دايما بأفكر إذا كان الوضع الفلانى كان عكس ما كان أو إذا كان الشخص الفلانى ساعدنى فى كذا أو كان كويس معايا فى كذا أو كان عكس ما كان، أزاى هتكون حياتى أو آزاى هتكون المواقف اللى اتبنت على كون حدث أو شخص ما كانوا بشكل معين، وبعدين اكتشفت أن كل الحاجات الوحشة أو الأشخاص اللى كانوا وحشين فى حياتى أو اتصرفوا بشكل سئ معايا أو كان على ما هم عليه حتى لو كنت بأتمناهم عكس كده كانوا منحة ألهية، لأنى لولا أن كل الأحداث دى حصلت والأشخاص دى عملوا كده ما كنتش أنا دخلت تحديات أكبر، دايما بنكون ممتنين لأشخاص عاملونا كويس أو قدرونا أو شجعونا أو أحسنوا إلينا، بنكون مبسوطين من أحداث حلوة بنفتكر أنها كانت أهم حاجة وأحلى حاجة حصلتلنا، لكن فى واقع الأمر مش بس الناس الحلوة والأحداث الحلوة هى اللى خلتنا نكون على مانحن عليه، يمكن لما قابلنا عقبة فلانية دا خلانا نتوجه توجه تانى كان ربنا كاتبه لينا وما كناش هنكتشفه لولا أننا قابلنا العقبة دى، يمكن لما كناش قابلنا الشخص المتنمر اللى أذانا ما كناش هنتملى بالإصرار على أننا نتحداه وننجح، يمكن لو ماكناش قابلنا حد يدوقنا طعم الظلم كنا ظلمنا غيرنا عادى من غير ما نحس بالندم، يمكن لو كنا لقينا كل الدعم فى الموقف الفلانى اللى احنا كنا محتاجين فيه دعم ناس بنحبهم وخذلونا ما كناش هنلجأ لربنا ونحتمى بيه ونقرب منه ونفوز بتوفيقه ومساندته لينا اللى هى أهم من أى مساندة لينا، يمكن لو ماكنتش مرت علينا كل الليالى اللى مخداتنا اتبللت فيه بدموع عينينا ما كناش هنحس بفرحة ولذة الأنتصار لما حققنا حلمنا، يمكن كل مرة بعد فيها شخص عننا كنا فاكرينه حد مهم وأساسى فى حياتنا بينما هو لا بيحبنا ولا مخلص لينا يمكن ده كان السبب أنه يوسع السكة لغيره عشان يحتل مكانه فى قلوبنا ونشوفه بملئ عيوننا ويكون بيحبنا بجد ومخلص بجد، كتير كان السؤال ده بيتعبنى إيه السر وراء كل الوجع اللى قابلنى فى حياتى والخذلان وخيانة الثقة والتنمر والأحداث المؤسفة اللى حصلتلى، ليه بيحصل لى كده؟ ليه مش كل حاجة كانت سهلة وظريفة ومفرحة ومريحة وجاية من غير وجع ولا دموع ولا قهر ولا إنكسار خاطر؟ الإجابة جالتلى بعد الاربعين، دلوقتى بأفكر كان هيحصل أيه فى حياتى لو ماكنتش قابلت كل موقف وحش أو حد وحش أو وجع أو خذلان أو ناس بتكره أو تكيد أو تتنمر، الإجابة ماكنتش هأحقق أى حاجة من اللى حققتها من أحلامى اللى كانت زمان مجرد أحلام ، بفضل أن ربنا خلانى أمر بكل التجارب الصعبة قدرت أختار وأفكر وأدور على بدائل وأقبل تحديات وأدخل صراعات وأتحمل صعوبات وعقبات ويتولد جوايا شخصية المحاربة اللى بتصمم على حاجة وتفضل وراها لحد ما تحققها، وأكتشفت أن كل اللى ضاع ما ضاعش دا ماكانش ليا وكان لازم يضيع عشان أفوق وأدور لنفسى على الأحسن اللى أستحقه، وكل شخص خذلنى أو مادعمنيش كان السر وراء أعجاب ناس كتير بشخصيتى وأنى شخصية قوية وعندى عقل كبير وأن الكل بيثق فى كلامى ورأيى ومشورتى وأن حياتى اتملت بناس بتحبنى ومخلصة ليا وبتحترمنى ، عشان كده وصلت لقناعة أن مفيش حاجة أسمها خسارة كل خسارة هى السر وراء مكسب كبير هيحصلنا فى شخصيتنا واختياراتنا وقراراتنا وتوجهاتنا فى الحياة، ومفيش حاجة أسمها لو كان كذا حصل أو ما حصلش لأن كل حاجة حصلتلنا كانت السبب وراء كل شىء كويس أحنا فيه حتى لو أحنا لسه مش مدركين ده، عشان كده الإيمان بأن كل أقدار ربنا خير مش بس عبادة، لا دى علاج للروح وطمأنينة للقلب أن ما لك لن يكون لغيرك وما لغيرك لن يكون لك، وأغلى المعادن والنفيس منها لازم يتعرض لدرجة حرارة عالية جداا عشان يتم تشكيله بشكل مبهر يخطف القلوب، فكلما تعرضتى لمحن أصبرى حتى تفرحى بالسر وراء تلك المحنة وهى الفرح الشديد بإذن الله.
السبت، 25 سبتمبر 2021
الجمعة، 6 أغسطس 2021
فواتير الحساب
لما بنكبر بنكتشف أن مفيش حاجة فى الدنيا ببلاش، وكل حاجة بناخدها لازم نحاسب على فاتورتها ، نستهلك كهربا فندفع فاتورتها نتكلم فى التليفون فنحاسب على الفاتورة ، ناكل نشترى حاجات ، نتفسح أو نركب عربية كل حاجة بتبسط أو تخدم احتياجاتنا فى الحياة او تخليها أسهل أو أريح أو توفرلنا وقت أو تضمن لنا رفاهية أكتر أو صحة أفضل أو حياة ألذ كلها حاجات لها فواتير وبندفعها، كل ده الجانب المادى من الحياة والحقيقة ساعات الفواتير دى بتبقى مزعجة جداً لأن تكلفتها بتبقى عالية بس المقابل بنبقى محتاجينه وبيساعدنا نعيش حياة أفضل ومع ذلك لما بنلاقى التكلفة المادية أكبر من قدراتنا بنحول نستغنى عن بعض الحاجات أو نغير من أسلوب حياتنا أو نرشد استهلاكنا عشان يتناسب دخلنا مع اللى بنصرفه ومهما كان اللى هنستغنى عنه لذيذ وبيبسطنا فأحنا بنستغنى عنه لما بنلاقى تكلفته أكبر من أمكانياتنا، الغريبة بقى أننا بنعمل ده فى الفواتير اللى قيمتها مادية، ومش بلتفت خالص لفواتير الحياة اللى بتحقق عدالة ربنا فى الدنيا، يعنى مواقف بنعملها وقتها ممكن تكون بدافع الروشنة أو الدلع أو الهزار أو تسلية الوقت أو الكيد لشخص أو التقليل منه أو حرق دمه ، أو الاستأساد عليه يعنى بالبلدى كده نستقوى عليه، أو نعتقد أننا بننتقم منه لسبب فى ضميرنا ممكن حتى يكون مجرد ظن خاطئ والطرف التانى لا يعلم عنه شئ، كل دى حاجات بنعملها أى كان مبررها عندنا فالحقيقة كلها أمور بتصدر لها فواتير واجبة الدفع من جهة عليا هى العدالة الألهية، يعنى أعرف بنات اتجوزوا بدرى فعايروا غيرهم بالعنوسة فكانت الفاتورة حياة زوجية تعيسة أو خيانة أو أهانة أو جواز مصحوب بالحرمان العاطفى أو حتى طلاق وبدل ما يقولوا دى فاتورة تنمرنا على فلانة بيحصل انهم بيعتقدوا أن فلانة دى حسدتهم، أعرف بنات اعتقدوا أنهن جميلات فتنمروا على بنات أقل جمالا منهن من وجهة نظرهن فكانت النتيجة أنهم بجمالهم كانوا ضحايا وفريسة لآخرين وشخصياتهم طلعت مكروهة وغير مقبولة والبنات الأقل جمالا بقوا بقوة عقلهم وشخصياتهم جذابات، وآلاف الفواتير من معاملة الأهل وحش لمواقف مليان مكر أو كيد أو حقد أو حتى حسد وفى النهاية ياريتنا بنحاسب نفسنا بالعكس بننسى اللى عملناه ونغفره لنفسنا ونسامح روحنا عليه ونستهون بفاتورته ولما يجى وقت الحساب نحزن على نفسنا ونرثى لحالنا ونعلق اللى بيحصلنا على شماعات مختلفة زى الحسد أو الحظ السئ أو أن المؤمن مبتلى ، ممكن ده يكون صحيح فى بعض الحالات، لكن ياريت ندور بصدق جوانا لو كنا عملنا الموقف ده مع حد زمان فبنحاسب على الفاتورة بعد مرور وقت ولا السبب فى اللى بيحصلنا ده هو حاجة من الحاجات اللى داخلة تحت بند الابتلاء أو الحسد أو غيرهم، وياريت ناخد بالنا من كل تصرف أو فعل فى حق الغير عشان ده فاتورته مهما أتاخرت صدقونى بتندفع إجبارى.