق وأدور لنفسى على الأحسن اللى أستحقه، وكل شخص خذلنى أو مادعمنيش كان السر وراء أعجاب ناس كتير بشخصيتى وأنى شخصية قوية وعندى عقل كبير وأن الكل بيثق فى كلامى ورأيى ومشورتى وأن حياتى اتملت بناس بتحبنى ومخلصة ليا وبتحترمنى ، عشان كده وصلت لقناعة أن مفيش حاجة أسمها خسارة كل خسارة هى السر وراء مكسب كبير هيحصلنا فى شخصيتنا واختياراتنا وقراراتنا وتوجهاتنا فى الحياة، ومفيش حاجة أسمها لو كان كذا حصل أو ما حصلش لأن كل حاجة حصلتلنا كانت السبب وراء كل شىء كويس أحنا فيه حتى لو أحنا لسه مش مدركين ده، عشان كده الإيمان بأن كل أقدار ربنا خير مش بس عبادة، لا دى علاج للروح وطمأنينة للقلب أن ما لك لن يكون لغيرك وما لغيرك لن يكون لك، وأغلى المعادن والنفيس منها لازم يتعرض لدرجة حرارة عالية جداا عشان يتم تشكيله بشكل مبهر يخطف القلوب، فكلما تعرضتى لمحن أصبرى حتى تفرحى بالسر وراء تلك المحنة وهى الفرح الشديد بإذن الله.

الجمعة، 6 أغسطس 2021

فواتير الحساب

لما بنكبر بنكتشف أن مفيش حاجة فى الدنيا ببلاش، وكل حاجة بناخدها لازم نحاسب على فاتورتها ، نستهلك كهربا فندفع فاتورتها نتكلم فى التليفون فنحاسب على الفاتورة ، ناكل نشترى حاجات ، نتفسح أو نركب عربية كل حاجة بتبسط أو تخدم احتياجاتنا فى الحياة او تخليها أسهل أو أريح أو توفرلنا وقت أو تضمن لنا رفاهية أكتر أو صحة أفضل أو حياة ألذ كلها حاجات لها فواتير وبندفعها، كل ده الجانب المادى من الحياة والحقيقة ساعات الفواتير دى بتبقى مزعجة جداً لأن تكلفتها بتبقى عالية بس المقابل بنبقى محتاجينه وبيساعدنا نعيش حياة أفضل ومع ذلك لما بنلاقى التكلفة المادية أكبر من قدراتنا بنحول نستغنى عن بعض الحاجات أو نغير من أسلوب حياتنا أو نرشد استهلاكنا عشان يتناسب دخلنا مع اللى بنصرفه ومهما كان اللى هنستغنى عنه لذيذ وبيبسطنا فأحنا بنستغنى عنه لما بنلاقى تكلفته أكبر من أمكانياتنا، الغريبة بقى أننا بنعمل ده فى الفواتير اللى قيمتها مادية، ومش بلتفت خالص لفواتير الحياة اللى بتحقق عدالة ربنا فى الدنيا، يعنى مواقف بنعملها وقتها ممكن تكون بدافع الروشنة أو الدلع أو الهزار أو تسلية الوقت أو الكيد لشخص أو التقليل منه أو حرق دمه ، أو الاستأساد عليه يعنى بالبلدى كده نستقوى عليه، أو نعتقد أننا بننتقم منه لسبب فى ضميرنا ممكن حتى يكون مجرد ظن خاطئ والطرف التانى لا يعلم عنه شئ، كل دى حاجات بنعملها أى كان مبررها عندنا فالحقيقة كلها أمور بتصدر لها فواتير واجبة الدفع من جهة عليا هى العدالة الألهية، يعنى أعرف بنات اتجوزوا بدرى فعايروا غيرهم بالعنوسة فكانت الفاتورة حياة زوجية تعيسة أو خيانة أو أهانة أو جواز مصحوب بالحرمان العاطفى أو حتى طلاق وبدل ما يقولوا دى فاتورة تنمرنا على فلانة بيحصل انهم بيعتقدوا أن فلانة دى حسدتهم، أعرف بنات اعتقدوا أنهن جميلات فتنمروا على بنات أقل جمالا منهن من وجهة نظرهن فكانت النتيجة أنهم بجمالهم كانوا ضحايا وفريسة لآخرين وشخصياتهم طلعت مكروهة وغير مقبولة والبنات الأقل جمالا بقوا بقوة عقلهم وشخصياتهم جذابات، وآلاف الفواتير من معاملة الأهل وحش لمواقف مليان مكر أو كيد أو حقد أو حتى حسد وفى النهاية ياريتنا بنحاسب نفسنا بالعكس بننسى اللى عملناه ونغفره لنفسنا ونسامح روحنا عليه ونستهون بفاتورته ولما يجى وقت الحساب نحزن على نفسنا ونرثى لحالنا ونعلق اللى بيحصلنا على شماعات مختلفة زى الحسد أو الحظ السئ أو أن المؤمن مبتلى ، ممكن ده يكون صحيح فى بعض الحالات، لكن ياريت ندور بصدق جوانا لو كنا عملنا الموقف ده مع حد زمان فبنحاسب على الفاتورة بعد مرور وقت ولا السبب فى اللى بيحصلنا ده هو حاجة من الحاجات اللى داخلة تحت بند الابتلاء أو الحسد أو غيرهم، وياريت ناخد بالنا من كل تصرف أو فعل فى حق الغير عشان ده فاتورته مهما أتاخرت صدقونى بتندفع إجبارى. 

الخميس، 25 مارس 2021

قصة حب

فيه فيلم شفته من فترة كان اسمه قصة حب بطولة هنا الزاهد وأحمد حاتم بغض النظر عن أن الحدوتة معادة ومكررة ، أنا فى نظرى أهم عبارة فى الفيلم ده هى لما البطل بيسأل البطلة عن طبيعة شغلها فقالت له انها كانت مرشدة سياحية واستقالت وقررت تتطوع فى دار أيتام عشان تعلم الأطفال فلما بيقولها ايه العلاقة بين شغلك واللى بتعمليه قالت له عارف الفراعنة مش سابوا لنا اثرهم فى المعابد والآثار اللى لسه موجودة لحد دلوقتى، أهو انا بقى عاوزة اسيب بصمة وأثر بعدى أن شاء الله أعلم طفل ازاى يربط رباط جزمته من الاخر أنا عاوزة اسيب اثر فى سلوك بنى آدم، الحقيقة دا أروع دور ممكن الشخص يقوم بيه فى الحياة ساعات بنفضل نطلب من ربنا التوفيق والنجاح وأنه يستخدمنا فى طريق الصح وممكن ما يكونش الطريق الصح إللى ربنا اختارهولنا هو طريق فيه مكانة مهنية مرموقة او فلوس كتير اوشهرة او وضع يكافئ جهدنا وطموحنا فى الحياة لكن ربنا بيكون اختارلنا دور مهم جدا واثره عميق اوووى هو أننا نسيب بصمة او اثر فى حياة غيرنا، وممكن ساعتها الشيطان يسخف لنا الدور ده ويحسسنا أنه ايه إللى بنعمله يغنى، بس لو استعرضنا حياة اى إنسان ساعدناه او عدلنا سلوكه هتلاقى ان الشخص اللى ساعدناه ممكن يكون دوره أنه يساعد آلاف و أثر فيهم وأنه لولا مساعدتنا ليه إللى استصغرناها ماكنش قام بدوره ،الشاهد ساعات ربنا بيختارلك دور خطير ومهم يمكن مش على هواكى ويمكن اقل من طموحك واحلامك وتفضلى تدعى سنين أن ربنا يساعدك تغيرى الدور ده لدور أهم وأكبر واشتغلت على نفسك بجهد كبير عشان تحققى ده لكن ربنا يأخرلك الاستجابة عشان شايف أهمية دورك إللى انتى مش شايفاها، عشان كده لازم تدعى دايما لربنا اللهم اختارلى ولا تخيرنى اللهم استخدمنى ولا تستبدلنى عشان اختيار ربنا لينا واستخدامه لينا فى الخير والتأثير فى حيأو غيرنا بشكل صح وترك بصمة حلوة فى حياتهم نعمة كبيرة اوى بجد.

الاثنين، 1 فبراير 2021

المواجهة

فيه لحظة بتيجى توقفك أو تفوقك كلاهما سيان، اللحظة دى ممكن تيجى نتيجة صدمة غالباً أو درس قاسى من الحياة أو فقدان عزيز عليك ماتخيلتش تفقده، المهم أن اللحظة دى بتحصل لناس كتير مننا بعضنا بيغرق فى أحزانه وبعضنا بياخد وقته يحزن ويبدأ فى عمل جنازة داخلية ياخد فيها العزا فى حزنه ويدفنه جواه ، ويقف مع نفسه ويسأل روحه هو أنا صح ولا غلط ، المشوار اللى مشيته ودانى للمكان اللى كنت عاوزة أروحه ولا بعدنى، هو أنا مبسوطة ولالأ ، هو أنا حققت نسبة قد إيه من أحلامى، ولا نسيتها وضاعت فى زحمة الحياة والأحداث، أنا بأعترف لما فقدت بابا فجأة وفى لحظة حسيت كأن الزمن توقف وبعد شهور من الحزن استوعبت أهم درس أن الحياة بجد قصيرة ، وأن مفيش حاجة تستاهل آجل أحلامى تانى ، لأنى مش ضامنة يوم تانى ولا ضامنة لحظة تانية ، لازم أبطل آجل وأنفض التراب عن كل أحلامى المؤجلة ولازم أدور على مكانى المميز فى الحياة ، المكان اللى ربنا خلقنى عشان أشغله وأشتغل على نفسى سنين عشان أبقى ملائمة ليه، واكتشفت أنى مش سعيدة لأنى مش بأحقق أحلامى ، وبطلت أحقق أحلامى عشان بطلت أكون مؤمنة بنفسى وأستغل مواهبى وقدراتى، سمحت للناس التانية تسرب لى أحباطاتهم ويأسهم وعجزهم، واستسلمت واستكنت للعصفور اللى فى اليد مش بس كده بدأت أقنع نفسى أن ده مكانى، نسيت روح المغامرة ، نسيت كل اللى أعرفه عن نفسى عن قوة، سمحت لقوتى تهدر فى غير مكانها،ولضعف الآخرين يتسرب ليا، بعد ما كنت إيكونة القوة وإيكونة الإيجابية، خلاص بقيت شخص تانى غريب عليا ، شخص مستسلم فقدت روح المحارب، لكن بابا الله يرحمه فضل يعلمنى حتى بعد ما مات وأهم درس علمهولى أنى مادمت لسه عايشة لازم أحارب وأنجح وأنجز وأقدم للحياة شىء نافع ومفيد، لازم أتخلص من كل قيودى اللى سلسلتنى وتعبتنى وقيدت روحى وقضت على أحلامى، وأنتم كمان مادام الكلام ده وصلكم فأنتم لسه عايشين وأكيد عندكم أحلام وأكيد الحياة تعبتكم عشان تخسروها ، واللى منكم أنسحب لمقاعد المتفرجين ، أرجعوا من فضلكم عشان تكملوا الحياة لو ما كانتش تستاهل فالآخرة والجنة تستاهل نعمل عشانها رصيد من الأعمال الصح ونسيب ورانا أثر طيب يأثر فى حياة الناس، ما تستهونوش بأحلامكم مهما كانت بسيطة مادامت هتكون نافعة للناس ، وافتكر إذا مات ابن آدم أنقطع عمله إلا من ثلاث علم ينتفع به أو صدقة جارية أو ولد صالح يدعو له، اشتغلوا على نقاط قوتكم وموهبتكم اللى ربنا وهبهالكم وتقدروا تقدم بيها شىء نافع للناس وإعمار الحياة واستغلوها هتكون سعداء وهتسعدوا غيركم ، بأتمنالكم من كل قلبى أيام مليئة بالأحلام التى تحقق وتكون سبب فى سعادة غيركم بأذن الله

الأحد، 16 أغسطس 2020

جواب لبابا

 عارفة انها غريبة انى اكتبلك جواب وانشره هنا وانا عارفة ان ماعندكش فيس بس حبيت اعرف الناس قد ايه انت أب عظيم واعلم نفسي واعلمهم يقولوا كلمة بحبك لاهم الناس عندهم ويعبروا لهم عن مدى حبهم ليهم، ماما هتقرا لك الكلام ده هتقولك انى كاتبة ان السبب ورا الجواب ده مشكلة لبنت ماكانتش بتقول لباباها انها بتحبه وكانت دايما تختلف معاه واخر مشكلة حصلت بينهم خرج مارجعش حى تانى عشان تقوله انها بتحبه، ساعتها اترعبت وقعدت افتكر اخر مرة قولتلك انى باحبك وانك اهم حد عندى امتى؟؟؟ياخبر مش فاكرة طيب ليه يمكن عشان انت بتتكسف تقولها فما اتعودتش اقولهالك يمكن عشان انت بتحبنى بالافعال فأنا متخيلة انك فاهم انى باحبك كمان، طيب لو ماكنتش عارف لو ماكنش شعورى واصلك يبقى ايه، تبقى حاجة مش هاسامح نفسي عليها، لازم تعرف يا بابا انى لو فيا حاجة كويسة تبقى بسببك انت وماما، وان كل حاجة حلوة وصلتنى، وأن لما يجى اسمك على لسانى تتداعى ملايين الصور لملايين المواقف من وانا 5سنين، طيب اثبتلك فاكر لما كنت بتصلى وتقعد للتشهد اجرى أنا ومحمد نتخانق مين يركب على ضهرك، طيب فاكر لما كنت بتجرى ورانا حوالين ترابيزة السفرة واللى تمسكه تقعد ترفعه للسقف واحنا نصرخ ونضحك، طيب فاكر الغاغة إللى كنا بنعملها لماما بالمعالق وهى بتغرف لنا الأكل، طيب فاكر الكتكوت بتاعى إللى كنت باخبيه جوه بيجامتك عشان يدفى ، طيب فاكر لما الموز خلص فى يوم وكنت متعودة اشربه مع اللبن كل يوم قبل ما انام وقعدت اعيط وماما ضربتنى واستنيتك وفتحت جاعورتى ونزلت معايا الساعة 2بليل عشان ندور على حد بيبع موز وقعدت تهدينى وتوعدنى ان الصبح هتجيبلى عشان ارضى اروح، طيب فاكر وانا باسالك على اثار الشظايا والدانات إللى فى جسمك تقعد تحكيلى عن حرب 73وتفرجنى على صورك مع اصحابك فوق الدبابات الإسرائيلية، طيب فاكر صالون بيتنا إللى كان مليان بصحفيين وسياسيين واساتذة جامعة واصحابك الجدعان، طب فاكر لما كنت بتانجكنى ونتمشى وتشاورلى على يافطة د.سامية السرى وتقولى لما تبقى دكتورة هاشيل اليافطة دى ونكتب عيادة د.وسام السرى اقولك سر أنا بقيت دكتورة اجتماع علشانك ايوة بسببك عارفة انك كنت عاوزنى اكون طبيبة بشرية بس انت إللى حببتنى فى العطاء والتفانى من اجل الاخرين وأنت إللى خلتنى اوعدك ابقى دكتورة فحاربت عشان اوفى بوعدى ليك، اقولك على سر تانى فاكر لما جبتنى القاهرة اول مرة وانا طالبة كتبت فى اقرارات ولى الامر انك سامح لى اروح رحلات او مبيت خارجى او اسافر اى وقت دون الرجوع لولى الامر ساعتها المشرفة اتفزعت ونبهتك ان ده غلط والقاهرة وحشة والبنات بتعلم بعضها أنا فاكرة ردك العظيم يابابا أنا عارف بنتى كويس ما هتعملش إلا الصح والله يابابا الموقف ده خلانى اتعهد قدام نفسي انى عمرى ما اخذلك ولا اخون ثقتك فيا ولا اصغرك بعد ماكبرتنى وفضلت محافظة على العهد والامانة وخليت كل إللى يعرفنى يقول ونعم التربية وأنت بنفسك سمعتها من كل الناس، أنا فاكرة وأنت مدخلنى معاك معامل علوم ثانوى وانا 8سنين انت إللى حببتنى فى العلوم، وأنت إللى حببتنى فى التاريخ وزعلت منى لما مادخلتش علمى وطب بس شفت فرحتك يوم ماخدت الماجستير والدكتوراه باعلى تقدير، فاكر يابابا يوم ماتعبت وكان لازم اعمل عملية وهما بيجهزونى جريت فى حضنك كنت عاوزة احس بالأمان ويبقى آخر حد حضنته هو أنت، أنا شفت دموعك وماما قالتلى انك انهرت لما سمعت خبر وفاة إللى كان فى العمليات إللى جنبى وقعدت تصلى وتدعيلى عارف انى ماكنتش خايفة من الموت كنت خايفة عليك من الصدمة، فاكر لما قولتلك يابابا مش هتزعل بعد ما دفعت الوف فى جهازى لانى مش هاقدر أكمل قولت لى ساعتها ولا يهمك أنا دفعت إللى دفعته عشان تكونى سعيدة ولو مش هتفرحى يبقى مش مهم عارف انى كملت عشان افرحك انت، ولما ماقدرتش اكمل قولتلى اتنازلى عن كل حاجة عشان نشترى حياتك إللى جاية صفحة واتقطعت وخلاص، مواقف زى دى كتيرررر لما بافتكرها باحس انى ساندة على جبل انى اميرة طول ما انت جنبى انى مطمنة اقولك سر كمان عمرى ما اترعبت ولا حتى لما عملت حادثة بالعربية وكنت لوحدى على الدولى لكن اترعبت لما جتلك جلطة وبدات تفقد الوعى وماعرفتنيش، عارف كل الناس متضايقة من كورونا أنا بقى كنت مبسوطة لاننا كنا بنخرج سوا ونهزر ونجيب طلبات البيت مع بعض زى زمان أنا كنت باقعد اراقبك فى العربية وأنت فرحان انك بتجيبلى الحاجات إللى باحبها بابا انت عزى وعزوتى وسندى سيبك من خلافاتنا السياسية والاستراتيجية😂😂إللى بنصدع بيها ماما لكن انت حبيبى يابابا وما اعتقدش ان فيه حد فى الكون كله هيوصل لمكانتك عندى يكفينى انك راجل تضج بطيب ذكره كل المجالس ربنا يقدرنى واردلك الجميل على الصراط يوم القيامة يوم ما اكون ستار ليكى من النار لحسن تربيتك وتاديبك وتعليمك وسامحنى عشان تقصيرى فى الاعتراف بحبك وفضلك وحنانك وعزك ادامك الله لى سندا وعونا ولا حرمنى الله منك ابدا

الخميس، 17 يناير 2019

وليه لا ساعات بتحصل والله؟؟؟

ايوة ليه لا!!ليه ماتحصلكيش انت المعجزة وتلاقى اصعب احلامك فجأة اتحقق قدامك وانت ولا على بالك ولا يجى فى خيالك انه يتحقق، صحيح لما كنا صغيرين كلنا حلمنا بان كل واحدة فينا تكون سيندريلا وبعد الشقا والتعب تيجى الساحرة وتساعدنا اننا نروح القصر ونبقى زى القمر ونخطف قلب الأمير ونبقى أميرات، لكن مين قال إن الأحلام ما بتتحققش إلا فى القصص الخيالية، طيب والله لو كل واحدة فينا قعدت مع نفسها واستعرضت حياتها هتلاقى نفسها اتمنت حاجات كانت مستصعبة حدوثها اوى اوى وحصلت ووقتها فرحت جدا بس عارفة ايه المشكلة، المشكلة اننا بننسي اه بننسي لما بيكون عندنا حلم صعب ويتحقق بنفرح وقتها وبننسي ان تحقيقه كان معجزة يعنى كام مرة كنتى خايفة من مادة معينة ماذاكرتيهاش وفجأة تعدى وتجيبى تقدير، كام موقف كنتى خايفة منه ونفسك يعدى على خير وربنا يسترها معاكى وعدى، كام مرة كان نفسك فى حاجة واتمنيتيها سرا من ربنا واتحققت ونسيتى، تانى مشكلة اننا بنتمنى الحاجات الصغيرة يعنى بنخاف نتمنى الامنيات الكبيرة الصعبة بنتخيل انها لا يمكن تتحقق فنخلينا فى اللى نقدر عليه ومين قال ان الامنيات اتوجدت عشان تحققيها بقدراتك انتى ونسيتى ربنا اللى بعظمته يقول للشىء كن فيكون ونسيتى ان كل الارض بمن عليها لا تساوى عنده جناح بعوضه، وان الاحلام اللى بالنسبة لك معجزة بالنسبة له ولا حاجة، فعشان كده باقولك اتمنى كل اللى تحبيه مادام خير وهتستخدميه فى الخير واتعشمى فى ربنا كرم ربنا وامره بتنفيذ احلامك اسرع من ساحرة سندريلا الخيالية، تانى حاجة ادعى ربنا اوى من قلبك واصبرى دى ضريبة تحقيق المعجزة وماتياسيش،لوخبطتى على 99باب ومافتحوش خلى عندك يقين فى الله ان الفرج فى الباب رقم 100 وساعتها تتاكدى انك انتى كمان ممكن تحصلك معجزات كتير وعلى غفلة ودا جمال المعجزة انها هتفاجئك فى اكتر وقت هتكونى محتاجاها فيه انت بس اتمنى واتعشمى فى ربنا اوى اوى وانا شخصيا جربت الوصفة دى مئات المرات وحصلتلى مئات المعجزات ولسه متعشمة فى الاكتر من عند ربنا اكرم الاكرمين واجود من سئل. 

الخميس، 10 يناير 2019

ايوة انتى قدها

ايوة انتى قدها؟؟يعنى ايه يعنى دى الكلمة اللى لازم تردديها لنفسها كل يوم وكل لحظة وكل ما تضعفى وكل ما تعتقدى ان فيه موقف اكبر منك او اصعب منك، عارفة انا شخصيا عمرى ما كنت باحب المذاكرة نهائيا ولا باحب اقعد على كتاب مدرسة او كلية زى مابنقول بالمصرى بس عارفة كمان معايا ايه معايا دكتوراه فى الاداب، كل الناس بتقول عنى ذكية واكيد كنت موس مذاكرة ماحدش يعرف انى لا ذكية ولا حد بيصدق انى عانيت فى كل المراحل عشان اذاكر واحصل على الدرجة العلمية دى وبتفوق، لكن عارفة ايه اللى خلانى اتحمل حاجة ما كنتش باحبها زى المذاكرة، اللى خلانى اتحمل هو حبى ورغبتى انى احصل على درجة الدكتوراه مش حبا فى المنظرة والناس تقول الدكتورة راحت الدكتورة جت ابدا والله دا حتى لقبى العلمى ما باستعملوش كتير، بس رغبتى فى ان اوفى بعهدى لوالدى لما حزن لعدم دخولى كلية الطب، فوعدته اكون دكتورة بدرجة الدكتوراه فى تخصص باحبه، رغبتى انى افهم عشان اساعد الناس يخلوا حياتهم افضل، والاهم ايمانى بنفسي وانى قدها، والحاجة اللى استفدتها من مشوارى الطويل فى المذاكرة وفى الحياة بشكل عام، انك ما تخليش الحلم عقبة او جبل صعب اجتيازه ، لكن جزئيه، يعنى ايه؟هاقولك لو قدامك مشوار طويل حبتين وعندك طريقين الاول مكون من مجموعة تلال او هضاب صغيرة تخلصى واحدة تلو التانية لحد ماتوصلى لهدفك ولا لما يكون قدامك جبل شاهق ومرتفع جدااااا من كتر علوه يحبط عزيمتك وهمتك انك تجتازيه، اهو ده التشبيه بين انك تجزىء اى عقبة هتقابلك فى مشوارك الطويل ما تفكريش فى الصعوبات خلى كل صعوبة لوقتها واستعينى بربنا مع كل صعوبة وهو هيوجدلك الحلول، واعرفى ان اللى وصلوا قبلك ما كانوش عظماء ولا ابطال خارقين للعادة، كل الحكاية انهم فكروا بالطريقة السابقة وكانوا مؤمنين انهم قدها، فخليكى زيهم واؤمنى من جواكى انك قدها.

الأحد، 11 نوفمبر 2018

الوقوع فى الحب الخطأ
أسوأ حاجة ممكن تحصلك أنك تستنى الحب، ولما يجى يجى مع الشخص الغلط، وعارفة ايه الأصعب إنك ما بتبقيش قادرة تاخدى قرار الفرار، القصة الغريبة دى حصلت لصديقة أعرفها، انسة فات من عمرها 39سنة ومادقش على بابها حد، ظروفها كالآتي موظفة بوظفة اى كلام، متوسطة الجمال، متوسطة الحال اجتماعيا، من عائلة كل فرد فيها عايش لنفسه، وأب وأم حسوا انهم ادوا مهمتهم بانهم اكلوا وشربوا وعلموا، عاملوها كعبء، رغم انها كانت متحملة مصاريفها بالكامل من مرتبها الضئيل، ماكانش عندها غير طموح بسيط يبقى لها بيت زى بقية اخوتها وتتخلص من الحياة الروتينيةالمملة، وخدمة الجميع اللى اعتقدوا ان ده دورها الطبيعى مادامت الحياة بخلت عليها بان يكون لها حياة مستقلة، ولما زادت قسوة الايام والاشخاص وبدأ الملل يتسرب لقلبها والشيب يتسرب لشعرها، لجأت للعالم الافتراضى لعل وعسي تجد من يؤنس وحدتها ويسمع شكوتها، وتستطيع ان تبوح له بما يجعلها كبرياؤها تخفيه، اتعرفت على اشخاص كتير كل مرة تمنى نفسها بانها وجدت الحب ثم تكتشف انه سراب، وانه تقع ضحية للمتنمرين فى العالم الافتراضى، كما كانت ضحية لهم فى أرض الواقع، وفى لحظة يأس ظهر شخص بدا لها وكأنه تؤام الروح، ومرت أيام واسابيع وشهور، فى حديث لاينقطع بكاء ضحك نقاش امور مشتركة ورغم انه من الاول صارحها انه متزوج ولديه ابناء لكنها اعتقدت انها ان لم تحظى به كحبيب ستحظى به كصديق، فى البداية كان الامر عادى، يوم بعد يوم اصبح ادمان بالنسبة لها، الجزء المفرح من اليوم، الشخص اللى بيخفف عنها المعاناة، اللى بيحسسها بان وجودها فى الحياة له قيمة ومعنى وطعم وأهمية عند حد، اتعلقوا ببعض، وهو ماقصرش صارحها بحبه ورغبته فى الجواز منها، فى الاول رفضت واستنكرت مش عشان مش عاوزة تتجوزه، او عشان مابتحبوش او حتى عشان كلام الناس، لكن عشان كانت لمست من كلامه عن مراته وولاده حبه لعيلته وانه لايمكن يضحى بيهم، فكانت عارفة انها داخلة معركة خسرانة، شوية شوية مع الحاحه عليها وبابها اللى ماحدش بيخبط عليها والسن اللى جرى ومعايرة الناس ومشاكل البيت استجابت ووافقت وكانت الصدمة الندل رفض وهرب، الصدمة زلزلتها فبعدت هى كمان شهور كل يوم اللى عمله من تصرف حقير بيصغر فى عينيها وافتقادها ليها بيكبر وحاولت تدور على بديل لكن مفيش فايدة، ورجع يحوم حواليه ويبدى أسفه وندمه وللاسف عشان بتحبه كذبت على روحها وصدقته، ومشيت ورا مشاعرها، ولما اتاكد الندل ان حبه مسيطر عليها بدآ يطلب منها تنازلات زى انها تقبل جواز سر او عرفى او او ولكن رحمة ربنا كبيرة بعتت لها صديقة مخلصة كلمتها وفهمتها واديتها خبرتها عن عالم الرجال وبدات تشدها لسكة ربنا تخرجها معاها جمعيات خيرية،وتروح تحفظ قرآن ،عرفتها على صحبة صالحة بدات البنت تحس بالصراع وضميرها يؤنبها على علاقتها بيه، ورغم انها فرملته كتير وتراجعت فى علاقتها بيه عن اخطاء كتير، لكن ماقدرتش تاخد قرار حاسم بقطع العلاقة نهائيا، المغزى من القصة دى اوعى لما الضغوط تزيد عليكى تدخلى نفسك فى علاقات اساسها غلط، النت يا حبيبتى مش مكان للتعرف على الشريك الصح وفيه فرق حد تعرفيه من واقع وبتتكلموا على السوشيال وحد ماتعرفهوش وعرفتيه من النت اصلا، اى راجل متجوز يقولك بحبك اعرفى انه كداب وخاين وغدر بواحدة قبلك الواحدة دى امراته وام ولاده وعشرة عمره فمهما قالك عن اهميتك فى حياتك عمره ماهيصونك، اللى يخون مراته ازاى تامنى له، اوعى تستمرى فى معرفة بدعوى انها صداقة مفيش صداقة عند الرجالة مع الستات دا مفهوم اخترعوه عشان يتسلوا مع ستات من غير التزام ويقولوا دى صداقة، العلاقات المؤقتة مسكنات مؤقتة دورى على حل جذرى لمشاكلك ومش شرط يكون جواز او صداقة اشغلى نفسك بالطاعة تنشغلى عن المعصية، ماتصدقيش حد استندل معاكى وكدب عليكى ولعب بيك، ماتدخليش فى علاقات غير متكافئة، الشخص اللى يستخدم كلمة جواز وهو مش قدها يبقى مش راجل ولا يمكن يكون بيحبك وافرحى لما ربنا يبعده عنك فالله لا يبعد الا السيئين، وان شاء الله ربنا يفرح قلوبنا كلنا ويجبر بخاطرنا كلنا.

الثلاثاء، 21 يونيو 2016

لو زميلى عايرنى بالعنوسة اعمل ايه؟



كتير من البنات اللى عدوا سن التلاتين ما قعدوش يتفرجوا على الحياة وسواء الملل اللى خرجهم من البيت أو الرغبة فى تحقيق أهدافهم  وطموحهم أو كان عندهم احتياجات مادية فخرجوا ودوروا على شغل وعلى عكس شباب كتير بيستسلموا لفكرة البطالة لقيوا شغل، وحاولوا كمان يحسنوا أوضاعهم الوظيفية بمزيد من الدراسة، والبنت لما بتكون مركزة فى شغلها بتبقى أحسن من مية راجل بالعكس البنت قبل الجواز فى الغالب بتبقى دينامو نشيطة ومرحة واجتماعية، بتلقط الشغل بسرعة وبتدور على أى تطوير تضيفه لشغلها، وما بتتكبرش على أى شغل ينطلب منها مادام هيخدم المؤسسة اللى بتشتغل فيها، والكل بيشهد لها بالتميز والكفاءة دول طبعا الناس الطبيعيين، طيب الناس التانية الحلوة المتنمرة دى اللى بيبقوا فى شكل ستات تخنوا زى حالاتى كده وعجزوا وياسلام بقى لو البنوتة موزة وشيك وعندها ذوق عالى فى اللبس وكاريزما فى الشخصية وثقافة ولباقة ومرح طبعا دوغرى شلة الستات بيفضلوا يقولوا لها ان نجاحها سره انها فاضية ولا عيل ولا تيل وهى بس يجى لها ابن الحلال وهى تبقى نسخة منهم ، عالم فشلة وبيعلقوا فشلهم على شماعة عدم جوازك، ومن ناحية تانية بيفكروكى بمشكلتك ويقلبوا تميزك لخيابة فى عدم الحصول على عريس والانشغال بيه وكأن ده نازل مع الكتالوج انه يا الجواز يا النجاح فى الشغل. طيب دول نوع.
لو التنمر بقى جاى من الجنس الأخر يعنى شاب شايف نفسه وياسلام لو مش مرتبط وياسلام كمان لو انتى هتبقى فى وضع رئيسته فى العمل وهتعلميه والشخص ده تنمر عليكى يعنى جه فى لحظة سواء لحظة اختلاف او حتى بتلميح سخيف لمح لك انك اتاخرتى فى الجواز وبلاش تركزى على الشغل لان القطار هيفوتك .
طيب خلونا الأول نحلل كل واحد من الزملاء اللى فاتوا بيستخدم سلاح العنوسة ليه، زميلاتك الستات طبعا غيرانيين ومنفسنيين عليكى و كلهم حسرة وأسى لأنك بتفكريهم بالذى مضى وفات وأنقضى وكل ما بيشوفوكى بيحسوا بالألم فبيدوروا على انجازاتهم فى الحياة ما بيلاقوش غير الجواز والخلفة ودى الحاجة اللى مش عندك وعندهم فعقلهم التافه بيهىء لهم أنها نقيصة عندك يتعبوكى بذكرها كيد نسا يعنى ليس إلا.
الزميل بقى المذكر سواء كان حد متجوز أو أعزب أولا لو كان بيستخدم الكلام ده كنوع من النصيحة فهو غشيم وماعندوش أى أدراك لفنون الحوار ولا الحياة ولو بيفهم بجد هيعرف أن الكلام لما يجى من ناحيته يحرجك ويضايقك ودا علطول من غير كلام حله الوحيد المنجز انك بطريقة لبقة تعرفيه أنك ما بتسمحيش للزملاء بالتدخل فى حياتك الخاصة ومفيش داعى يشيل التكليف ويكلمك على أنه أخ أو صديق خليكوا فى حدود العمل وبس لو عنده دم ونيته سليمة هيتحرج ويبعد عن الكلام معاكى بشكل مباشر فى القصة دى وهيعرف انك قطة بخرابيش نيجى بقى للنوع اللى قصده ونيته يعايرك بالموضوع ده ويهز ثقتك بنفسك ويحرق دمك ده بقى مش متربى ولازم يتربى ، أزاى الستات غالبا لو نفسنوا عليكى فهتكون نفسنتهم أكتر على شياكتك واناقتك ووزنك المثالى ومرحك وبهجتك فى الحياة وكيد بكيد بقى غيظيهم واهتمى اكتر واضحكى اكتر وانجحى اكتر ولما يكلموكى عن الجواز ردى بثقة والله يا مدامات كل ما اشوفكم واسمع شكواكم من الجواز اقول لنفسى وعليه منه بايه ما أنا موزة وزى الفل وحلوة وعاجبه الكل لما ايئس من حياتى هابقى انتحر واتجوز زيكم، عموما الستات حرق دمهم بسيط وكده كده خليكى واثقة ان شياكتك واهتمامك بنفسك وضحكك ونجاحك بيحرق دمهم من غير ولا كلمة.
طيب عمو التانى بقى يعنى الزميل المذكر دا واحد من اتنين اما شخص غيور من نجاحك ومش قادر يتفوق عليكى فبيهاجمك، وأما حد انتى عاجباه موت بس عارف ان مؤهلاته لا ترقى للارتباط بيكى وخاصة لو كنتى  مش شيفاه الا كزميل وقافلة عليه الدنيا باب وشباك فعقد ومركبات النقص بتشتغل وما بيلاقيش غير الهجوم على المنطقة اللى بيعتقد بتخلفه وتخلف البيئة اللى اتربى فيها بيعتقد ان سنك وتأخر الجواز شكلك نقيصة طيب تتصرفى أزاى اعملى اللى هأقولك عليه.
1-التجاهل التام للتلميحات أو التصريحات من الشخص المتنمر عليكى بالشكل ده وتجاهله هو شخصيا يعنى الشخص ده هوا مش موجود حتى لو جه يكلمك اعملى نفسك مشغول وردى باهمال وتجاهل وكانك بتفكرى ومش فاضية تردى عليه او مشغولة ومش فايقة له.
2-الثقة العالية بنفسك اوعى تحسسيه أن كلامه أو تلميحه هز فيكى شعرة حتى لو بتتقطعى من جواكى خليكى شايفة نفسك وواثقة من روحك ومعتدة بذاتك.
3-اهتمامك بنفسك بشكل انيق وشيك وروحك المرحة ونجاحك الاجتماعى حتى فى مجال العمل هيكسبك أرضية وهيزود المؤيدين والمحبين لشخصيتك والمدافعين عنك من ورا ضهرك واللى هيستهجنوا كلام الزميل ده لو سمعوه.
4-انجحى وطورى نفسك على قد ما تقدرى، وانهمكى فى شغلك وحاولى تبرزيه، اكسبى احترام زملائك بسلوكك الجيد ومفيش مانع انك تطعمى الفم عشان تستحى العين يعنى اعزمى زمايلك مرة على شاى بعدها بكذا يوم على حاجة حلوة جاملى دى وده ، حاولى تتواصلى معاهم اجتماعيا لكن بحذر.
5-عيشيه فى عزلة جوه الشغل مفكرة نفسك مش هتقدرى لا هتقدرى لانه مركز معاكى وكل ماتوسعى دايرتك دايرته هتنقص وتصغر ، وتجاهلك المستمر للى بيحاول يوجعك بيه هيخليه ييئس أن الموضوع ده هيقدر يوجعك وماتقلقيش الرجالة نفسهم قصير ما بيقدروش على الحرب الباردة طويلة المدى فهيحاول يعمل مبادرة سلام ويحط خطة لاستقطابك اوعى تقبلى المبادرة تجاهليها بلباقة وخلى التعامل معه رسمى جدا وفى اضيق الحدود عشان يعرف انه منبوذ ولو حد سالك عنه اتكلمى عنه بكل احترام كزميل ده هيجننه اكتر وهيقتله دون وجود بصماتك على سلاح الجريمة
لازم المتنمرين يعرفوا أن العانس مش مريضة ولا فى مصيبة هى بنت جدعة خرجت تكافح فى الحياة وتحقق ذاتها زيها زى اى راجل وماخلتش صفة اجتماعية تعوقها عن تحقيق حلمها وتكملة حياتها بالعكس تجاوزتها كعقبة واستفادت من معطيات الحياة فنجحت وفرحت وتميزت وهى مؤمنة لو لها نصيب فى جوازة هتشوفها ان ما كانش اهى عاشت حياة غنية على الأقل لو ما قدرش المجتمع يقدر بنت جدعة زى دى بلاش يتنمر عليها ويحاول يحطمها البلد مش ناقصة مكتئبين ومحبطين ودمتم يا حلوين.

الاثنين، 20 يونيو 2016

كله سلف ودين



طبعا كل المرات اللى كلمتك فيها عن أسباب العنوسة كنت بأقولك على الأسباب اللى براكى ، بمعنى تانى كنت بأكلمك عن اللى زقوكى على العنوسة دى وأزاى تقاوميهم، لكن النهاردة أنتى البطلة فى الحتة دى، أنتى واحدة من الناس اللى ساهموا بشكل كبير من خلال النقطة دى فى أنك تبقى عانس.
طبعا فى مجتمعاتنا العربية وبالذات مصر مفيش تجمع نسائى يخلو من النميمة والكلام سارى عندنا من بنات عشر سنين وانتى طالعة، ولا يمكن تكون كل السنين دى فاتت من غير ما يكونفيه واحدة كانتضحية لسانك واتوصفت بالرخامة والغلاسة والوحاشة ، ولما بتكبرى شوية وتشوفى نفسك بتبدأى تفهمى يعنى ايه عانس وتتعلمى كلمة"ياعينى" دى فاتها قطر الجواز وما بتعرفيش أبداً أن كله سلف ودين حتى المشى على الرجلين.
وياسلام بقى لو حد من رجالة أو شباب العيال مجمع البنات والستات عشان ينقوا له عروسة واوعى تقولى لى انه ما حصلش انه احيانا يقع اختياره على حد وتصرخى زى الباقيين مالقيتش غيردى دى سمرا دى تخينة دى عليها مناخير يالهوى على بقها يستخبى فيه ديناصور، ناهيكى عن بقية الأوصاف ، حتى لو ما شاركتيش فى الجريمة دى بكلام مباشر فاكيد ضحكتى واتريقتى وعلقتى على كلامها، ارجوكى فى اللحظة دى اخرصى إلا إذا كنت تعرفى معلومة أكيدة تدين أخلاق البنت ويستحيل معاها الجوازة وأعرفى من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت.
طيب لو كل ده ما حصلش كل فى المدرسة أو الجامعة أو محيط الشغل أكيد حصل الموقف ده واحدة بالنسبة وحشة وغلسة وماتساويش فى سوق البنات بصلة دا من وجهة نظرك طبعا واتخطبت لحتة عريس وسبقت كل بنات الشلة وعلى ايه انتى مش عارفة، اكيد جمعتى الشلة وعملتوا عليها حفلة لذكرها عيوبها والقر عليها وذكر أنها "ازاى اتخطبت خطوبة زى دى وهى أوحش وأغلس من فى الشلة وبص لها على ايه وسبحان الله وسوق الحلاوة جبر واتبغددوا الوحشين ويا سلام لو البنت جت لكم فرحانة تبقى المعفنة شافت نفسها وصدقت روحها عشان لبست دبلة" أرجوكى أخرسى أيوة ؟أخرسى بلاش تشاركى فى قعدات من النوع ده عشان ملك الملوك إذا وهب لا تسألن عن السبب.
طيب دى الوحشة الحلوة بقى لما تتخطب قبلكم نوع النفسنة بيتوجه على الأخلاق دوغرى وبتبقى لولا مياصتها ودلعها الفاضى واللى بتعمله فى روحا ما كانتش اتخطبت، ولولا بتعمل وتسوى، وأنها ياما عملت وياما سوت، أرجوكى عشان خاطر ربنا أخرسى دى اللحظة اللى لو قاعدة مع شلة بتتكلم كده لازم تقومى يا بنتى الكلمة هتكب الناس على وجوههم فى النار وأهالبنا قالوا فى الأمثال بتخرج من شفايفك تكتب على جبينك.
خلاصة الرغى دا كله ماتقوليش عن واحدة حاجة تزعلى لو عرفتى أنها اتقالت عليك، ماتخليش الغيرة او النفسنة أو التعجب يدفعوكى أنك تغتابى وتنمى على واحدة ربنا وهبها رزق عشان يعوض عن شىء ناقص فى حياتها وكامل فى حياتك، مفيش بنت وحشة واللى اتخطبت قبلك مش عشان عاملة سحر او شعوذة او أخلاقها وحشها أو خطيبها نظره ضعيف المسألة وما فيها رزقها أوانه كده ورزقك لسه جاى بميعاد فعشان لما يجى رزقك ما تتجمعش كل كلماتك السيئة دى وتعوقه وتأخره وبعدين تندبى حظك وتقولى ليه ما جاش وليه أنا اللى عانس احفظى لسانك وقولى عن التانيين اللى تحبى انه يتقال عن التانيين واشهدى بمحاسن الأخريات عشان تلاقى اللى يشهد بمحاسنك وأعرفى كلنا معيوبيين بس العيب الأكبر مش بيكون فى الشكل العيب الأكبر بيكون عيب الطبع

السبت، 18 يونيو 2016

التجربة الأولى



وحشتونى ووحشتنى مدوناتى وكلامى معاكم، بس معلش شغلنى عنكم الشديد القوى كنت بأخد الدكتوراه والحمد لله أخدتها بمرتبة الشرف الأولى مع توصية بالطبع والتداول، وكان فيه شوية قرارات وخيارات وتعديلات فى حياتى الاجتماعية لازم اعملها، ودلوقتى ندخل فى المفيد أو بمعنى أصح تمهيد لحوارات كتير هاكلمكم عنها، اعتبروا دى المقدمة.
التجربة الأولى لكل شىء حلو أو مر فى حياتنا هى أصعب التجارب وساعات بتكون أسعد التجارب، ساعات بتخلينا طايرين فى السما ونحس أننا ملكنا الأرض وساعات بتكسر وتحطم جزء جميل مننا، وكل التجارب دى هى احنا هى أجزاء شخصيتنا، هى اللى بتوصلنا للنجاح أو الفشل، للأنجاز أو الإخفاق، للجرى أو الثبات فى المكان، ومن رحمة ربنا بينا أن التجربة الأولى بتتنوع بين الحلو والوحش ، لكن لأن التجربة الأولى لها خصوصية شديدة بيتلخص فى أنها لو اتكررت تانى عمرنا ما هنحس بالفرح أو الانكسار اللى حسيناه فى المرة الأولى هنكون خدنا حصانة واتعودنا ومش متفاجئين ولا منبهرين بالشعور ده والعمليات الكيماوية فى جسمنا بتتوقف عن التفاعل السريع مع التجارب المتكررة فى حياتنا وما بتحصلش زى ماحصلت فى المرة الأولى، وافتكرى كل مرة حصلك تجربة أولى مع حاجة، مثلا لما ترجعى بذاكرتك لورا من اول مرة وقعتى فيها واتعورتى، شفتى حاجة بتخوفك، حصلتى على عروسة او دبدوب أو حتى حتة شيكولاته، وأول مرة رحتى المدرسة ودخلتى فصل غريب فيه عيال أغراب ومدرسين بيزعقوا ويشخطوا وينطروا، وأول مرة اتذنبتى عشان الواجب اللى ماعملتيهوش، او حتى انضربت عشان تصرف غلط عملتيه والولاد فى الفصل فضلوا يعايروكى، واول مرة كان عندك صاحبة واول مرة خاصموكى اصحابك ونبذوكى، وأول مرة حصلك حادث البلوغ، وأول مرة حسيتى فيها انها بتكبرى وبقيتى بنت، واول مرة لبستى جزمة بكعب، واول مرة حطيتى روج او ميك أب على وشك وانتى خارجة ، وأول مرة دخلتى الجامعة ، وأول مرة رحتى على وظيفتك واول مرة حبيتى واول مرة انكسر قلبك، وكل ده ما كسركيش، صحيح جطم جزء منك ، او حتى اجزاء وبنى مكانها أجزاء تانية أقوى وأجمد زى جلدنا وعضمنا ما ينشف ويبقى أقوى مع كل تقدم فى عمرنا عشان يتكيف مع الظروف الجديدة اللى لازم نتحملها، لكن من فضل ربنا علينا أن حتى فى التجارب الأولى السيئة اللى بتوجع بتخلينا بعدين نتكيف مع الوجع بالتدريج، وفى كل مرحلة من مرحلة حياتنا التجربة الأولى بتختلف لكن اهميتها فى المرحلة العمرية دى بيبقى هو هو  يعنى الوقوع وانتى صغيرة وان رجلك او ايدك يتعوروا هو هو نفس الوجع لما تكبرى  وتحسى بآلام البلوغ أو الفشل فى امتحان، أو الفشل فى قصة حب، أو كلمة عانس لما تسمعيها بتتقال عنك لأول مرة، بس احنا لما نكبر بننسى اننا مرينا بتجربة اولى صعبة فى عمرنا اللى سبق المرحلة العمرية اللى وصلنا لها ودا برضة من رحمة ربنا اننا ننسى بعض التجارب الأولى ونتكيف مع ألمها ونعتبرها حاجة عادية حتى مش مؤلمة دا احنا حتى ساعات ما بناخدش بالنا من حدوثها لينا، يمكن لاننا لما بنكبر التجارب الأولى الصعبة بتكبر والحلوة برضة بتكبر لأن طموحنا بيكبر، وتقديرنا للأمور بيتغير ، المهم من كل الحوار الفلسفى اللى صدعتك بيه ده حبيبتى العانس عاوزة أوصل لحكمة واحدة بتقول أن التجارب الأولى السيئة أو الحلوة مش لازم تكسرك أو تعيشك فى وهم، لازم تتعلمى من الأتنين بلاش احساس منهم يستغرقك للآخر أوى عشان الوجع ما يبقاش أوى، عشان ما تضيعيش بقية الحاجات المهمة فى الحياة عشان وجع حصلك أو فرحة مرت بحياتك، ربنا بيعمل لنا كل حاجة لخير والخير الأكبر اللى بيحصل من ورا كل التجارب هو أننا لو خلينا التجربة الأولى تمر من غير ما تكسرنا أو تغير الحلو اللى فينا ، هتمر ولما هتتكرر تانى هنبص عليها على أنها شىء عادى ، وهنمر بتجارب أولى تانية أصعب وأحلى وبرضة هتمر لأن دى سنة الحياة، ازعلى وأفرحى باعتدال خير الأمور الوسط لما تحبى ما تحبيش أوى، عشان ما تنجرحيش أوى، وما تعلقيش حلمك بحد أو بحدث ولا تبنى حياتك على حدث أو على حد ، وأفهمى كويس أوى طول ما انتى عايشة وبتقاومى هتقدرى بفضل ربنا تغيرى أحداث حياتك والأشخاص اللى فيها سواء انتى غيرتيهم أو هما اتغيروا لوحدهم، ومش هيفضل فى الآخر جوه ذاكرتك الا الاستفادة من تجارب أولى صعبة تقويكى فى بقية حياتك، وتجارب حلوة تخليكى تبتسمى لما تفتكريها ، والتجارب الصعبة والحلوة اتوجدوا عشان يساعدوكى تمرى بالأصعب والأحلى ومعلش رجعتلكم بشوية فلسفة لسه عايشة دور الدكتورة بقى المرة الجاية هاحاول ارجع خفيفة الدم تانى.